توجهه لـ الباب ووقف فجاءة لف عليها بابتسامة حزن : اكبر عيالك على اسمي لا تسمينه ، ولا تعطرينهم بنفس عطرك "سكت ثواني" ما ابي اشم ريحتك بطرف اكمامهم .
طلع بسرعة ما يبي يشوفونه اخوانها ب هالمنظر يكفي منظرها المؤلم اللي شلع قلبه من مكانه .
دخلت عليها اختها ريم بسرعة من صوت بكاء شدن اللي وصلهم بالصالة ضمتها من جمبها وهي تُمسح على كتفها و تسمي عليها بحزن على حالها وهي اخبر الناس ب اختها اللي تعرف وش قد تغلي ضاري ، همست لها وهي تُمسح بأطراف أصابعها دموعها : خلاص شدن حبيبي ، والله العظيم خيرة لك انتي ما تدرين عنها ماتدرين لو عشتي معه وش بيصير فيكم ؟ احمدي ربك انك تطلقتي قبل تضيع سنين عمرك معه
شدن بقهر وهي تبكي : بغيب عن دنياي كثر ماكان لي فيها مع انه كان يحلف لي عيوني ما يبكيها
تنهدت ريم ما بيدها حيلة صعبة بيوم و ضحاها تقنعها تنسى حُب حياتها : وش بتسوين طيب ؟ تكفين لا تضيقين صدر أمي و ابوي عليك
مسحت دموعها بطرف كمها بعنف وهي تمسح انفها المحمر من كثرة البكاء وناظرت ريم بابتسامة مصطنعة كاذبة ، حزنها لها لحالها اهلهم حرام تضيع لحظات جميلة من حياتهم بالحزن عليها هم مالهم ذنب ب مشاكلها الخاصة : ماراح اسوي شي انا بنسى مثل ما الناس ينسون والنار في قلبي مع الوقت تطفى .
//
\\
//
\\
{ على طريق الطعوس || عند سعود }.
نزل من الطعس ب سرعه 160 ، بدا يهدي شوي شوي لين صار 40
سعود وهو يتأمل الطريق : لو نكمل جوا تصدق بنلقى تربة زينة ومافي زحمه زي هنا بنأخذ راحتنا
هيثم بطفش من روح سعود المغامرة : يابن الحلال تكفى هنا كم فيه كلهم 4 سيارات خلنا هنا ، الشمس بتغرب واحنا كل مالنا نبعد متى نرجع ؟
ناظر هيثم المنطقه اللي عبروها كان شارع ترابي بعدين
كم كيلو بعدها شارع مزفلت بجانب محطة مقطوعه وجمبها
مسجد وبيت مهجور وبعدها سياج خفيف ولوحة مكتوب
" المنطقة محظورة "
هيثم وهو يتأمل اللوحة : شنسوي طيب ؟
سعود بضحكة : بسوي نفسي ماشفت وبضرب السياج بالسياره وبكمل طريقي
هيثم وهو يآشر ع المسجد : انا ماني مرتاح لـ الجرأة الزايدة بس يالآخو وقف خلنا نصلي العصر ترا بيطلع الوقت وماصلينا وبعدها نتوكل على الله .
//
\\
//
\\ { في بيت مقرن & رسيل & سلطان }.
وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شعرها القصير لحدود كتفها وهي تشوف نفسها ب لبس البيت البدي الابيض مع الشورت الرمادي اللي بالموت يغطي فخذها
ابتسمت وهي تمرر اصبعها النحيل ب مناكيرها العنابي اللي عاكس بيدها على فخذها وهي تبتسم بهدوء ماتنسى سلطان شلون كان يعشق بياضها المائل على الحمرة كانت تشبهه ب صفاء بشرتها وبياضها الكوريات ، تذكر لما اخوها صقر بقول لو بتزوج بتزوج وحدة زي بياض رسيل وشاء ربي وخذ سارة اللي بشرتها لا سمراء ولا بيضاء لكن تميل لـ البيضاء .
شافت يدها المجبرة بعد الآشعة اكدوا انها شعر وضروري تتجبر كـ حل افضل عشان يتطمنون أكثر ، وقفت حول الباب بسرعة وهي تسمع تسكيرة الباب وهي متأكدة انهه سلطان اللي توه راجع من الشركة ومقرن نايم من رجع من الجامعة .
دخل سلطان وعيونهه ب جواله وهو يفصخ نظاراته الشمسية ويدخلها ب جيب ثوبه الابيض فز وهو يسمع صرخة اللي تأن بآلم وتستنجد فيه لف عليها بسرعة وهو يشوفها بالارض ، انحنى لها بحسن نية : وشو ؟ وش صار ؟
رسيل وهي تأن بتعب : زلقت عليها ، ابي اقوم ويد وحدة ماقدر فيها
مد سلطان يدينه وهو يشيلها من تحت كتوفها بحيث يقدر يوقفها ، باغته حركة رسيل اللي تعلقت بيدينها برقبته ورفعته نفسها بحيث يصير يصير جزءها العلوي " من بداية صدرها " حول وجهه لانها اقصر منهه ورجلينها ماتلمس الارض
غمض عيونهه بسرعة وريحة جسمها المعطر ب عطر الجسم ب نكهه الفراولة والتوت تداهم انفهه كانت ريحة انثوية بحت وشعرها يداعب خدوده وانفاسها تلفح وجهه ، فتح عيونه وهو يحاول يسترجع وعيهه اللي فقدتهه اياه انوثتها هو شاب اعزب يكذب لو قال يقدر يمنع نفسهه عنه .
بثواني معدودة وكأن الله انزل الهداية على قلبه ، رمى بكل ماؤتي من قوة على الجدار وهو يتنفس بقوة وبقهر وهو يستوعب حركتها القذرة المستقصدة هي كانت تبيها من الله وهو طاوعها ب حسن نية كان يظن انها عقلت لكن ذيل الكلب اعوج مايتعدل ، تكلم بقهر وفكهه يرجفون ب بعض من الغبنة : حقيرة والله العظيم حقيرة انتي كيف تسمحين على نفسك كذا ؟ اذا انتي رخيصة وماتسوين ريال مو ذنبي " صرخ " لا تجرني اصير ديوث ونجس زيك ! انا حتى بلاويي على ناس قذرة مثلي مو على محارمي يالحقيرة " صرخ بصوت اعلى " حسبي الله عليك تبين تقهرين قلبي ب اغلى من املك ؟ ابوي ياحيوانة ابوي " سكت وهو يمسح بكفوفه وجهه " تدرين رسيل لو كان بقلبيس ذرة بس ذرة غلا لك تاكذي انها تضاعفت كرهه الله لا يوفقك
طلع وهو يلهث بسرعة وصدمة توقع كل شي منها الا انها تجرهه معها ب هالطريقة هي تعرفه استغلت غرزيتهه وشهوتهه لصالحها تبي تخليه مثلها والعن رسيل وهي تشير ب سبايتها ع صدره و بقهر : اي يالله ارمِ كل ذنبك علي زي كل مرة ياسلطان هذي عادتك وهذي انانيتك كل الناس قذرة وانت الطاهر ، تشوف اللي انا فيه الحين ؟ كله بسبب مين ؟ مو بسببك ؟ من اللي جرني لـ هالطريق انا اللي ماكنت اشوف غير ابوي واخواني من اللي خان صديقه وطعن ب ظنره ودخل بيته ومتع عيونه ب محارمه وجرهم ب طريقه " ضحكت بسخرية " انت مو بس مشيتني بالحرام معك انت مليت قلبي حقد
صرخ سلطان وهو يسكر فمها ب كفه يقاطعها ، مايبي يصحي ضميره مايبي يذوق طعم التأنيب اللي يسمع فيه ومقد حس فيه : انطمي مابي اسمع صوتك اوص " صرخ " اوص
عضت يده بقوة عشان يتركها وتتكلم اكثر تبي تبرد قلبها فيه ، مسحت فمها بعنف من الدم اللي حست فيه لما عضت يده وهي ترجع شعرها المبعثر ع وجهها ورا اذنها وهي تلهث من العصبية : اي انت جبان ماتقدر تواجهه نفسك فيني ماتقدر تصارح نفسك ب ذنبي ، ان كان هذا ذنبي فهو ذنبك قبل ذنبي ، حوبتي ماتعدتك ياسلطان حوبتي جنيتها ب نفسي ب ابوك ابي ارد حقي من عيونك .
//
\\
//
\\
{ شقة عبدالاله & غدير }.
كان منسدح ب الصالة زي مكان نومته الدايم من تزوج ، غدير ب غرفة النوم وهو ب الصالة ، كان مغمض ويده فوق عيونه وهو متمدد والخدادية فوق بطنه .
طلت برآسها من باب غرفتها وهي تدوره شافتهه منسدح اكيد نايم ، طلعت وهي تتسحب لـ المطبخ ويدها ع بطنها تسكت عصافير بطنها الجائعة وقفت قبل تدخل المطبخ ناظرت الصالة بتردد رجعت لـ الصالة وهي تناظره استحت ع وجهها دايمًا يجيب له من المطعم ويحسب حسابها ويحطه لها بالمطبخ لانه يدري ماراح تأكل معه ، بس هالمرة جاب لها بدون مايجيبله
خلني اساله اذا بيأكل قربت وهي تحرك يدها قدامه لكن بدون أستجابة اكيد نايم ، لفت بترجع لـ المطبخ لمحت جواله على الطاولة جمبه
اشتعل فضولها وهي تسمع اصوات الرسائل بدون ماتنير الشاشة وبنفس الوقت وهو متغير آخر يومين معقولة شاف غيري ؟ مدت يدها بهدوء وهي تدعي ربها يكون بدون باسورد وصادفت دعوتها ابواب السماء مفتوحة ، دخلت الواتساب وبعده المكالمات ومن برنامج لـ برنامج لين فصفصت الجوال
رجعته مكانها وهي تتسحب لـ المطبخ ، صرخت ب خوف وهي تسمع صوته وهو على حاله بدون مايتحرك او يبعد يده عن عيونه : هاه بشري لقيتي علي شي ولا اموري تمام ؟ اتوقع باقي الحاسبة بس مادخلتيها
تمنت الارض تنشق وتبلعها من سمعت صوته ، طول ماهي تفتشت بجواله هو كان ينتظرها تخلص ، وش لقافها تأخذ الجوال وتشوفه ؟ من زين علاقتها فيه بعد الزواج تقوم تحوس وراه والله يانها قوية وجهة .
قام لـ دورات المياة وهو يفرك عيونهه بتعب : محد مشغلني الا موضوع زواج اختي ميعاد تطمني ، مو انا اللي اخون وانتي على ذمتي .
غدير لفت عليه بتبرير وهي تحاول تنقذ نفسها من وضعها المحرج : وشفيك انت بس كنت بشوف الساعة كم
ضحك عبدالاله غصب ع تصريفتها الكاذبة : اها اوكي " ابتسم لها ابتسامة وسيعة " مبروك اول مرة نحكي مع بعض بعد ماصرتي على ذمتي
تأملته وهو يتوضى ل صلاة المغرب ، حست بتأنيب ضميرها من عبدالاله اللي ماشفت منهه الا كل خير سوا قبل زواجهم او بعده تحمل بثارتها وحركاتها الغثيثة وهم معاريس وفوقها حارمته من حقوقه ومع ذلك ماتكلم ب كلمة وحدة ، بالعكس ماتشوف منه الا دلع ودلال وابشري وتم .
//
\\
//
\\
{ في استراحة الشباب || في المشب }.
دخل بضيقة وهو يسب ويلعن من الحرة اللي فيه ، رمى اغراضهه بجمب صقر اللي كان جالس ب الزاوية لحاله يشيش وباين ان حالته مو احسن من حالة سلطان .
توجهه لـ المطبخ التحضيري سحب له زجاجة ويسكي من الثلاجة وهو يطلع الكأس من الرف المخصص ويملآه ثلج وصب له كأس وجلس جمب صقر اللي كان يطالع الشباب اللي يتحدون بلوت بهدوء .
واحد من اصدقاءهم بقرف وهو يناظر سلطان : احد يشرب هالوقت ؟ يارجال الله يفكنا من شرك كنا كلنا بطريقك وعقلنا الا انت ما بأذنك ماي وتتأدب
شاتهه سلطان ب الكأس اللي ارتشفه دفعة واحدة وهو يتغصب طعمه الحاد وهو يغمض عيونه من طعمه المر الحاد ب معنى مالك دخل
استرسل صديقهم ب نية الأصلاح : الضيقة مالها الا تفرش سجادتك وتقابل ربك واذا مستكثر على نفسك اقلها تكلم فضفض حتى لو تصيح
ضحك سلطان بسخرية وهو يصب له كأس ثاني : لو الدموع تفيد فادت أيتام لو الكلام يفيد عادت فلسطين
قام صقر بضيقة من ريحة سلطان الكريهه او ربما هذا عذر عشان يرجع لها ، خذ اغراضهه ويتوجهه لبيتهم خلاص مافيه حيل يكابر اكثر لا هو متهني ولا هي متهنية كلن منهم يضغط على نفسه ويكابر ، والله انهه جاء بدون عقل ولا ارادة شي من داخله جره لها غصب ، كل شي فيه يناديها بأسمها ب لهفة وشوق ، ضرب بيده الدركسون بعصبية وقهر هذا مشكلة اللي يرضخ لمشاعره بالوقت الغلط
دخل جناحهه وهو ينزل كراتين اللبن والحليب شاف اللي عند سارة خلصت وماراح تطلب منه وهم زعلانين
لمحاها جالسة على السرير وقدامها اوراقها وكتبها بشكل مُبعثر وتكلم بجوالها ومندمجة قرب بهدوء وجلس جمبها من الطرف اليمين مايفصل بينهم شبر ، حست عليه ورفعت راسها وهي تناظره وتأشر بعيونها ع الكراتين ، نزلت جوالها بسرعة وبعفوية : لو مشتري بقرة اوفر لك " رجعت حطت جوالها ع اذنها وهي متوترة من قربه "
حاوط خصرها بيدينه وهو يبوس رقبتها من الخلف بهدوء دفن وجهه في رقبتها وهو يشّد عليها
غمضت عيونها وهي تحس بأنفاسه الحارة تلفح رقبتها ، تكذب لو قالت تدري كم مر عليها وهي مستلمة له ولا تدري البنت وش تقول ؟
حاولت تفك يدينه عنها ماتبي حنانهه يضعفها ماتبي تنكسر وجرحها مابرى ماتبي تنسى وحواجز كثيرة مانهدمت .
لكن ماحسبت حساب عناد صقر اللي بدأ يعاند وباس خدودها وعيونها وشعرها واي مكان تطيح عيونهه عليه وهو يضحك عليها .
حاولت تدفهه بعيد عنها وهي حاطة يدها ع الجوال لا تسمعهه البنت اللي تنقلها ، وهمست له بعصبية وهي تبعد الجوال : ياصقر خلني احاكي البنت " رجعت لها " هلا حبيبي اي معك
شد ع خصرها وهو يعض شحمة اذنها : مافيه حبيب غيري ياعيون صقر
سارة تنرفزت لا هي اللي تسمع البنت ولا هي اللي أدبت صقر ولا هي اللي قادرة تنتفس براحتها بقربهه حولها وريحته محاصرتها
استاذنت منها وسكرت ولفت عليه بعصبية بتنفخ فيهه وتهاوش وتزيد الطين بّلة حرتها من حركاته مع ميعاد مابعد بردت حتى ريحة عطره تحس ريحة ميعاد تخالطها
سكتت وارتخت وهي تشوف عيونها بعيونهه مايفصل بينهم الا مجرئ الهواء البسيط ، حط كفوفهه ع خدها وهمس لها وهو يشدها لها : حتى لو قسيت ماراح اقسى وجهك حبيبي كيف أقوى عليه
سارة بمكابرة وهي كل مابغت تضعف تراود لها صورته مع ميعاد ب مُخيلتها : لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت ياصقر
صقر بحنية وهو مقدر اللي هي فيه هو غلط لما كبر الفجوة ولما رمى عليها الخبر بكل برود لما تغلط هي مو لازم يغلط نفسها ، ابتسم لها : حبيبة عمري زعلانة انتي لا زعلتي تدرين وش يصير " سحب اصابع يدها وهو يعدد بها " يطيح من السماء نجم وتنعدم أبيات القصيد وينكسر غصن الغنا ، حبيبة قلب صقر حرام عيونها الحلوين تزعل " باس كفها وهو يلعب باصابعها " تعرفين ؟ غيرتك كُل مره تخليني فيك أُغرم أكثر بس فكره إنها توجعك تتعبني
سكت وهو يناظرها ينتظر منها حكي لكن كانت ساكتة وتتأمل يده اللي تلعب بيدها .
صقر وهو يرفع شعرها عن عيونها ، بنذالة : يعني بتحكين ولا اروح لـ ميعاد ؟
سارة فكت يدها من يده بهدوء ، ضحك صقر وهو يسحبها لـ حضنه : ياعُمري يالزعولة
تنهدت وهي تضمهه من قلب ، غمضت عيونها وهي تدفن رأسها بحضنهه ماتبي تفقده ماتبي غيرها يشوف اللي هي تشوفهه وببحة : غيرتي تهلك بلد كيف فيني كيف بانسانة مثلي مالها لا حول ولا قوة ، بطل تختبر صبري فيك لا يحبونك كثري " مررت اصابعها ع دقنه " احبك حُب طاغي ، حُب ماشفته ب حضن امك بس حضني انا
كملت تمريرة اصابعها على شفايفه بهدوء وهي تطبع قبلة هادية عليه " كان بيجيك شي حلو بس عشان " كملت بقرف " ريحة الدخان والشيشة هذي مافيهه
ضحك وهو يبوس راسها بهمس : مايهمني شي احلى يهمني انتي بحضني ملكت الدنيا واللي فيها " بعد عنها وهو يفصخ ثوبه " جيبي لي منشفتي عشان أتسبح
قامت بطفش وهي تأخذ لها علبة حليب من الكرتون وسحبت المنشفة من غرفة الملابس ودخلت عليه وقفت بصدمة وهي تشوفهه نايم بعمق انصدمت نام ب دقيقة ؟
//
\\
//
\\
{ في مكتب أبو صقر }.
لف بكرسيهه المُتحرك لـ الخلف وهو يتأمل الحائط ب سرحان وحيرة معقولة هذا هو الوقت المُناسب ؟
السالفة ماتقتصر على ان بيرفع الستار الأحمر عن الحقيقة وفقط ، راح يتغير كثير بحياتهم " سارة + صقر + ميعاد "
صقر اللي أخفى حقيقة الموضوع عن ابوه وش ردة فعله لما يعرف ان ابوه كان عارف من لحظة الحادثة اللي صارت بينه وبين سارة ؟ وش ردك فعله لما يعرف ان ولده ب احشاءها !
سارة اللي بتعرف هوية " اب " طفلها ؟ هل معقولة بتبقى على ذمة صقر ، الاضرار النفسية والجسدية اللي سببها لها صقر مُستحيل تغفرها وتمشي الوضع تمام .
ميعاد اللي كانت طرف ثالث بموضوع هي بريئة منه البنت اللي انظلمت بلا سبب ب زواجها من صقر ! لما انحطت ب بيت مع شريكة ، والآن ممكن ترتاح بعد طلاق صقر وسارة اللي نسبته 80٪
ابدًا ماكان مؤيد لـ فكرة ان الفيديو يوصل سارة وصقر لكن هذا من حقهم يعرفون لمتى بتظل مجهولة ؟ يعرفون منه ولا يعرفون من غيره .
لعب ب السيدي اللي بيده على فخذه وهو ع حاله ، تنهد بضيقة وهو يأخذ الورق اللاصق ويلصقهه ع السيدي وخط ب قلمه الاسود ب الخط العريض " For Sara,Saqer " صرخ ب اسم الخدامة وهو يمد لها السيدي : تعطينها صقر او سارة وتقولين من رجال وصل الظهر عطاك ومشى
هزت له رأسها ب " اوكي " وطلعت ، مسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة ليش تردد بأخر لحظة انه يخبر صقر انه من ابوه ؟ ليش انتظر ان ولده يلجئ له ليش رفض ان ولده يفشل من ابوه .
//
\\
//
\\
وقف بسيارتهه أمام بيت أبو صقر ، فسخ نظاراته الشمسية وبنظاراته الحادة تفحص البيت من الخارج ب عقدة حاجبيه من الشمس الساطعة بوجهه .
لف بحدة وعصبية وهو يناظر أمجاد اللي كانت نفس حاله تحدق البيت ب نظراتها الحادة : متأكدة من الوصف ؟
امجاد بثقة وهي تناظر لوحة سيارة أبو صقر : اكثر من ما أنا متأكدة انك تحاكيني الحين " طلعت جوالها من شنطتها وهي توريه الصورة " اختهم رسيل مصورة هالصورة مرة وطلعت سيارة ابوها حفظت الصورة احتياط وشوف اللوحة نفس هاللوحة " أشرت على سيارة أبو صقر ".
ابتسم بهدوء على تفكير اخته ، أمجاد ب حماس من ابتسامته اللي ريحتها : يالله وش بنسوي بنخطفها ؟
ناظرها احمد ب استحقار وهو يلبس نظاراتهه الشمسية : لوهلة كانت صورتك راح تتعدل عندي وبنفس اللحظة طحتي من عيني وين عايشين فيه ب شيكاغو ؟ البيوت مالها حُرمة ؟
سكتت أمجاد ب فشلة من كلام أخوها المُستحقر تجاهها ، نزل بكل ثقة وكأن ماعلى الأرض يسير غيره .
( اما داخل المنزل ).
وقفت الخادمة ب استغراب وهي تشوف الأنترفون والرجل الغريب ! اول مرة تشوفه ؟
ولها توصيات من ابو صقر اذا كان رجل غريب تعلم احد رجال البيت ماتضغط زر الانترفون أو تنزل تحت وتستسفر منه
شافت ضاري وفهد مو موجودين وصقر نايم ، نزلت وهي تحجب سطوع الشمس عنها ب السيدي اللي نسته بيدها .
أحمد من ورا الباب وبصوتهه الرجولي لما حس ب خطوات تسير نحو الباب : انا صديق صقر ، معي له غرض
تنفست الخادمة بأرتياح وهي متعودة ع اصدقاء صقر اللي يترددون على البيت كثير ، فتحت الباب وطلت برأسها وهي تناظره بتفحص : وين هذا غرض عشان انا اعطي صقر لأنه نايم
سكت وهو يتأمل البيت الكبير من الداخل ك حال اغلب بيوت الرياض الوسيعة ل ضمان مُستقبل ابناءهم فيما بعد وحسب حساب احفادهم ، دخل بهدوء وهو يجلس ب كرسي الحديقة : بالسيارة ، جيبي لي كأس موية على ما أنزلها
الخادمة ب حسن نية من حاله المُتعب المصطنع طبعًا : انا نادي السواق يساعد أنتا ؟
أحمد ابتسم بخُبث وهو يلمح اللي بيدها : لا مايحتاج بس عجلي بالموية
حطت السيدي جمبهه ع الطاولة ، وركضت ع داخل البيت بأتجاهه المُطبخ .
مجرد ماغابت عن عيونه ، سحب السيدي على طول وهو يتأمل الورقة اللاصقة ياترى وش يحتوي عليه هالسيدي ؟
//
\\
//
\\
{ في طريق الطعوس || عند هيثم & سعود }.
كانت منطقة مقطوعة تماما ، وسط صحراء قاحلة الا من الكُثبان الرملية " الطعوس " والشمس الحارقة رغم برودة الجو الممُطر خذ منهم الوصول لها ثلاث ساعات بالسيارة وصول على غروب الشمس ولكن استمتعوا .
صرخ هيثم ب فرح وهو بشوف زخات المطر على مرآيا السيارة الأمامية وهو يرمي سعود ب شماغهه : مُطرنا ب فضل الله ورحمته
سعود بتوتر وصوت زن السيارة يزيد : يابن الحلال تسمع الصوت ولا انا لحالي ؟
هيثم بطفش : من يوم ركبنا وانا اقولك السيارة تزن لين تعودت على الصوت .
سكت وهو يشوف مؤشر البنزين يقل عن الربع وينير ب الضوء الأحمر ، بدأ يهدي شوي شوي وينزل من الطعس الى الأرض المُسطحة بحيث يحاول يحافظ على البنزين المُتبقي بدون سابق انذار صدحت السيارة ب صوت قوي " طر " وتوقفت تمامًا
ناظروا بعض بخوف وبتوتر من السيارة ، هيثم بخوف وهو يحاول يطمنه وهو محتاج من يطمنه : خلنا ننزل نشوف احتمال مغرزة عشان الجو بدئ يمطر .
نزل هيثم وشغل فلاش جواله ع الكفرات لأن الجو مُغيم جدا خصوصا انهم ب المغرب والسحاب الممطر حجب ضوء القمر مالهم الا يستعينون ب الجوال
وقف هيثم بخوف وهو يناظر سعود اللي يناظره وهو متخصر ويده فوق راسه يحجب المطر الكثيف عنهم : الكفرات كلها اوكي ماغرزنا
سعود بضحكة ساخرة : البنزين انتهى والطرمبة تلفانة والصوت اللي تو طلع من مترتور السيارة ، المنطقة مقطوعة مافيه ابراج عشان نتصل
هيثم ب حل تقليدي وبدون تفكير من هول الصدمة : نمشي ؟
لف عليه سعود بصدمة : صاحي انت ؟ وين نمشي احنا بالسيارة وصلنا ثلاث ساعات كيف بالمشي 9 ساعات مثلا بعدين وين بندل مع هالظلام ؟
هيثم وهو يمسك رآسه بتوتر : مدري مدري
سعود وهو يحك بتعب من برودة الجو ومانعته ضعيفة جدًا ، تحامل ع نفسه عشان هيثم : راح نريح شوي ، لين يهدئ المطر اقلها وبعدها نفكر .
//
\\
//
\\
{ في خيمة شيخ القبيلة }.
ابتسم وهو يسمع زخات المطر وقدامه الخادم يسكب له من الدلة العتيقة فنجان قهوة عربية دُخانها يُرى ب الجو : اللهم اجعلها امطار خير وبركة لا امطار عذاب وسخط .
بعض افراد القبيلة بتردد : ياشيخ مامن خبر عن حرمة بدر من أهل المدينة ؟
ابتسم شيخ القبيلة ب طيبة خاطر : جانا علمٍ مع مزعل وحمدان نبشر به قريب ان شاء الله " ابتسم وهو يشوف مزعل وحمدان وابو بدر يدخلون عليه وحاجبين ب كيسة بلاستيك روؤسهم عن المطر "
مزعل بضيقة : جبنا العنوان ومكانها طلعت ماخذةٍ واحد وعايشة مع اهلها ، وسألنا عن زوجها وابوه وقالوا انهم رجاجيل اجاويد ماعليهم خلاف وهي حاملةٍ من ولده وحملها شرعي
شيخ القبيلة ابتسم : والنعم ، لكن بنتنا نبيها .
واحد من افراد القبيلة ب ضيق من تفكيره : وش نبي بها وب ورعها ؟ بجهنم الحمراء ، اهم شي ان الولد ماهوب لنا ولا يشيل اسماءنا خلاص خلوها بحال سبيلها
ارتفعت الاصوات ب تأيد ل كلامه ، شيخ القبيلة وهو يضرب ب عصاته الأرض : من قال لكم اني ابيها عشان ولدها ؟ انا ابيها لان بيني وبينها ثأر بينا وبينها دم وانا مانيب رخمة امشي واتكلم بسواد فعلتها ولكن حقي مانيب تاركه ولا عندك اعتراض يابو بدر ؟
ابتسم ابو بدر براحة من شيخ القبيلة اللي فاهم قصده انه يقصد موت بدر اللي اخفؤوه عن الكل محد يدري الا هو واهل سارة وشيخ القبيلة بطلب من ابو مساعد انهم يسكتون وبيدفع لكم 5 ملايين ويقولون انه سكتة قلبية لكن هالفلوس الحين معد لها لزمة يبون الدم وبس !
وجهل ان فيه اثنين من بيته يحوسون ب نفس الثأر معهم وهم " امجاد واحمد "
وقف شيخ القبيلة بكل شموخ وهيبة وهو يأشر لـ أبو بدر : مشينا معك على المدينة ، لين يكتبه ربي ويحين موعدنا .
لف على مزعل وحمدان ب جبروت : اللي بأخذهم يجوون معكم ولا تقصرون معهم .
خرج من الخيمة من جهة وارتفعت الأصوات ب احتجاج من السر المجهول عنهم واجبارهم ع امر مكروه !
//
\\
//
\\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || غرفة تميم }
وقف على حيلهه وهو يعدل سلك المُغذي الطويل المغروز ب يده السمراء الخشنة ب عروقها البارزة من ارهاقهه ، ارتفع صوته بنبرة مُتعبة من اصرار امه على الاكل وشهيته معدومة ب محاولة اقنعها : يمه تكفين خلاص كل شوي آخر لقمة وحد الحين ماشفت هالآخيرة
أم تميم بضيقة على حال ولدها المتعب ، رمت الملعقة ب الصينة بحزن ع ولدها اللي نحف بيومين من شهيته المنسدة من كل شي حتى ماله نفس يتكلم معهم من التعب .
سحبت المنديل المعطر وهي تمسح فمه بحنية ، مسك يدها وهو يبوسها : تكفون لا تحسسوني بالعجز تراني مافيني شي
رهف بضحكة وهي تدخل وبيدها صينية الحلاو اللي وصلتها من صحباتها اللي بالباص معهم : هذا جزآنا ندلعك ؟ بس صدق ماتستاهل
لف وجهه عنهم بضيقة لـ جهة اليسار وهو يناظر الجدار ب خيبة آمل وهذا حاله من دخل هنا كل صينية او ورد او اتصال يفز ب لهفة لـ أسم المُرسل ويخيب ظنه اذا مالقاه اسمها ، معقولة زعلانة عشاني تارك الخطبة ؟ بس الحادث اجبرني ماحضر ، معقولة رفضوني عشان كذا ماجو ؟ تغير وجهه من مرارة التفكير ب هالموضوع بس كيف لو صار .
فز من رهف اللي كانت تناظره ب استعجال وهي ترشهه ب 100 رشة من الحماس بسرعة وامه ترتب السرير والورد بشكل مُرتب ومناسب لـ وضع الغرفة الضيقة : وش فيكم بسم الله ؟
ابتسمت ام تميم وهي تعدل نقابها : ياهلا ويامرحبا حياكم الله " خفضت صوتها وهي تشوف الرجال اللي معهم "
طارت عيون تميم بصدمة وهو يشوف أبو ماجد وأم ماجد ولمى ورا ابوها .
//
\\
//
\\
{ في سيارة أحمد || عند بيت أبو بدر }.
وقف سيارته تدريجيًا بهدوء وهو يلعب بالشريط بيده وأمجاد تناظره ب استغراب من وين جابهه ؟ وليش جاء يركض كأنه مقروص !
صرخت امجاد بخوف وهي تشوف اغلب القبيلة قدام بيتهم وابوهم يرحب فيهم ويفتح لهم جهة المجالس : وش جابهم ذولي ياحظي ؟
أحمد بتأفف من لقافة شيوخ القبيلة : اذا سألك ابوي عن المكان قولي مع أحمد ، ماضمن الجحلط اللي معه .
امجاد : ابشر " سكتت شوي بتردد " وش اللي معك احمد ؟
احمد ناظرها بحدة : نعم ! انزلي اقول ولاب توبك حطيه ع سريري شوي وبجي لو ماحصله ياويلك .
نزلت أمجاد بتأفف من اخوها وتصرفاته اللي تغيرت من بعد موت بدر تؤامه .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الصالة العلوية }.
طلعت سارة من جناحها وهي تلبس جلالها وبيدها حلا مسويته بتقهوي خالتها وتوسع صدرها بعد ماتزوجوا دفعة وحدة اكيد حاسة ب الفراغ ياعُمري ! وقفت وهي تشوف ميعاد مرت قدام جناحها ووقفت وهي تناظر سارة .
ماعرفت سارة وش تسوي ولا عرفت وش تقول ؟ بس خمنت بديهًا انها بتسألها عن صقر ولا ليش وقفت ، داست على قلبها وتكلمت مو هي اللي طلبت صقر يعدل بينهم ؟ لازم توفي ب كلامها حتى بينها وبين صقر عشان صقر يحترم كلامها : اذا تبين صقر تراه نايم جوا اذا تبين ادخلي له او اصحيه لك ؟
ميعاد بقرف تغيير وجهها وكرهه من طاري صقر ، اشرت بيدها ب معنى " لا " : لا يرحم امك خليه عندك وش ابي به ابلش فيه بعد يالله اتأقلم على جوي الحين بدون بنات عمي بتجبينه لي ؟
سارة مدت لها الصينة عشان تتخصر براحتها : خذي شوي " تتخصرت ، وتذكرت اختبارها بكرة ماتحب تذاكر وعندها وهي متعودة ان وقت روقانها بعد شوي زي ماتعودت اول صقر 24 ساعة برا البيت : وان شاء الله انا ببلش فيه ياحبيبتي ؟ لا والله اليوم يومك خذيه اقول تحطينه عندي ليش
ميعاد بشهقة : وانا وش ابي فيه ؟ " بترجي " تكفين ياخي ماواطنه خليه عندك مابيه اذا شفته احس ودي اخنقهه ع الغداء ياللي تحملته احس كل اللي كليته مّر
سارة بعصبية : والله مالي شغل المهم ان جناحي يتعذره اليوم ، يجلس عندك يجلس باستراحته بشركته اللي هو اهم شي مايقابلني
طلع صقر وهو يناظرهم بأستحقار ومن نظراتها باين انه سمع حكيهم كله : مير اللي يسمع كلامكم يشوفني اصيح ابيكم ، الله يخلف علي بوحدة ثالثة " شمق ونزل خطوتين ! وقف شوي وتذكر وخذ الصينية من ميعاد " معليش حلالي وحلالي مايأكلونه ناس مايحبوني " طلع لسانه يقهرهم ونزل لـ الصالة "
كشت سارة بفشلة على ميعاد ولحقت صقر ، وقفت بصدمة وهي تسمع كلام ضاري .
ضاري بهدوء وهو ينزل فنجانه على الأرض : يمه اذا بتتصلين تعتذرين من اهل شدن وتقومين بالواجب ماتقصرين ، لاني اليوم الظهر وصلت لهم ورقة طلاقها
توجهت له الأنظار بصدمة من كلامه يتوقعون من اي شخص انه يطلق الا ضاري ليش وعشان ايش ومين وليه وكيف ؟ كل هالأسئلة كانت تراودهم ولكن للأسف ضاري ماعطاهم فرصة طلع على طول .
عم الصمت الصالة بهدوء وآثار الصدمة عليهم ليش شدن عاد ؟ والله مايلقون بنت طيبة وسنعة زيها وقنوعة وتنحط على الجرح يبرى ، لحقته ام صقر ماتقدر تطلع ولدها متضايق .
سارة وهي تحاول تغير الجو اللي اكتئب ، من ورا الجلال وبهمس عشان مايسمعها صقر اللي كان يكلم : هاي فهودي
ضحك فهد وهو يهمس لها : هاي سوسو
سكر صقر ودخل جواله بجيبهه وهو يخزه : كأني اسمع اسم حرمتي ؟
قمط فهد وهو يبتسم بخوف : لا كنت اقول هاي ميعادوه
صقر وهو يصب له فنجان : خلِ محارمي بحالهم يافهيدان " تكلم بصوت جهوري " اذا مارجعت اليوم بالليل يمكني سافرت يمكن مو أكيد
ابو صقر وهو يتأمل ملامحه الهادية والراحة تعمها مستحيل يكون عرف بالـ CD : على وين ان شاء الله وليش ؟
صقر وهو يهز كتوفهه : مابعد حددنا بس يالبحرين يادبي يالمغرب بس احتمال 80٪ المغرب وليش " خز سارة وميعاد " والله يبه مطرود شسوي ؟
ابو صقر بخيبة من ولده اللي مايقر ولا يمسك أرضه ولا يعقل ويتوب : مير الله يهديك ويفتح على قلبك بيصير لك ولد وانت بسواياك
صقر بضحكة وهو يحك دقنه بعفوية : يبه والله اني عاقل بس بروح اعينهم على حسن السلوك وكان اشهد من هنا ولا من هنا يعني احث ع انتشار الخوف والحرص من الله
سارة بعفوية واستغراب : وش تشهد عليه
صقر وهو يلعب بجوالهه : كان احد بيتزوج مسيار من اخوياي قعدت اشهد على زواجه بس ماعندي الا هالأمور الشرعية اما الحرام بعيدين عنه الحمدالله
نقز عنده فهد وهو يشهق من كذبة صقر : يارب لا تطيح السماء علينا من مسيلمة الكذاب اللي جمبي " ببراءة مُصطنعة " بروح معكم
صقر وهو يقوم بيطلع : مانأخذ بزران 23 سنة " لعب له بحواجبهه "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || جناح مساعد & أميرة }.
دخل بتأفف بعد ماعرف ان عائشة حامل بالشهر الخامس ! شلون مانتبه شلون ماستوعب كل هذي قلة تركيز او غباء او بلاهه ؟
جتهه أميرة تمشي بهدوء ، هذي اول مرة يشوفها بعد حادثة الصاعق ناظرها بسخرية توقع بتطعنه بتذبحه ابسط شي مثلا ؟ ولو فكر بمكر وخُبث اميرة انها بتحاول تغريه ولكن استغرب وهو يشوفها تمد له الجوال
مساعد بأستغراب : خير اخت اميرة ؟
أميرة وهي تسكر فمه بسرعة وتأشر ع اسم الجوال كان مكتوب " Saqer " استوعب ان اخوها يبيه وماتبيه يسمع اسلوبهم مع بعض .
خذ الجوال وهو يهلي فيه : هلا والله ابو عبدالعزيز
صقر ويده على الدركسون وهو يعدل سماعاته يوم سمع صوتهه : هلا فيك يالنسيب ، السموحة مالقيت رقمك عندي
مساعد وهو يعدل جلسته يوم حس انه يبيه بموضوع : آمر ؟
صقر وهو يلقي بنظراته على اوراق قضية سارة بجمبه : عندي قضية وخبرتي بالقانون 5٪ محتاج احد فاهم مثلك .
مساعد وهو يمشي لمكتبه : بتؤكلني لـ القضية ؟ او بس اطلع عليها
صقر : لا لا القضية انتهت وبتكمل سنة تقريبًا وصدر الحكم وتنفذ ، بس طبعًا القضية كانت اقوال المُتهمة كذب لـ سبب وانا ابي نطلع براءتها وهي بتتعاون معنا
مساعد وهو يشيك على جدولهه : طيب جيب لي الملف بالليل واشوفك بكرة الصباح الساعة 10 .
//
\\
//
\\
{ عند جماعة بتال & علي }.
ابتسم الشيخ وهو يمشي معه الى مقر مكان الحلاقة المتواجد عندهم ، وعيون بتال طايرة بصدمة من الأشكال المُخيفة اللي يشوفها امامه ومنتشرين وكلهم نفس الستايل تقريبًا !
لحى طويلة يخفون وراها مثايب عظيمة ولكن لتنطيف بلاويهم وتشويه سمعة اللحئ واكثر من قطعة يرتدونها ويختمونها ب جاكيت حماية عشبي وعصابة رأس سوداء فوق قبعة سوداء وبيدينهم رشاشات .
وقف شيخ القبيلة وهو يلقي الأوامر : لا تحلقون لحيته ، فقط رتبوها واهتموا بنظافته حالته مُزرية واعطوه اللباس المخصص له
علي وهو يضرب صدره ب فزعة : انا بتولى أمره ياطويل العمر بارك الله فيك
جلس بتال ويده ترجف من آثار العقاقير اللي يتناولها ، وعلي واقف عند رأسه وهو يتأمل الصيدة اللي قعدوا يشتغلون عليها سنة ونص عشان يوقعون فيه ؟ عشان يضربون عصفورين في حجر
عشان يستفيدون من خبرته كـ كيميائي ويستفيدون منها لـ تنفيذ مُخططاتهم القذرة
استغلوا طيبته وانه على نياته وطعم سهل ! عضوه من يده اللي تعوره " طُلابه + ديونه " قدروا عليه بشكل بسيط ب النسبة لهم
لف وهو يتأمل البيئة اللي حولهم كل واحد منهم لما شكلوا هالخلية الأرهابية استخدموا معه طريقة مُختلفة تليق فيه ماجوا على عماهم وخذوهم لا ابدًا كل واحد انقرص من أذنه لين وصلوا مُبتغاهم وقاعدين يحققون اللي يريدونه بنسبة نجاح 95٪ في غصون اقل من سنتين ياعجيب .
بتال ورجفته مازالت مُستمرة وعيونه طايرة بالسقف ببلاهه من تأثير الأبر : وين احنا فيه ؟
ناظره علي ب بقايا شفقة تبقت بقلبه ب نسبة 10٪ وكأنه نسى انه الصنارة اللي القت ب بتال هنا : العراق .
ابتسم بهدوء وهو يتذكر اهل بتال اللي ارسلوا لهم ورقة ب ان بتال له دورة تعليمية بالخارج لمدة 3 شهور ل يكون مُهيئ انه يستلم وظيفة حكومية بدال الوظيفة الأهلية ومشاقها وقلة رواتبها ، جابوا فيه لـ العراق مع ان مخططهم كان سوريا ولكن لنظر الاوضاع الأمنية السيئة " عجل يارب ب نصرهم " خلوه هنا وكانت العراق الموطن اللي خطت رجولهم اول خطوة لـ تنفيذ وتحقيق هالأرهاب ، والعراق متبرية من المُفسدين المُدمرين المُسفكين لـ الدماء .
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة || سعود & هيثم }
وقف سعود وهو ينفض ثوبه الكحلي اللي أصبح مزيج من الطين وبعضا من بقايا اللون اللي اخفاها جلوسهم على الطين : هذا مو حل ياهيثم المطر كل ماله يزيد والظلام كل مالها يدمس اكثر والقمر مابين ولا حتى جوالاتنا راضية تشتغل " قطع كلامه وكح بقوة وهو يغطي فمه بكفوفه ويخبط برجله الارض من آلمها كـ عادة انفلونزا البرد المُيتة لـ سعود لـ مناعته الضعيفة جدًا "
فز هيثم بخوف وهو يمسح زخرات المطر عن جبينه بيده المُتسخة من الطين : حالك مايسر وانا اخوك ، سم بالله وخلنا نحاول بالسيارة لعلى وعسى ان شاء الله ربي ييسر امرنا
جثى على ركبته وهو يرمي بالمفاتيح بحضن هيثم وبثقة عظيمة بالله : بسم الله ، هاك يالله شوف وش يطلع معك
ربط هيثم ثوبه المتسخ على خصره بعزيمة وهو يشغل السيارة ، مرة ، مرتين ، ثلاث ، اربع
صرخ بفرحة وهو يحس بالسيارة تمشي ب سرعة مُنخفظة ماتتعدى الـ 20 ولكن يافرحة ماتمت في ثواني توقف السيارة معلنة أنتهى البنزين نهائيًا والأدهى والأمر ان سيارة غرزت
ضرب سعود الكبوت وهو يصرخ من القهر ويسب ويلعن وتلفظ ب أبشع الكلمات بجزع وكأن ربي يختبر صبره واحتسباه وسعود كأن اضعف من الأختبار
هيثم هز رأسه ب أسف وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من سعود اللي اول مرة يشوفه كذا ولكن مايلومه تعب وعدم وجود بصيص أمل ضعيف وفكرة موتهم هنا بدون محد يدري عنهم تراود .
مسح سعود وجهه ب عمامته وهو يأخذ كشاف من مرتبة سيارته الخلفية : ماراح انتظر اموت هنا وانا مكتوف اليدين ، بروح ادور حولنا وحوالينا انت اجلس هنا عند السيارة
هيثم بخوف على سعود المنفعل وصحته اللي ماتساعده وعارف مهما قال ماراح يغير رأي سعود استودعته الله وجلس ينتظره .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || مكتب مساعد }
دخل مكتبه بهدوء ب بجامته القطنية الرمادية وفوقها جاكيت خفيف ابيض وب جيوبه كانت موطن كفوفه يحمي نفسه من برد الرياض القارص في ظُلمات ليلها ، جلس على الكرسي المخصص لـ المكتب وعيونه تتنقل بين زواياه طالما من صغره حس انه ينتمي لـ هنا يعيش بين طيأت العدالة والقانون طالما تلهف لـ التلذذ ب نشوة تحقيق العدل ونشره والمُساندة طموح رجل شريف تقيلدي " طموح + وظيفة + أسرة " لكن سالفة أميرة عفست كثير أشياء .
نفض رأسه من ذكرها الـ نتن ب النسبة له ، كل مايشوفها يتولد ب داخله كره شديد .
ومايسمح لغيره يلومه وهو اللي من صغره كان يكره التشتت وقضايات الطلاق خاصةً كانت تظلم اكثر فئة محتاجة رعاية بالمجتمع " الأطفال " وتدمير حياة البنت ب مجتمعهم لانها " مطلقة " وهي بريئة من الذنب والذنب كان طرف ثالث وأميرة جنت على نفسها بحركاتها لـ عائشة .
سقطت عيونه على كومة ملفات القضايا الموجودة لكن فيه شي غريب لفت انتباه اول مرة يشوفه ب مكتبه اللي مايدخله غيره الا للضرورة القصوى لحُبه للخصوصية ، سحب الظرف وهو يبحث عن اسم المُرسل بالمكان المخصص مافيه شي انتبه لـ الورق الصغيرة اللاصقة بزواية الظرف " ملف صقر " استوعب ان اميرة هي اللي لاصقته لان هاللون والورق هو يملكه بمكتبه .
شق الظرف ب لا مُبالاة وهو متوقع اي قضية اعتيادية " إيقاف برنامج من وزارة الأعلام من دون تفهم المحتوى الصحيح - ديون - منازعة عمالية " تحتاج اعادة نظر .
نثر اوراق القضية امامه وهو يحتسي حليبه الساخن بهدوء ، لسع لسانه بدون مايحس وهو يقرأ اقوال المدعوة في التحقيق
رمى كوبه بسرعة وهو يقوم يركض لـ مكتبه فتح الدرج الخاص ب مفتاحه وهو يسحب ملف قضية سارة من الدرج بقوة
جمع الاوراق اللي تناثرت ، سحب ورقة اقوالها وحطها جمب الورقة اللي عطاه صقر ماكان يختلف حرف واحد من الورقة اللي معه اللهم النسخ اللي معه اصلية والنسخ مع صقر منسوخة ومرخصة انها تستعير لـ غرض قانوني
غمض عيونه وهو يحاول يلتقط آنفاسه السريعة وبهمس : لا ياسارة لا كوني طيف ولا كذبة بس لا تكونين نفسها لا ترمين بنفسك لـ النار اللي ماخمدت من سنين ، لا تلطخين يدينا ب دمك حلوفنا مانسيناها يابنت ابوي لا ياسارة تكفين انقذي نفسك منّا ، بتتمنين انحكمتي إعدام ولا ذقني يوم بقربنا بعد سواتك الشينة
سحب جواله من جيبه وهو يبحث عن اسم أميرة بيد ترجف مايدري كيف ثبت الجوال بين يدينه ، شافها أون لاين بالواتساب : مرت اخوك صقر وش اسمها ؟
ناظرت أميرة رسالته وهي ترفع حاجبها بأستغراب ماعمره ارسله لها شي ولما ارسل صار يسأل عن مرت اخوها : اسمها سارة ، ليه ؟
طنقرت وهي تشوفه استلم وتجاهلها ب طاف مُحترم .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو سلطان " مقرن " || جناح رسيل & مقرن " }
وقفت ع رأسه ب بنطلون جينز فاتح وتيشيرت تيڤاني ب سلسال ذهبي ل رقبتها وشعرها شنيون وطايحة منه خصل عشوائية لأنها ماقدرت تحكمها بسبب يدها الثانية مُصابة وكوتش موف من نايك .
انحنت وهي تصحيه ب صوت مخنوق : مقرن بروح مع السواق لـ بيت أهلي طيب ؟
مقرن بهدوء وهو يفتح عيونه اللي بان منها آنه صاحي من زمان : وشفيك