٤

52K 535 55
                                    

ابو صقر بابتسامة حنونة : والله وكبرتي يارسيل ، جاءك واحد والله انه رجال وعيب علي ارده ولكن عيبه عمره يابنتي ولا اخلاقه ينضرب فيها المثل وماديته زينة ، وهو ابو سلطان " مقرن " صاحبي واستخيري
ام صقر وهي متنرفزة من سالفة خطبة رسيل بنت صغيرة بهالعمر ياخذها شايب : وتاكدي مافيه شي بيتم من دون رضاك
ابتسمت رسيل لهم وصعدت الدرج وعيون الجدة تتبعها لين اختفت عن عيونها وهي تذكر موقف رسيل معها امس لما وصلها عبدالآله : ( دخلت وهي تستند على عصاتها الذهبية المرصعة بدايتها بـ اللؤلؤ وتنتهي بنقاشات بـ بنية فخمة وهي تنزل غطاها الشرعي الاسود الكامل استنشقت الهواء وهي تشوف الخادمة تسكر وهي تكمل طريقها لـ داخل البيت وقفتها ركضة رسيل اللي جتها وهي تلهث : ماما شيخة ترضين بـ قطع النصيب ؟
الجدة شيخة بأستغراب : وش فيتس اهرجي
رسيل بابتسامة غبية : فيه واحد خطبني ورجال ولد ناس ياجدة كل البنات يتمنونه وابوي رافضه عشان عمره يبي يزوجني واحد بزر زي زوج اميرة تزوجت واحد بعمرها وماتوفقت وانا بصير زيها ويصير بيت ابوي بيت المطلقات
ضربت العصا بالارض : افا وانا بنت وايل ناقصتكم مطلقات ! )
تنهدت بهمس وهي تفكر ب رسيل : هالبنت مو خالية ياخالد الله يرزقها العقل .
قطع تفكيرها رنين هاتف المنزل وسماعته اللي حملتها ام صقر وهي مستغربة من الرقم الغريب : ياهلا ومرحبا مين معي اعذريني ماعرفتك ؟ " شهقت بفرح وهي تسمع اسم المُتصلة " ياهلا ويامرحبا بنور عيوني هلا والله بـ ام مساعد وين الناس وش هالغبية سنين ياكافي ماكانا اهل ماتتصلين ماتشوفين وش احوالنا ؟ وش الدنيا بك وش اخبار عيالك وبنتك وزواجها ؟ " سكتت وهي تشوف ابو صقر اللي يناظرها بأهتمام من سمع اسم ام مساعد لف عليها " الله يرحمه ويغفرله ويجبر كسرها ويرزقها ولد الحلال ويعوضها ياوخيتي هذا طريق كلنا بنمشيه ، امريني ؟ ابد حياك الله لا ماعندنا شي ، على خير ان شاء الله مع السلامة
سكرت وهي تناظرهم : شكلها مو زيارة عادية ، شكلها خطبة والله يجعلها من نصيب رسيل " ناظرت خالد بزعل " ويفكها من هالشايب العايب .



في مُختبر علي وبتال .
وقف بتال بشجاعة وهو يناظر علي : انا قلتها وماعيدها ياعلي ذنب اي روح برقبتي انا سعيت معكم لـ شر يفسد بالمُسلمين وانا بكفر عن ذنبي وبتوب توبة نصوحة لـ لله .
علي بندم مصنطع ، ودموع تماسيح : وانا معك يا أستاذ الحمدالله اللي رزقني فيك وحسستني بتأنيب الضمير شوف كم بيت دمرناه وعندي جماعة بتعينا بأذن الله
بتال بفرح لقى احده يشجعه ويثبته بعد الله : صحيح ؟ يالله يارب باقي ناس فيهم الخير كثير
علي بأبتسامة خبيثة : الله يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
ابتسم وهو يشوف بتال اللي يتؤضى لـ صلاة العشاء بفرح ولسانه ماوقف من الحمد والثناء على نعمة الاستقياظ من غفلة تفسد بالأرض
طلع جواله بهدوء وهو يبتعد عن انظار بتال وصوت المجيب الضخم يهاتفهه
علي بفرح من انجازه اللي وقع بـ بتال اللي كان مخططهم من سنة ونص : طاح ومحد سمى عليه
جاه الرد سريع وهو يبتسم بخبُث : بارك الله فيك وجزاك خيرًا وجعلك قرةً لـ وطنك اللي تخدمه في سبيل الله .



{ جناح سارة & صقر . }
فتحت عيونها بُنعاس وهي تدخل يدينها بشعرها وتتمدد وهي تثأوب ! حطت يدها قدام وجهها تمنع هواء المُكيف البارد ب طقس الرياض البارد والشتاء يتسلسل ابوابهم ولكن حر الرياض الظهر اللي مايختلف عليه اثنين سوا صيف او شتاء واحد ، توسعت عيونها وهي تشوف الساعة 11 ! نامت 11 ساعة متواصلة وبدون ازعاج صقر تلفت وهي تدوره بعيونها ماحصلته استغربت وهي تهز كتوفها بعدم اهتمام اكيد ياطالع يا بـ شركته لبست روبها وهي تتلمس بيدها الكمدينة تدور سلك الأبجورة سمعت خفيف يسقط ماهتمت وهي تشغل الابجورة وقفت وهي تشوف الورقة طايحة اي ورقة هذي ؟ طنشتها بعدم اهتمام وهي تغسل وجهها وتلبس بنطلون جينز بافتح درجات السماوي وتيشيرت بافتح درجات الپينك ينربط عند خصرها لمت شعرها ب كعكع مُهمل وهي تحط الحليب على النار وتحط السكر والنسكافية بالكوب وقفت وهي تذكر الورقة ماتدري وش شدها فيها ؟ مشت بفضول لغرفتها وهي تبحث عن الورقة ابتسمت بفرح وهي تشيلها من الارض آنت بألم من بطنها اللي كبر لها يومين داخلة الخامس جمدت ملامحها وهي تقرأ الكلام شقصده ؟ وليه كاتبها بورقة مارسلها على جوالها ؟ سحبت جوالها وهي تتصل عليه لكن كان جواله خارج الخدمة فتحت الواتساب وهي تشوف اخر ظهور له الساعة 10 الصبح تأففت مالها الا رسيل مصدر اخبار البيت ، ارسلت لها واتساب : رسولة تجين جناحي نتقهوى سوا ؟
ردت عليها رسيل بسرعة : اوك .
صرخت وهي تشم ريحة الحليب اللي نسته على النآر ، ركضت ع المطبخ وهي تطفي النار وتشيل حقت الحليب وهي معصبة من الوصاخة اللي صارت : اف كلهه منك ياصقر " صرخت بعصبية والحليب الحار لمس يدها " بجد اف منك
ضحكت رسيل من وراها : اخوي المسكين ب تايلاند شدخله ؟
طاح من يدها الحليب وهي تلف بصدمة على رسيل : وش دخل تايلاند ؟
رسيل وهي تملئ ابريق القهوة بالموية : صقور مشى اليوم الظهر ل هونج كونج ومنها طلع تايلاند ، وابشرك ولدك بيطق عمره سنتين وصقر مابعد رجع اذا راح تايلاند مايحدد تاريخ عودة متى ماطقت براسه رجع ومايرجع قبل 4 شهور بالقليل مرة راح جلس سنة وزيادة " ضحكت وهي تضيف القهوة على الموية " عاد مدري يعشق تايلاند ولا اللي فيها .
{ تايلاند في بانكوك تحديدًا || مطار سوفارنابومي }.
وقف صقر على حدود البوابة وهو يستشنق هواء معشوقته المظلمة حاليا بسبب توقيتهم اللي كان 3 ليلًا اللي اعتاد على زيارتها كل سنتين تقريبا ، صرخ بفرحة وهو يرمي اوراق حجزهم بالهواء : اخيرا
ضحك سعود بتعب وهو يدخل جوازه ب شنطته الصغيرة اللي كانت على ظهره : ودني الفندق لا اطيرك بدالها تكسر ظهري من مطار الى مطار كله عشان عيونك ماتجي لحالك
ضحك صقر وهو يأخذ مفاتيح السيارة اللي استأجرها : نعنبو المّنة يارجال
وقف سعود بجدية وهو يتخصر : صقير تونا راجعين منها جالسين 6 شهور انا رجعت السعودية وانت طلعت مع سلطين والشباب امريكا مامر 6 شهور ورجعت بتسافر وانت ماجيت وناسة هالمرة جاي متضايق شفيك ؟ لو ادري انك بتجي وناسة ترا ماجيت تدري اني ماحب خرابيطك
صقر وهو يركب الشنط بسخرية : عاش المصلح الاجتماعي بعدين ماجيت اخربط مالي نفس " ركب السيارة بضيقة وهو يتنهد " ماراح ارجع قبل تولد ابي ارجع واوفي ب عهدي اني اصبر عليها فترة حملها وارمي بوجهها ورقة الطلاق وينقطع اللي بينا وارتاح
صرخ سعود بصدمة من تفكير صقر المريض : نعم ! متخلف انت ؟
صقر بعصبية من سالفة سارة اللي انفتحت وهو جاي ينساها ( تأفف بنفسه ) وش يسكت سعود عاد ، تكلم بصراخ وهو يرمي اغراضه وراه : بتركب ولا امشي ؟



{ جامعة الملك سعود || في دورات المياه }.
وقفت قدام المرآيا وهي تناظر وجهها الشاحب وهي تحط شعرها على وجهها تحاول تخفي شحوبهه ب البلاشر البرونزي المناسب ل اجواء الصباح ، وقفت وهي تحمل بيدها كوب الشوكلاته الساخنة شافت مابقى منهه شي شربت اخر رشفتين ورمتهه وهي تمسح يدها متوجهه ل قاعتها ببرود وبداخلها نار من حركة صقر السخيفة وكانها هامش بحياته حتى لو كانت بحياته هامش هي مالها ذنب وما آذته بحاجة ليش يجرحها بحركاته البايخة تنهدت وهي تشوف الدكتورة دخلت وهي لسى .
ضربت الباب بهدوء وهي تدخل : السلام عليكم
الدكتورة وهي تحظر بعدم اهتمام : وعليكم ، تفضلي برا من غير مطرود محد يدخل بعدي
سارة بطفش وهي تميل شعرها لـ الجهة الثانية : هذي اول محاظرة لي معك
رفعت رآسها لها بأستغراب ونظرات شك وهي تنزل نظاراتها بهدوء : سارة عبدالعزيز ؟ حياك ، ولا تتكرر رجاءً
ناظروها البنات بأستغراب اول مرة تتساهل مع احد ! ابتسمت سارة بسخرية وهي عارفة انها درت ان سارة من طرف خالد " ابو صقر " همست بنفسها : ناس تسعى ورا مصالحها
جلست وهي غافلة عن العيون اللي تناظرها بصدمة وهي تذكر كلام ابوها اللي كان يسولف مع امها غافلين عنها : ( زوجة بدر تلعب ب ذيلها بالسعودية وحامل والله يعلم عاد حلال ولا حرام ) !
لفت عليها بصدمة .
وهي تدقق بملامحها كانت سارة متسندة بطفش ويدها تحت فكها وبطنها البارز محليها ، ورجل فوق رجل وتلعب بيدها الثانية بالقلم وتلعب بشفايفها بأنوثة ، نفس ماعهدتها بـ دلعها ونعومتها وجاذبيتها حتى لو ماكانت سارة جميلة لذالك الحد لكن كانت ملامحها لطيفة لـ حد النعومة وشعرها اللي ماتغير
ياما بدر كان يعشق شعرها ومُغرم بـ شعرها ، تنهدت بنفسها بحزن : آه سارة البنت اللي ياما حبيتها ذاك الايام قد مابغضتها الآن كيف هالطفلة البريئة تتجرأ تقتل روح ومن تقتل ؟ اخوها ؟ حبيبها وعيون سارة ؟ تمنت انها ماتت ولا تسمع وش سوت بأخوها ياليتها ماسمعت ابوها وهو يهوجس ل نفسهه بـ سره اللي يجهله اسرتها والقبيلة الا شيخ القبيلة اللي مايخفون عليه خافية وهي اللي عرفتهه بالخفاء .
نقزت سارة بفرح وهي تشوف الدكتورة تجمع اغراضها وبتطلع ، لمت اغراضها ب لمح البصر وطلعت تركض تدور هواء صرخت وهي تشوف الدنيا تمطر ، ابتسمت بغباء ل البنات اللي يناظرونها بأستغراب من صرختها ومن شكلها الصغير وحامل !
دخلت شعرها بـ كاب التيشيرت وهي تجلس تحت المطر وهي مادة يديها وتضحك بطفولة من قطرات المطر اللي تداعب كفوفها الصغيرة
جمدها الصوت الهادئ المبحوح ب لكنة اهل البادية عريقة اللي طالما عشقتها بسبب بدر : عمرك مابتكبرين نفس ماخذك اخوي طفلة بتضلين طفلة لكن بشكل ثاني الآن طفلة مجُرمة
لفت لها سارة بـ لهفة ماهمها حكي ولا تجريح تبي تشفي شوقها المُر تبي تروي عيونها الضميانة ل شوفة شبيهة بدر ، مجرد ماطاحت عيونها ب عيونها تجاهلت كلامها وهي تتأملها تحس انها تشوف بدر بعيونها تشبهه بكل حاجة بحتهه عيونهه ملامحهه عتابهه الاختلاف ان امجاد نسخة انثوية فقط ، ابتسمت بعيون دامعة وهي تشوف ملامح امجاد الحاقدة عمرها ماشافت بدر ب هالملامح
امجاد بحقد وبعيون دامعة وهي تأشر ع سارة بعفوية وقطرات المطر بللت شعرها الأشقر : عمرك ماراح تشوفين فيني بدر ، بدر قتلتيه بنفسك وانا حوبته انا ذنبك والله لا يغفره لك بشرب دمك زي ماتلذذتي بموت اخوي " تكلمت بحزن ممزوج بعصبية وهي ترص ع اسنانها " والله لا اخذ ب ثآري منك يابنت عزّيو والله لا ابكيك " ابتسمت بقهر وهي تأشر بعيونها ع بطن سارة " ذنب بدر مابيتعداك ابشري ب ويلٍ ينسينك النوم اللي نستهه عيونا بـ موت بدر
ماتدري ان كل حكيها ماهز بـ سارة شعرة لانها تدري ان امجاد ماتقتل نملة كيف بترد لها الصاع ؟ لكن تهديدها بولدها حتى لو كان كاذب يذبحها يقطع اشلاءها اللي حاملتهه بينهم اي بني آدم يتجرأ يفكر ياخذ ولدها ؟ تقطعه باسنأنها هي ماراح تكون حقيرة زي ما ابوها رماها رمية الكلاب ولا كيف امها سكتت وتحملت ع نفسها عشان ماتزعل ابوها ولا راح تكون اخوانها اللي نكروا عشرة سنين وبنين تحت سقف واحد هي احسن منهم كلهم هي رغم ماصقعت فيها الدنيا يمين ويسار صابرة ومحتسبة أجرها لكن اذا وصل الموضوع ولدها مستعدة تكون قاتلة وتترعرع بالسجون مرة ثانية : تكرهيني بكيفك لكن لسانك ويدك تمسكينها عن ولدي عشان ماحتفل فيك
امجاد ابتسمت بتشفي وهي تشوف الخوف بعيونها ، مررت طرف لسانها ع شفايفها بفرح : اوآمر ثانية ياخريجة السجون ؟
ناظرتها سارة ب طرف عين من فوق ل تحت وهي تتحمد ربها ع نعمة العقل ومشت بكل ثقة عكس الخوف اللي تملكها هي ماصدقت تنتهي من كابوس صقر يجيها كابوس امجاد .



{ في آحدى منتجعات بانكوك الراقية || ڤيلا صقر & سعود }.
طلع سعود من بلكونة ڤلته وهو يلبس نظارتهه الشمسية يحمي عيونه من شمس بانكوك الباردة ، ابتسم بآنتعاش وهو يسمع اصوآت امواج البحر المقابل ل ڤلتهم تخصر وهو ينط منها لانها كانت قريبة ل الآرض ويركض بحماس ل البحر ب شورته الكحُلي المقلم ب الاصفر وهو يلقي تيشيرته الأبيض الكت ع الشاطئ ويرمي نفسه بالبحر .
غافل عن صقر اللي كان جالس ع كراسي الاستجمام المقابلة ل المسبح وهو يضحك عليهه وبجمبهه بكت دخانه + قهوتهه الفرنسية بـ شورت ابيض وتيشيرت كت أورونج ونظاراته ديور الشمسية الاسود المحددة بالذهبي بأناقة ، ضحك من قلب وهو يشوف سعود يصارخ من برودة الموية ويسب في صقر اللي كان يضحك عليهه طلع وهو معصب سحب مناشف المنتجع المعلقة ع الجانب ، وهو يسحب تيشيرته من الارض ويتوجهه ل صقر وهو يتحلطم : ورا ماعلمتني ؟ والله اني قايله ليش محد فيه الا انا طلع الموضوع كذا
سكت صقر وهو يرتشف زقارته بابتسامة باردة ، رفع سعود رآسه وهو يلبس تيشيرته ب يأس ، اشر بعيونه ل الزقاير : بتذبح نفسك وبتذبحنا معك " يلف عليه بسرعة وهو يتذكر " عساك ماتدخن عند زوجتك بس وهي حامل ؟
ابتسم صقر بُخبث وهو يتذكر لما نفت دخان الزقارة بوجهها وآنكتمت وهزأته هذاك اليوم من حركته القذرة : لا حشى
سعود أنسدح جمبه بتنهيدة وهو يحط يده ع عيونه : والله مايندرى عنك
تكلم صقر بضيقة وهو يطفي زقارته الثامنة ويتسلسل بين اصبعِي السبابة والوسطى زقارته التاسعة وهو يرتشف قهوته : خفت
لف عليه سعود بأهتمام ل آمره ومن صقر اللي يشوف سعود بعيونه الدنيا كلها يعتبره نصفهه الثاني ماتخفى عليه خافية احترم صمته وسكت وهو ينتظره يكمل .
صقر وهو يتآمل المسبح والشاطئ اللي بعده بعدين بحر : تسحرني بعفويتها تقتلني ب براءتها احس بقذارتي تأمن نفسها علي وانا اللي بطعنها تشوفني شي وانا اقذر ماخلق ربي تشوف فيني خير وانا اشبهه بالكافر والله " لف ع سعود بأبتسامة حزن " اكره نفسي جمبها اكره ان هالطاهرة من نصيبي ماستاهل والله ماستاهل " تكلم بقهر وهو يتحرك بيدينه " مالقيتها مرة جمبي توقعتها تخوني تشوف دناءة تفكيري احسب الكل مثلي " ضحك بسخرية " لقيتها تصلي الوتر تخيل سعود تنميت اني مت قبل هاللحظة والله
ابتسم سعود بهدوء : هذا السبب اللي بتطلقها عشانه ؟
هز رآسه صقر بإيجابية : صح بداية زواجنا كان السبب مختلف ، بس الحين هذا السبب هي ماتستاهلني انا حرام فيها انا عارف ربي يعاقبني فيها ربي يعرف ان ماراح يعاقبني الا ب طهارتها وماراح يذبحني من جوا الا براءتها كيف انا الوث طفلة ب نسبها لي كيف
سعود وهو يقرآ الحكي ب عيونهه : صقر انت خايف تضعف قدامها تخاف تتعلق فيها اكثر تخاف تغرقها ب وحلك وتنجس نقاوتها تخاف وتخاف وتخاف وانت ماتقدر تخليها ع ذمتك ماعندك الجرأءة الكافية أنك تخاطر ب امرأة مثلها ع ذمتك
صقر ابتسم بهدوء وهو يأيد كلام سعود وعيونه بنفجال قهوته : اخبي خوفي من فقدانها بصدري وأوريها انا القاسي " ناظر سعود بضحكة " وانا والله ميت ابيها
ابتسم سعود بتأيد : قلت لي مرة وانت عارف نفسك انك ماتقاوم انثى بجمبك شلون تبيها تكون جمبك ولا تلمسها وانت ماتقدر تمنع نفسها عنها " بجدية " ياخوك العمر مره خلها تعيشك بنقاوتها حبها وعيش استقر وارتاح لمتى تعذب نفسك ؟ خلها تغيرك واذا مستأثم فيها خلوكم اصدقاء بس هالعلاقة مالها نهاية وانا اخوك غلط ، اكبر وكبر هالمخ



{ في بيت أبو صقر || صالة الطعام }
دخلت وهي تناظر الساعة الكبيرة المُعلقة على الحائط 12 ظهرًا ونص باقي لها محاظرة وسحبت عليها من بعد حكي أمجاد مالها نفس حتى تدخل الجامعة مرة ثانية ماتنكر من هذاك الوقت الى الآن وهي ترجف ! عدلت نقابها وهي تسمع اصوات فهد وضاري ب صالة الطعام ، مرت بآدب وهي تلقي التحية عليهم بصوت اقرب ل الهمس : السلام عليكم
رد الكل : وعليكم السلام والرحمة .
ام صقر وهي تسحب لها كرسي : تعال تغدي معنا غذي حفيدي شوفي بطنك بالخامس وهو كبر يدي الناس تكبر بطونهم وانتي تصغر
تتأففت سارة بنفسها هذا اللي ناقصها بس ام صقر وعن الأكل بعد : على وجبة ثانية ان شاء الله ياخالتي ، والله جاية من الجامعة مالي نفس اعذريني
ام صقر رفعت حاجبها : جالسة بمطعم ؟ انتي كيفك بس حفيدي غذيه امشي اجلسي كلي
سارة وكبدها تقلب من سالفة الأكل : ياخالتي والله ماشتهيت غصب اهو ؟
ام صقر ولا كانها تسمعها شالت لها من كل صنف وهي تقربهه عندها : بلا دلع بنات وكلي
داعبت ريحة الأكل انف سارة اللي ركضت ع دورات المياة وهي ترجع بكرامة وكأنها لقت سبب مُقنع اخيرا تبكي عليه ! بكت ب نحيب وهي تسند يدها ع رخُام المغاسل بكت صقر بكت امجاد بكت اهلها كلهم تجمعوا كلها بوقت واحد خلاها تضعف بوقت غلط
لف فهد لأمه بعصبية : يمه يعني كان لازم تغصبينها يعني بتجوع نفسها مثلا ؟ اذا جاعت بتأكل
ابو صقر بهيبة لف لأميرة : قومي روحي لها يكفي زوجها الحيوان مشى وخلاها ولا كأنها حامل محتاجة رعاية وجوده وعدمه واحد
رسيل وهي تمد جوالها ل امها : يمهه صقر يبي يكلمك " لفت بهمس ل لفهد " تخيل توني برحب فيه قال اذا سارة قدامك لا تقولين اني صقر قلت لا مو فيه قال اوكي اجل عطيني امي
فهد ضحك بسخرية ع عقلية اخوه الطفولية ، خذت ام صقر السماعة وهي تطلع ل الصالة المقابلة ل المغاسل وهي تلمح ظل سارة ونحيبها واصلها تأفتت بتأنيب ضمير وهي تشوف بُنيتها الصغيرة الضعيفة ولا كانها بتصير امُ : هلا ابوي
سكت صقر وهو يميز الصوت هذا ! والله صوت سارة ليش تبكي كذا وش فيها عمري ماسمعتها تبكي كذا وش صار فيها يمه تكفين .
عاند تفكيره وهو يسأل امهه : يمه بس بغيت اقولك اني بخير " غمض عيونه بقوة وهو يسمع نحيبها يزداد ونفسهه يضيق من مجرد تفكيره انها موجوعة وهو قطع وعد انه يكون لها المجلئ وهو مو قد الكلام " مع السلامة
سكر الجوال وهو يرميه بعيد ويصرخ بداخله شفيها ؟
ابتسمت سارة ل اميره اللي كانت تنظرها بصدمة من حالتها المُريعة : عوامل حمل ماعليك
ضحكت بدون نفس وهي تأخذ اغراضها وتصعد رمت كل شي عند باب جناحها وقفت قدام المرآيا تتأمل بطنها وهي تذكر الخمس السنوات اللي مرت عليها اعوام نفس اللي يصير بالأمس قاعد يصير اليوم لكن هالمرة بجرح أكبر وبذنب أكبر هالمرة اهل بدر جاييني ك الموج الهائج يبون ثارهم وانا يديني خالية من ذنب ولدهم شلون اقتل واحد يسوى عيوني ، غمضت عيونها بهمس : والله ولدكم اللي ذبحني وبلعت موس وسترت عليه والله .
فصخت تيشيرتها وهي ترميها بعيد وباصبعها السبابة تمرره بهدوء على الكلمة المحفورة ب بطنها " غران فيا " وذاكرتها تبحر ب آخر 5 سنوات واليوم المعهود :
{ قبل خمس سنوات ب أمريكا ، لوس انجلوس تحديدا || شقة سارة & بدر }.
ابتسم وهو يشوفها منسدحة قدام الـ TV وكُتبها مبعثرة قدامها وبقلمها تلعب فيه عند شفايفها وسرحانة ، عدل اسكارفهه اللي يحمي عنقه الطويل من برد امريكا القاسي : حبيبي تبين شيء لين ارجع ؟
لفت سارة عليه بصدمة وهي تتأمل جينزه الأسود ب قميص افتح درجات الپينك وبأسكارف انيق : بدر مو من جدك ماحكيت لك اني ابيك اليوم
بدر جلس قدامها وهو يثني ركبته وكفوفه ع خدودها الحمراء من شدة البرودة : طيب ماراح اطول بطلع مع لينكولن وبتعشى معك " ابتسم لها ب لطافة وهو يشوف نفسيتها المتغيرة هالأيام حس انها محتاجة اهتمام اكثر " هاه تسمحين لي اروح ؟
سارة هزت له رأسها ب إيجابية وهي بنفسها مستحيل تخرب عليه هاليوم
ضحك وهو يحاول يراضيها بطريقته الخاصة : طيب نلعب لعبة سريعة قبل اطلع ؟
ضحكت سارة على حركته الدائمة حتى لو بيبعدون عن بعض دقايق يلعب هاللعبة معها وكأنه يطمنها ب حُبه سحبت كفه من خدها وهي تبوس باطنه وهزت رآسها بإيجابية
بدر : وراني كأني مأخذة هندية بس تهززين بـ هالرأس ؟ طيب وش تخافين منه ؟
ابتسمت بنعومة وهي تمرر اصابعها ع وجهه : أخاف من هالدنيا بدونك
باس اصبعها وهو يهمس بخوف وكأنه حاس باللي يصير : وانا اخاف عليك من أهلي " فز بخوف وهو يحاول يتصنع الجدية " استودعتك الله
لف بيطلع بسرعة لكن قلبه ماطاوعه رجع بسرعه وباس خدها وهو يأخذ مفاتيحه ومعطفه مشى بخطوات سريعة وهو يبعد عن البناية ويحمي يدهه ب جيوب المعطف من الثلج المُتساقط ع أزقة المدينة وقف قدام البحر وهو ينتظر بالمكان اللي تواعدوا فيه ابتسم وهو يشوف المكان الخالي من اي بني آدم بسبب سوء الطقس اليوم وقف واسنانه ترجف ب بعض من البرد ضحك ع الهواء اللي يخرج من فمه نتيجة البرد ، جلس ع الكرسي البني المغطى بالثلوج وهو يتأمل حال لينكولن وسبب تعارفهم رفع عيونه ل السماء وهو يتذكر سبب تواجدهم هنا حاول يبتعد قد مايقدر عن اهله لما يتزوج تنهد وهو يتذكر شلون انجنوا لما خذ وحدة من غير القبيلة لا ومن اهل المدينة بعد ، وتيسيرت لهه بان يكون استاذ ب أحدى جامعات امريكا وشافوه قروب من جميع انحاء العالم ينشرون الأسلام وعينوه في هالولاية هو وماجد ابتسم ع ذكر ماجد وكيف اسلموا على يده وعلى سارة 4 حريم ومن ضمنهم زوجة لينكولن اليهودي ! اللي من اسلمت زوجته وصارحته وخبرته يايسلم ياتتطلق منه وهو قابل بدر وقال اريد ان اعرف عن الاسلام اذا اقتنعت اسلمت او طلقت زوجتي وضليت على ديانتي .
صحاه من سرحانه صوت لينكولن وهو يرجف من البرد وانفه وخدوده حمراء من بيضاه الشديد : Hello Mr.Bader
لف بدر عليه بأبتسامة لطيفة : ?Hey , How are you
لينكولن وهو يحك خشمه وكأنه يوصف حاله : Just tired, you let me؟ " وهو يأشر بعيونه على الكرسي "
فز بدر وهو يزحف له بالكرسي : yes yes come
( الأنقليزي بخليه بـ لغة عربية لصعوبة فهم البعض ).
لينكولن عطس مرتين متتالية وهو يأشر على بائع متجول : هل تريد بعض عصير البرتقال ؟
بدر : لا فـ الجو بارد لا يسمح لي بتناول مشروب بارد
لينكولن : أذن قهوة ساخنة ؟
ابتسم بدر : لا بأس بها
قام لينكولن وهو يبتسم بخبث واعطى بدر ظهره وهو يحس بحدة السكينة اللي مخبيها في جواربه ، اشترى قهوتين وعاد ل بدر جلس وهو يناظر البحر ويعد الثواني وفجاءة بدى يكح بشكل غير طبيعي وهو يصرخ بكذب على بدر ويأشر على الصيدلية اللي كانت وراهم : انا لدي التهاب بالشعب الهوائية وتزداد مع السعال ارجوك اريد دواء ربو
ناظره بدر برحمة وعطف من حاله وهو يركض ع الصيدلية وكذبة لينكولن ماشية عليه مجرد مادخل بدر الصيدلية ولهى بين العلاجات طلع من جيبهه انبوبة بداخلها خمر وحبة مُخدرة لتضاعف المفعول وضعها بقهوة بدر وحركها ورجع كل شي زي ماكان ، ركض له بدر وهو يحط البخاخ بفمهه ويبخ بختين متتالية حسب تعليمات الدكتور
لينكولن وهو يبتسم بداخله على خطته الماشية زي الألف : يداك باردتين ارجوك انا بخير ، احتسي قهوتك ف ستبرد من برد امريكا اللعين
تنهد بدر وهو يحاول يفهمه عادات دينهم : ارجوك لا تسب الطقس ! لان الطقس من الدهر والدهر هو الله والله الآلاهتنا ويقول ؛ يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر
لينكولن : لا افهم ماتقول لكن اعتذر وتفضل قهوتك " ب ابتسامة بريئة عكس نيته الخبيثة "
شرب بدر قهوته دفعة واحدة من البرد اللي يزداد مع تأخر الوقت وهو يناظر لينكولن اللي يتأمله ، ماهي الا ساعة وربع بالكثير الا وبدأت حركاته غير طبيعية ورخوة ابتسم لينكولن وهو يضحك : هل نذهب لمنزلك ؟ ف منزلي بعيد جدًا فقد اتيت بمحطة القطار
بدر بغير واعي وهو ينسدح على الكنبة : لا سأنام هُنا ف انا متعب رأسي ثقيل ومعدتي تؤلمني
لينكولن بقرف : تبًا يالكم محرومين من المتعة فل تذوق بحياتك خمرا ؟
سحب بدر وهو يحط يدينه على كتفه ويجره ل بنايته اللي يقطن فيها بدر ، وقف قدام باب شقته وهو يبتسم بخبث همس بأذن بدر : لقد حرمتني زوجتي ب دينكم وسأحرق قلوبكم هل تريدون ان تستعمرون امريكا ب دينكم وحجابكم وتريدون ايضا ان نفترق ؟ هيهات .
فتح الباب ب مفتاح بدر اللي كان نايم ع كتف لينكولن وهو ساكت وقفل الباب مرتين بحكم ، وهو يسحب بدر معه وقف وهو يسمع صوت أنوثي من المطبخ التحضيري : بدر تبين فلفل رومي ولا ماتحبه زي العادة ؟
سحب مسدسه من جواربه وهو يمشي وبدر جمبه يسحبهه وقف قدام المطبخ وسارة تناظرهم بصدمة تحاول تستوعب رجل غريب وزوجها نايم على كتفه والمسدس برأس بدر كله كان كبير ع طفلة ب 18 سنة !
لينكولن : احذري اي حركة سأقضي عليه " ناظر يدها اللي كانت تحمل فيها سكينًا تحضر فيه طعام العشاء ، رمى بدر ع الأرض واصطدم راسه بالارض وهو يتجهه لها بخبث " كانت الخطة القضاء ع زوجك فقط ولكن يتضح ان السيد بدر يمتلك فتاة جميلة مثلك اللعنة علي ان ذهبت وتركتك
سارة وهي ترجع ع وراء بخوف وتهدده بالسكينة ودموعها بعينها : اذهب او سأقتلك " بكت وهي تناظره يقترب منها غير مبالي لكلامها " لن يعلم احد اخرج من هنا وخذ ماتريد
لينكولن ولا كأنه يسمعها سحب السكينة بقوة وحرص من بصماته وهو يثبت اصابعه بمكان بعيد عن مكان بصمات سارة
وهو يتأمل جسمها بخبث ، تذكرت سارة جوالها اللي بجيبها مدت يدها بهدوء وهي تتصل على 911
وقف بصدمة وهو يشوف جوالها المضئ بجيبها : هل فعلتي ذلك ياحقيرة يا ابنة الـ ••• صرخت سارة من الفاظه البشعة : انطم الله يأخذك
سحب الجوال بقوة من يدها وهو يسمع المجيبة من 911 تصارخ وتطلب منها تجيب ، ابتسم بخبث وهو يقلب الطاولة على سارة : سيدتي النجدة ف هنا امراءة عربية قتلت زوجها
صرخت سارة بالعربي : يكذب والله يكذب " بكت وهي تضرب راسها بالجدار ، الخوف نساها كل كلمة انقليزية حفظتها حست بالعجز لكن هم بيوصلون وبيشوفون كل شي هدي ياسارة هدي "
لف عليها لينكولن بخبث : ياللأسف ستقضين معظم عمرك بالسجن لقضية لم ترتكبيها
لف ع بدر ببرود وهو يغرز السكينة ب بطنه وعند القلب ، طلع منديله الخاص ب جرائمه وهو يمسح بصماته ورمى السكينة عند رجل سارة المنهارة وهي تشوف بدر
فتح الباب وبهذل ملابسه وطلع يصرخ : النجدة توجد هنا قاتلة اخلوا العمارة " صرخ بصوت اعلى وهو يتصنع الصدمة " قاتلة قاتلة قاتلة
طلعوا الجيران من صراخهه الحاد بخوف وهم يخلون البناية من اطفالهم واصوات سيارة الشرطة حاوطت البناية كاملة
طاحت عند رجلين بدر بصدمة وهي تهزه : بدر قوم خلنا نروح بدر قوم مابعد علمتك " هزت بدر بقوة وهي تصيح " بدر قوم ابيك " صرخت وهي تسمع اصوات سيارة الشرطة " بببددددرر
رفع الشرطي مايك السيارة ب زيه الازرق المعتمد ل شرطة امريكا وهو يناظر شباك الشقة : الرجاء منك آنسه سارة تسليم نفسك ف الشرطة محاصرة المكان بالكامل " تنهد براحة وهو يشوفها ترفع يدها فوق ب حركة { استلمت } " حسنا الان سيصعد لك فريق كامل الرجاء عدم فعل اي حركة غبية تستخدم ضدك امام المحكمة
اعطاء الفريق اشارة وطلعوا يركضون ب مسداساتهم ل الشقة دخلوا وهم يشوفون بدر طريح الأرض ودماءه محاوطته وغارقهه فيها رجول سارة ويدها اللي كانت تناظر بدر وهي في حالة صدمة !
كلبشوا يدينها والشرطة بعطف من حالتها : نرجوا منك ان لا تتفوهي ب اي كلمة الى ان يأتي المحامي لك بالمركز ف اي كلمة تستخدم ضدك في المحكمة " وقفتها وهي تركبها سيارة الشرطة ، لف ع سيارة الأسعاف اللي ينتظرون الأذن " قليلا من فضلكم في حال انتهى التصوير من التشريح الجنائي واخذ البصمات من قبل الشرطة يمكنكم نقل الجثة ف هي ميتة لن يفيدكم الوقت " ركبت مع سارة السيارة ".
بعد ثلاث ساعات .
في غرفة التحقيق في مركز الشرطة .
دخل الشرطي وهو يجلس قدامها بهدوء : اتصلوا السفارة السعودية ب اهلك وسيكون هنا بعد قليل من وصولهم من السعودية ، هل تنتظرني وجود محامي او ستقدمين افادتك ؟
سارة بهدوء : سأقدم افادتي .
‏ناظرها الشرطي اللي كان بعمر 32 تقريبا ب حنّية وهو يشوف البراءة بعيونها : صغيرتي لستي مجبورة على فعل شيء تندمين عليه بالمحكمة ف قضيتك معقدة " ناظر كاميرا المراقبة بتنهيدة " ارجوك استرحعي كل لحظة قبل ساعات الى حين قدوم اخيك فهو محامي رائع لن يرضى بك هكذا فقط استرخي " مد لها موية باردة بابتسامة لطيفة "
‏ناظرته سارة ببرود : حسنا لن تكون هناك مٌشكلة ، هل لك ان تتركني وحدي قليلا الى حين قدوم اهلي ؟
‏حس بخوفها من اهلها وهذا شي طبيعي عن اللي سمعه عن تفكير العرب : حسنا ، اتمنى لك حظا طيبا ياصغيرة .
‏رجعت رأسها على وراء بتنهيدة وهي تشوف يدها المٌكلبشة والغرفة الخالية الا من طاولة وكراسي وجدار شفاف يراقبونها منه ضحكت بسخرية وبهمس : بتشوفيني كثير صدقوني " ضغطت بيدها على رأسها وهي تفكر ب الخطوة الـ 100٪ غلط لكن هي مجبورة محد بيفهمها ! بتعذب نفسها لكن لأجل عين تكرم مدينة وش بيضرها لو صبرت 7 سنين او 10 سنين بالقليل وتطلع وتبني لهم حياة افضل ب مليون مرة تنهدت بهدوء وهي تتذكر خوف بدر عليها من اهله ، همست ب نفسها : وانا بدمر حياتي بسببهم يابدر ‏بعد ساعات من وصول أهل سارة اراضي لوس أنجلوس .
‏حست ب فتحة الباب رفعت راسها ببرود وهي تشوف اهلها يدخلون وهم مصدومين من الخبر الصاعق عليهم
‏سعود بخوف من وجهها : سارة قولي انك ماقتلتيه وخلينا نطلع سارة انا اعرفك والله ماتسووينها ‏ابتسمت سارة ببرود وهي تحترق من جوا من خيبة اخوها فيها : اجل ماتعرفني كويس " لفت ع مساعد " بعينك محامي لي واثبت لهم انه قتل بالخطأ
‏مساعد بصدمة : يعني قتلتيه ؟
‏سارة : بتوقف معي ولا اعين لي محامي من السفارة مايقصرون ترا ‏ابو مساعد بقرف منها : مساعد خلصنا من هالعار بسرعه لا يكبر الموضوع سوو لها اللي تبي وفكنا ! ومن تطلعين مالنا فيك ولا لك فينا وعذرنا ل الكل انك ماتقدرين ترجعين بدون زوجك وبتثبرين هنا
‏ابتسمت سارة بهدوء : تمون يالغالي والله تمون ‏ام مساعد بصدمة وهي تبكي : ربيت قاتلة اجل ؟ ياحسافة ليلة سهرتها عليك
‏سارة ع حالها وكأنها تبي تبين لهم تراني ماستاهل دمعكم والله : اي والله انها خسارة فيني تمونين يانور عيوني لو تتفلين علي قليل " وقفت وهم يجروؤنها ل التوقيف "
‏صرخ سعود بقهر : سارة والله لا أذبحك والله بس اطلعي وانتظريني " صرخ باعلى صوته " انتظريني )
‏صحت من سرحانها وهي تتأمل كلمة بطنها " غران ڤيا " تذكرت سببها ب تاريخ
‏8 / 8 / 1433 .
‏( في احدى غرف الزيارة في سجن لوس انجلوس .
‏سارة وعرقها يتصبصب من جبينها وهي تعض على حجابها من الألم : ارجوك كوني هناك لا تذهبين سأتي تم الحكم علي ب القتل الغلط وسجن لـ 5 سنوات
ليندا المُسنة بحنية : اجل لن انسى معروفك انتي والسيد بدر سأكون انتظرك ب مدريد لن استطيع المكوث في امريكا اكثر ف المعيشة غالية جدا ، سأكون في غران فيا بناية 2349 شقة 203 حسنا ؟
‏صرخت سارة وهي تبكي من الم الخياطة الخاطئة اللي التهبت عليها بسبب عدم تعقيم الابر : حسنا ، ارجوك اذا ذهبت روحي ل الباري بجانب زوجي اذهبي الى سعود اخي سيعطيك مُستحقاتك ليندا الرائعة " صرخت والألم يلعب فيها " ارجوك لا تنسين الاسلام واللغة العربية لأجلنا .
‏ابتسمت لندا وطلعت وهي تحمل امانه سارة ، اما سارة سحبت القزازة المكسورة ب طرف الشباك وهي ترفع بلوزة زي الرسمي ل السجن وهي تحفر " غران فيا " ب بطنها . عضت ع شفتها بألم وهي تتلوى على نفسها ).
‏ابتسمت وهي تتذكر ذكرياتها المؤلمة اللي لو تحصل الكافر اسلم وسرها اللي حرمت نفسها السعادة والحق عشانه .



{ في بيت ابو صقر || مجلس الحريم }
ع طاولة الضيافة وانواع الحالي والمالح والقهوة والشاهي والورود وريحة البخور تضج بالبيت .
وقفت أميرة بتنهيدة وهي تناظر نفسها بالمرآيا الطويلة ب فستان ابيض ناعم ماسك يوصل نص الساق وماله اكمام ب كعب عنابي وشعرها اللي الى كتوفها رافعته ذيل حصان ، سمت بالله ودخلت بابتسامة بدون نفس وهي فاهمة سبب زيارة ام مساعد .
ابتسمت ام صقر وهي تدعي بقلبها يصدق احساسها : وهذي بنتي اميرة
ابتسمت ام مساعد بحنية : ياهلا والله شخبارك يابنتي ؟
باست رأسها اميرة باحترام وبهدوء : كويسة ياخالتي وانتي ؟
ام مساعد وهي تتأملها وتقارن بينها وبين عائشة ماتنكر لما عرفت من راح يناسبون كأنها رضخت ان مساعد يتزوج الثانية : الحمدالله
جلست اميرة بثقة وهي تحط رجل على رجل بابتسامة رزينة وتتأمل اظافرها المطلية ب مناكيرها العنابي وهي تنقل نظراتها بهدوء بأرجاء المجلس .
ام مساعد بنفسها وهي تتأملها : فرق السماء عن الارض ياوليدي وش جاب اللي جاب ؟ عائشة حياوية عيونها ماتصعد من الارض صغيرة حليلة من اهل الله ، وهذي كانها انت يامساعد ب ثقتها ورزتها وكان ماعلى الارض الا هي ، تنهدت وهي تتكلم : والله احنا ياوخيتي مابينا رسميات اللي بقلوبنا على لساننا ، وانا وحدة شارية قربكم ابي بنتكم اميرة لولدي مساعد
رسيل بعفوية : يعني بيأخذ اميرة الثاني ؟
ام صقر خزت رسيل بعصبية ، ولفت بأبتسامة : قربكم اطيب يالغالية ، ورأي البنت عندنا مهم نشاورها
قاطعته اميرة وهي تحط عيونها بعيون ام مساعد : وقرب خالتي ام مساعد ماينرد ياماما ، وماتوقع بلقى احسن من مساعد صح ؟ الله يكتب لنا اللي فيه الخيرة ويتمم لنا
طارت عيون كل اللي ب المجلس من جراءة أميرة اللي تناظرهم ببراءة ولا كأنها سوت شي .
{ في مجلس الرجاجيل }.
ابتسم ابو صقر وهو ينزل فنجاله على طاولة الخدمة : والله يامساعد مدري شقولك لكن انت عارف تبي رد البنت الحين والبنت توها طالعة من تجربة قاسية تحتاج وقت تستخير وتفكر
مساعد بهدوء : البنت مطلقة من ثلاث سنين اتوقع كان وقت كافي تراجع فيه نفسها " ابتسم " بتكسر بخاطري يعني ياعم ؟
ابو صقر ضحك : لا حشى والله ، اروح اشوفها اجل .
مساعد ب طفاقة : اذا كانت موافقة ترا الملكة الثلاثاء
ناظره ضاري بأستحقار من تفكيره وكأنه جاي يستعير حاجة ويمشي ولا كأنه زواج ومسوؤلية .



‏{ في بانكوك || جناح صقر & سعود }
‏طلع وهو يشرب عصيره البارد وهو يتأمل من بلكونتهم غروب الشمس ، وقف مستغرب وهو يشوف صقر مثبت موعه ع ركبته ويدينه على رأسه وجواله وراه !
‏قرب عنده بأستغراب وهو يجلس جمبه : عسى ماشر يابو عبدالعزيز ؟ عسى الاهل مافيهم شي ؟
‏لف له صقر بضيقة وكأن ماصدق ان سعود قدامه وببحة وعيونه حمراء : تبكي وانا اللي حلفت ماتذوق مرٍ معي
‏قاطعه سعود بجدية وحكمة : ياصقر هذي مو حالة من جينا وانت تهوجس فيها اذا تبيها لا تكابر ارجع ماراح ينقص من رزقك شي لا تكذب علي انك تقدر والله ماتقدر ‏صقر بمكابر وهو يسند ظهره : اقدر ‏سعود بسخرية : تراهن على 5000 لو قدرت تصبر اسبوع هنا بدون ماتضعف وترجع ؟
‏ضحك صقر بتصنع وهو يحاول يخفي ضيقهه : طول عمرك مادي ، اراهن
‏ضحك سعود على مكابره الباين وهو يقوم عشان يأخذ راحته : رح رح اتصل على وحدة من خواتك تعطيك اخبارها لا تموت علي وابتلش فيك .
‏حك صقر دقنه بضحكة وهو يجيب جواله المرمي بالأرض .
‏•


‏{ في بيت جدة عائشة || في جلسة الحوش }
‏سمت بالله وهي تمد فنجان القهوة لجدتها اللي ترمي فصم التمر : اقدعي خلي لحمس يرجع نحفتي نعنبو حيس بيعوفس رجلس
‏عائشة ضحكت بدون نفس وهي تتسند ع الجدار ، مدت يدها وهي تسحب جوالها اللي رن ب تنبيه بوصول رسالة ! طارت عيونها وهي تشوفها من مساعد ‏عدلت جلستها بسرعه وهي تفتحها وكان نصها : ( أدعوكم الى حضور عشاء عقد قرآني يوم الثلاثاء بعد المغرب في منزل كريمة خالد الـ .. ).
‏وبعدها رسالة : ( بتكونين اول الحضور ان شاء الله ؟ منها تاخذين ورقة طلاقك ماعندي وقا اجيبها بيتكم )
‏صرخت بقهر وهي ترمي جوالها بالأرض ودموعها بعيونها : حقير وربي حقير
‏ناظرتها الجدة بصدمة من حالها : يابري حالي وش بس ؟ من قاهرس جعل قلبه يضيق ويبشروني فيه هدي يايمه
‏عائشة وهي تبكي طاحت ع رجولها عندها : يمه مساعد بيأخذ ثانية علي يايمه ويقول احضري ملكتي وخذي ورقة طلاقك من هناك
‏الجدة ابتسمت بخبث : مسكين ياولد عبدالعزيز ان حسبت بنتي تنباع ب سهولة وماوراها ظهر " لفت ع عائشة بحنية " قومي يايمه البسي عبايتك والله مايضيمك وانا راسي يشم الهواء .
‏‏•


‏{ في صالة ابو صقر || الساعة 11 : 30 }.
‏الجدة بعصبية وهي تشوت اميرة بالعصا : نعنبوك وجهك مغسول بمرق ؟ ولا اي بنت تسوي سواتك ‏ابو صقر بحدة : وش هالحركة ياميرة يالعاقلة يالفاهمة يالمصلحة الأجتماعية كذا تطيحين وجهه امك وجدتك كلنا بالأرض ‏ام صقر بضيقة : اقسم بالله معد لي وجهه اناظر الحرمة حسبي الله عليك ‏أميرة بعصبية : نكذب يعني ؟ ابوي يغليهم غلا الله به عليم شلون بيرفضه ؟ ماراح يرفضه وبعدين ليش المجاملات والكذب ؟ بكل الحالاتين رضيت ولا مارضيت بأخذها بتقولون لي مطلقة وتتشرطين قلت اختصر عليكم مجاملات
‏ضاري بشرهه وهو يناظره : صحيح مالي شغل والموضوع خاص فيكم لكن من قالك بنجبرك ؟ ترا بيتنا مو ضايقٍ عليك وان ضاق عليك بيت ابوي احطك بعيوني واذا مطلقة ؟ مالك حق الاختيار والرفض تراك غلطانة يا اميرة من متى نتعامل ب هالاسلوب احنا
‏أميرة بتأنيب ضمير من حنية ضاري معها : خلاص ادري غلطت اسفة " وطلعت فوق وهي منفسة "
‏نزلت رسيل من فوق وهي جايبة معها سارة غصب عشان تغير جو ماتجلس لحالها فوق : بسم الله شفيها ؟
‏طنشوا سؤال رسيل وهم يسولفون ، ام صقر بنغزة وهي تقصد رسيل : اي يالنسب الزين والعمر المناسب ماهو رمية كلاب ‏لف عليها ابو صقر بحدة وعصبية وهو يخزها : ماخلصنا أحنا ؟
‏طنشتهه ام صقر وهي تعطيه ظهرها ، باست سارة رأس خالتها بهدوء : حقك علي ياخالة
‏ام صقر جلستها جمبها بطيبة : ابد نسينا ماصار شي ‏قام ضاري ل جناحه والجدة مشاها ابو صقر ل ملحقها وام صقر راحت تتسبح ‏ابتسمت رسيل وهي تشوف اتصال صقر ، حطته سبيكر : هلا والله ب صقير منورة الرياض بدونك
‏جمدت اطراف سارة وهي تسمع صوته الرجولي ب ضحكته المميزة ، غمضت عيونها وهي تدعي الله يخفف من رجفتها لا تفضحها عن رسيل وهي ساهية عن سؤال صقر اللي يتأكد انها مو موجودة .
‏صقر بتردد : رسيل شخبار سارة ؟ شصاير اليوم الظهر ؟
‏لفت عليها سارة بسرعة وهي تأشر لها تسكت وترقعها بانهم يمزحون ، رسيل وهي تطبق كلام سارة : ماصار شي كنّا نلعب وجلدتها وقامت تصيح
‏صقر : رسيلوه شايفه بجبهتي نقطة حمراء يومك تلعبين علي ؟
‏رسيل وهي تحس مالها مفر من صقر اللي لو يدري انها تكذب علي قص رقبتها : والله مدري شفيها بكت فجاءة بعدين صعدت
‏خبطت سارة رأسها من رسيل اللي جابت العيد ، صقر بتنهيدة وبصدق : انتبهي لها رسيل طالبك طلبه لا تضيقيون صدرها لين اجي ‏رسيل بضحكة : يعني بعدين عادي اجلدها ؟
‏صقر بضحكة : والله يارسيل وعزة الله وجلاله لو احس احساس بس احساس انك مسوية لها شي تدرين وش بسوي فيك ؟
رسيل بطفش : بتقطعني قطعة قطعة وكل قطعة بكيس وتحطني طعام ل القطاوة وبعدين مو مسوؤلين عن احد تعال انتبه لها بنفسك
سكرت بسرعة عشان مايهاوشها ، لفت رسيل ع سارة بصدق : شفتي كلام امي اليوم لي ؟ حز بخاطري كلمة رمية كلاب وكأنها مو فرحانه فيني
‏سارة بعقلانية : متضايقة لانها تشوف لـ بعدين نظرتها مو محصورة زيك على هاليومين ، مجرد ماتنهين جامعتك وودك تستانسين بحياتك بيكون طق الخمسين مدري الستين بيعيش كانه شايب عالة عليك ماراح يتناسب جوه مع جوك ‏سكتت رسيل وهي تفكر ب كلام سارة ، استرسلت سارة : وتأكدي يارسيل بالدنيا امك وابوك مايمديك تختارينهم ، لكن زوجك ؟ الموضوع بيدك .
رسيل وهو تغير الموضوع لانه بدى يضايقها : عمرك شفتي زواج قطة ؟
ضحكت سارة : ليه ؟
رسيل : يوم الثلاثاء ملكتي انا واميرة وعبدالاله عائلية حتى ام مساعد ماراح تجي وزوجي ماله خوات او ام يعني مره بسيطة حتى مافيه زواج " سكتت بخوف " بنملك ونروح معهم صح ابوي مارضى بس احنا راضيين ونبي كذا
سارة ناظرتها بصدمة وسكتت وهي تشوف وجهها ماودها تزودها ، باستغراب : ماشاء الله من بيأخذ ؟
ضحكت رسيل : يوه قديمة انتي مادريتي شصار ؟



{ اليوم المُنتظر || ملكة الثلاثي ب بيت ابو صقر }.
في مجلس المحلق المُنعزل ، كان يجمع غدير ( في سابقا ) وعبدالاله اللي مضى على ملكتهم ساعتين وزي ماكان متوقع " الرفض التام من غدير "
عبدالاله بحنية : غدير والله مادريت الا تو انك مارضيتي وصدقيني لو ماتبين مستعد اطلقك الحين ماعندي شي بالغصب
غدير ببُكاء : بس مالي احد غيرك اذا طلقتني وين اروح ماما ماتبيني وابوي مايبيني وخالي سجنوه
عبدالاله : طيب انتي ليش ماتبيني ليش خايفة مني ؟ شفتي مني شي مايسرك ؟
غدير وهي تهز رأسها ب " لا " : بس انت ولد اخو ناصر ابوي يعني كلكم نفس الدم ونفس النجاسة
ابتسم عبدالاله بطولة بال : وانتي دمك مو نفس دمنا ؟ تشبهينا ؟ لا طبعا ، يعني مو شرط انا اشبهه عمي ب تصرفاته ، خابرك اعقل من كذا ياغدير " ابتسم وهو يشوف ملامح الليّن على وجهها ، مع انه متأكد مستحيل تمشيها لكن يرضى بالقليل " يالله البسي عبايتك نطلع نتعشى ونروح الفُندق .
{ في الصالة الداخلية الكبيرة }
وقفت رسيل بعبايتها وطرحتها ع وجهها عند باب الصالة الكبير وهي تناظر ساعتها وابو سلطان " مقرن " اللي ينتظرها برا لكن هي ماعندها نية تطلع ، لفت ل أميرة اللي توها نازلة من الدرج بدون نفس وهي تبوس راس امها وابوها والخادمة تركب شنطها سيارة مساعد .
رسيل وهي تشوف أميرة تضبط لثمها عند المرآيا : ماراح تنتظرين معي ؟
أميرة وهي ترجف من العاصفة اللي تنتظرها برا : يوم ثاني ان شاء الله .
ودعت الكل بصوت جهوري وباست بنتها وطلعت ل سيارة مساعد
رسيل لفت بطفش وهي تشوف بنات عمانها ب جهة اليسار وكل وحدة ب جلال صلاتها ب حيث يسترها عند عيال عمهم اللي دخلوا يسلمون ويباركون ل الجدة ، دخلت ب صينة مصفوف فيها بيالات الشاي وجمبها علبة السكر بشكل انيق وشدن وراها ب ترامس الشاي .
وقف بتال بإبتسامة وهو يشوف البوابة : ياهلا والله ب أبو عبدالعزيز
طاحت منها صينية الشاهي وانقذتها ميعاد اللي مسكتها بسرعة وهي تسمع كُنيته اللي دائمًا يلقبونه فيها معناه وصل ؟ رجع بعد غياب خمس ايام .
لفت رسيل بفرحة : ياروحي الحمدالله على السلامة
ضحك صقر ب رزانة وهو يدور سارة بعيونه : زين سمعتي كلامي انتظرتيني اسلم عليك قبل تروحين
شمت ريحة عطره المُركزة وهي تغمض عيونها عطره اللي تشمه من بعد 10 متر دخل بكل هيبة وسلم على الكل الا هي اللي كانت بنهاية الصالة عند مدخل الصالة الثاني من المطبخ !
كانت اطرافها ترجف ماتدري وش صار فيها لما شافته من وراء جلالها تلخبطت كل حاجة فيها وهي اللي حالفة لو رجع ان توريه نجوم الليل بعز الظهر .
لف يدورها بعيونه بعد ماسلم على الكل ، ابتسم لما لمحها جاء بكل هدوء وضمها من جمب من كتوفها باس راسها ، وصعد معها الدرج ل جناحهم دخلوا وهم في حالة صمت نزلت جلالها وهي تبعد وجهها عن عيونه لا ينتبه على دموعها
تنهد بابتسامة طفيفة وهي ينزل شماغه على التسريحة ، قرب وباصابعه لف وجهه اتجاهه ابتسم وهو يتأمل ملامحها ، غمضت عيونها ودموعها مستسلمة : اكرهك صقر تدري شقد اكرهك
ابتسم صقر لين بانت اسنانسهه وغميزته اللي باليسار : حتى انا اكرهك اكثر منك
سارة على حالها ودموعها كل مالها تزيد : تدري كنت مرتاحة ب غيابك ؟ حبيت الرياض ب بعدك
فتحت عيونها وهي مستغربة صمته ، سكتت وهي تشوف عيونهه اللي ب عيونها ، همست : والله انا كذابة
ضحك صقر بحنية وهو يمسح ع خدها ماوده يحكي ولا تحكي بس يبي يروي شوقه الضميان ، بكت سارة وهي ترمي نفسها بحضنهه : ليش رحت وخليتني ؟ ليه اقولك اني ماعرف احد هنا وتتلذذ بعذابي وتروح ليش اقولك ماحس بالامان وانت بعيد وتروح كانك ترش الملح ع جرحي " صرخت بقهر " ليش صقر ليش ؟
صقر بهمس عند اذنها وهو يمسح على شعرها : والله مضطر
سارة بشهاق : مضطر ؟ تروح بدون ماتعلمني اصحى ادورك والغريب يعلمني وينك فيه اوكي لا تتقبلني
حط اصابعه عنده فمها وهو يقاطعها وخشمه عند رقبتها : اوش ادري والله غلطان ادري
سارة وهي تشد ع حضنهه : كيف طاوعك قلبك تصبر كيف ؟
ابتسم صقر وهو يهمس بأذنها : ريحتك كانت بكفوفي ب حضني ب اغراضي بكل مكان لك فيه لمسة ، صبرتني لكن ماقويت اكثر ابتسم وهو يبعدها ويمسح ب يده دموعها : يالله ننزل ؟
سارة بضحكة : لا مافيه بعدين ادورك بالليل القاك سافرت بعد
ضحك صقر من قلب ع براءتها : طيب ببدل ملابسي طفشت من الرسميات
سارة تجي معه : ماضمنك اخاف تروح من الشباك وتخليني
رنت ضحكتهه مره ثانية ع حركاتها العفوية كيف طاوعه قلبه جد يتركها كيف ؟ وقف يلبس وهي ماسكة يده ولافه وجهها عنه
صقر وهو يلبس تيشيرته : ابي اتاكد انك سارة متوقع بجي وبتثورين فيني بس اللي شفته عجيب غريب وين قوتك اعوذ بالله " ضحك " مرتفعة حرارتك ياروحي ؟
سارة ببراءة : لا يكثر اقول ، حتى انا ابي اغير ملابسي بس غمض عيونك ولا تخلي يدي
صقر بضحكة خبيثة وهو يكذب : اي ان شاء الله يصير خير
سحبت لها بجامة سبورت لبست البنطلون وفستانها عليها لسى ، رفعت عيونها تتأكد ان صقر مغمض وفصخت فستانها وسحبت تيشيرتها تلبسه
ناظرها صقر بصدمة وهو يأشر على بطنها : هذا وشو !
صرخت سارة وهي تغمض عيونه ب يدها : صقر ياكذاب ليش ماغمضت ؟
صقر بعد يدها وهو يناظرها بحدة : من مسوي فيك كذا ؟ سارة وش هالحروق والجروح لونها قالب اسود من كثر ماهي متلوثة مجنونة انتي " صرخ " من مسوي فيك كذا ؟ " اشر ع مكان ب جمبها واشر ع جرح تحت صدرها وناظر الكتابة اللي ب بطنها " من مشوهك كذا ليه ؟
لفت وجهها عنهه ل الجهه الثانية وهي تقاوم دموعها ماتنزل من الذكريات السيئة اللي راودتها ، صقر لف وجهها له : انا احاكيك
سارة صرخت بقهر وهي تبكي : وش تبيني اقول ؟ اقول خمس سنين يعذبوني تعذيب بالسجن عشاني مانفذ لهم اللي يبون عشان ماهرب لهم مخدرات ودخان يحرقوني بالزقارة باي مكان تطيح عيونهم عليهم عشاني ما ارضى انهم يلمسون عشاني مارضى اكون ملعونة يجرحون صدري بالموس يبوني صقر يبوني كانوا البيض والسمر يكرهوني يعيشون بعنصرية هناك السمر يكرهوني عشاني بيضاء والبيض يكرهوني عشاني مسلمة واعصي طلباتهم كانوا بالسكين يطعنون اي مكان تطيح عيونهم عليه ، مرتين صقر كنت بموت مره بجمبي يبعد عن كليتي ب 7 آنش ونجاني ربي ومره بفخذي قعدت 7 شهور ماقدر امشي وسريري علوي كنت وانا نايمة يجروني بشعري منه واطيح من فوق وانا عاجزة عن المشي مستوعب بالايام اني يغمى علي محد يدري عني كنت بسجن 8 سنوات يكون بس عشان سلوكي حسن خلوها 5 سنوات كنت ب اردى سجن بامريكا حتى الحراس مايقدرون يتدخلون تدخلوا مرة طلعوا حارسين ميتين و3 جرحى صار هالسجن اللي له جريمة بشعة يرمونه هنا معروف عن هالسجن اللي يدخل مايطلع الا ميت اغلبهم سجن مؤبد واللي ارحمهم يعني جريمة خفيفة سجن 30 سنة حطوني هناك لاني مسلمة لاني عربية يكرهوني كرهه العما لدرجة لما يشوفون اني انا اللي أتآذى محد يتدخل
زاد بكاءها وانكتمت كانت مسترسلة ب حكيها وتشهق وهي تذكر وش كان يصير بالتفصيل كانت ترجف اطرافها برعب زي ماكانت ترجف لما تشوفهم يقربون منها
ضمها بقوة وهو يقاطعها تكمل ، انقطع قلبه وهو يشوفها تتكلم شلون تحملت 5 سنوات على هالمر والله لو اي آدمي غيرها مايصبر يومين زيادة ، شد عليها وهو يحاول يهدي من رجفتها اكثر وهو يسمعها تشهق اكثر وهي تسرد ايامها عليه بخوف وصراخ
كرهه نفسه لما تكلم وذكرها لو كان ساكت وش ضره كلها دقايق وكانت تهلوس بحضنه بكلام مو مفهوم وهي تهدي من بكيها وتشد ع صدره : لا تصير انت واهلي والزمن كله علي ياصقر شفت من الضيم مايكفيني والله يكفيني .



{ في بيت ابو عبدالاله || الصالة الداخلية }.
ام عبدالاله بعصبية وهي تهز ولدها الرضيع بحضنها : بكري يتزوج وحدة ماخترتها لها ؟ استغلوا طيبة ولدي وزوجوه عار ولدهم
ميعاد : يمه عبدالاله راضي فيها خلاص الله يوفقهم
ام عبدالاله بقهر باين ب صوتها : لا تلوموني فرحتي الاولى وبكري يتزوج وحدة كذا من دون حتى زواج او زفة او اشوفه لابس بشت وازغرط له ووحدة ماخذها شفقة مو عن حب او قناعة " تنهدت بضيقة ام كانت امنيتها تشوف ولدها ب بشت وتعزم كل من يعز عليها يشاركها فرحتها "
كانوا بنات ابو ماجد مكملين السهرة عندهم ، قامت لمى اللي كانت اختهم بالرضاعة بهدوء وهي تتصل على عبدالاله ودها تبكي من الأحراج بس شتسوي مضطرة ، رد عبدالاله اللي كان منسدح على كنب الفندق : هلا لمو بابا
لمى باحراج : والله اسفة لو الموضوع مو ضروري كان ماخربت عليك ليلتك وانت معرس
عبدالاله بأبتسامة وهو يعدل جلسته : شدعوة " تنهد " خليها على الله وصلنا وقفلت عليها الغرفة مو متقبلتني ابد ، انتي آمري ؟
لمى : تقدر توصلني الخرج بكرة لأن الباص انتهى اشتراكي لو بروح معه بجدد له
عبدالاله قاطعها : ناقصك فلوس ؟
لمى بسرعة : لا والله بس قصدي " تنهدت وهي تذكر نظرات تميم وحركاته " معد ابيه مو مرتاحة عبدالاله انت بس هاليومين لين ادبر لي سواق مناسب بمصروف زين ممكن وماجد عنده مناوبة بالمركز وبتال له يومين ماجاء البيت
تردد عبدالاله وش يسوي شلون يوديها ودوامه وغدير ، ماحب يضايقها او يرفض وهي اول مرة تطلب منه شي : ابشري ، تصبحين على خير اجل .



{ في مجلس ابو صقر الخارجي }.
كان مجتمع ابو صقر بأخوانه يسولفون ويلعبون بلوت ، فهد بصراخ وهو يعزز ل ابوه : على راسي يابو فهد اجلد لا تقصر
ابو ماجد وهو يضحك : يافهيد انطم لا تجرح مشاعر نويصر اخوي
ابو صقر صرخ بوناسة لفهد وهو يرمي اخر ورقة له : جبناها يابو خالد
قام فهد يرقص قدام عمه ناصر بوناسة عشان يقهره : زي ماخبرتك ذيب يابو فهودي .
رماه ناصر بعصبية ب بيالة الشاهي : اقول طس عني انت وابوك الغشاش اجل 3 جولات كلها فاز فيها
ابو صقر وهو يتسند بعد ماصب له بيالة شاهي ويلعب بحواجبه بهبال وهو يضيق ناصر : ياربيه يالغيرة
ضحك على تعابير وجهه ناصر المنقرفه من حركته ، لف على ابو عبدالاله المتضايق جمبه : عسى ماشر ياخوي ؟
ابو عبدالاله لف بهدوء على فهد اللي مازال كان يطقطق على العم ناصر اللي ماعرف يباري مع ابو صقر بهمس : ميعاد انخطبت
ابتسم ابو صقر : الله يوفقها " استوعب وش يقول توسعت عيونه بصدمة " وشو !



{ في سيارة مساعد }.
ركبت أميرة ب ثقة وهدوء عكس التوتر العميق اللي بداخلها : السلام عليكم
رد مساعد عليها السلام بأبتسامة جانبية وهو يحرك : مبروك عليك أنا ، والله يرحمك بحياتك اللي جنيتي عليها بنفسك .
ضحكت بصوت مُستفز وسخرية وهي تلف عليه : يعني اعتبره تهديد ؟ سو اللي تبي ياقلبي ب يدينك ورجلينك " بدلع متعمد وهي تناظر تعابير وجهه المُغتاضة " كلي فداك من راسي لين ساسي اللي تبيهه فيني سوه كلنا سمعًا وطاعة
مساعد وهو يحاول يقلب الطاولة عليها ماتقلبها عليه : خلك قدام كلامك عاد
مسكت يدهه بلعانة وهي تمسح عليها بلطُف : ابد وعد دين مانرجع فيه
سحب مساعد يدهه بقرف : اخر شي تفكرين فيه تقربين مني والله ان تشوفين وقتها شي مايعجبك وبس يكون ب علمك ماخذيتك عشان اعطيك حقوقك خذيتك عشان ارد حق عائشة وانا لعائشة بس مستحيل اللي يكون ل عائشة يصير لك " صرخ " حطي حلق بأذنك كل مافكرتي تلمسين شعره مني .



{ في بيت أبو سلطان }.
دخلت البيت ب طقطقة كعبها وهي تنزل طرحتها الكُحلية وتتأمل ب عيونها البُندقية أثاث البيت المُتناسق والمستغرب من ذوق رجال من دون تدخل اي أنثى ، ابتسمت وهي تسلم الخدامة اللي نزلت شنطها عبايتها .
لفت بدلع على مقرن اللي دخل وراها وهو مبتسم من نظرات الأعجاب بعيونها قربت منه هي تحط يدها على كتفه وفوقها فكها وهي تحاول توصل لمستوى طولهه رغم كعبها : ذوقك حلو حبيته " مشت بأصابعها بدلع على خده وعلى دقنهه الخفيف بـ لون المشيب " يشبهك كثير
ناظرها مقرن بأستغراب اشبهه بالصدمة من جرأتها وهذي ثاني لقاء لهم من بعد أن اجبرتهه من زواجها منه ، مشاه بتنطيش لـ الوضع وهو يتأمل لبسها اللي كان فستان كحلي لنص فخذها ومفتوح من النص واسعة وتوب وكعب عالي : تأكدي ذوقي حلو لاني أخترتك .
ابتسمت بأنوثة وتفكيرها مشغول ب هدفها " سلطان " لفت بشعرها ع الجمب : امم تسكن هنا لحالك ؟
ابتسم مقرن وهو يشوف سلطان ينزل من الدرج : لا مع ولد العهد اللي شرف ياهلا ويامرحبا
نزل سلطان من الدرج وهو ايباده بيد وكأس الكوفي بيد ، وقف بنص الدرج بأستغراب : يبه
" اشر بعيونه ع البنت اللي جالسة ع يد الكنب ومعطيته ظهرها العاري وشعرها المنثور بمعنى هذي زوجتك ؟ "
لفت رسيل بأبتسامة واسعة برز فيها اسنانها اللؤلؤ بروجها الأحمر وهي ترجع شعرها على ورا : افا ياسلطان ماراح تسلم على " شددت بكلمتها " عمتك ؟
طاح كأسه من يده وتبعه ايباده وصوت كسر الزجاج عم بالصالة الصامتة من صمتهم واكتفت ب تعابير رسيل الساخرة ونظرات سلطان المصدومة تحت نظرات استغراب مقرن .
همس بصدمة وهو يناظرها هي والله العظيم رسيلوه ! ليه يبه خلصوا بنات الرياض مالقيت الا رسيل كبر ولدك حتى ولدك اكبر منها ب 6 سنوات ، مقرن رفع حاجبه بابتسامة : سلطان يبه تعال سلم وراك انسبهت
سلطان ناظر فرحة ابوه حس بقلبه يعتصر من حركة رسيل القذرة الحية اللي لفت على ابوه شلون يصارحه ويكسر فرحته يقول ذي حبيبة ولدك السابقة يايبه هذي كانت تحب ولدك والحين تأخذ ابوه والله اني كنت حاس هدوءها المفاجئ غريب عليها طلعت تخطط لشيء اكبر الله ياخذها ، مايقدر والله مايقدر انه يتكلم ويهدم فرحة ابوه اللي وهب لهه عمره كلهه عشان يسعده عشان مايضيق سلطان بيوم عيشه ابوه ملك زمانه يهدم سعادته اللي اول مرة يشوف ابوها فيه ، ابتسم ابتسامة باهته وهو يناظره رسيل بكرهه : على فكرة انتي اللي راح تصلحينه " واشر بسبابته ع الأيباد وهو يشد يده الثانية بقهر كان يحاول يخفي رجفته عن رسيل اللي حافظته حبة حبة "
مشت برقة قدامه وهو تصعد الدرج بأنوثة متعمدة وهي تشيل الأيباد من الارض وباصابعها تضرب كتف سلطان بضحكة : بنصلح كثير اشياء ياسلطان مو بس ايباد " رفعت حاجبها وهي متأكدة انها فاهمة قصده "
لف وجهه عنهه بـ كره كيف تتجرأ تلبس هاللبس وهي تدري ب هالبيت هو مو بس ابوه صرخ بداخله قهر من قذارة تفكيرها اللي يعرفها ، نزل بسرعة وهو يبوس رأس ابوه : الف مبروك يبه ، انا طالع تأمر شي ؟
مقرن بابتسامة طيبة ويحسب بداخله ان ولده مايبي يحرجهم : لا يبه سلامتك .



{ في شركة سعود & صقر }.
دخل على مكتب ملاك بضحكة وهو يجلس ع الكرسي قدامها بوناسة : اخت ملاك اول مايشرف مستر صقر خليه يتفضل على مكتبي بسرعة او اعلمك خليه يمر المحاسبة قبل يحول لي 5000
ضحكت ملاك من وناسة سعود الباينة : بسم الله انتوا مو بتايلاند وش رجعكم ؟
سعود بهبال وهو يلعب بحواجبه : الشوق ياقلبي الشوق " وقف " هيا لا تنسين تبلغين الحلو
ابتسمت ملاك وهي تلحقه بالابتوب لمكتبهه : طيب يابو شوق شوف وش رايك ؟
جلس على مكتبه وهو يأخذ اللابتوب منها وهو يتفرج عليهه بإعجاب ، اما ملاك كانت جالسة قدامه وهي تتأملهه بأستغراب وهدوء لأول مرة من يوم عرفت سعود يعطيها وجهه او يكلمها بـ هالعفوية دائما حاشم نفسه عنها عكس صقر اللي مطيح معها 24 ساعة ب حكم " القرابة " ودايما يعجبها هالشي فيه رغم لطافتهه وحنانه وشخصيته يحط الله قدامه قبل كل شي حتى بتعاملهه معهم مافيه الا كلمة ورد غطاها " ضحكت بنفسها " معقولة تايلاند خربته ؟



{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
كان العتمة تسود بالغرفة الا من ضوء الأبجورة الخفيف على كمدينة صقر اللي كان منسدح على جمبهه ويده تحت رأسها ويده الثانية تلعب بشعر سارة بهدوء وهو يتأمل انتظام انفاسها اللي يدل على انها غفت ، تأمل أنفها المحمر من كثرة البكي وخدودها اللي ماجاف من دموعها كانت دائما وهي نايمة يلاحظ علامات الأنزعاج بوجهها وكان مطنش الموضوع بكيفهه كان يستانس بأن نومها خفيف لو يمشي خطوتين فزت على طول كان غبي كان يتوقع كل هذا من " اطباعها " ماتوقع ان هذا كلهه نتيجة " تعذيبها " تنهد وهو يمسج يدها يبيها تهدئ رجفتها لكن للأسف بدون فايدة .
غفت عيونه ثواني وفز بخوف من انها تصحى وهو يسمع رنين جواله ، رفعه وهو يقوم عنها بعيد لا تصحى ، همس بأستغراب من اتصال ابوه بـ هالوقت فرك عيونه بنعاس وهو يتثاوب : آمرني ؟
أبو صقر بهدوء يتسلسله عطف وندم ، تكلم بنبرة فقدها صقر من فعل فعلته القذرة : كنت نايم يابوك ؟ " تردد ماوده ينكد عليه " خلاص بكرة ان شاء الله نتكلم مرني بعد ماتودي بنت اختك موعدها .
صقر هز راسهه وهو مايدري وش يقول : ان شاء الله يمه اقصد يبه .



{ في سيارة مساعد }.
وقف السيارة بعصبية قدام بيتهم ، خذ نفس عميق وهو يطفي السيارة عصبيته ماراح تفيده بأي شي حاليًا غير ان اميرة تربح ب أول جولة ، نزل من السيارة وهو يفتح باب البيت ويصارخ بأسم الشغالة تجي تأخذ اغراض أميرة
دخلت أميرة بتأفف وراه : مو من جدك ليش ماخذيت فندق ؟
لف عليها مساعد بسخرية : صدق ؟ معليش مادريت حضرة سموك ان البيت مايناسب مستواك
اميرة وهي تمشي قدامهه كاتمة ضحكتها : ماعليه سماح هالمرة بس لعد تعديها " قطعت كلامها بصدمة وهي تشوف عائشة قدامها هذي وش تسوي هنا مو قالت بيطلقني ! "
مساعد بهدوء وهو مستغرب وجودها : تور مانور البيت ب صاحبته
ابتسمت عائشة بهدوء وهي تحاول تخفي غيرتها من زوجة مساعد اللي ماتدري من هي : منور فيك يابو ولدي .
ابتسم مساعد بهدوء لها وعلامات الصدمة عليه ، تغيرت ملامحه وتوسعت عيونه وهو يستوعب كلمتها " ابو ولدي " اي ولد !
فكت اميرة لثتمها بهدوء وهي تغلي من القهر من وجود عائشة والغيرة تدبي فيها دبي هي هدمت الدنيا عشان تبعد عائشة عنه تجي بولد الحين بعد ، تكلمت بخبث وهي متحمسة ل تعابير وجهه عائشة : مبروك ياضرتي
اختفت ابتسامتها تدريجيًا وهي تسمع الصوت
كأنه صوت اميرة ! صوت اللي بغتها لها عون الصوت اللي لما معد ردت عليها لما بلغتها ان مساعد بطلقها حسيت الدنيا بتقفل بوجهها ، صارت تلف على زوجها حست بالدنيا تدور فيها ماغفلت صدمتها عن مساعد اللي تقدم ومسكها مع خصرها وهو يصعدها فوق وهو معصب من حركة عائشة هو عارف وش بتسوي لو شافت اميرة كان بينتظر يمهد لها الموضوع
من وين جابت عائشة الجراءة تجي تقابل زوجها بجارتها معها ، دخل جناحها وهو يسكر الباب بتنهيدة : عائشة شجابك
عائشة ببكي وهي ترجف من الغيرة والقهر : مساعد خلصوا البنات ؟ مالقيت الا اميرة ليش مساعد ليش
مساعد وهو يغمض عيونه ويتكلم بحدة : جاوبي على سؤالي عائشة ومالك شغل ب أميرة
عائشة صرخت بقهر : لاني حامل لان ولدك ب بطني ولأن ماراح يتم الطلاق لين اولد ، الحين علمني هذي وش تسوي هنا ؟
مساعد وهو يحاول انهه يقدر حالتها قد مايقدر : عائشة حذاري اسمع صوتك ينرفع مرة ثانية ، هي هنا لانها زوجتي حالها من حالك اللي يصير لك يصير لها اللي يجيك يجي لها اللي اعطيك اياه اعطيها اياه ليلة لك وليلة لها
عائشة فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع كلامه ، مساعد كمل كلامه بتأكيد : اي عائشة انا برضي ربي قبلكم والعدل واجبكم بينكم حتى بالكلمة " سكت شوي وهو يحس كثر عليها بالكلام مهما هي آدمية خُلقت من ضلع عوج " بأخذ بجامتي وبنام ب الملحق بيكون لأميرة .



{ صباح يوم جديد || جناح سارة & صقر }.
جلست بطفش بصالتها وهي ترتشف من الآيس موكا رغم برودة الجو سحبت الريموت بيدها وهي تقلب بالقنوات الصباح مافيهه شي ، رمتهه بجمبها وهي تتأمل السقف وكوبها فوق بطنها البارز ورجل فوق رجل وهي تلعب بشعرها لفت ع الباب وهي تسمعهه ينفتح شافت صقر يدخل وقدامهه سجى اللي توهم راحعين من موعد أسنانها ابتسمت لهم وهي تعدل جلستها وتفتح حضنها ل سجى : هلا والله
رمى مفاتيحه ومحفظته وشماغه ع الطاولة وهو يبوس خدها ويسحب منها الآيس موكا ويحطه بالمطبخ عشان الجو بارد : وش مجلسك ؟ ماعندك اوف اليوم
سارة وهي تلاعب سجى هزت ب كتوفها " مدري " ، خذ اغراضه وهو يدخل غرفتهم : والسواق يقول بس اول يوم ومن بعدها اجي وترسلني لـ العمل ماتروح ، خليني بس انام واصحصح واتفاهم معك
ابتسمت سارة وهي تسمع تسكيرة الباب مسحت بحنية على خدها : عورك ؟
سجى : لا انا بطلة مابكي
ضحكت سارة : احلى بطلة والله ، بس صقر رايح معك ؟
هزت سجى راسها بإيجابية ، سارة بأستهبال : والدكتورة حلوة ؟
سجى تتأمل سارة بعدين تكلمت : طويلة وبيضاء ولابسة نظارات " سكتت "
سارة تناظرها بشك : ايوا كملي ؟
سجى : ويوم جينا نطلع خالو صقر خذ رقمها
فتحت سارة عيونها ع اخر شي : نعم
قامت وشيطان الأنس والجن يتراقصون قدامها هذا مايتوب مايعقل مايتعدل ؟ فتحت باب الغرفة بقوة ودخلت معصبة ومسرعة وتطفي المكيف وتشغل اللمبات وتجي عند صقر وتسحب المفرش بقوة .
كان صقر توه جاي توه دخل غرفته وفصخ ملابسه ولبس بنطلون بجامته وانسدح بينام مامداه الا ينفتح الباب بقوة ويخرشه ، فز بخوف : خير وش صاير ؟
سارة متخصرة بعصبية : طلع رقمها اقول على بالك بتلعب علي بتقول بنام وانت تبي تكلمها اي صدق من قال ذيل الكلب اعوج مايتعدل
صقر باستغراب : منهي اي وحدة
سارة صرخت بوجهه : اي وحدة بعد صاحي انت ولا تستغبي طلع رقم الدكتورة اقول
صقر يسد اذنه من الازعاج وهو مرتاع : دكتورة سجى ؟
سارة : اخيرا اعترفت ياحضرة الباشا طلع جوالك بسرعة " بعصبية " ماتستحي على وجهك تغازل وانا على ذمتك ولا بعد قدام بنت اختك انت
ماكملت كلامها لأن صقر سحبها بقوة بحضنه ، طاحت عليه بصدمة حط يده على فمها وابتسم وهو مغمض عيونه كانه نايم : اوش انتي حامل كثر العصبية تضرك
سارة بعصبية من بروده ولا كانه قدامه ولا شي : لا تصرف الموضوع اقول وين رقمها قليلة الادب خطافة الرجاجيل
ميلها على السرير وسدح نص جسمه عليها ووجهه مقابل وجهها وهو يفتح عيونه : خذيتها عشان مواعيد سجى الباقية حتى مو رقمها رقم العيادة " سحب جواله وحطه بحضنها "
سارة ارتاحت : اشوى احسب بعد " صرخت مرة ثانية " هيه
صقر بعصبية من صراخها : خير وش صاير بعد
سارة تشوته برجلينها : باي حق تلمسني يالوقح خربتك خطافة الرجاجيل
صقر دفها وهو يغطي وجهه بالمخدة ويندب حظه ويدعي على سجى : سارة خلاص انقلعي نامي سوي اي شي بس ارحميني تعبت ابي ارتاح
ضرب بكفه جبينه وهو يتذكر ابووه اللي يبيه ، قام بسرعة لبس تيشيرته ونزل تحت يدوره ، باس رأسه وهو يشوفه جالس ينتظره تحت لحاله وهو يتصفح الجريدة .



{ في مكان أول مرة نزوره || جماعة علي & بتال }.
ابتسم بتال وهو يشوف شيخهم يمد لهه جدول الآذان والأقامة عندهم : باذن الله انت كل ثلاثاء يابتال وش قلت ؟
بتال : ابد سمعًا وطاعة بس الثلاثاء ؟
الشيخ وهو يحك دقنهه بخبث : اي ، بصراحة يابتال ذنبك عظيم انت وعلي وانا احس ان اللي تسوونه مايشفع لكم ل المغفرة من الله لازم تكفرون عن ذنبكم اكثر
بتال بضيقة صدر وهو يمسح بكفوفه على وجهه : وش السوات ياشيخ طيب ؟
الشيخ وهو يقوم مستحيل يخضعون بسرعة الموضوع يحتاج شغل اكثر : انا اقول استمروا كذا لين نشوف لكم حل يابوك استمروا الله يجزاكم خير " طلع وهو يشوف علي متجهه له ، همس له " اتصل على الدكتور بسرعة .



{ في مجلس ابو صقر }.
جلس صقر وهو يأخذ فنجاله : آمر يابو صقر ؟
ابو صقر بهدوء وهو يحك ذقنهه : شخبارك مع سارة ؟
صقر باستغراب من سؤال ابوه ، ابتسم له : الحمدالله احسن من اول بكثير
ابو صقر رجع ظهره وهو يتسند ويأخذ فنجاله من الطاولة : يابوك لا تظلم البنت وخاف الله فيها اذا انت مو قد هالزواج طلقها
صقر بعصبية : يبه هو لعب بزران قبل يومين غصب تزوجها والحين طلقها ؟
ابو صقر وهو يخزه بحدة : قلت اذا انت ظالمها طلقها لا تجيب كلام من رأسك " سكت وهو يتذكر اللي جاب صقر عشانه " شرأيك بميعاد ؟
صقر بأستغراب : من ذي بعد " شهق " لا يكون حامل وببتلش فيها واخذها غصب مو انا صاير سبيل ماشاء الله
ابو صقر تنهد من ولده واسلوبه الهجومي : بنت عمك ياصقير اخت عبدالاله
تنهد صقر براحة وهو يرجع ظهره على ورا : ماعرفها بس شكلها بنت ڤري قود من اسمها " ضحك بغباء "
ناظرهه ابو صقر بسخرية من حاله المستهتر ، حك ذقنه وعيونه بالارض ماله وجهه يناظر ولده : تذكر السبب اللي خلاني اوافق انك تدرس ب بريطانيا ؟
صقر باستغراب : يبه تراك راسلني بريطانيا من ثاني ثانوي وش يذكرني ب قبل 11 سنة الله يهديك كل اللي اذكره انك رافض وبعدين اذا وقعت لك اوراق بتوافق
ابو صقر وهو يحاول يستنجد بذاكرته : ولا تذكر غرفة المستشفى والرجال اللي سألك وعمك ؟
صقر وهو يحاول يتذكر وش قال : لا بس قلت اني اوافق " سكت بصدمة وهو يتمنى ان ذاكرته خانته ولا ان اللي يذكره صحيح ، تمنى ان ذاكرته ضيعت احداث قبل 11 سنة ولا تذكره فيها "
ابو صقر تكلم بهدوء وهو متأكد انه بدأ يستوعب وش قال : كنت ابو 17 سنة وميعاد ام 14 يعني مابلغت السن القانوني وابوها الولي عنها وقتها كان عمك مريض بالسرطان الله يكفيك شره وكان يخضع لجلسات الكيماوي وكانت نسبة الشفاء 20٪‏ يعني مافيه آمل يعيش الا برحمة ربي
قاطعه صقر بخوف : بس الأعمار بيد الله
ابو صقر بهدوء وهو يبتسم له بحنان : ادري بس عمك تأثر بكلام الاطباء وبدت الهواجيس تلعب به يمين ويسار اشبه بالمرضى النفسيين كان يقول كلنا بنغدر به معد يثق بأحد كره عبدالاله ورماه على ابوي معد يبي يشوفه عشانه كل ماجاء قعد يبكي كان يحسسه بالضعف ويقول لو مت بيغدر ب خواته وان لازم يزوج بناته يضمنهم بس حرام رغد صغيرة كانت 13 وميعاد عقلها كبير قال بزوجها واحد اضمن انه مايترك امها واختها " سكت دقايق " وطاح الاختيار عليك عشانك الوحيد اللي بترضى تأخذها والسبب اني لو تبي اوافق تسافر وقع بس على العقد وقل اوافق وكنت طايش ماتدري وش الزواج او معناه وسويتها وقعت وافقت وميعاد كان ابوها الولي عنها و
قاطعه صقر بصراخ قهر وغبنة وهو يوقف : لعبت علي استغليت حاجتي وحلمي عشان ترضي اخوك سفرتني عشان انسى وانا كنت جاهل مجرد ماخطت رجلي ارض بريطانيا نسيت كل شي قلتوا بتسكتون
صرخ ابو صقر وهو يقاطعه بقهر من تفكيره : سكتنا لان عمك تعدلت نفسيته وبدأ يستجيب ل العلاج شوي شوي لين تشافى تمام من فرحتنا فيه نسيناكم وكل مرة نقول بكرة بكرة لين تزوجت انت ولين انخطبت ميعاد
صقر جلس وهو يتعوذ من ابليس : والحين وش المطلوب ؟ اطلقها ؟
ابو صقر وهو يتقهوى بهدوء : اقص رجلك قبل تخط ارض المحكمة
لف عليه صقر بصدمة ، كمل بابتسامة : بالضبط بتبقى على ذمتك وبتجيبها وبتصير زوجتك علنًا ولها حقوقها مثل " اشر ع الدرج " وحالها حال اللي فوق
صعد صقر لجناحه وهو يخبط بالباب بقوة تعبيرا عن عضبه مسح على وجهه بكفوفه وهو يشوف سارة واقفة تناظره بصدمة عند باب غرفتهم قرب بهدوء باس خدها وجلس على السرير وعيونه بالسقف ، سارة بعفوية وهي تناظره بطفش : الحجر الاسود وانا مادري ؟ طالع تبوس وداخل تبوس
ضحك غصب يحب عفويتها على قد مايحب عفويتها ع قد مايأنبه ضميره عليه الآن ، تغيرت ملامحه لتكشيرة وغضب وهو يذكر موضوع ميعاد
انصدمت سارة منه معقولة زعلان عشانه ماخلته ينام ؟ قربت منه ببراءة وهي تجلس قدامه ، لفت وجهه لها بسببتها من تحت فكه : كل هذا عشاني ماخليتك تنام ؟ وربي أسفة مابعيدها بس مايسوى تتضايق عشان كذا
انعصر قلبه من كلامها ياويلكم من الله يايبه كيف تجرحونها كيف ؟ تمنى انه يقدر يبكي او يصرخ يسوي اي شي بس يخفف عن نفسه والله ماهمه الموضوع قد مايهمه شلون يعلم سارة ، عض شفته بحسرته وهو يفتح لها حضنه بمعنى " تعالي "
انسدحت بحضنه وهي مستغربة منه حسته متضايق بس مو منها ومستحيل تسأله شفيك الرجال عكس النساء ب الحزن يحبون الهدوء وانك تخلينهم لحالهم هذي تساوى مليون كلمة مساواة بعيونهم
عكس النساء اللي يحتاجون شخص يسمع لهم ، ابتسمت بهدوء وهي تشد ع حضنه حست ب آمان غريب فقدته من سنين وموضوع امجاد اللي كل ماذكرته سرت برودة رعب ب اطرافها لكن تفكيرها بموضوعها وهي بحضن صقر غير وكأنه بيحميها منهم ودها تصرخ وتقول ماتقدرون علي وصقر معي توها تفهم وتحس ب اهمية الزواج في الأسلام وجود رجال جمبك غير لما تكونين لحالك الآمان اللي ينعمه عليك الله بعد آمانه وجود رجال جمبك
صقر بحزن وهو يلف وجهها له مايفصل بينهم حاجة ، شاف عيونها الناعسة تشع براءة
عيونها ب عيونه وانفهه ع انفها ويده حول خدودها ! ماعنده فرصة انه يكابر او يعاند نفسه وحظه انتهت الفرص بين يده مايقدر يقولها ولا يقدر يكذب يعيش بين ناريين مابيده شي ماستفاد من مكابره الا عثرات : سارة
سارة سكتت وهي تشوف الحزن بعيونهه ، غمض عيونه بحسرة وبهمس : كنت أتمنى لي جنينٍ من حشاك اضمهه واقول يالبى أميمتك ينحاش مني ويتخبى وراك وانتي تقولين ياصقر اتركه في ذمتك
بعدت عن حضنه بقوة وهي تناظره بخوف ، حطته سبابتها ع فمه وهي تمنعه يكمل حكيه : لا تعودني دفا شمسك دام في النية غروب " سكتت وهي تشوف تأكيد لكلامها بين عيونه " شصار ؟ من بيأخذني وش بيصير فيني اكثر
انصدم من انفعالها اللي ماكان حاسب حسابه ابدا ، تكلم وهي يحاول يهديها : محد ! الله يأخذني قبل يأخذونك مني " مسح ع شعرها بحنان " وشفيك ؟
سارة ودموعها بعيونها : بدر " حركت يدينها بارتباك " اخته
رفع حاجبه بأستنكار حركاتها : اي وش فيها ؟



{ في الخرج || امام مدرسة لمى ورهف }.
ركبت رهف الباص وهي تتأكد من وجود البنات كلهم : توكل على الله تميم كلنا فيه
تميم بأستغراب : لمى غايبة ؟ ماهي معكم
رهف وهي تفصخ نقابها وتدلك راسها باصابعها بتعب : لا لمى دفعت اخر رسوم لـ هالشهر وطلعت بتدور باص ثاني
طارت عيون تميم بصدمة هذا اللي ماحسبت حسابه ! معقولة سوتها تبي تفتك منه وترتاح لهدرجة ضايقها ؟ يعني حلمه وامآله تبخرت مع روحتها .
نزل وهو يسرع بخطوات كبيرة وهو يشوفها توقف برا المدرسة ب هيئتها الطويلة النحيلة وأكياسها اللي تحمل ب داخلها اغراض الشرح واغراض طالبتها وكفها النحيل تحجب فيه عيونها الصغيرة عن ضوء الشمس الحارق وهي تدور بعيونها سيارة عبدالاله اللي ماكان لها آثر
لفت وهي تسمع اسمها يختلط ب صوتهه وهي يلهث من ركضه : ليش بطلتي تركبين معنا ؟ فيه شي ماعجبك احد ضايقك ؟ امرني باللي تبين
لمى ناظرته بطرف عين ورجعت تتأمل السيارات وهي تنتظر عبدالاله : انت ، وروح اخوي الله يكفيني شرك ويجزاك خير انا رحت بخيري وشري خلني بحالي مارحت الا بسببك
قاطعها بأصرار : وبترجعين ب سببي انا كنت ناوي فكرة الباص من فراغ وتكسب لكن من شفتك صار بسببك ! كنت اتحمل مشقة الطريق والحر عشانك بحياتي ماشفت بنت زيك صاينة نفسها والمكان اللي هي فيه عمري ماسمعت صوتك او ضحكتك زي باقيهم حتى طرف يدك مالمحته ، واذا حركاتي ضايقتك لهدرجة ابشري باللي يعدلها ولا يضيق خاطرك روحي ل أبوك وقولي جايينك رجاجيل بعد المغرب يطلبون يدي ومن بكرة وانتي تركبين معي خطيبتي " ابتسم وهو يشوف سيارة عبدالاله توقف ، مشى ل الباص وهو يدعي الله بقلبه يتمم امره ".



{ في بيت أبو سلطان || على طاولة الطعام }.
ابتسمت وهي تحط آخر طبق بالسفرة مع الخدامة ، وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شكلها وتتأمل بجامتها اللي تغطيها ب الروب الاسود مبرز بياضها ، كثفت روجها الوردي الصباحي مع عطرها .
وقفت بأبتسامة لطيفة وهي تشوف مقرن ب ثوبهه وشماغه واقف عند باب المدخل يناظرها
لفت عليه بنعومة : فيه معرس يداوم ب صباحيته ؟ بتزعلني منك ؟
لمحت طيف ابتسامة من شفاهة مقرن اللي جلس على طاولة الطعام بهدوء وهو يتوسد رأس الطاولة ويفتح منديل الطعام الذهبي الأنيق ، جلست رسيل ع يمينه وهي تتأمل طوله الفارع ب جسمه المُرتب ل سنه وشيبهه اللي زاده وقار رغم انه مو كبير كان بنص الأربعينات .
مقرن وهو يشرب عصيره وعيونه ب صحنه ، تكلم وهو يقصد نظراتها : يعني ماراح نتغدى ؟
رسيل وهي تطقطق باظافرها على الطاولة وابتسمت له : اي ، ماراح نتغدى لين يكون سلطان معنا على السفرة
ناظرها ب أستنكار ، عروس وبصباحيتها تبي ولد زوجها يكون معهم ؟ غريبة ، ابتسم بفخر وهو يشوف سلطان يدخل عليهم : وهذا الشيخ وصل " رفع حاجبه ل سلطان اللي كان يتأفف من رسيل"
رسيل وهي تسحب الكرسي اللي جمبها لسلطان بخبث : حياك
سلطان وهو يناظرها بكرهه ، لف لأبوه : شبعان يبه
مقرن بحنية : اللي يريحك يبه بس ع الاقل افتح نفسي ع الغداء
رسيل بضحكة تبي تبين الوضع الطبيعي ل مقرن وهي تناظر سلطان : تعال لا تكسر بخاطر ابوك شكلي ما اكفيه
مقرن ابتسم بهدوء وهو يأكل وهو يأشر ع عيونه : انتي عيني هذي وسلطان عيني هذي
جلس سلطان بقهر وهو يسمع كلام ابوه يبه هذي حية والله عيونك ماتستاهلها يبه لا تذوق اللي ذقته ، ابتسمت رسيل بخبث وهي تمد له بيدها المكرونة : افتح فمك يالله ماعندي احد يجلس بالسفرة مايأكل
ناظرها بصدمة وهو يشوفها نقل نظراته لابوه اللي يأكل طبيعي ويحسب من طيبة نية رسيل انها تعامله ك أخ
رسيل وهي تنتظره يفتح فمه بطفش وعفوية : يالله سلطان تعبتني
دف يدها بكل ماؤتي من قوة تطاير الاكل بكل مكان والمعلقة طارت بأخر الطاولة ، شهق بكذب يوم شاف ابوه يناظره وهو رافع حاجبه : اوه معليش بالغلط يامرت ابوي
رسيل وهي ماسكة يدها بألم : ثقيلة مرت ابوي عليك " ابتسمت له ب لعانة رغم آلمها " عمتي احسن
حرك سلطان شفايفه لها بمعنى " تخسين "
مقرن اشر بعيونه ع يدها : يعورك ؟
رسيل غمضت عيونها بألم وهي تضغط ع يدها وتعض شفتها بهدوء : عوافي " قامت ل جناحها وكمل مقرن اكله بعدم آهتمام اما سلطان يدعي عليها بقلبه ".



{ في بيت أبو صقر || جناح شدن & ضاري }.
دخل جناحه بهدوء وهو يرمي مفاتيحه ع الطاولة اللي قدامه بعد مارجع من عيادته البطيرية ، تفحص بعيونه الصالة ناظر شدن اللي قامت تحضر له بعد اكله مارمت جوالها يمينها اول ماشافته داخل قاطعها ببرود : لا متغدي برا ، بس جهزي اغراضك بحطك ب بيت اهلك يومين بسافر وبرجع ان شاء الله
شدن وقفت بأستغراب وهي تلف عليه : من متى اذا سافرت اروح بيت اهلي ؟
ضاري وهو يأخذ منشفته وبيدخل يستحم : من اليوم ماوديتك جهنم موديك بيت اهلك
خبط بالباب بقوة وزفرت شدن بعصبية وهي تجمع اغراض تكفيها ليومين وتنتظر ضاري يطلع عشان تتفاهم معه .
//
\\
//
\\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد }.
كان راجع بكرسيهه ع ورا وهو يمسج رآسهه بآلم ، قطع علي ضرب الباب استغرب مين يبيه بعد ؟ انتهى دوامه .
ماجد بتعب وهو يجمع اغرآضهه : ادخل
دخل صقر برآسه وهو يضحك : سنة ياتوت ياحلو ياكتكوت ؟
ضحك ماجد على روقآن صقر : الحقني ع الكافيهه اللي جمبنا وبجيك
وقف صقر ينتظره لين طلعوا سوا وهم يمشونها رجلية الى الكافيه .
جلسوا بأقرب طاولة مكشوفة خارج الكوڤي والجو كان هواء وبارد يفتح النفس .
ماجد وهو يصب لهه قهوة يروق فيها : وش بغيت ياولد العم ؟
صقر بهدوء وهو يناظر السيارات اللي تمر : ابي أهل سارة ، لا تقول مدري انت كنت صديق ذا اللي مدري شسمه وكنت تحضر محاكمتها وكانوا اهلها هناك
ماجد وهو ينزل فنجاله بهدوء : لا اعرف مكانهم واعرف اخوانها وش اخبارهم بعد ومازلت احضر مناسباتهم وعلاقتنا 10 من 10 بس اني اعلمك عنهم لا اعتذر مانهبلت
صقر لف عليه بأهتمام ب معنى ليه ؟
ماجد وهو يتقهوى ببرود : صقر خلها تناسهم هم نسوها وان كأنك تبيها جثة تراهم يبون دمها اليوم قبل بُكرة
صقر بعصبية : وش ذا الاهل يارجال ؟ احد يرمي بنت صغيرة عشان غلطة وجريمة هي مارتكبتها اصلا
ماجد : من قال مارتكبها ؟ سارة لاقين بصماتها وهي معترفة انها قتلته بس بالخطأ من الآخر نسها أهلها كانك تبيها حية ياصقر
صقر بشهامة وابتسامة تحدي : ابي اوراق قضيتها كلها تقدر تدبرها لي ؟
ماجد باستغراب وهو يناظره ، صقر بفزعة : مو قلت مايبونها حية بسبب ذنبها ؟ انا اجيب لهم براءتها ونشوف وش بيسوون وقتها .



{ قدام بيت أهل شدن }.
وقفت سيارة ضاري السوداء قدام البيت بهدوء ، جلسوا ساكتيين لا ضاري تكلم ولا شدن نزلت .
لف عليها بهدوء وهو يمسك يدها : زعلانة مني ؟
شدن بهدوء : من اسلوبك مو منك .
باس يدها برقة : اسف
ضمها من قلب وانصدمت شدن من حركته ماسواها ب بيتهم يسويها ب سيارة ، همست بخوف : ضاري شفيك ؟
ضاري بهمس وهو يستنشق ريحتها وهي بحضنهه : شدن انتي طالق طالق " بعدها عنه وهو يلف لـ الجهة الثانية بضيقة ويحس الحكي خناجر بصدره ماقدر ينطق الثلاثة وينهيها من ذمته " الله يرزقك بولد الحلال والذرية الصالحة اللي بغيتها معي بس حكم ربي اقوى .
صرخت شدن بصدمة وهي تبكي : من قالك ب فراقك ابي عيال ؟ لو ابي عيال ابيهم منك وش ابي بعيال ضاري مو ابوهم " صرخت بقهر وهي تضرب كتفه " اذا بطلقني لا تطلقني بحضنك لا تطلقني بحضنك ليه ضاري ليه ؟
ضاري بهدوء ومازال ع حاله : برسل ورقة طلاقك بأسرع وقت ان شاء الله وتعالي مع اخوانك باي يوم خذي اغراضك " نزل وهو ينزل اغراضها بمعنى انزلي "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة لمى }.
ابتسمت وهي تنثر البلاشر بالفُرشة ع خدها وهي تتذكر اتصال ام تميم انها بتزورهم والرجال بيخطبون خطبة رسمية ! كيف صار كل هذا ب 5 ساعات بس من الظهر لـ المغرب
ضحكت وهي تذكر رهف المستانسة تحت وتنتظرها وقفت قدام المرآيا وهي تتأمل فستانها الناعم المُناسب ل مناسبة لطيفة مثل اليوم .
دخلت مجلس الحريم وهي تلقي السلام بهدوء وخجل طبيعي لكل بنت بيوم مثل هاليوم ، جلست جمب امها وهي تفرك يدها بتوتر .
ابتسمت ام تميم برزانة وهي تتأمل لمى الناعمة ماكانت جميلة لكن ملامحها الناعمة كانت كافية لـ حد الرضا مع طولها الآنوثي زادها جمال : شخبارك مع الوظيفة ؟
لمى ابتسمت لها : الحمدالله بداياتها صعبة بس ربي يعيني ان شاء الله
ام تميم وهي ودها تتعرف عليها اكثر حاولت تفتح موضوع تستدرج لمى فيه : وقدمتي على نقل ؟
لمى وهي تناظرها بثقة وهدوء : اي قدمت بس لازم بعد ثلاث سنين ويطلع لي المنطقة اللي أبيها وان شاء الله ربي ييسر امري وتطلع قبل
أم تميم : الله يوفقك انتي ورهف ان شاء الله ويبشركم بالنقل بالمكان اللي تبونه .



{ في محل الهدآيا || عند تميم }.
وقف بحيرة بكشخته وبنسفة شماغه الأحمر وريحة الدهن العود تسبقه من بين الورود وهو يتأمل اشكالها والوانها نقل نظراتها لـ مابين يدينه وهو يناظر الشوكلاته الآنيقة اللي بيده وعلبة الخاتم المحفور فيه " تميم & لمى " ناظر راعي المحل بحيرة : شرايك شيصلح معها ؟
ضحك راعي المحل : يابني انت معرس جديد ؟ ولك ناولني اياها بطلعها لك بأحلى طلة
ابتسمت تميم بإحراج وهو يعطيه الشوكلاته : ابي لون الورد احمر
راعي المحل وهو ينسق له الورد بآندماج : تكرم عيونك
رفع جواله اللي يرن بأستمرار تأفف لما شافه من اخوه الكبير ، رد عليه : خلاص يابو حميد ثواني عندي شغلة اخلصها واجيكم .
ابو محمد " اخو تميم الكبير " بعصبية : ماكانك بتخطب متأخر عليهم تعذرنا لك لين طاحت وجيهنا اخلص وعجل واترك اللي بيدينك
ضحك تميم بفرح من طاري خطبته : على هالخشم
ابتسم وهو يشوف الورد جهز ، ارسل رسالة لـ رهف تنتظره عند الباب عشان تأخذ الورد ، ركب السيارة وهو يسوق بروقان ويضحك بفرح ويحمد ربه ويشكره اللي بلغه هاليوم ، لف على الورد وهو يشوفهه بالمرتبة الخلفية ماحب يخطبها وبينهم ملفات ما انغلقت بيقدم الورد ك اعتذار عن حركاته بالباص ابتسم وهو يتذكر لمى اكيد بنت برقتها ماراح ترضى الا بـ ورد يشبهه ضحك ع تفكيره ورجع بوجهه ل قدام صرخ وهو يشوف نفسه داخل بالشاحنة اللي انحرفت يمين وانقلبت 3 مرات ورا بعض وسيارة تميم داخلة فيها اللي تطايرات اطاراتها بكل مكان كلها ثواني وشبت السيارة مع الشاحنة .
تجمهروا الناس عليهم من قوة الحادث كانوا من اللي يتصل على الاسعاف والشرطة واللي يصور واللي يبي يشوف شسالفة واللي يحاول يطفي النار قد مايقدر !
ركض واحد وهو يشوف ورد وعلبة وجوال طايحين حول بعض سحب الجوال بسرعة وهو يشوف آخر رقم اتصل به ودق عليه .
اما فهد كان توه راجع من استراحة اخوياه ، وقف ب استغراب من تجمهر الناس نزل معهم لقافة وهو يشوف وش صار ؟ لقى الحريق ملأ الدنيا والناس كل مالها تزيد
شاف واحد متحمس يصور وباين انه من زمان هنا : ياخوي بشر عسى مافيه اصابات ؟
الرجال وهو يقفل جواله : الا قل عسى ربي يرحمهم بس محد طلع من السيارتين
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه .



{ في بيت ابو عبدالاله || في الصالة العلوية }.
صرخت ميعاد بقهر وهي تبكي : يبه لهدرجة كنت رخيصة ؟ يبي هنت عليك تبيعيني هالبيعة
ابو عبدالاله : كنت خايف عليك ماسترخصتك حاولي تستوعبين
ميعاد وهي تحاول تهدي : اللي فات مات تمام ، لكن وش يرجعني له ؟ خلاص يطلقني ولا من شاف ولا من درى لا هو يبيني ولا انا ابيه
ابو عبدالاله : وليه تتطلقين وانت ماراح القى ازين لك من صقر
ميعاد : ولد عمي وعلى عيني ورأسي لكن يبه مابي اخذه نن زوجته كلها كم شهر ويصير ابو عبدالعزيز يبه لا تخليني اهدم بيوت لا ت
عيشني بين رجال ملك لغيري
ابو صقر : اسمعيني يابوك اجلسوا مع بعض اسبوعين بس اسبوعين شوفوا وتعرفوا وبعدها لك مني اللي تبينه بيصير " ابتسم لها بحنان " متأكد بيجيك اقولك شصار تقولين يايبه حبيته وزوجته ماعليك منها كل وحدة لها حقوقها وان قصر عليك ب شيء علميني والله ان اجيب لك رقبته
ميعاد ببكاء : وعد ؟
ابو عبدالاله وهو يضمها وحاس بتأنيب الضمير : وعد والله العظيم وعد .



{ في بيت أبو مساعد || في جناح مساعد وأميرة }
وقف قدام التسريحة وهو يتعطر بعجلة بعد مانشف شعره ناظر ازرار الثوب تأفف بضيقة المفتوحة خلها على حالها ونزل من جناحهه وهو يركض لا يتأخر عن دوامه واليوم عنده محكمة جلسة أستماع ل قضية .
وقف وهو يشوف أميرة وامه وابوه على طاولة الفطور ، وعائشة على الكنب تناظر التلفزيون وهي سرحانة مشى لها بهدوء ووقف قدامها وهمس : عيوش
فزت بخوف وهي تناظره : بسم الله الرحمن الرحيم " ناظرته بأستغراب " نعم ؟
مساعد آشر ب عيونه ع ازارير ثوبه ، تأففت بطفش ومن داخلها ودها تصرخ من الفرحة من عيون أميرة اللي تراقبهم صكرت ازراره بهدوء مبتدئة من تحت تشنجت يدينها وهي تشوف رقبته المحمرة آثار بوسات ! حست بآنفاسها تضيق فهمت مغزى مساعد القذر يبي يحرق قلبها ، ناظرته بعيون دامعة ودفتهه من قلب ومشت فوق بشويش ويدها على بطنها
خوفًا ع حملها مو ع نفسها وهي بتنفجر لا فقدت ولدها بتفقد مساعد وراه هي مو مستعدة ابدا لـ اي خسارات حاليًا .
اما مساعد وقف بصدمة وهو يشوفها تصعد الدرج بعصبية لين اختفت عن عيونه وهو مصدوم شفيها ؟ لف تلقائيا لـ أميرة اللي مبتسمة بنجاسة وهي تناظرهم
حلل الموقف بديهًا مشى بخطوات سريعة لـ المرآيا وهو يدعي ربه ان اللي ب باله مو صحيح عشان مايحرق اميرة صدق .



{ في مدينة الملك فهد الطبية || آمام غرفة العمليات }.
ناظر الساعة الكبيرة المُعلقة بالحائط كانت تشير الى 7 صباحًا صار لـ تميم بغرفة العمليات حوالي 9 سآعآت ، دلك رآسه ب اطراف اصابعه بتعب وهو يناظر ثوبه بقرف من التراب المُلطخ به .
فز وهو يحس بخطوات ركض حوله رفع رأسه وهو يشوف رجال بحدود الـ 30 ب عمر ضاري اخوه ب ثوبه الابيض ووجهه معرق ومسود من التوتر وقف قدامه : تعرف الرجال اللي داخل ؟
فهد بأحراج : لا والله شفته وجبته مع الأسعاف وجيت .
طلع ابو محمد جواله وهو يفتح صورة تميم اخوه وهو يمده له : هذا شكله ؟
فهد بفرح انه حصل أحد من اهله : اي هذا هو ، بغرفة العمليات تراه
ابو محمد وهو يجلس ع الكرسي براحة وهو يمسح بكفوفه وجهه : يارجال خلها على الله اتصلوا علي بمكان الحادث وجيت ولقيت الاسعاف وصل قبلي واسال المتجمهرين عن المكان وكل واحد يعطيني مستشفى ، لفيت الرياض مستشفى مستشفى رحت قوى الآمن والحبيب والشميسي والملك خالد الجامعي لين دلني الشرطي اللي كان بموقع الحادث انهم هنا ويالله لقيتكم .
فهد ابتسم له ابتسامة صفراء ، لف وهو يشوف الدكتور يطلع وهو يفصخ كمامته بتعب : جانا سليم مافيه الا نزيف داخلي والحمدالله قدرنا عليه " ناظر فهد بابتسامة امتنان " الاسعافات الأولية اللي سويتها له قبل وصول الأسعاف ساعدتنا كثير ، انت دكتور ؟ قالوا لي اللي معه بلغنا انه معه نزيف داخلي عشان كذا نقلوه باسعاف ولا كانوا بيسون له اسعافات بنفس المكان فقط لان كان مافيه اي شي
فهد : لا انا طالب تخصص نساء وولادة بس الاسعافات الاولية والتشخصيات المبدئية كان لي علم مُسبق فيها ، ودام الرجال مافيه الا العافية " لف على ابو محمد " انا استرخص الحمدالله على سلامته
مشى الى بداية الشارع وهو ينتظر تاكسي لان سيارته بمكان الحادث تذكر شلون صار كل هذا وكيف ربي سخره لـ تميم :
قبل 9 ساعات .
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه ، كان الحادث على الرصيف وبعد الرصيف براحة وجمب البراحة بناية تحت الأنشاء محوطرة ب اسوار حديدة .
شاف جمب الأسوار رجال مُلقى وملامحه تعبر عن آلمه ركض له بسرعة وهو يشغل كشاف جواله عليه لأن المنطقة مُظلمة باستثناء انوار الشارع ، فهد بخوف وهو يناظر جسمه ووجهه يتأكد من سلامته : تحس بشيء ؟
تميم وهو يأن بتعب من رأسه : لا انا الحمدالله كنت فاتح الشباك يوم انقلبت السيارة طرت انا من الشباك بس ابي جوالي اهلي ينتظروني
فهد وهو يشوف الكدمة اللي برأسه بشك : ابشر بس انسدح الحين انت ضروري واحرص ع مجرى التنفس انك تنتفس زين " سدحه بشويش وهو ماسك رأسه لا يحركه وثبت رأسه ، شاف ثوبه اللي مسكره فككه وهو يشق البلوزة الداخلية ، ابتسم بخوف لتميم " احسن لك عشان اتاكد ان مافيه شي يضايقك
حاول يشوف النبض والتنفس وهو يتحقق من استجابة تميم له ومايبي يفقد وعيه عشان ماتصعب عليه المُهمة وهو متأكد ان اللي ب تميم نزيف داخلي .
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
دخل الجناح وهو مستغرب من جناح المظلم زي ماتركهه الصبح كل شي على حاله حتى الستاير مابعد انفتحت وهم بالليل ، دخل غرفته وهو يشوفها مظلمة تنهد معناها سارة على نومتها من أمس .
رفع مستوى الأضاءة وهو يفرك كتفه ب كفوفه من برودة المكيف ، رفع صوته بعصبية عشان تصحى عليه سارة : احد يشغل مكيف بـ هالبرد ؟
تأففت سارة وهي تسحب الخدادية الصغيرة اللي جمبها وهي تغطي وجهها فيه بتكمل نومها
فصخ ثوبه ورماه بالدولاب وهو يرجع لسارة ومعصب من اهمالها ، سحب الخدادية منها : حتى لبس مالبستي من صحيتك الصبح دخلتي تتسبحين وطلعتي بروبك ونمتي هنا " سحب منشفة شعرها " حتى شعرك مانشف ونايمة قدام مكيف والدنيا برا جمدة
تأففت سارة بآنزعاج من ازعاج صقر المستمر لا شافها نايمة وهي تفرك عيونها : طيب صحيت الحين وش فعاليتك استاذ صقر ؟
صقر وهو يسحبها لغرفة الملابس : ابيك تتنشطين صار لك 17 ساعة نايمة مفروض يومين ماتنامين
سحبت لها تيشيرت من تيشيرتات صقر الشتوية ولبستها وصل لها لين ركبتها ورفعت شعرها كعكع وغطته بـ قبعة التيشيرت وراحت انسدحت بحضن صقر اللي كان جالس بالصالة قدام التلفزيون يتابع مباراة .
سارة بنعاس : وش موضوعك اخلص برجع انام
ضحك وهو يلعب بشعرها الرطب : اخيرا حسيتي انسه سارة ان عندي موضوع " سكت شوي " وش بتسوين لو بتزوج ثانية ؟
سارة تثاوبت وهي تمدد رجلينها : مالي خلق مزحك ، ادخل بالموضوع بسرعة " صرخت " اقولك بنام عيوني تغمض من نفسها
ضربها صقر ع فمها بكفهه بخفيف : لسانك لا يطول ياسوير " تنهد " سارة بكرة المغرب بجيب زوجتي هنا
لفت عليه سارة وهي رافعة حاجبها : عفوا يمكن اني ماسمع وش قلت ؟
عدل صقر جلسته وهو يحاول يرتب الكلام ب ألطف طريقة : والله كل اللي صار غصبًا عني " شرح لها السالفة "
ناظرته سارة ببرود ودموعها بعيونها : اها اوكي نفس النظام نفس اللي صار فيني يصير فيها صقر تعال الله يعافيك خذها غصب " صرخت بقهر وشريط ذكرياتها معه يمر عليها ب لمح البصر " كلها يومين وتقول سارة معليش حبيتها اذا انا اللي جيتك بولد حرام نفسك بغتني " صرخت وهي تضرب صدرها " شلون فيها هي وهي بنت وانكتبت لك من صغرك وبنت عمك بعد " مسحت دموعها بعنف وهي تأشر باصبعها قدامه بتهديد " روح صقر ماراح اقول لا لكن والله ماسامحك قدام رب العالمين اذا عطيتها حق ماعطتيني اياه اذا انت قد الفزعة وبتفتح بيتين تعدل بينا " تكلمت بغيرة وضحت بصوتها " زي ما انت ماقربت مني هي نفس الشيء زي ما انا اكون هي تكون ولا احللك ب انك تعطيها حق ماجاني
سكت صقر وهو متوقع اكثر واقوى لكن ردة فعلها الهادئة صدمته كان أبسط شي تقتله هذا اللي كان راسمه ب خياله بيجيه من سارة !
اشر لها على عيونه الثنتين ب معنى " من عيوني "
سارة وهي تمسح دموعها بقوة ورجلينها ترجف من القهر : اي حضرتك استاذ صقر لا تتوقع لطافتي معاك ناتجة عن حُب زي مانت تشوفني لا آنا زي ماتعاملني اعاملك ، واللطافة فيني فطرة
ابتسم لها صقر ببرود وهو يحترق من جوا من كلامها شقصدها ؟ معقولة كانت تطقطق عليه فقط استغلت فطرته ك شاب مايقاوم جنس حواء : طيب انا ماقلت لك حبيني عادي ب رآحتك حبك لي ماينفع ولا يضرني
ناظرتهه سارة بكرهه من بروده وكأنها لعبة لما حصل الأفضل منها نظف يدينه بعيد عنها ، بعناد وبنبرة قوية ماتدري من وين جتها بـ هالموقف : وبكرة ابي اروح الجامعة
صقر ناظرها وهو رافع حاجبه : مافيه روحة بعد موضوع الزفت أمجاد ذي
سارة : انا ماقعدت اشاورك انا قاعدة اعطيك خبر ، بروح وهي هددتني انا هددتني ب ولدي يعني مايخصك " لفت بتمشي لـ غرفتها "
صقر بهدوء وهو يتسند ب ظهره وهو يخزها بحدة : طيب ياسارة طيب نشوف آخرتها معاك .
لفت عليه ب ابتسامة باردة وهي تميل جسمها عليه وتهمس ب آذنه : نهايتك معي ياصقر بتأذيك كثير والله كثير ، وعد مني ياصقر ان اخليك تكره اليوم اللي شافتني عيونك فيه ووعدي دين برقبتي الله لا يوفقني ان ابعدت عنك وانا ماحرقت قلبك فيه .
ضغط على زندها بكفه بقوة وهو متعمد يعورها ، يبي يستلذ ب آلمها يبي يبرد قلبه من تهديدها اللي سمع فيه نبرتها الصادقة يبيها تقول اسفة كنت اكذب بس للاسف كل اللي شافه منها ابتسامة وكأنها عارفة وش يفكر فيه وتتحداه بابتسامتها ، رماها بقوة جمبه وهو يقوم بعصبية عنها ويسحب جواله وينزل تحت وقف بنص الدرج وهو يسمع تنبيه وصول رسالة على هاتفه !
\\
//
\\
//
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة الداخلية }.
واقفة بعبايتها السوداء المطرزة ب لؤلؤ ك عادة عباياتها المعتادة اللي مايفرق الواحد بينها وبين فساتينها ، ك حال البنات اللي يشوفون العباية للأستعراض والبهرجة وليس ان الشرع امر فيها ل سترها ، اصبحت تستأذثم عليها بعد ماكانت تؤجر عليها .
واقفة وهي ماسكة يدها ب آلم انتظرت الآلم يخف عليها من الظهر لكن للأسف الآلم صاحبها الى بعد العشاء ، سمعت رنين جوالها اللي كان اتصال من سواق بيت ابوها اللي طلبت من امها ترسله لها ، وقفت وهي تحط بيدها السليمة الطرحة على شعرها فقط شالت شنطتها ومشت وهي تدخل جوالها ب شنطتها
صرخت وهي تصقع ب مقرن اللي كان واقف عند باب الصالة بجانب سلطان اللي توهم واصلين من صلاة العشاء ، يرمقها ب نظرة تفحص لـ شكلها : على وين ؟
رسيل : لـ المستشفى ، تأمر على شي ؟ " مشت بتكمل طريقها "
تسند مقرن على طرف الباب بحيث يمنعها تكمل طريقها : ومن راح يوصلك ان شاء الله ؟
رسيل ابتسمت بدون نفس وهي تقاوم آلم اللي كله ماله يزيد عليها : اتوقع شفت سيارة سواق ابوي برا
مقرن وهو يعدد باصابعه ببرود : اولا بالبيت فيه رجالين " اشر على نفسه وعلى سلطان " وفيه لـ البيت سواق ، واتوقع كلنا تحت آمرك لو بغيتنا ماقلنا لك لا بعدين ليش مستشفى ؟
رسيل بعصبية : اتوقع هالرجاجيل ولا واحد منهم سألني اذا احتاج شي او وش فيني هالرجاجيل واحد منهم مسوؤل عني من خذيته ماجلسنا مع بعض ساعة كاملة " حطت يدها المنتفخة قدام وجه مقرن بقهر وبكت ب ضعف وآلم هي مو فاضية تمثيل ولعب هي بتنهار من التعب " هذي بركات ولدك ياحضرة الباشا " دفته بقوة وهي بتطلع ل السواق اللي ينتظرها "
سحب سلطان يدها بقوة وهو يشوفها بتأنيب ضمير : تعورك ؟
صرخت رسيل بآلم من سحبته : كمل على يدي الثانية استاذ سلطان هذا اللي ناقصني انا صح ؟
ضغط سلطان على اسنانه وهو يخزها ، رسيل قوية ماتبكي على اي شي مابكت الا وهو متأكد ان يدها منكسرة : تعورك ؟
رسيل : لا منتفخة تنكت معي
مقرن بتنهيدة وهو يطلع مفاتيح سيارته : خلي السواق يروح وتعالي معي انا اوصلك نتطمن على يدك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في جناح أميرة }.
دخل عليها بهدوء وهو يتسحب عشان ماتحس عليه ، شافها واقفة قدام التسريحة تمسح مكياجها ماهي حوله بـ بجامتها وهي تستعد لـ النوم .
وقف وراها بابتسامة خبيثة هادئة ، صعق برقبتها ب جهاز الصعق الكهربائي اليدوي سابق الشحن ب قوة 500 ع¤ولت
صكر بيده فمها بقوة لما سمع صرختها اللي هزت الجناح هز من الصعق اللي قشعر بجسمها كلها ، اختل توازنها بشكل سريع من الصعق اللي لامس جهازها العصبي وارسل اشارات لـ المخ افقدتها السيطرة على نفسها وخصوصا انه جاها ع غفلة رماها بقوة ع طرف التسريحة الحادة مما ادئ الى جرح خصرها من رميته لها على طرفها الحاد ، همس بأذنها وهو يمرر لسانه ع شفايفهه بتلذذ من وجهها تشنج من الخوف : لا تلعبين بالنار تحرق اصابيعك " حرك الصاعق اللي بيده بتفحص وهو يمرره قدامها " يعور ؟ يحرق ؟ حسيتي بالضيم ؟ هذا شوي من حركة القذرة حقات الصباح اللي سويتها في المسكينة " لف وجهها له بقوة وهو يحط عينها بعينه " ديني ودين اللي بيحرق قلب عايشة ياميرة لا تجربيني والله تخسرين .
أميرة وهي ترجف من الخوف بسبب دخوله المفاجئ عليها والآلم وهي تتحس رقبتها : الله ياخذك يامساعد
ضحك مساعد بأستفزاز لها ؛ امين لـ الجنة اللي مافيها خرابين بيوت " حرك حواجبه " ومفسدين مابين أثنين .
اميرة قامت بعصبية وهي تصرخ بوجهه : ياحلوك وانت فرحان تحسب اني ساكتة ضعف ؟ عز الله ماعرفتني زين لا ياروحي ساكتة بكيفي لاني بشوف نهاية لعب البزران
جلس مساعد ببرود على كرسي التسريحة وهو يتأمل كفهه ، رفع راسه بحدة لـ أميرة : تصدقين وش ودي ؟ اجرب مقاس يدي على خدك لكن من مو طبعي ضرب الحريم
//
\\
//
\\
{ في مقر جماعة علي & بتال || في غرفة بتال }.
فتح عليه باب الغرفة وسطع ضوء السيب بعيونه اللي محجوبة عن النور لـ أيام ، وقف الدكتور ب الروب الآبيض يحمل بطاقة شخصية ب آسمه " د : شريف " وبجانبه شيخ الجماعة ب عمامته السوداء وبـ لحيته اللي تنهي طولها عند صدره ، يخبي افعاله الشنيعة تحت قناع " اللحية " ضنًا منه انها تمحي له .
حط يده الصفراء من سوء تغذيته هالفترة وترجف بسبب الأدوية اللي ملتزمة عليها ب نية " العلاج " ولكن كانت تودي به لـ " الهلاك " على عيونه الذبلانة وهالاته السوداء من قل النوم .
جلس الدكتور جمبه وهو يفحص ملفه بخبث : لا الحمدالله فيه تحسن بخطوات العلاج كثير ، بدينا نقضي على النفس الأمارة بالسوء ب داخلك ايام معدودة يابتال وتبدأ تعيش حياتك اشبه ب الملاك بدون ذنوب بعد ماننهي مراحل العلاج مستحيل ترجع تفكر انك تذنب " ضحك بسخرية وهو يناظر الادوية اللي ب جمب بتال وهو يعرف سبب رضوخ بتال له ولكلامه اللي اقرب للخيال ، لكن هذي فايدة الادوية اللي يعطيها اياه " بس بتحتاج نكثف الجُرع
بتال وهو يقطع شعره من الآفكار اللي تداهمه ، تكلم واسنانه تضرب ببعض وهو يرجف : تتعبني
الدكتور وهو يحقنه ب الجُرعة : أجر ان شاء الله انت بتكون خير ل المسلمين
بتال ب بصيص آمل ابتسم : يعني بكفر عن ذنبي ؟ بديت اتعالج من اخطائي السيئة وبعدها ببدأ اكفر وبرتاح بالجنة
رمى الآبرة بالزبالة وهو يطلع بأبتسامة خبيثة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة رغد }
شاتت لمى الباب ودخلت وهي ترمي نفسها على السرير ب تأفف ، صرخت رغد بعصبية اللي كانت ب روبها وهي توها مأخذة شور بعد ماصحت : خير خير ؟
لفت لها لمى المنسدحة بحيرة وهي تحضن المخدة الصغيرة : تتوقعين ليه امس مشوا أهل رهف بدري ؟ حتى تميم من كلام ابوي انه ماجاء " ناظرتها بخوف " فيه احد يخطب مايحضر خطبته ؟ واللي غابني اكثر ابوي ساكت وراضي تخيلي ؟ ويقولي فكري بعد ، افكر ب انسان مافكر يتعب نفسه ويحضر الخطبة اجل ليلة العرس وش بيسوي ؟
قاطعتها رغد اللي سكرت اذنها ب أصابعها من قرقرة لمى اللي اذا مسكت خط معد سكتت : مالومه المسكين ، داعية عليه امه بيأخذك " سكتت شوي بتردد " لمى ابوي قال لي لا تعلمينها بس انا لازم اعلمك
ضحكت لمى بسخرية : تبين تقنعيني ابوي معلمك يعني ؟
رغد وهي تدهن يدينها ب لوشن الجسم : لا طبعا ماقالي بس انا سمعته يعلم ماجد ، خطيبك جاهه حادث وهو جاي هنا ودخلوه العمليات لان معه نزيف داخلي " ضحكت " وجهك نحس عليه استغفرالله يارب لا تعاقبني .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الحديقة الخلفية }.
صار له مُدة من ترك جناحه يتأمل السماء اللي بانت عليها علامات الأشراق ب نجومها وب فكره الشارد تأفف بطفش وهو يتذكر ان اليوم راح يجيب هنا ميعاد ، اطلق فيها تنهيدة اتبعها هواء يخرج من فمه نتيجة " الجو البارد "
كان يستلقي ب الجلسة الشعببة الموجودة ب الحديقة وقدامه المشب وعليه دلة القهوة العربية .
نفث دخان سيجارته ببرود عكس البركان الساخن اللي ب داخله ، حك طرف السيجارة ب طفاية السجاير بقوة وهو يصطحب بيده اوراق " قضية سارة " المُعقدة ظنًا منه ان يفرغ طاقته ب هالطريقة ، له على هالحال ساعات من وصل له ماجد الأوراق بعد مانبهه برسالة ان الأوراق بحوزته !
كلها شفرات ومعقدة ومالها مخرج رماها بعصبية ب جانب اغراضه المهُملة على الطاولة " جواله + ولاعته + البكت + فنجان القهوة العربية " اطلق تنهيدة وهو يسحب سيجارة ثانية يليها جواله وهو يبحث عن رقم سعود .
كلها ثواني معدودة ورن صوت سعود المُبتهج في مكان صقر الساكن : آمر يابو العز ؟
صقر ابتسم له وهو يسمع صوتهه الصديق الحضن الوحيد لا بهذلت فيك الدنيا ف احسن اختياره : مايأمر عليك عدو يابو صقر ، تخبر لي محامي ينشد به الظهر ؟
فز سعود اللي وهو كان يشيك على كفرات سيارته ب الورشة اللي تعمل على مدار الساعة ، مشى لين ابعد عن الازعاج وبخوف صادق : عسى ماشر
صقر وهو يتنهد وب شطحة : تقهر والله تقهر اقولها متزوج وتزعل طيب انا زعلان اكثر منك بس شسوي مجبور " كمل حكيه " ابيه عشان بعض امورها
ضحك سعود من قلب على صقر اللي مايقدر يكتم ب قلبه اكثر : اي اعرف لك مساعد اخوي برسل لك رقمه عاد صار نسيبك ماتحتاجوني واسطة ، هذي بلاوي المعدد يابو حرمتين ماتنلام الحرمة تغار
صقر تنهد ب ضيقة وهو يقوم ويضف اغراضهه : وين رايح انت ؟
سعود وهو يرجع ل سيارتهه : ابد والله رايحين انا وهيثم " صاحبهم " بنطعس الجو زين هالأيام .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو بدر || في الصالة الداخلية }.
انحنت وهي تأخذ بيالة الشاي المذهبة ، مدتها ل ابو بدر بأحترام انسانة مُسنة مسالمة استاءت حالتها بعد وفاة بكرها " بدر " : هونها وتهون يابو بدر ، وين بتروح منكم بتلقونها
دخلت امجاد بتأفف وهي ترمي طرحتها وكتبها بالأرض ، باست راس ابوها وجلست جمبهه : عسى ماشر ؟
ابو بدر طنشهها وهو يلف لأم بدر ببال مشغول : تقولين كأنها فص ملح وذاب ، البلا انها زوجة ولدي كل الأنظار علي عار علي مالقاها لهم يابنت الحلال ، وين تبين تروح كرامة ولدي مانهان ولدي وهو حي ينهان وهو ميت
امجاد بصدمة : لحظة لحظة انتم تقصدون سارة ؟
ابو بدر لف عليها بعصبية : انتي هنا وش تسوين ؟ الكلام اللي سمعتيه تنسينه
امجاد وهي تلمح بصيص الآمل من كلام ابوها ب ان القبيلة تدخلت : بس انا اعرف سارا وينها فيه ، معي بالجامعة وهي متزوجة ولد دكتور عندنا واعرف وين بيتها فيه ساكنة مع اهل زوجها
لف عليها ابو بدر بصدمة : الله لا يوفقس ان كنتي تكذبين علي
امجاد وهي تحلف بذمة وضمير : والله اني ماكذب ! قوم الحين اوديكم لهم والله انهم ب السفارات ماراح تدخلون بس بطاقتي الجامعية بقدر ندخل انا وانت
فز ابو بدر لها ب لهفة : العلم بيوصل شيوخ القبيلة قبل ، مالي شور قبل شورهم " ركض يلبس ويأخذ مفاتيح سيارته ولحقته ام بدر "
شهقت من أحمد تؤام اخوها بدر اللي لف يدها بقوة له وعيونه حمراء من العصبية : بتدليني على بيتهم الحين وابوي ماراح يدري تفهمين ؟ مو انتي لحالك اللي عرفتي ب قصة بدر والله ثآر تؤامي مايروح عبث
نزلت رآسها بتردد وهي تناظر الارض ، رفعت رآسها بعد ثواني وهي تشوف القهر بعيون آحمد : وعد ؟
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو صقر || في صالة الطعام }.
نزلت وهي تتمغط بنعاس وتعب بس جوعانة بتتغدأ معهم وترجع تسحبها نومة تريح فيها جسمها ، عدلت جلالها ودخلت وهي تلقي السلام ثقل صوتها وانخفض وهي تشوف ميعاد ع الطاولة وبجمب صقر بنفس مكانها ! استغفرت وتعوذت من ابليس حالتها النفسية والجسدية مافيها حيل تهدها غيرة ، جلست بمكان رسيل اللي كان بجمب ام صقر وقدام صقر وهي تناظر الاكل بدون نفس ع قد ماكانت شهيتها تو مفتوحة على مانسدت وهي تشوف ميعاد وصقر بجمب بعض
نفسها ب خشمها مالها مزاج حركات اطفال ليش تجلس بمكاني وليش تسوي كذا ؟ ب قلعتهم كلهم ، حاولت تتغصب العصير عشان مايلاحظ انها متضايقة بسببه او انه يهمها لما حست فيهه يناظرها ولما تلف عليه يتحاشاها .
حس ابو صقر ب الجو المتكهرب بينهم ، ناظرها ب حنية وهو يحاول يكفر عن ذنبهه : غدانا اليوم صيني ياسيورة ، حتى الملاعق خلينها اعواد لا يكون ماعجبك ماشوفك كلتي ؟
ابتسمت له سارة على حنيته اللي تشفع له : لا ماقصرت خالتي لذيذ بس شبعانة
ابو صقر : اجل بالعافية ، مع اني ماضنتي والله انك ناحفة كثير عن يوم جيتي معد بقى فيك شي
لفت مبعاد لـ ابو صقر وهي تضحك وبيدها اعواد الأكل : يامسلمين كيف تأكلون فيها ؟
خزتها سارة بعفوية : كلي وانتي ساكتة اقول لا ادخلها بعيونك
شهق فهد ومات من الضحك وهو يشرب البيبسي اللي طلع من خشمه ، غطى وجهه بكفوفه وهو ميت من الضحك ومعه سجى تضحك اللي ماتدري وش السالفة بس ضحكت من ضحك فهد .
كملت سارة عصيرها ببرود ولا كأنها سوت شي وهي تلعب بالآعواد ببرود ظاهري فقط ، اما ابو صقر وام صقر التزموا الهدوء ولا كأن صاير شي .
زفر صقر بهدوء وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله
خذ الاعواد من يد ميعاد ، شال فيها من الروبيان واشر ل ميعاد تفتح فمها ، فتحت ميعاد فمها وهي تحط يدها ع يد صقر لا يدخل المعلقة كلها لان كانت اللقمة كبيرة عليها
غمضت عيونها ! ليش نزلت ؟ هو قالها بجيبها اليوم ليش تحرقين قلبك وعمرك ؟ تدرين انه يتلذذ بعذابك كيف وانتم متهاوشين ؟ ولا مهددته بعد ، تستاهلين ياسارة تستاهلين هذي نهاية اللي تسلم مشاعرها لـ شخص مجهولة نهايته لو انك كافة نفسك وباقين زي اول ماتزجتوا كان الحين من فرحتك فيه مسوية له عرس .
صحاها من سرحانها ، هزت سجى اللي هزتها بيدها الصغيرة على كتف سارة وهي تمد لها منديل ب ابتسامة بريئة ناظرتها سارة باستغراب
اشرت لها سجى ع انفها ، تحسسته تلقائيا سارة باصابعها حست ب الدم ! يعني خشمها ينزف تأففت وهي تاخذ المنديل تكره خشمها اللي يخونها دايما من صغرها .
صقر بهدوء وهو يأكل وعيونه بجواله : يمكن عشانك جالسة بالشمس الحرارة تأثر
مسحت أنفها بهدوء وهي تحس انه خيرة عشان تصعد فوق وتفتك قامت سارة بعده بتصعد فوق مسكت يدها سجى وهي تأشر لها تنزل لها بمستواها القصير ابتسمت لها سارة بحنية رحمتها نزلت ل مستواها وهي تحط اذنها عند فم سجى : ترا انا ماكنت اعرف ان خشمك يعورك ، خالو صقر هو اللي عرف عطاني المنديل اعطيك .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو شدن || في مجلس الرجال }.
دخلت بهدوء وهي تسكر الباب وراها وقفت قدامهه ب قميص البيت القطني الاسود السادة كـ سواد يومها من تركها عند اهلهت يوصل نصف ساقها واكمامها سيور وشعرها ذيل حصان وعيونها ذبلانة ومسيطرة عليها الهالات
من قالوا لها اخوانها ضاري بالمجلس يبيك جت تركض ب لهفة من تركها ماذاقت لذة النوم ياناس زوجها وحبيبها عاشت معه سنين تنام وتصبح على وجهه لو تهاوشوا ماينام وهي زعلانة كيف يبونها تتقبل فكرة طلاقها ؟
كانت عيونه بالأرض مايملك الجرأة بأنه يحط عينهه بعينها ويقول كل الآقدار اللي جمعتنا راح نعاندها وتنتهي قصتنا مايقدر يشوف لمعة عيونها ب دموعها هو حاس الآمل انبعث بقلبها ب جيته انهم ممكن يرجعون لـ بعض ! بس هو جاي يبلغها بموعد المحكمة والسبب وبيمشي .
ضاري بهدوء وهو يفرك يدينهه بعض وعيونه بالآرض : لآني ابي سعادتك ماكنت آناني مادمرت حياتك معي انا عارف لو خيرتك بتجلسين معي ماراح ارضى تذوقين ب عيشتي ضيم ياشدن واللي حالف ماتنامين ب بيتي مقهورة يوم وانا اللي حالف ماتشوفين ب بيتي يوم آسود
شدن بقهر ودموعها ع خدها : من القهر دمعي سال حتى منديلي بكى علي ورحمني " ضحكت بسخرية " يالله كم بنت مثلي حطت قلبها ب يد رجال مايستاهل اظافر قدمها
كمل كلامه وكأنه مايسمعها هو حاس فيها ومليقدر يلومها ، حط كفوفه ع وجهه يخفي لمعة عيونهه اللي فاضت من دموعه : انا مصاب ب البروسيلا مرض بكتيري معدي يجي الابقار والخيول ويسبب التهاب الاعضاء التناسلية والاجهاض والعقم عند الرجال بسبب الحضيرة " ناظرها بقهر " كنت ارفض نحلل لأن العيب مني كنت ادري تذكرين لما مرة جتني حمى شديدة كنت اعرق بشكل غريز وحرارتي مرتفعة مو راضية تنزل وكنت ارتعش والآلآم باسفل ظهري ؟ لما رحت علموني تذكرين جيتك ابكي واتعذر ب التعب وانا ابكي قهر لي كم سنة من عرفت وكل يوم بقولك وماتجيني الجرأة " مسح دموعهه ب طرف شماغه " السالفة مو سالفة اطفال وفقط السالفة اني خايف على صحتك بسببي والله يوفقك مع " سكت "
حس بغصة مايقدر يقول مع غيري مايقدر يحس ب براكين بقلبه تحرقهه هي حقته هي طفلتهه وهو خايف عليها من الدنيا يخاف براءتها ينتكها رجل مايستاهلها ، بلع غصته وسكت بلع جمرة وسكت .
شدن وهي تمسح دموعها بهدوء : بتطلقني وبصير محرمة عليك يعني " شافتهه صاد ع الجهه الثانية لا تشوف دموعه وهو يهز راسه ب اي " طيب آخر طلب " سكتت ثواني واردفت " لا تتزوج من بعدي ضاري ، لا ينام ب حضنك بنت غيري لا يبوس ثغرك غيري لحد يحبك زي مانا حبيتك
همس ضاري وهو يبتسم لها بآلم : من عيوني وعد

رواية بلاي ياسعود حبيت خريجة سجون ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن