٣

63.7K 631 96
                                    

علي بعصبية : استرجل
بتال بخرشة : بسم الله من عطاك رقمي انت ؟
علي حك ذقنه بابتسامة : قلت يمكن تبي تسدد ديونك وتصير رجال وتكتم السر
بتال وهو يقوم عشان يتكلم براحته : اكيد
' '
'
جلس يتأملها بصدمة وهي تتكلم لما استرسلت معه بالكلام وبعفوية وتحمست بدون خوف تغيرت لهجتها تذكر كلام شغالتهم اذا جت تتكلم والله نفسها !
في بحماس : انا واجد فيه فرحان مع انتا
عبدالاله وهو يهمس : انتي مو سعودية
في استوعبت وعدلت جلستها وبدت يدها ترجف بخوف : كيف ؟
عبدالاله : لهجتك مستحيل تكونين سعودية اصل
في قامت وهي ترجف : الا انا سعودية زيكم " صرخت " اسكت انا سعودية " صعدت فوق بسرعه وهي تصارخ " انا سعودية سعودية
دخل العم ناصر البيت باستغراب من الصراخ ، لف ع عبدالاله : شالسالفة ؟
عبدالاله : مدري عنها ذا المسكونة خرشتني
'
'
جالسة مع سجى بنت اميرة ، تلون معها ب دفاترها ابتسمت وهي تمسح ع شعرها امها مهلمتها مره ومن يوم ماجت ماشافت ابوها جاء يزورها رفعت كتوفها باستغراب وابتسمت في وجها وهي تشوف سجى تلف عليها .
شافت الصالة فضت الا من فهد اللي كان يتابع مسلسله ب جواله ، هذا افضل وقت ترمي نصيحتها بشكل غير مباشرة
سارة وهو تاشر ع رسمة حلوة بالدفتر : في الجنة بتلقين احلى من هذي ان شاء الله
سجى بحماس طفل يحكى له عن ديانته : من بيكون بالجنة معي ؟
سارة ابتسمت : ان شاء الله ماما وبابا وجدانك وانا وصقر ورسيل
سجى باستغراب : وخالو فهد ؟
انشد لهم كان متشوق يعرف الاجابة لو انه متوقع بيسمع " نسيته "
سارة : فهد مايصلي كيف بيدخل معنا الجنة
سجى : بس هو طيب ومسلم ليش مايدخل معنا
سارة هي عارفة الكلام اللي بتقوله ماراح يستوعبه عقلها الصغير لكن هي هدفها فهد : العهد اللذي بينا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، ‏ما دمت لا تصلي بالدنيا كل عمل تعمله لاتؤجر عليه من الله ولا يرفع دعاؤك الى السماء وينزع الله البركة من عمرك وظلمة مستديمة في وجهك ويوم القيامة ‏يستسحب على وجهك على جمر من النار وينظر الله إليك بعين الغضب وقت الحساب فيقع لحم وجهك وفي القبر سيضيق عليك قبرك حتى تختلف أضلاعك ‏سيوقد عليك قبرك وتتقلب على الجمر كل ليله وكل نهار فلك موعد مع ثعبان كل يوم خمساً فما زال يعذبك عن ترك صلاة مستحيل تذوقين طعم السعادة وانتي ماتصلين عدل صلاتك تتعدل حياتك وصلي قبل ان يصلى عليك
سجى وهي تتعبر : بس انا احبه ابيه معنا " لفت ع فهد ودموعها بعينها " الله يخليك خالي فهد صل عشان تدخل الجنة معنا انا ابيك هناك احبك اكثر من بابا وماما وكلهم
تقشعر بدنه من كلام سجى وسارة لو كان عفوي لكن هز شي من داخله هو له 7 سنين ماصلى كان يلعب ع ابوه بالحركات انه يصلي حتى بدون وضوء نسى اركان الصلاة والقبلة اساسا وين ناسي .
في قلبها كلام كثير ودها تحكي او تأجله بس تحس هذا انسب وقت معد تبي اي شي يربطها ب فهد شدت على جلالها وهي توقف : فهد لو سمحت انت شايف زوجي " وشددت ع كلمة زوجي متعمدة " كان بيذبحك ب ليلة وضحاها عشان قلت لي صحة انا متفهمة وضعك انك تعتبرني ك اختك وحركاتك معي من لطافتك ومو مقصدك سيئ ولكن شرع الله مايرضى باللي تسويه والحمو الموت يافهد وياليت تخلي ل هالعلاقة حد مابينا الا السلام واذا بغيت حاجة انا بالخدمة واذا بغيت شي اكيد ماراح اتردد اني اجيك وهالشيء مني ومن زوجي وانا اقدر رغبته واللي يبيه يصير ومشكور ع اغراض البيبي واذا رحنا المستشفى انا وصقر باذن الله بعطيك نسخة من السونار انت عمه وهذا حقك
تركته يسرح ب تفكيره وصعدت ل جناحها ، تمددت على فراشها بتعب فيها النوم وظهرها منكسر كلامها لفهد مو نابع من كره ولكن هي حست ان فهد شوي شوي يتمادى بعلاقتها معه واهله مو عاجبهم واولهم صقر ونغزات الجدة عليها ليش تجيب الكلام لنفسها وهي اساسا يومين بالكثير وينتهي كل شي بينهم وكلامها عن الصلاة تنهدت على حال هالعائلة الضايعة كانت تسمع ان فيه ناس خربانين لكن مو لهدرجة دعت من كل قلبها ان الله يهدي كل مسلم ، شافت الساعة كانت 2 بالليل يالله كيف ماحست ب الوقت وهي تفكر ؟ تثاوبت بنعاس جديا النعاس قاعده يغلبها لكن الخوف مسيطر عليها تخاف تنام لحالها ويجيها سعود رجفت يدها بخوف ، سحبت جوالها واتصلت ع صقر بلا شعور .


في الشركة | تحديدا ب مكتب صقر .
مابقى الا هتون وملاك وسعود وسلطان وصقر " ملحوظة : سلطان وهو نفسه صديق صقر وحبيب رسيل ".
صقر بإعجاب : شغل متعوب عليه بصراحة تسلم يدينكم
سعود : حبيته ولكن لو نلتزم ب نفس الطاقم بالاعلان السابق افضل ، كاست هالاعلان غير متعاونون ابدا لو انا ماكنا نتغاضى عنهم
هتون : صحيح والله العظيم انهلكت معهم وباين انهم احزاب وعدوات بين بعض ويطلعون الحرة فينا وناس مترددة كثير بعد مانخلص تصوير يرجعون يغيرون الفكرة كلها واحيانا المنتج
صقر يرفع حاجبه باستغراب : غريبة ، من شروط العقد
قاطع كلامه رنين جواله الشخصي ، استغرب من بيتصل عليه هالوقت ؟ رفعه واستغرب وهو يشوف اسمها رد
سارة بهمس وهي ترجف : صقر بترجع بدري ؟
ناظرهم وهو يحك حاجبه ، لف بكرسيه عنهم : فيك شي ؟
رجعت شعرها ع ورا بيدها وهي تسحب نفس وتغمض عيونها : خايفة
صقر وهو يلعب بالقلم على ركبته : من ايش ؟
سارة وهو تعص شفتها : من كل شي " همست " لا تطول علي
صقر وهو يقوم سحب شماغه : لا تنامين انا جاي الحين " اشر لهم بمعنى باي "
ملاك باستغراب : ترا صار له فترة متغير معد يداوم كويس وطلعاته كاثرة
سعود بسخرية وهو يرجع بالكرسي ع ورا : الله يسمع منك


الساعة 9 صباحا | في منطقة مهجورة تبعد عن الرياض 14 كيلو .
دخل بسيارته المنطقة يرتدي النظارات الشمسية وبيده ع راسه يحجب ضوء الشمس الحارق خصوصا ب مدينة الرياض الصحراوية وهو ب منطقة اشبه ب الصحراء بدون حواجز او بنايات تخفف حرارة الشمس كانت صحراء قاحلة لفت انتباه غرفة بوسط صحراء ! اكيد هذا اللي يقصده علي نزل وهو يدق الباب لم يسمع اجابة ، فتح الباب بهدوء لفح وجهه برودة ابتسم وهو ينتعش ب البرودة دخل شاف علي جالس ويناظره بابتسامة : اهلا استاذ بتال " وقف " مابي اطول عليك لان حالتك يُرثى لها " ناظر شكله وجهه اصفر وعرقه يتصبب من جبينه " هذا زي ماتشوف مختبر
تامله بتال فعلا كان ممكن يعطيه تقييم 9/10 كا افضل مختبر شافه متكامل من جميع الادوات قرب يتفحصها ب شغف رجل يعشق الكيمياء
ابتسم علي ع ملامح بتال : كل اللي ابيه منك اعطيك قايمة ب " تفاعلات كيمائية " تسوي لي اياه واعطيك قيمتك لما نبيعه
بتال لف له بشك : بس جايبني عشان عمل كيميائي ووصفته معك تقدر تسويها ؟
علي : اخاطر بكل شي الا بالكيمياء لو ازود حبة بالغلط انفجرت فيني الكيمياء عالم مايليق الا ب اسيادها
ابتسم بتال ب فخر : اذا كذا تمام ، وين القائمة ؟


الساعة 1 ظهرا | في بيت ابو صقر .
كان البيت مقلوب راسًا ع عقب وصراخ ام صقر يضج ب البيت وهي تستعجلهم معصبة !
رسيل وهي تضبط حواجبها ب طفش : طلعة وامي مروقة مُستحيل
صرخت ام صقر من تحت : رسيل استعجلي
رمت اغراضها بالشنطة وهي تلبس نظاراتها الشمسية ، لمحت فهد يمر من قدام غرفتها صرخت : فهيدان
فهد رجع : اول شي اسمي فهودي وليس فهيدان ثانيا خير ؟
رسيل قربت بمصلحة وهي تمسح ع كتفه بابتسامة : حبيبي فهودي اسفة امسحها بوجهي ان شاء الله امم ودي اهديك هدية تقبلها مني ؟
فهد بسخرية : مقابل ايش ؟
رسيل تقبص خده : فديته المتفهم ، امم لك مني خمس الالاف
تذكر فهد سفرة اصدقاءه اللي ماقدر يروح معهم لانه مطفر صرخ وهو يقاطعها : والله لو تقولين انقز من السطح قلت ابشري
رسيل بحماس وهي تشوف خطتها تضبط حبة حبة : الله لا يحرمني منك ، خذ خمس الالاف كاش واذا وافق ابوي لك مني الفين زيادة
فهد وملامحه ترتخي : لا اذا السالفة فيها ابوي كاني بهون شوي
رسيل بخوف من فهد يهون : لا لا والله شي مره بسيط روح واقنعه يغدي ابو سلطان صديقه عندنا هالاسبوع بس
فهد وهو يرفع حاجبه : ليه ؟
رسيل : كثرة الاسئلة تقلل من الخمس الالآف ترا
فهد وهو يمشي بخوف ان رسيل تهون وتتكنسل سفرته مع اصدقاءه ل البحرين
مالي شغل فيك امزح بقنع ابوي وبعلمك اذا وافق
ضحكت رسيل بوناسة وهي تنقز بفرح ونزلت ل امها بروقان .
في مكان آخر بنفس المنزل | جناح صقر وسارة .
وقفت وهي تناظر نفسها بالمرآيا اخيرا لقت لبس يناسب طلعة شاليه ، كانت لابسة جمبسوت كت بلون ب كُحلي وتشجير ابيض وتيڤاني وصندل فضي وشعرها ڤير وفككته بيدها ورفعته المقدمة ب تسريحة عبسي 😂، كثفت روجها الوردي وهي تبوس نفسها بالمرآيا طلعت على غرفتها وهي تشغل اللمبات وتطفي المكيف وقفت قدام التسريحة وهي تتعطر ولفت ع السرير وهي تشوف صقر نايم وع وجهه علامات انزعاج من الحر والنور ، قام وهو يفرك وجهه بيدنه ناظرها بنص عين ومغمض عينه الثانية من النور : بتروحون الحين ؟
هزت راسها بايجابية وهي تلبس خاتمها ، صقر وهو يتغمط : لا ترجعين مع اهلي انا بجيبك
ابتسمت وهي تدري ان اللي بيرجعهم فهد : اوكي
ناظرها وهو ياخذ منشفته وهو يحطها ع كتفه متوجه ل دورات المياه : وش يضحك ؟
ضحكت غصب : ولا شي
صقر صرخ : اي نسيت اني متوعد فيك " لف عليها بسرعه وهو يقرب ومسكها مع اذنها وهو يرفعها باذنها " وش ذا الحركات اللي امس هاه ؟
سارة ماتت من الضحك ع تعابير وجهه : والله اسفة بس نعسانة
صقر يقلدها ويناقز كانه بنت : صقر تعال انا خايفة صقر لا تتأخر علي واجيها بالاخير القاها نامت " عض شفته بقهر " بس مشكلة اللي يسمع بزر " دخل الحمام وهو يتحلطم وسارة ميتة من الضحك عليه كان شكله يرحم ، ابتسمت وهي تدعي ب قلبها ربي يتمم له هالحال ماتبيه يحبها بس يستلطفها .


في بيت أبو مساعد | في جناح مساعد .
فسخ ثوبه وشماغه وتسبح وطلع ، ناظرها وهو ينشف شعره منسدحة ع الكنب ومغمضه عيونها : ترا ماسويت غدا ، اذا جوعان ترا خالتي حاسبة حسابك
مساعد : فيك شي ؟
عائشة وهي تهز كتوفها : لا بس مالي خلق
رفع حاجبه بس مشاها يعني يوم ماتضره ، لبس ثوبه ونزل ل امه يتغدى تحت


في الـمُختبر .
وقف بصدمة وهي يدقق ب القائمة مُتعة العمل سلبت منه الفطانة ! ركز هو وش يسوي بالضبط مشى التركيب الاول بسبب حماسه غيب عن عقله ولكن الحين مستحيل يسكت ، لف بعصبية ع علي وهو يفصخ نظارات المختبر صرخ صرخة فزت ب علي النايم : مجنون انت ؟ معطيني تراكيب مُتفجرات
علي ب طفش : لا تخاف الموضوع بسيط ابيعها ع رجال مختصين ب هالشيء عشان ينتجون لقاح ضدها بعد ماكثرت التفجيرات ب الشرق الاوسط
بتال : بس بشكل غير قانوني بعدين من متى المتفجرات لها لقاح
علي : قانوني ولا مو قانوني انت قاعد تخدم بلدتك تكافح فيها عشان تنتج لقاح يحميها من يدين الفاسدين ولا اي عاقل يلومك ع اللي تسويه
بتال : هو مو مرض معدي عشان يكون له تصنيع لقاح ، هو متفجر يعني يكون مقاومة او شبهه هالمسمى
علي وهو يفرك عيونه بنعاس : خلاص هذا انت قلتها
بتال بدأ يهدي من كلام علي لو انه مادخل عقله ، سحب انبوبة التركيب اللي انتهى منها قبل شوي : هذا بروكسيد الأسيتون غالبا اغلب المُفجرين يلجؤن له عشان سهل تحصل عليه وادواتها تتدبر وكثيرة استخداماته حتى تقدر تستخدمته مزيل مناكير وبيد الكيميائين يخلونه متفجرات ، لكن هـ التركيب " c4 " ويصنف ضمن المتفجرات البلاستيكية لكن صعب تحصل عليه صعب ياعلي صعب
علي : اكتب لي اللي تحتاجه ل إنتاجه والباقي علي
ناظره بتال ب شك اللي يقدر يدخل هالمواد الخطرة ومعروف وش تستخدم فيه غالبا " تفجير " اكيد واسطته قويه ولكن المصيبة كيف معتمدين ع طفل مايفرق بين مقاومة ولقاح .


فسخت عبايتها وهي تتفحص الشاليه بإعجاب كان يجنن بمعنى الكلمة ، حطهم ابو صقر ونزل معهم لان الكل محارمه .
صرخت رسيل بحماس وهي من اول مادخلوا ركضت على المسبح : تعالي سارة الموية باردة تجنن تجنن تصلح لك يالحامل
سارة وهي تركض لها بحماس تأملت كان يوصل لنصف الخصر والباقي العاب مائية واللي حوله زرع وكراسي استجمام ونطيطة ومراجيح جلست مع رسيل وهي تفسخ صندلها وتغطس رجلها ، صرخت من برودة الموية وطلعت رجولها : الشرهه ع اللي يسمع نصايح رسيل
مشت وهي تتحلطم من رسيل اللي تضحك عليها انسدحت على كراسي الاستجمام وهي مغمضة عيونها باستمتاع فتحت عيونها وهي تنزل نظاراتها الشمسية وباستحقار من نفسها : عفوا ؟ درجة الحرارة 42 وانا مسوية اني ب باريس مثلا ؟ اح يارب تنجني من عذاب جهنم


في الشاليه | الساعة 6 المغرب .
دخل الصالة الكبيرة بعد ماخلص من دوامه تنتح عشان لو كان مرت اخوه رجعت تتغاطى مشى وباس رأس امه وهو يضحك : ماشاء الله وش هالازعاج والضحك
ام صقر بأسف وهو تحط فناجيل القهوة : مكان فيه رسيل شلون يهدئ ؟
ضحك وهو يمشي ل المسبح ، قعد يتأمل الطريق له وهو يشوف القزاز العاكس كان فيه ابوه وجدته واميرة يشوفهم بس مايشوفونه فتح الباب ودخل ع جهه المسبح وقف وهو يسكر اذنه من الصراخ وعيونه تلقائيا من الحرب اللي بالمسبح انتبه ل رسيل مدخلة راس سارة بالموية وهي تصارخ : قولي والله لا اسمي بنتي رسيل واطلعك
انهبل وهو يشوف رسيل بتغرقها وذكرى لما كان ناوي يقتل سارة تردد بمخهه خوفا من ان اخته تكون مجرمة زيه حتى لو كان الموضوع مزح هو اثر عليه : وجع رسيل ذبحتي البنت
رسيل بعصبية : انت محد كلمك " طلعت راس سارة " اخر فرصة انك تعيشين ، وش بتسمين بنتك ؟
سارة بتعب وعينها حمراء من الكلور وتكح وشعرها ع وجهها : والله لو مايبقى الا رسيل ماسميتها
طلعت تركض من المسبح وطاحت على الثيل تكح لأن نفسها كان منقطع فترة بسبب رسيل ، جلس صقر ع الكراسي وهو يضحك : حتى وهي بتذبحك تعاندين
سارة بتعب وهو تنتفض : برد
اشر لها بروبها وهو ماسكه بمعنى تعالي خذيه ، جت وهي لامها نفسها وترجف لبسها روبها وهو يضمها من على جمب ، جلسوا بالجلسة وهو شاد عليها ويده على عضدها وسارة مو لمه تبي تصحصح رسيل انهكتها رمت راسها ع كتفه وهي تكح رن جواله وابتسم وهو يرد : هلا والله ياهلا وين الناس
استغربت سارة وش هالترحيب ؟ بس طنشت
صقر : ابد والله طالع مع الأهل شاليه ، تعالي " ضحك " تأكدي اغلى من يجي ع قلبي " بفرح " ثواني انا اجي بنفسي اوصلك اجهزي بس .
بعد سارة وطلع مستعجل ل سيارته تذكر ! رجع وهو يصارخ بأسم اميرة ، طلعت له اميرة وهي تنشف شعر سجى اللي توها طالعة من المسبح : وش فيك ؟
صقر بتنهيدة : اسمعي بروح اجيب ملاك هنا ، سوي نفسك كانك انتي اللي عازمتها وكأنها هي جايبه بالسواق مو معي
اميرة : صقر بتوهقني مع ابوي
صقر : ابوي مو معصب الا اذا شافني معها بس اذا انتي مايقولك شي
اميرة هزت راسها بمعنى " اي " بتنهيدة من تفكير صقر اللي ماراح يتعدل ورجعت ل بنتها .
دخل ضاري وشدن وهو يسلم ، اما سارة بدلت ملابسها وقعدت تنشف شعرها ربطتهه باستعجال وهي تسمع صوت ضاري لبست جلالها وطلعت ل الجدة وابو صقر جلست وهي تاخذ ترمس القهوة وتقهويهم دخل ضاري مع شدن عليهم ومعهم ام صقر واميرة جلسوا وسارة تقهويهم ، خذت منها اميرة الترمس عشان ماتنحرج مع ضاري .
جلست وهي تعدل جلالها وتلعب باصابعها كانت سواليفهم غير عن مودها ف فضلت تلتزم الصمت ، دخل صقر وهو يلقي السلام والابتسامة شاقة وجهه وجلس جمب سارة ناظرته بطرف عين باستغراب دخل بعده فهد توه بيسلم
سمعوا صوت قوي مرعب !
صرخت سارة بخوف وشدن واميرة وركضت ماتدري هو ضاري وفهد شافوها ولا لا بس الصوت اللي ارعبهم ماخلا فيهم عقل وشافت متجهه نوحهم شي اسود ! طلعوا برا وهي تنتفس بسرعة ومتسندة ع الرخام ويدها ع صدرها وهي تناظر شدن اللي يدها ع ركبها وتلهث واميرة تطل برأسها وتتحسب ع رسيل : رسيل مشغلة موية المسبح وراميه كورة لنا وكاسرة كاس مع بعض
سارة وهي ترجف : بزر قسم بالله ارتعت وش ذي ؟
" الالعاب المائية يكون فيه دلو اعلى شي اذا شغلوا الموية يمتلئ ولما يمتلى يميل ويكب الموية وتنتشر بكل مكان وصوتها قوي ".
طلعت لهم ام صقر وهي تضحك : طلعتوا دلوعات وراكم خفتوا ماتعودتوا ع مزح رسيل ؟
رجعوا وسارة تدعي ع رسيل من قلب تحس انه تفشلت ع شي سخيف لقت رسيل تضحك من قلب وهي تناظرهم اشرت لها بانها بتذبحها جلست وهي تتحلطم وصقر ميت من الضحك .
الجدة : اقول سارة
سارة لفت لها باحترام ل سنها : سمي ؟
الجدة وهي تخزها : فيه احد مهددس ب ولدس ولا بياخذه منس ؟
لف لها صقر بصدمة من سؤال الجدة وينتظر جواب سارة ووجهه مصفر من الخوف
سارة الجمت من سؤالها تبي ترد بس غصتها منعتها
الجدة استرسلت بكلامها : يوم نقزتي الكل ركض ما اخذ شي يملكه الا انتي مع انك حريصة ع جلالك الا انك ماهتمتي له ويدك تلقائيا ع بطنك شاده عليه وعندنا اول ماتمسك بزرها هالمسكة الا اللي تكون حامل ببنت ورجلها مايبي البنت ف يصير يعايرها وهي تخاف تفقدها لكن انتي وش عذرك ؟
صفق فهد بحماس : عاشت المحقق كونان فرع السعودية فرع بيتنا بالتحديد
صقر بخوف من سارة تخوره ب شيء والله ان يدفنه ابوه حي ويخليه جثة ل الكلاب ، تكلم بصوت جهوري واثق وهو يمسك يد سارة : بسم الله على ولدي وامه الله يحفظهم ولا يذوقني فقادنهم وش هالكلام يايمه ؟ زمان اول غير والحين غير بعدين اذا مسكت بطنها ردة فعل طبيعية مو شرط تتحلل بنفس طريقة تفكيرك وحدة حامل بتنقز تبينها تطير يدينها بالهوا اكيد بتمسك بطنها
الجدة وهي تشوته بالعصا : بس بس كليتني بـ لسانك عاد انا وش اني قايلة
دخلت ملاك وهي تحط طرحتها ع رقبتها وشنطتها بيده وتطقطق بكعبها ووراها اميرة : هاي قايز
لف الكل عليها مصدومين وش تسوي هنا بأستثناء سارة اللي ماتدري من هذي اصلا : وعليكم السلام
باست راس الجدة وسلمت ع ام صقر ، اميرة وهي تتحسب ع صقر بداخلها تكلمت بترقيع : دقت علي مشتاقة لامي قلت تعالي
ابو صقر وهو يقوم متجاهل ملاك : يالله ياشباب صلاة العشاء
قام ولحقه ضاري وفهد جلس يتقهوى وصقر مازال يتنفس بعمق ومغمض عيونه يشكر ربي اللي ستر عليه .


في بيت ابو ماجد | في غرفة لمى .
كانت تكلم رهف بعصبية : ليش تكذبين علي مستغلة حاجتي انتي ؟
رهف : يالمى شفيك الموضوع مايستدعي عصبيتك ، قلتي من بتروحين معه انتي والبنات ل الخرج مستاجرين باص او وشو ؟ عشان الوظيفة قلت لك اي عندنا سواق خاص ومافيها شي الشغل مو عيب اخوي قال انا بوديكم وبجيبكم وبشتري باص خاص لكم بترزق الله
سكتت وهي ترجف صح الموضوع مايستاهل بس قهرها كذبها عليها : والبنات يدرون ؟
رهف : اي عادي ولا سوا نفس مناحتك ، عموما مع السلامة " سكرت "
انسدحت رهف وهي تذكر اول ماطلع تعيينها هي وبعض صديقاتها بالخرج وشكت لاخوها سالفة المواصلات
( قبل اسبوع من مكالمتهم ).
تميم بتفكير عميق : بس ؟ والله شوفي انا واحد فاضي الصبح ولا عندي شغل ولا مشغلة شغلي بالليل بصير اوصلكم واجيبكم منها اطمن عليكم ماتكونون بيد غريب ومنها اترزق الله
رهف باستنكار : سعودي وتشتغل سواق ؟
خزها تميم : عيب الواحد يشتغل سواق ؟ والحين تنقدين علي وانتي تدورين واحد سعودي امين تامنون على نفسكم معه يوم صار الموضوع علي عصبتي
رهف بخوف ان اخوها يزعل : ابد العذر والسموحة والله ماعندي مشكلة فكر ورد لي خبر ولما اقول لصديقاتي وانشر بالدوام بنصحك تشتري طيارة من الزحمة •

في الشاليه | في الجلسة الخارجية .
رجعوا الرجال من بعد الصلاة ، دخل فهد وهو يتفحص بعيونه عن رسيل شافها تسولف مع ملاك اشر لها بيده " تعال بسرعة " جت تركض : هاه بشر ؟
فهد بوناسة : كم تعطيني ؟
رسيل بفرح : والله 7 الالآف اذا ابوي وافق قلت لك اذا وافق لك زيادة الفين عن 5 الالآف
فهد بثقة وهو يضرب بصدره : احب اقولك جهزيها اليوم الفجر باخذها وبمشي البحرين وابوي بيعزمه بعد بكرة بس انتبهي لا يقرب من صقر ويفر راسه يوم درى انه بيعزم ابو سلطان انهبل
رسيل : مايقدر ابوي زعلان عليه لو قاله لا تناديهم بيعاند ابوي ويمكن يعزم القبيلة كلها بعد " رجعت ل الجلسة وهي تشوف الرجال جالسين معهم ، كان ترتبيهم كذا شدن وسارة وام صقر والجدة وابو صقر وضاري وفهد وصقر واميرة وملاك ".
جلست رسيل بطفش : وانتم رايحين جايين روحوا خلونا ناخذ راحتنا
ملاك تتأمل سارة من ورا جلالها : فيه فرد جديد عندكم ماعرفتونا ؟
صقر اشر بعيونه لهم بمعنى لا ، تكلم ابو صقر بعناد : زوجة ولدي صقر
ملاك بصدمة : صقور تتزوج من وراي وانا اخر من يعلم
سارة بلعانة : وحامل بعد عشان تموتين مرة وحدة " لفت ع ابو صقر " عمي طلبتك
ابو صقر لف عليها : لبيه ؟
سارة اشرت ع صقر باصبعها : ابي ضب خله يجيب لي
لفوا كلهم عليها بصدمة ، سارة ببراءة : والله مشتهيه ضب
ام صقر ضحكت : تتوحمين ع ضب وش بيطلع حفيدي ؟
صقر بصدمة وهو شاد ع اسنانه : صاحية انتي من وين اجيب لك ضب
سارة بعناد : مالي شغل جيبوا لي ضب
ابو صقر : لا تضيقها وهي حامل اذا ولدت كيفك عاد بس الحين دبر لها ضب تجيبه معك الليلة
لف صقر بقلة حيلة ل ضاري : ع حضيرتك ذي عندك ضبان ؟
ضاري ضحك : كان ودي اخدمك بس لا
ملاك بحدة وهي تلف ع صقر بهمس : اخ صقر " لف لها صقر وقرب ، حطت ملاك يدها ع صدر اميره وهي ترجعها ورا بحيث يصير وجها مقابل صقر " نصحى وناكل ونشتغل ونطلع وننام سوا تقابلني اكثر من اهلك بالاخير انا اخر وحدة ادري بزواجك تنشغل عنا وصاير عصبي ومعد تتحمل شي حتى الشغل اهملته هدمت حلم عمرك باهمالك كل هذا عشان زواجك اثر عليك ولا بيكون لك بيبي ومع ذلك انا توني ادري لو ماقاله لي عمي كان مادريت لين تزوج عيالك
صقر تنهد : ظروف زواجي ماسمحت لي اعلم احد لا تزيدين علي انتي بعد
ملاك بحدة : لا تقعد تتحج باعذار سخيفة " لفت بعصبية وهي تهز رجلها ".
صقر بهمس وهو يسحب يد ملاك اللي لفت عنه : من جدك تزعلين من موضوع كذا ؟
غافلين عن العيون اللي كانت تتأملهم ويدها تحت دقنها وتناظرهم بعيونها الدامعة ! حسيت ب جمرة داخلها فيها حرة تبي تصرخ تبكي حتى دموعها حارمتها انها تاخذ مجراها
قامت بثقة ورزة وكانها ماتشوفهم ل المطبخ المكان الوحيد اللي خذتها رجولها بدون ماتحس دخلت وهي ترمي جلالها ع الارض وقفت قدام الشباك تاخذ نفس تحس ب كتمة ودموعها ع خدها عضت ع شفتها باسنانها بقهر وهي تغمض عيونها وتشد بكفوفها بقوة
دخلت المطبخ وهي شايلة الحلا حطته ومشت لها باستغراب : سارة شتسوين هنا ؟
مسحت دموعها ولفت لها بابتسامة شاحبة : انكتمت بجلالي وجيت باخذ هوا هنا
شدن وهي تسحب باصابعها ع خدودها : يمه يالكذابة ، ليش تبكين ؟
سارة وهي تضحك وتبكي : يقهر شدن يقهر ! لا يحبني بس يحترم وجودي لا يحاكيني بس لا يحاكي غيري لا يشوفني ك زوجة بس لا تجي وحدة مكاني " وهي تضرب ع صدرها " انا قدامه ولا كاني موجودة مع صاحبته اذا صاحبته سوا كذا وقدامي من وراي شسوي ؟ ماحترم اهله كيف بيحترم وجودي
شدن وهي تمسك يدها : يامجنونة بشويش على نفسك انتي حامل وصقر معروفة حركاته من قبل مايتزوج بس من قالك انه صاحبته وبس ؟
سارة بسخرية : لا يكون زوجته الاولى بعد ؟
شدن : لا تصير بنت خالته بس كيف اقولك شفتي ابو خالتي اللي هي ام صقر متزوج ثنتين زوجته الاولى جابت ام صقر وزوجته الثانية لبنانية مو سعودية وجابت ام ملاك وبعدين ام ملاك تزوجت لبناني صارت ملاك سعودية الام ولبنانية الاب عايشة حياتها ب فرنسا هي واهلها لان شغل ابوها هناك نقلوا ل السعودية لما دخلت الجامعة سكنوا اهلها ب دبي وهي اشتغلت هنا مع صقر ومحد ساعدها هنا الا صقر انها تتاقلم عشان كذا هي سايبة متعودة على عيشة فرنسا وهي مو مسلمة هي مسيحية اعتنقت المسيح هي واهلها لما كانوا بفرنسا الله يهدي الجميع
سارة : تتوقعين بيشفع له عندي ؟ لا والله يخسي
شدن ضحكت : بتتعبين كثير زيي عيال عمي يفقعون القلب ضاري ممكن افضلهم لكن ت ع ب ني اهلكني يحبني يوم ويجفى عشر ايام ماتعرفينهم متقلبين اللهم لك الحمد
ضحكت سارة وابتسمت شدن وطلعت ، تنهدت بالم وهي تمسك قلبها : يارب والله ماحبه ولا اكرهه شعور ماله مسمى ! مايضرني وجوده ولا ينقص مني شي بس بالنهاية انثى وهو زوجي طبيعي بيغار اه يارب .


في بيت ابو مساعد | في جناح مساعد تحديدا .
وقف مساعد بصدمة : انتي تسمعين وش تقول ؟
عائشة بهدوء : انا وانت مانصلح مع بعض مافيها شي ، اللي جمعنا يفرقنا
مساعد بارتباك وعصبية : وش اطلقك صاحية انتي ؟ طلاق ماراح اطلق ماهو لعب بزران وشفيك قالبة انتي لا تصرفات لا عقل بعد
عائشة رفعت حواجبها : ايوا مافيش عقل ولا فيه تصرفات اعلى مابخيلك اركبه وطلقني مابيك ياخي انت ماتحبني ولا انا ابي اكون علة عليك بعدين انت شايف وش كبرك ؟ شايب وانا توني بيبي
مساعد وهو يفتح عيونه ع وسعها : شابت عظامك قولي امين انا شايب
عايشة بانوثة : شفت شفت حتى دعاويك دعاوي عجز " سوت بيدها باي " اخوي تحت ماجلس ب بيت واحد عايفني ورقتي توصلني بكرة ابي اشوف نصيبي " طلعت تركض لا يمسكها مساعد ويذبحها "
مساعد بصراخ وهو يلحقها : والله لا اعلقك ماراح تتهنين وراسي يشم الهواء وشوفي من يبيك معلقة
جلس بالصالة ويده ع ركبه القهر من كلامها هز عظامه القهر يسبح فيه وده يمسك عظامها ويفتتها هو رجال نجدي الغيرة عنده فُل كيف تستفزه هذي كيف ؟
ام مساعد وهي تشوفهم بخوف : تعوذ من ابليس وش فيك انت وهالخبلة زوجتك
مساعد بعصبية : الخبلة تبيني اطلقها تبي تتزوج تشوف حياتها تشوفني شايب الخبلة تبي الطلاق
ام مساعد وهي تضرب فخذها بصدمة : يمه ياقلبي ش انت مسوي مزعلها ولا وش مسوي ؟
مساعد وهو يتنهد بضيقة : والله ماسويت شي يمه .


في بيت ابو عبدالاله | في الصالة اللي فوق .
ميعاد بصدمة : يمه تكفين لا تولدين الحين مافيه احد يمه ماعرف اولد
ام عبدالاله وهي تمسك يدها بقوة بصراخ : دقي ع اخوك او السواق بسرعة المويات نزلت
ميعاد بغباء : يعني وشو مويات يمه ؟
لمى بحماس وهي متربعة جمب امها : يمه امشي الحمام يقولون الموية الحارة تولد اغطسي لين يطلع اخوي بس يمكن يغرق ويموت حسافة حلويات حقت الاستقبال
صرخت ام عبدالاله وهي تشد بيدها ع كتوف لمى : الله لا يبارك فيكم من بنات بولد بالصالة اخلصوا علي يارب تسهيلك يارب •

في الشالية .
وقف بيطلع الجو يكتمه حامت كبده تذكر ! لف ع اميرة : ترا معرض الاعلام ب بيكون ب فندق وحجزنا لنا ركن هناك وبنسوي لك دعاية غير مباشرة جهزي حالك " لف ع ملاك " تبين اوصلك ؟
ملاك بحدة وهي ترفع حاجبها : عندي سواق اتوقع
خزها بعصبية ولف ومشى ل الباب وقفه صوت سارة الهادي : لا تنسى الضب
صقر وهو يسكر الباب بقوة : مرة كان ناقصني ضبك انتي بعد " رجع فتح الباب وهو يناديها شافها واقفة بنفس مكانها بجوالها " لا تنسين مافيه رجعة مع اهلي
سارة رفعت حاجبها وودها تستلعن فيه تبرد حرتها من ملاك : ارجع مع اللي يريحني مالك فيني انت ؟
صقر يتخصر : باللهي ؟ قومي جيبي عبايتك بوصلك مره وحدة
سارة مسكت اسفل بطنها بألم من تضايقت وبطنها يشد عليها مشت وهي تتأفف لبست عبايتها وطلعت معها .


4 الفجر | بيت ابو صقر
دخل بهدوء كان الهدوء يعم البيت مايدري رجعوا او لسى دخل جناحه استغرب العتمة فتح عيونه ع كبره وهو مايشوف سارة فيه !
عدل وقفته وهو يتفحص الغرفة ب عيونه خالية من اي آثر لها حتى الغرفة نفس ماخلاها الظهر ، ركض ع غرفة الملابس مافيه احد ولا بدورات المياة جلس ع السرير بصدمة وين بتروح ؟ من لها غيري ؟ بس سارة مو ضعيفة تصكني ب الجدار انا وقبيلتي واعمامي اللي ماضرها فراق اهلها بيضرها فراقي ؟ بس هي حامل بشكل غير شرعي يعني وين بتروح ! يمكن استغلت اني لاهي عنها ولا حسيب ولا رقيب وطلعت مع واحد من عيال الحرام امثالها مجرد الفكرة استفزته ثارت دمه ل راسه قام بقوة وهو يركض ع الصالة بياخذ مسدس سعود اللي مخبيه هناك بيثور فيها وب الحيوان اللي معها بتمارس رذيلتها وهي ع ذمتي ، بعصبية وهو شاد ع اسنانه : انا الغبي اللي صدقت انها شريفة
وقف بصدمة وهو يشوفها تصلي ومخففة النور ومشغلة شموع ورافعية ع التكيف وترتل بصوت عذب سورة النساء ودموعها ع خدها كان جو اقل مايقال عنه روحاني ، كأن الله ارسل صقر ل اجل يستمع ل كلامه وماحذر منه وهو غافل في غيابات الجُب
سارة وهي غافلة عن صقر اللي يناظرها ومصحفها بيدها : ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما .
فوق ذنبه وفعلته ب الزنا راح يقتل روح بريئة طفل ماشاف النور طفل يكبر كل يوم باحشاءها جاها بكل برود " سقطيه " وش ذنبه ؟ ان انخلق ابن حرام ، قطع تفكيره لفت له باستغراب وهي تمسح دموعه : وش تسوي هنا ؟
صقر وهو يحك شعره باستغراب : شتصلين ؟ الفجر باقي عليها شوي
سارة : الوتر ، الفجر باقي دقيقتين ويأذن " قامت وهي تشرب موية بعد مانشف ريقها وهي تدعي الله بضعف ويقين ب الاجابة نشف ريقها بس الامل ب قول الله " اذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان " ريح لها قلبها .


في بيت أهل عائشة | في غرفة عائشة .
جلست ع سريرها وهي تبعد المنشفة عن شعرها بعد ماخذت شور انسدحت وهي تذكر اهلها لما سالوها عن سبب جلوسها عندهم ب انها تعبانة بتريح من بيتها ، سحبت جوالها من الكومدينة فتحت السناب وهي تشوف اخر سنابة ل " اميرة " قبل ساعة ونص تذكرت بنات خالاتها اللي نصحوها فيها تتابعها ان كل يوم تخصص نصايح نفسية واحيانا تتطرق ل النصايح الزوجية تذكرت لما راحت تشكي ل اميرة مشكلة زوجها وصارحته بكل صغيرة وكبيرة دخلتها باشياء شخصية ماكان مفروض ل اميرة تسمح انها تعرف عنها ولكن سذاجة عايشة ضيعتها حتى شغل وصورة مساعد ارسلتها لها ، تذكرت لما قالت لها اميرة اطلبي الطلاق ك قرصة اذن لكن جاهلة عن نية اميرة الخبيثة ارسلت رسالة بفرح ل اميرة : ( ابشرك طلبت الطلاق )


الساعة 10 الصباح | في بيت ابو صقر
رسيل وفهد كانوا مواصليين ، سارة نامت شوي وصحت ولحقتهم .
الساعة 8 الصباح | في بيت ابو صقر
كانوا متجمعين كلهم ب المطبخ يحوسون وفهد جالس فوق الطاولة ياكل خيار وهو كاشخ بيمشي الساعة 10 ل البحرين ، سارة وهي ترمي السفرة على رسيل : هيا يابنتي ع الصالة حطيها
استانست رسيل سحبتها وطلعت تركض ضحكت سارة وهي تشيل الصينية ل الصالة
رسيل وهي تأخذ الصينية من سارة : وش هالريحة اللذيذة ؟ كيف بيصير طعمها
فهد بحماس وهو معه الخبز : لذيذه عشاني انا مسويها
شهقت سارة : يالنصاب !
ضحك فهد : شفيج يامعودة انا وانتي واحد
أميرة وهي نازلة ب بنتها : من يروح يصحي صقور يفطر معنا ؟
سارة تغيرت ملامح وجهها وحس عليها فهد ، رسيل وهي تأكل : قومي سوير صحي زوجتس
سارة ببرود وهي تشرب عصير برتقال : اتوقع هو اخوك قبل يكون زوجي يعني ماني ملزومة فيه
رسيل رفعت حاجب : وش هالكلام ؟
فهد خايف لا تنفعل سارة وتعصب رسيل وتقوم الحرب العالمية : شفيكم عادي نتصل عليه ينزل " دق ع صقر يناديه "
ب 10 ثواني وكان صقر نازل كاشخ بثوبه وشماغه عشان يمشي ل دوامه : الله وش هالحركات ؟ " قرب يجلس معهم "
قامت سارة بهدوء وهي تجلس على الكنب : الله يكرم النعمة
حس عليها صقر ورفع حاجبه !
رسيل بعصبية : انتي شسالفتك مع اخوي اليوم ؟
سارة بحدة : من اليوم وانتي تحارشين ومدخلة خشمك بينا وودك تسمعيها ب صريح العبارة صح ؟
اميرة تهدئ الوضع : يمكن سارة متنسية ب صقر طبيعي
سارة بسخرية : اي ابشرك متنسية فيه من قبل ماحمل " قصدها تكرهه من قبل الحمل ".
جلست بقهر وهي تهز رجلها ناظرها صقر بطرف عين وهو جاهل تصرفها
فهد يبتسم : بشويش تراني أخاف ع ولد اخوي
ابتسمت سارة غصب بدون نفس ، قرب صقر وقفها غصب وهو يضمها من ع جمب بقوة مع خصرها يخفيها عنهم وهو يهمس : امشي معي يكفي اللي صار هنا
مشت ﻷن فعلا ودها تطلع غضبها فيه ، دخلها جناحها وبعدت عنه بقوة وهي تنتفس بسرعة وقفت قدام المرايا وهي تمسح وجهها بيدينها تكرهه قربه يلخبطها .
همس من وراها وهو يناظر الأرض : وش فيك ؟
سارة بهدوء : مافيني شي
صقر يتسند ع الجدار : اعتبريني فهد وعلميني وش فيك
لفت عليه بأستغراب من كلامه
صقر : اي ليش كل محور اهتمامك يتركز حول فهد وانا بالطوفة " صرخ " وش هو فيه ازين مني ؟
سارة بعصبية ونظرة عجز يفهمها : بأختصار لانك صقر وهو فهد ، بعدين فهد له فترة كاف خيره وشره وانا صادته وش فيك غصب تبي ترجع تفتح مشاكل ؟ لا تشوف عيوبي وتجهل عيوبك انا ابلع موس واسكت واكتم واموت بمكاني وانت وش تجازيني فيه ؟ تخلق من العدم مشكلة الفرق بيني وبينك ان كل شي عندك حلال عليك وحرام علي انا عيب اغلط او اعامل احد ب لطف " صرخت " وانت عادي تفسق مع اي زبالة
صقر وهو يشد ع اسنانه : سارة احترمي الفاظك مابي اغلط عليك ، " مد له عقاله ب استهتار " اجلدني بعد ؟
سحبت عقلبه ورمته بالارض وهي تناظر السقف لا يشوف لمعة عيونها ويدري انها بتبكي .
صقر بهمس : كل هذا بقلبك ؟
سارة وهو تضرب ع صدرها بخنقة وهمس : فيه كثير كثير والله كثير ياصقر .
طلعت ل دورات المياه بسرعه ماتبي تبكي قدامه ماتبيه يحس بضعفها وهو يستمد قوته وسلطته منها يعاند لانها تعاند ماتبي تكسر هـ النظرة ب عينه .


في بيت أبو مساعد | جناح مساعد .
مشى بالغرفة ويده ع راسه يشد ع شعره بقهر وش سوا لها ؟ اهملته فترة تغيرت كثير ومشاها بمزاجه وقال انا اللي كنت ابغى كذا وعجبني وضعها وهي مبتعدة واهتمامها ب نفسها حسيت ب كونها انُثى صح عليها تصرفات تنرفز وغلط ! بس سكت ومشيتها قلت بزر بس تبي الطلاق مره وحدة ؟ كانت تسوي حركات تعجبه وتحسس بانوثتها واستقلالها ب شخصيتها وترجع تخرب ع نفسها بحركات غبية .
مساعد تنهد بقهر من طلعت من البيت مانام كان يفكر تحسب الطلاق سهل ؟ مستحيل اهلها يخلونها تتطلق وش اللي حاسها اجل ؟ لمح جواله تذكر ! الآي كلاود اللي ب جوال عائشة ويحفظ عليه كل شي بجوالها هو اللي مسويه ويذكره ركض ع جواله طلع من حسابه ودخل حسابها بدا يحمل جواله ب الآقتران خلاه يحمل وهو يستغفر بنية ربه يبينه ع الحق .


في بيت أبو صقر | غرفة أميرة .
دخلت وهي تغسل يدينها بعد ماخلصت فطورها مسكت جوالها وهي تحوس وتشوف تعلقيات متابعينها ب السناب شات على اخر سناباتها ونصايحها ابتسمت وهي تشوفها مخصصة " عائشة " ماتشوفها لأجل ماتستفيد وتخرب على خطتها تذكرت الواتساب لما عطت عايشة رقمها لاجل تتواصل معها وتخبرها بأخر التطورات
فتحت وهي تشوف رسالة عائشة ضحكت وارسلت : انتبهي ترضين طولي زعلك ونشوف وش يسوي بالنهاية ونصيحة مني زوجك ماينفع معه شي تطلقي منه ومستعدة اكشف لك خياناته اذا انتي مصرة انه ماله ب هالخرابيط


في شركة صقر وسعود | مكتب صقر
جلس بتنهيدة وهو يعلم سعود باللي صار ، حط يده على رأسه بصدمة : صقر حرام عليك مو قدام زوجتك
صقر : وش اللي مو قدامها
سعود : ماتفهم انت مافهمت من حركاتها الحرمة مكبوتة منك
صقر : بس انا ماسويت شي ياخي بس ملاك
سكت وهو يتذكر حركاته امس معها ويذكر نظارات سارة بس ماعطاها بال ، لف يناظر سعود بصدمة وهو توه يستوعب وش قصده
سعود وهو يضرب كفوفه ب بعض : اي ياخوي حتى لو ماتحبك ترا الغيرة تحرق شوف انت شتسوي اذا فهد لو سلم عليها بس
صقر ب تبرير : بس انا ماحبها
سعود : ماقلت تحبها قلت تغار عليها وهذا شي طبيعي منك ومنها هي ع ذمتك وانت حلالها حتى لو تكرهون بعض الغيرة فطرة ياصقر .
صقر تنهد ب ضيقة : طيب شسوي ؟ ياخي مابي احد يتضايق بسببي صح العن مني معها مافيه بس بنفس الوقت كلها يومين ونترك بعض مابي تشيل بقلبها علي
ابتسم سعود ع تفكير صقر رغم انه ماصارحه ليش بيتركها وش سبب زواجه ب الضبط هز كتوفه ب معنى " مدري ".


في بيت أبو صقر | بعد المغرب في الصالة .
سكرت الجدة السماعة وهي تشكر الله ب فرح : ابشركم ماشاء الله مرت بو عبدالاله ولدت ب ولد
ام صقر بفرحة : ماشاء الله الف مبروك يتربى ب عزهم
دخل صقر بتعب وهو يفسخ شماغه : السلام عليكم
ام صقر : وعليكم السلام شفت عمك ماشاء الله جاه ولد
ابتسم صقر : اي توه مبشرني عبدالاله
جلس وهو يجلس بنت اميرة في حضنه يلعبها تذكر ورفع راسه ل رسيل بهمس : سارة وينها ؟
رسيل هزت كتوفها ب مدري : من بعد الفطور مابعد نزل
صقر قام : صاحية انتي ؟ شلون مخلينها كل هالوقت لحالها " قام ل جناحه دخل وهو يرمي مفاتيحه على طاولة التلفزيون يدورها ، تنفس براحة وهو يسمع قرقعتها ب غرفة الملابس وقف وهو يعلق شماغه ويفسخ ساعته ، شافها طالعة من غرفة الملابس ويدها ورا ظهرها تسكر فستانها وقفت وهي تشوفه قدام التسريحة لف عليها بتنهيدة ينتظرها تقول شي ، اما سارة سكتت ماتدري وش تقول او وش تسوي اساسا ؟ عدلت فستانها ومشت ل الباب بتطلع منعتها يده اللي حطها ع الباب جت بتبعد ب يدها يده عشان تطلع سحبها من يدها وهو يثبتها ع الجدار بجسمه مايفصل بينهم شي صدرها بصدره وكتوفها بكتوفه ويده على الجدار محاوطتها عشان ماتروح ، تنهد وهو يشوفها منزلة راسها وعيونها بالارض وانفاسها تتسارع نزل يده وب سبابته رفع وجهها من دقنها غمض عيونه وحط خشمه ع خشمها وهمس : اسف والله العظيم اسف ، ادري كلمة اسف ماتسوي شي بس كنت افكر ب طفولية وانانية همي نفسي ونسيت اللي قدامي آدمية وأم ومالها ذنب ب قدرها محد فينا يختار حياته بكيفه " فتح عيونه شافها تناظره وعيونها تلمع ب دموعها ، رفع اصابعه وهو يمسح ع خدها " انا اعترف ماعندي اسلوب لا تشرهين علي ماتعامل الا مع خواتي مو كل يوم ترا اتزوج عشان اعرف اتصرف وكيف بس اذا بغتيني والله ما اكسر فيك والله لا اخذك بظهري واحميك منهم بس لا تشوفيني مثلهم لا تحسبيني ماحس ادخل اشوفك تبكين اطلع القاك تبكين مابي اكون انا والناس والزمن عليك
شهقت سارة وهي تغمض عيونها بقوة وتبكي من قلب بكت باعلى صوت لها تبي تطلع حرة الايام تبي تطلع صوت دموعها اللي كبتتها سنين تبكي بصمت 5 سنين هذا اليوم تبي تريح نفسها لو شوي ضمها : بغوني وانت ماكنت فيه ماكنت قد هالكلام بغوا دمي بغوا ثأر شرفهم وعزتهم بين الناس وانت بعيد ليه ماقلت لهم لا هي مالها ذنب .
صقر وهو مو فاهم كلامها وماوده يجبرها تقول شي هي ماودها تعلمه ، ب حنية : طيب جربيني ؟
سارة وهي تهز كتوفه وتبعد عنه وهي تشهق وتمسح دموعها بطرف كمها : ودي بس شفت من هالناس اللي يكفيني ، اخوي وهو اخوي طعني ب ظهري
صقر بإصرار وثقة : قلت لك جربيني
سارة : لا تعطيني امل انت ماراح تكون قده لا توعدني ب النور وانت تدري مستحيل اشفى من عماي لا تصحيني من نومي وانا بشوف المُر بواقعي لا توعدني بحياة وردية وانت بتاخذ ولدي مني
مادرت سارة انها ب هالحكي علقت صقر ب وعده اكثر ، بثقة واصرار اكثر من اول : جربيني انا قد كلامي
تكفت وراسها بالارض ماتدري وش تقول تصدقه ؟ ماتقدر ، تثق فيه ؟ صعبة
كانه حس فيها حس ب الحاجز اللي حاجر بتفكيرها : بالوقت اللي تحسين نفسك مستعدة تعلميني وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت واللي نزل الكتاب ماكسر فيك
مسحت دموعها ورفعت راسها له ببحة : صقر وين الضب ؟
صقر بصدمة : سارة ع تراب مسوي رومنسي وشهم وحلوف وقبايل وتسالين عن الضب ؟ الشرهه مو عليك الشرهه علي
ناظرته بطرف عين ! ابتسم صقر وهو يبعد ويلبس شماغه : يالله البسي بنسوي سونار ل ولدك اللي اشغلتينا فيه .
لفت عليه سارة بقوة وبصدمة : صدق ؟
صقر مات من الضحك ع شكلها : بشويش لا تنكسر رقبتك ، والله العظيم
ركضت سارة وهي تلبس عبايتها ونزلت تركض ع السيارة قبله .


في بيت ابو مساعد | في جناح مساعد .
وقف بصدمة وهو يقرأ الحكي ! من هذا او من هذي بنت او ولد ؟ وش تبي من زوجته ليش تبي تهدم حياته وش قصدها ب خياناته ! هو لا شاف بنت تمر جمبه يكتم نفسه لا يشم عطرها وتأثم وينفتن فيها هو اللي رغم اختلاط شغله لسانه ماقد جاء ع لسان بنت شلون تفتري عليه من هاللي تتجرا او يتجرأ والله لا يطين عيشته ويكرهه ب عمره ، هو محامي معارفه كثير بثواني بيجيب صاحب الرقم اتصل ع صاحبه ب " الاتصالات " وعطاه الرقم وخبره بيسوي كشف وبيرجع يتصل عليه سكر وبدأ يحوس يدور اي شي يتعلق ب هالآدمي لما اقترن جهازه ب حساب عايشة اول شي جاه تنبية رسالة الوآتس مالقى غير هالمحادثة المشبوهه فيها بحث عن النسخة الاحتياطية من المحادثة وفتحها بدا يمشي بسرعة يبي يوصل بداية المحادثة استوقفه رسالة عايشة له او لها : ( وينك عن السناب )
اميرة : مشغولة هـ الفترة ماقدر اصور .
مشغولة ؟ يعني بنت ، هو عنده حساب عايشة لكن مايدري وش كلمة المرور حط حسابها وبدا يحاول لين جاء ل رقم جوالها وفتح دخل بسرعة كل الاسماء اللي عندها بنات خالاتها الا اسم واحد ! كان " Dr.Ameerah " اميرة ! من هذي واي دكتورة ؟ فتح سناباتها كانت كلها نصايح قام بسرعة ولبس ثوبه ونزل ل سيارته ركب وهو يشغلها .
ويتوعد فيها رن جواله رد : هاه بشر من صار له ؟
صاحبه : لقيت الجوال باسم ضاري خالد الـ
فتح عيونه بصدمة هذا اخو صقر صاحب سعود ، سكر واتصل ع سعود .


في بيت الجد | في غرفة في .
استاحشت المكان ، حست بالوحدة من جت محد يقابلها طول الوقت لحالها ممكن عبدالاله وايام حرقه فقط ومن بعده معد شافته .
تحركت ستارتها فجاءة لفت بخوف لها شافت الشباك مفتوح تنهدت براحة اكيد انه هواء ! نزلت راسها ل اظافرها وهي ودها تبكي من الزهق صرخت برعب وهي تشوف رجل مُتلثم واقف قدامها ، سكر فمها بيده : اوش
في وهي ترجف بخوف : مين ؟
طلع من جيبه ألبوم صور تجمعه فيها ، خذته من يده بخوف وهي تتفحصه مامنعها خوفها لان رغبتها ب ان تعرف هي مين اكبر .
رفعت عيونها وبرجاء : انا مين ؟
سحب الألبوم من يدها ، فتح اخر صورة ورز الالبوم بوجهها : اساليه
خذت الصورة منه ووجهها متشنج من الصدمة هذا هو ! وشلون يعرف هي من هي ؟
انفتح الباب فجاءة !


في بيت ابو مساعد | في الصالة .
دخل سعود وهو يدندن شاف امه بالصالة جالسة والبيت هادئ لو طاحت ابرة سمعوا صوتها ومُظلم ، وامه تناظر الارض بحزن ضاق صدره ع امه البيت مستوحش اكثر من المقابر !
باس راسها : وشفيها الغالية متضايقة ؟
ام مساعد بهدوء : وش بيكون فيني يعني
سعود وهو يحاول يغير جوها : طيب شرايك يمه نسافر ؟ تغيرين جو ماراح نبعد بنروح دبي يومين ونرجع
ام مساعد : مافيني ل الروحة والجية بجلس ب بيتي
سعود تنهد وجلس عند رجلها وهو يناظرها : يمه شفيك تكفين لا تضيقين صدري
ضحكت ام مساعد : وش تبيني اقول وانا امك ؟ لي خمس سنين انام واجلس لحالي ؟ ابوك مقابل اخوياه 24 ساعة وانت ومساعد بشغلكم ماشوفكم الا ع الاكل كانكم بمطعم قلت هاه اذا تزوج بيونس وحشتي تزوج مساعد ولا تغير شي يمكن ملت علي شوي عائشة وهاه عائشة راحت وتركتني وجلست لحالي " دمعت عيونها " حتى اذكر اسم بنتي ب هالبيت محرم علي والله اني اسمع صوتها تناديني والله اني كل شوي افتح غرفتها ابيها تجلس معي واتذكر ان ابوك حرمني منها بنتي انا مربيتها ماتأذي حشرة شلون بتقتل زوجها ؟ ماتخافون الله انتم ؟ ماتخافون الله فيني انا ام اموت بدون بنتي " بكت معد قدرت تفضفض اكثر ".
تنهد سعود وهو يضمها فعلا هم مقصرين مشغولين عنها طول الوقت ماكان اول معها الا سارة والحين سارة راحت من بقى ؟


في سيارة صقر .
سارة وهي تفرك يدها بهدوء وناشبة في الباب تخاف صقر يطير راسها اذا سمع سؤالها : صقر
لف عليها باستغراب ، سارة وهي تغمض عيونها بخوف ويدها ع بطنها : بتاخذه مني ؟
وقف السيارة قدام المستشفى بهدوء وهو يطفي السيارة : قلت بنسوي سونار ماقلت اني الغيت فكرة الاجهاض .
سارة : يعني بتاخذه مني ؟
صقر وهو ينزل : ماراح اخذ احد من احد انتي بنفسك بتطيحينه
سارة دمعت عيونها وهي تنزل ضربت الأرض بقهر وهمس : ابو طبيع مايجوز عن طبعه وين كلامه اللي قبل شوي
اشر لها وهو واقف عند الاستقبال : عبي بياناتك انا بكلم ابوي وبرجع
وقفت وهي تناظر الممرضة بطفش : سارة عبدالعزيز الـ ، حامل ب الشهر الرابع هذا اول مراجعة لي
كانت تزود الممرضة ب معلوماتها الشخصية مادرت باللي كان واقف وعيونه طلعت من مكانها من الصدمة ! وش هالبلوة ؟ سارة بنت عبدالعزيز حامل ، طلع جواله ودق ع حميدان : الحقني ياخوك جاتنا بلؤة وبلؤة ماهي ب هينة ، اجمع القبيلة بخيمة الشيخ وانا جايكم بالعار اللي سمعت به ، طلع وهو حاط يده ع راسه بصدمة مستحيل .


في بيت الجد | غرفة في .
لفوا كلهم بخوف ل الباب كانت الخدامة تناظرهم بخوف : بسرعة مستر هذا مستر ناصر في اجي
طلع الرجال يركض من الشباك اللي كانت الخدامة مضبطه له السلم ، اما في حالها يرثى لها كانت بصدمة وهي تشوف الصورة كيف وشلون وليش هو بالذات ؟
مسكت راسه بألم صُداع فضيع مشاهد كثير تارودها من دققت بالصورة ، هالصورة ماجت لها ب خير .


في المستشفى | صالة الأنتظار .
طلعت الممرضة والملف بيدها : سارة عبدالعزيز الـ ؟
وقفوا سارة وصقر ومشوا ل غرفة الدكتورة ، صقر بهمس : ياكثر عائلتكم ماشاء الله نص السعودية انتم والمشكلة كلكم عبدالعزيز
سارة ناظرته بطرف عين : يعني فاتح سالفة الحين ؟ " فتحت الباب ودخلت ل الدكتورة وهي تصافحها "
الدكتورة : اهلا ب الماما الجديدة " لفت ع الممرضة " وديها ل السرير وجهزيها " لفت ع صقر " ماراح اسكر الستارة تقدر تشوف معنا البيبي
الدكتورة وهي تجلس ع الكرسي المقابل ل الجهاز حطته ع بطن سارة : ماشاء الله ممتاز الجنين ثابت ومافيه اي مشكلة العادة اللي كبرك يحتاجون ابر تثبيت
رفع صقر راسه بصدمة : ع حظي طلع ثابت
غمضت عيونها بفرحة وهي تشكر الله ، فتحت عيونها وهي تناظر الدكتورة بصدمة : هذي دقات قلبه ؟
ابتسمت لها : اي وسريعة وشي طبيعي لان الجنين لازم تكون دقات قلبه ضعف قلب امه
ضحكت وهي تغمض عيونها كان شعور حلو الغرفة هدوء ومافيه الا صوت دقاته حطت يدها ع بطنها تتحسه تعلقت فيه اكثر فتحت عيونه وهي تحاول تناظر الجهاز : ابي اشوفه
لفت لها الدكتورة الجهاز وهي تحدد الجنين : اللي من النقطة الصفراء ل النقطة هذا الجنين شوفيه كيف يكبر ، راح تبدين تحسين بحركته تقريبا في الخامس وفيه بنات يحسون بالرابع
لفت سارة بفرحة ع صقر لكن صقر ماكان فيه الدكتورة وهي تمسح بطنها من الجل وكانها حست عليها : من رفعت صوت الدقات طلع بس مانتبهتي عليه من فرحتك .



في سيارة مساعد .
صرخ مساعد بقهر : مو وقتك ياسعود رد رد " رمى جواله بقوة ع الشباك " شسوي الحين شالدبرة ؟ لو فكرت فيها بالعقل هي اسمها اميرة وجوالها مسجل ب اسم اخوها ش احتاج سعود فيه ؟ ماحتاجه
وقف سيارته ع جمب ، فتح جواله وبدا يتنقل بين البرامج اي حساب يحفظ سنابات اميرة وينزلها سوا ب " انستقرام او يوتيوب او تويتر " يدخل يشيك ع السنابات يبي سنابة بس تكون بصفه لأجل يرفع قضية عليها ! مايدري كم بيت خربت غيره بيته لازم يوقف المهزلة اللي بدت فيها اميرة .
شغل سيارته وتوجهه ل مركز الهيئة الألكترونية عشان يعرف الاجراءاءت اللازمة والاشياء المطلوبة راح وهو ناويها شر .


في بيت أبو صقر | في الصالة .
نزلت اميرة بعبايتها وهي تسكرها : يمه بروح اخذ تصريح من الهيئة الألكترونية عشان تدشين شركة صقر بُكرة عشان اقدر اكون معهم ب المعرض
ام صقر وهي تفصخ جلالها : الله معك
دخلوا صقر وسارة وهم يسلمون ، جلس صقر وسارة قباله : وين ابوي اجل ؟
ابو صقر وهو ينزل من الدرج وبيده ملف : هذاني هنا " مد الملف لصقر وجلس جمبه " تبدأ تداوم من الأحد ان شاء الله " لف لسارة " رياضيات ان شاء الله ؟
سارة ناظرت صقر بمعنى شسالفة ، ابتسم صقر : ولا شي ، بس ابوي استاذ دكتور بالجامعة قد يدبرك وبتبدين تدرسين وقال وش ميولها قلت رياضيات هي تحبه او ادارة اعمال اذا الرياضيات صعب عليك تدبر اوراقها
سارة فتحت عيونها بصدمة وهي تشوفه كل شوي يجي يسالها وياخذ نسبها ورقم سجلها ، باست راس عمها بامتنان : ماقصرت جعل خيرك سابق مدري كيف اشكرك
ابو صقر وهو يشد ع يدها : ماسويت شي انتي ورسيل واحد ، بس اذا تبين تردين لي المعروف انتبهي لحفيدي ومن بعدها الله حافظك
صقر خز ابوه وهو يناظره بمعنى " انت تدري ليش هالكلام وتقول انه حفيدك " مد الملف لسارة ووقف بيطلع فوق وقفه صوت جدته : ترانا بنمشي ان شاء الله بكرة ل الشرقية بنجلس يومين ومره وحدة بنزور مرت عمك تتنفس هناك عند اهلها
صقر وهو يصعد : امشوا انتوا وانا من بعده بلحقكم مع سارة عندي معرض لازم احضره .
ابو صقر بهدوء : لا تمشي سيارة دور لك حجز زوجتك حامل
صقر بتصريفة : يصير خير ان شاء الله .


في بيت اول مرة نزوره ، بيت ابو بدر .
نزل ابو بدر وهو ينسف شماغه ورشاشه مثبته بجنوبه : يالله خير اللهم اجعله خير
ام بدر بخوف : ماعرفت وش يبغون مجمعين القبيلة كلها ؟
ابو بدر وهو يفرك يدينه : والله مايندرى دق حميدان ع شيخ القبيلة يقول ان مزعل جاي ب خبر شين ب عار ل القبيلة منتشر ب المدينة ولا احنا دارين عنه ، بمشي ل البادية الحين قبل يعصب الشيخ .
ركب سيارته وهو متوجهه ل البادية ل خيمة الشيخ .
في البحرين | سيتي سنتر .
واقف ب صف تذاكر السينما ، تأفف بطفش من الزحمة وهو ينتظر دوره رن جواله رفعه باستغراب ابوه متصل عليه ؟ شيبي به رد يتسلى لين يجي دوره : هلا والله بابو فهد
ابو صقر ابتسم : هلا فيك ، شخبارك شخبار الشرقية ؟
فهد بغباء : وش شرقيته يبه ؟ اي شرقية وشو انت مين انا مين
ابو صقر بشك : ليه مو انت قلت اني رايح الشرقية
فهد ضرب بكفه راسه : اي صح تعرف الزحمة والرطوبة تلخبط بالواحد ، امر ؟
ابو صقر : بنجي بكرة دور لنا شاليه زين يناسب عائلة وترا حريم اخوانكم معنا يعني احرص انه يكون يصلح لعائلة كبيرة ويمكن يسيرون علينا عمانك بعد
فهد وهو يلطم خدوده من كلام ابوه وش يوديه الشرقية ؟ لا وبيجون بكرة بعد : ابشر يبه " سكر "
سحب ع السيرا وطلع بسيارته بيمسك خط الشرقية ونسى اصدقاءه واغراضه اللي بالفندق .


في البادية | خيمة شيخ القبيلة .
كانوا جحد من الناس مجتمعين تحت مسمى " قبيلة " ب زي البادية المعروف وكل شخص فيهم كبير صغير رشاشه ب جنبه .
دخل مزعل وهو متلثم دليل ع الهم اللي يحمله بين حناياه : السلام عليكم يالعربان ، يشهد اني ماتعنيت لكم وجمعتكم الا وانا خايف ع الشرف والسمعة مو قبيلتنا اللي تنزل بالارض ويخسى من يحاول يلطخها عندنا الولد ماياخذ الا بنت عمه من تربيتنا وتعرف اصولنا ولكن " خز ابو بدر " اللي ولده عنادنا وراح المدينة درس وتوظف ولا بعد وراح ل الغريب وعقد ع بنتهم هذي مو من سلومنا ولا طبايعنا
ابو بدر رفع عيونه بقوة له من كلامه المقصود له !
شيخ القبيلة بعصبية : الميت له حرمة يامزعل عدل لسانك لا اقصه
مزعل : ع هالخشم ولكن يرضيكم ولد بدر يعيش ب المدينة بدون رجال ؟ ولا امه هايته ب عمريكا " يقصد امريكا " ماندري هي وش تسوي ولا وش عمايلها
ضجت الخيمة بصوت واحد : ولد بدر !
مزعل : اي نعم ومعها رجال غريب ماهو اخوها ولا ابوها وتعرض نفسها فرجة في المستشفيات يعاينون " يناظرون " بطنها وهي عارية
شيخ القبيلة وهو يحط راسه ع يده : يالله لا يجي الولد ويصير مثل امه داشر يارب استر علينا بالارض ويوم الحشر ، انت متاكد انه رجال غريب
ابو بدر : اكيد انه رجال غريب لان ابوها يقول بنتي ماعرست وبنتي من بعد موتت بدر وهي بامريكا حزينة ع زوجها الله يرحمه ماتبي السعودية بدونه
شيخ القبيلة بصرامة وهو يضرب عصاته بالارض : من الحين كلكم يالروؤس الكبيرة تنزلون على المدينة تنفضونها وتجيبون لي مرت بدر
والعلم لا يوصل ابوها الاقشر مسود الوجهه اللي مهيت بنته الداشرة .


في مُختبر علي وبتال .
بتال وهو يلبس النظارة الواقية بحماس : بشر وش صار ؟
علي وهو يسحب الاغراض من سيارته ل المختبر بتعب : هذي هي كاملة " طلع من جيبه 40 الف " هذي نصيبك من اللي انباع
بتال شق الظرف ووهو يشوف المبلغ القليل بإستنكار : بس 40 الف !
علي وهو يجلس ع الكرسي ويده ورا راسه ب تفكير عميق : بعته ب 80 الف النص بالنص وبعدين ترا كان متوفر بسهولة يعني اذا مالقوه عندي بسعر يعجبهم طقوني بالجدار وخذوه من غيري
" بابتسامة خبيثة " ولكن هالـ الحلو اللي بتسويه بعد شوي لو يلفون السعودية كلها ماراح يلقونه بسهولة زي ماراح اوفره لهم
بتال بطمع وهو يبتسم ع تفكير علي : وبكم بتبيعه ؟
علي : مو اقل من 170 الف .



في مركز الهيئة الألكترونية .
مساعد في احد المكاتب كان يستفسر وهو يحك دقنه ويناظر اللي جالس يزوده بالمعلومات المطلوبة : طيب اخوي ماتسلم ماقصرت " بتردد " امم لو سمحت تعرف وحدة مشهورة اسمها اميرة خالد الـ..
رفع راسه وهو يناظره بأستغراب من سؤاله : اي " لف ع الباب وهو يشوفها تدخل بطولها الفارع اللي ورثته من ابوها لاخوانها وهو يهمس " هذي هي
لف مساعد بقوة وانصدم هو يشوفها ! يعرفها والله يعرفها هذي العيون والطول المألوف واللثمة المميزة هذي اللي جته مره بالمكتب وعصب عليها لانها كانت تضيع وقته ع الفاضي وهي ماعندها قضية وكانت اسئلتها تافهه وساذجة !
خمن بمنطقية انها جايهه تشوفه بما ان عايشة خرت السالفة كلها له ، مشى بهدوء لها وهو يقرص خصرها : فرصة سعيدة دكتورة اميرة والفرص بينا كثيرة " غمز لها " انتظريني ياخرابة البيوت
وطلع وهو مبتسم بخبث ويلعب بمفاتيحه ، لفت اميرة بصدمة من كلامه وكيف عرفها وشلون ؟ معقولة عايشة الخبلة علمته .



في بيت ابو بدر | في الصالة .
دخل وهو يلطم خده ويندب حظه ع النسب اللي ارتبط فيهم ودفنوا روؤسهم ب الارض وشماغه ع كتفه وعقاله ع راسه .
ام بدر وهي ترضك لها من المطبخ من لما شافته اقبل وهي تجلس بقلق عنده وملعقة الطبخ بيدها : بشر وش صار ؟ وش اخبار القبيلة وش علوم حميدان ومزعل ؟
ابو بدر وهو يناظرها ب هم وكفوفه ب بعض : زوجة بدر يامرة زوجته دفنت روؤسنا بالارض زوجته حامل
ام بدر بعصبية : بالطقاق ! وش علينا فيها حامل ولا موب حامل ولدنا وراح وش يربط فيها
ابو بدر وهو يتذكر سر سجن سارة اللي محد يدري عنه الا هو وشيخ القبيلة فقط ، تنهد بضيقة : وش هالكلام كانك جاهلة استحي وفكري بالسمعة سمعتها من سمعتنا ولدي اللي وداها وهيتها هناك يعني ذنبها برقبتنا وابوها يقول البنت ماعرست وهي بامريكا مامسها احد بتحمل من شجرة يعني
ام بدر : ولدي ميت من خمس سنين كيف بتصير حامل من ذاك الوقت ؟
ابو بدر بعصبية : غبية انتي بيقعد ب بطنها خمس سنين مثلا لا يكون محنطته بس ! قلنا انا والقبيلة كلام معقول وموزون دام البنت ترملت بعد ولدي يعني مازالت برقبتنا ومكفولين فيها وفكرنا فيها كان توها تحمل من بعد موت بدر هذا احتمال بنسبة 20٪‏ مافيه شي يعجز ع الله وسمعتها للأمانة ماهي بشينة حرام نظلم البنت وكل شس جايز " بصرامة " بنحطها تحت جناحنا لين تولد وناخذ الولد ونشوف من يرجع له اصله مانبي تربي ولد ماهو بولدنا اذا كان الولد لنا والله ماتلمحه لين تعرس ع واحد من عيالي ويتربي حفيدي عندي واذا طلع الولد بالحرام " بهمس " غسلنا شرف ولدي ودفناها ولا يضمئ ولدي ب قبره بكل الحالاتين ماخسرنا شي .



صباح يوم جديد | في بيت ابو صقر .
فتحت عيونها بإنزعاج من الحوسة اللي صايرة بالغرفة ، فتحت نص عين بتعب من النور اللي داهم عيونها شافته مو ع بعضه يروح ويرجع يكلم ويدخل يختفي شوي ويرجع يحوس وحركاته ماكانت طبيعية !
اما صقر دخل بعد خلص مشاويره البسيطة وهو يشغل اللمبات ويتمشى بالغرفة بتوتر ، مانام الا ساعتين جايهه ارق من الخوف بسبب تدشين شركتهم بالمعرض اليوم ! هذي خطوة كبيرة تنحسبه لهم او عليهم وهذي النقطة بيدهم مايبي ولا غلطة تدمر تعب كل هالشهور ويضيع حلمه هبا منثورا .
صحت سارة من ازعاجه وهي تتغمط بتعب مانامت كويس كبدها تقلب وحموضة بفمها واسفل بطنها يعورها ، شافته جالس يطلع ملابسه ويرتبها بشنطة دخلت يدها بشعرها وهي تنثره يمين وبهمس مافيها حيل ترفع صوتها وهي توها صاحية : بترجع ولا طلعتك وحدة ؟
صقر وهو يمسك فكهه بيده بإنشغال وهو يفكر : والله مدري " تنهد وهو يمسح وجهه بكفوفه وبتردد وده تهّون عليه بس ماله الجراءة يصارحها ب طبيعته ك رجل مو مثل المراءة ".
قامت من سريرها وهي تلبس روبها الاسود الحرير يوصل فوق ركبتها ، سحبت ربطه شعرها تربطه اي كلام قربت منه بهدوء وهي تسحب رجولها وعلامات التعب باينة على وجها وعيونها ذبلانة ومبتسمة بشحوب مسكت يده بكل كفيها : الله يوفقك ، توكل ع الله ومن توكل على الله فهو حسبه
ماتدري ب هالكلمتين العفوية شقد كبرت ب عينه وشقد كان بحاجتها كان ضايع يروح الشركة كلهم نفس حالته واردى يجي البيت كلهم مشغولين يجهزون ل السفرة هي الوحيدة اللي حست فيه رفع كفوفها اللي ضامه فيها يده وباسهم بـ رقة اجبرته انوثتها وعفويتها براءتها وطيبتها اللي يؤمن بقرارة نفسه انه مايستاهلها وبهمس اشبهه بهمسها : أمين " تأمل وجها شافت علامات التعب عليها واضحة بوضوح الشمس قرب منها خطوتين وهو يسحب ربطة شعرها بهدوء تراوده رغبة عظيمة يلعب بشعرها يحب منظر شعرها وهو منسدل ع كتوفها يجذبه كثيرتكلم صقر بامل يشتت انتباه عنها : بتجين اليوم ؟
سارة باستغراب وهي تثاوب : لا وش يجيبني
صقر وهو يشد ع يدها بكفة : بس انا ابيك جمبي ! برسلك السواق المغرب " بهمس وهو يدفن وجهه بشعرها " تعالي لأني احتاجك .



في بيت أهل عائشة .
رن الجرس وهو يحجب ضوء الشمس عن وجهه ب كفهه رغم ان الجو بدأ يبرد يعلن دخول فصل الشتاء الا ان شمس الرياض معروف ب حرقها وصقلها ل الجلد باي فصل كان ! اللهم انجنا من عذاب جهنم .
سمع صوت الخدامة وهي تسأل من ورا الباب : مين ؟
مساعد بنبرة استعجال : انا مساعد زوج ماما عائشة يالله الشمس ذبحتني
فتحت له وهي تدخلهه المجلس : انتا ليش اجي الحين مافيه اعرف انه مافيه زيارات في هذا ظهر ؟
مساعد وهو يجلس ويفصخ نضارته الشمسية لف لها بصدمة : اكشخ بتعلمني الذوق بعد ؟ روحي جيبي لي عايشة بكشتها يالله .
الشغالة راحت وهي تتحلطم ع اسلوب مساعد ، اما مساعد تأمل المجلس الكبير رغم انشراح هالبيت مايقطن فيه الا جدة عايشة وخدامتها وعايشة قبل تتزوج
قاطع تفكيره دخول عائشة وهي توها صاحية من النوم انصدمت وهي تشوف مساعد : مساعد وش تسوي هنا ؟
مساعد بسخرية : اصبح عليك طليقتي العزيزة " بجدية " من بيكون غيري جاي يعني ؟
عائشة بصدمة من كلمة " طليقتي " هزتها قالها بكل سخرية لكن كسرت فيها كثير يعني بيطلقها يعني مابيسمع منها ليه ماتبيه ، هزت كتوفها بمعنى " مدري "
مساعد بعدم اهتمام وهو يتقهوى : انا ماجيت اقابلك انا جاي انفذ رغبتك ورقتك يومين وتوصلك ولا ازيدمك من الشعر بيت مو عشانك ياست هانم عشاني انا " بثقة هزت عائشة وهو ياشر باصبعه عليها بتقزز من فوق لتحت " ماقبل ب زوجة ساذجة وتخلي اخبار بيتها ل اللي يسوى ومايسوى وماتدري ان اللي مايسوى يلف يلف ويدور ع خراب بيتها وانتي ابقي بحسرتك " لبس نظارته الشمسية بغرور " اشوفك ب زواجي الثاني الموفق باذن الله من حرمة صالحة ماتسوي سواتك لان من باب الادب ماتوقعك ترفضين دعوتي " نزل نظاراته الشمسية وهو يغمز ورجع لبسها وهو ينشر ضحكته ب ارجاء منزلهم العتيق ".



معرض الريتز كارلتون | الساعة 7 مساء
وقف وهو يعدل نسفة شماغه ناظر الساعة مرسل السواق من ساعة وحد الحين ماوصل ب سارة واميرة ينتظرها ويتصل عليها جوالها مقفل معقولة نست المعرض ومشت معهم الشرقية
فرك كفوفه بتوتر وهو يناظر مجموعة امراء يأخذون جولة بين الاقسام شاف ملاك تسلم ع الزوار وتشرح لهم الفكرة واهدافهم ، انتبه له سعود قرب منه بهمس : صقر وش فيك هد وانا اخوك " مد له علبة الموية " خذ نفس واهدئ كل شي الحمدالله تمام
صقر وهو يقفل جواله بتوتر : زوجتي من اليوم اتصل عليها ماترد والسواق ارسلته لها ومعد رجع
سعود غمز له بضحكة : بدينا نخاف يالعوب
ضحك صقر ع طريقة كلامه : مو خوف عليها الخوف لا تموت ماحنا ناقصين جثث " بجدية " يوم اطلع كانت تعبانة
سعود باستغراب : غريبة اتصل ع السواق اجل تراها امانة برقبتك
قطع كلامه رجل الآمن وهو يمد باقة ورد انيقة ل صقر : هذي مخصوصة لك مو ل المعرض ، تفضل
استغرب صقر وهو ياخذها ل طاولة الهدآيا ، شده الكرت فتحهه كان النص : ( متفائلة فيك الله يوفقك لما يحبه ، ام عبدالعزيز " سارة " ).
مايدري ليه ضحك غصب هم يسمونه ابو عبدالعزيز من حبه لاسم عبدالعزيز فطرة وليس سبب وهي نسبت ولدها له عشان تغيضه ويعصب ولكن كان ردة فعله مخالفة
لفته صوتها من وراه بهدوء : عجبتك ؟
ابتسم صقر وهو يلف عليها : كثير !



في بيت الجد .
نزل متجه ل بيت جده وهو يغمض عيونه بتعب مسك خط الشرقية وصل خواته ل بيت خواله عند امهم شاف خالاته وبناتهم هناك صعبة ينام ورجع الرياض بينام ويرجع لهم الصبح لفت انتبه شباك في وهو داخل رفع راسه ل شباكها كانت الغرفة مظلمة استغرب العادة يكون لين بعد الفجر شغال ، ذبحهه فضوله رغم تعبه طق باب غرفة الشغالة وفتحت له : شفتي مس في اليوم ؟
الخادمة وهي تهز راسها بالرفض : لا مستر مافيه شوف
رفع عبدالاله حاجبه باستغراب صعد لـ غرفتها ضرب الباب مرة ومرتين وماحصل استجابة لفت انتباه صوت المكيف ! ماكان له صوت ضرب الباب بشكل اقوى بحيث لا كانت نايمة تصحى ولكن نفس الحالة ماستجابت فتح الباب بقوة وكان الباب مو مقفل انصدم وهو يشوف الغرفة فاضية ركض ل الدولاب حتى عبايتها ماكانت موجودة لف بيطلع من الغرفة بيسال عمه ناصر مافيه الا هو اللي ب البيت لفت انتباه صورة تحت السرير ركع ع ركبته وهو ياخذها وكانت الطامة مُختصرة بالصورة



في معرض الريتز كارلتون | الساعة 9 مساء .
وقفت بتعب وهي تمسك رأسها الازعاج كان طاغي بشكل فضيع واصوات الكاميرا والصحافة والناس مصدر كافي ان اعصابها تنهار ، دورت بعيونها صقر ماكان له آثر طلعت جوالها تتصل عليه !
اما سعود ابتسم وهو يشوف كاميرا الصحافة تلقتطه مع امير الرياض ، مسك دور صقر اللي تعب من التصوير والتلفزيون غمض عيونه المنهكة من اضواء الفلاشات مشى بتعب وهو يدور سلطان يمسك محله لفت انتباه بنت بقامة سارة ولونها كانت معطيته جمبها نفس حركات سارة اذا جت تكلم تتخصر بيد وتكلم بيد وتتأمل المكان بنظرات ناعسة فز قلبه والله اخته مرت خمس سنين ايه بس مانساها مشى لها بدون وعي وادراك ولا اعار انتباه صوت اصحاب شركته مشى وهو كله امل انها اخته ويضمه يشفي حنينه كل هالسنين وقف جمبها بفرحة : انتي هي والله هي لفي وقولي سعود انا جيت ابيكم قوليها لا تكسرين فيني .
بترت جملته عيونه وهو ينتبه ل بطنها البازر البنت حامل ! ضحك بسخرية ب حظه وهو يتخصر .
اما سارة وسعود مقبل عليها مسكت جوالها بيدها اليمين ع اذنها ويدها الثانية تسد اذنها فيه لأجل تسمع صوت صقر بوضوح بسبب الازعاج والزحمة العارمة بالمكان ! وماتسمع شي من نداءات سعود لها بسبب سدها ل اذنها وصوت صقر والازعاج .
اما سعود لما انتبهه لبطنها لف وهو يتلثم بشماغه لو يحلف ان وده يبكي ويصرخ وماعليه من احد حلف ! كمية الغبنة والالم تتوقع انتهى معاناة 5 سنين وبالاخير يتلاشى ب سبب شبهه وليست اخته حقيقة .
لفت سارة ل يسار بطفش وهو نتنظر صقر يرد ! شافت شاب متلثم معطيها ظهرها ويمشي تاففت وهو تسمع صراخ صقر وهو يحاول انها تسمع صوتها : هلا سارة
سارة بنفس صراخهه لاجل يسمعها : صقر انا بمشي تعبت كثير !
صقر وهو يتخصر بخيبة : تنتظرني طيب دقيقتين ونطلع سوا ؟
سارة ماودها تكسر بخاطره : سيارتك بالباركينق انتظرك فيها ؟
ابتسم صقر : اي بكلمهم يجيبونها عند الباب وانتظريني فيها ، انا بس اخلص بجيك " وسكر باستعجال بيشوف وش باقي عشان يمشي ".



في بيت ابو صقر | في غرفة أميرة .
واقفة بصدمة وهي تشوف استدعاء المحكمة لها بكرة الساعة 9 الصباح ! ب قضية بواسطة " مساعد بن عبدالعزيز الـ ".
مسكت راسها بصدمة وندم ماتوقعت الأمور توصل لهدرجة ، انا اخر مرة واول مرة دخلت محكمة ب طلاقي والحين ادخلها بسبب رجل بنيت احلامي الطايشة ومراهقتي المتأخرة عليه .
شقول ل ابوي ؟ شقول ل اخواني ؟ اقول ماكنت قد الثقة اللي عطتوني اياها والشهرة اللي خلتوني اختارها بنفسه وبمجال اللي ابيه وبالاخير اجازيكم ب هذي القضية
والبلا مو هنا البلا ان مساعد بن عبدالعزيز اشهر محامي بالشرق الاوسط مايمسك قضية ويخسرها الا مرتين فقط من بداية مشواره
حست بدمعها ع خدها وهي تعض شفتها بقهر : يارب تفريجك !



على طريق الشرقية | سيارة ضاري .
خذ فنجاله من شدن وهو يتقهوى عشان يصحصح وينتبه ل الطريق : خطأ مشيتنا بالليل بصراحة .
شدن ابتسمت وهي ترجع مرتبتها ، بتريح جسمها اللي انصلب من الطريق : هانت باقي ساعة ونوصل .
ضاري وعيونهه ل الطريق وهو يقصر ع الراديو بهدوء : فيه حكي ودك تقولينه ؟
ابتسمت شدن على زوجها اللي يفهمها ومفصفصها بشكل مو طبيعي يفقهه فيها ماتفقهه بنفسها : افكر ب عيالي بكرة معقولة يكونون يشبهونك
انرسم ع ثغرهه شبهه ابتسامة خالية من اي مشاعر لاب لم يرزق بأي ضنى ، بعد مرور وقت تكلم بدون اي تعابير : حركة جديدة تلمحين فيها ؟ شدن انا راضي بحياتي بدون اطفال ولا يهمني اني متزوج من كم سنين ومارزقت بمولود اعرف ان هذي خيرة من رب العالمين ولا ابي اعترض ع قدره
شدن بـ أمل ان قلب ضاري عليها يلين : بس انا ابي ، ابي اسمع طفل يقول لي ماما طفل مانام الليل بسبهه طفل يحوس لي البيت ومانام من خوفي عليه
ضاري : وش تبين بالشقى ؟
شدن بعبرة : هذي نعمة ماهي ب نقمة ياضاري !
ضاري لف عليه بنظرة عجزت تفسرها : لو طلع العيب مني وش بتسوين ؟
شدن باندفاع : تتعالج
ضاري : واذا العيب منك ؟
ناظرته لثواني بصدمة من رمي الكلام عليها وانفجرت بعدها شدن ببكاء وانبترت احبالها الصوتية من تخيل الموقف فقط لو كان السبب منها ، ضاري بهدوء وهو يكمل طريقه وبسخرية من حالها : مو مستعد اخسر راحة حياتي عشان طفل ماراح ينفعني بشيء خلينا حلوين ياشدن خلينا قبل نبكي ع ايامنا هذي الضنى اذا بيجي والله مايوقف بطريقه شي .



صباح يوم جديد ع ابطالي ، الساعة 7 صباحا .
صلوا الفجر على الطريق ومشى سارة وصقر ل الشرقية ل اهله منها يزورون مرت عمه ومنها يغيرون جو ، صار لهم ثلاث ساعات ماسكين الطريق باقي لهم ساعتين وشوي ويوصلون .
فرك عيونهه المُنهكة من ضوء الشمس الحارقة المتسلسل لـ السماء الزرقاء ، لف ع سارة شافها مرجعة مرتبة السيارة ل الخلف ومنسدحة بهدوء ومحررة شعرها من الطرحة اللي على كتفها وبنظاراتها الشمسية تحمي عيونها .
لف لـ الطريق وهو يتذكر اميرة اختها اللي تفاجئ بوجودها بالرياض وقالت انها ماراح تزعجهه بتجيهم بطيارة مع بنتها الساعة 2 ظُهرا استودعها الله ومشى ل أهله قطع حبل افكارهه صرخة سارة المرهبة باسمها : يييممهههههه صصصصصصقققققققرررررررر !



في بيت في السابق .
رماها بقهر ع الارض قدام باب غرفتها بعد مافرغ قهره كله بضربه لها ب عقاله ع ظهرها : انتي مجنونة لعنبوك ؟ انتي وش تتجرين تسوين هالحركة .
في وهي تستوعب كل اللي صار ! وتذكر تاثير الابرة اسبوعين بالكثير ويزول ويرجع كل شي طبيعي من اصبحت صباح اليوم بعد ضربه لها بعنف كانت بالامس تبكي تجهل ذنبها واصبحت اليوم تذكر عيبها وذنبها وخزيها ب نظرها بهـ الحياة وهي تتذكر كل شي صار لها !
راحت ورجعت بدون اي فايدة ماستفادت الا علاقة طفيفة بينها وبين عبدالاله وحنان الجدة باول يومين بعدين راحت لولدها وهي عاشت بألم ووحدة بكت قهر بكت حظها بكت قدرها بكت كل الم ذاقته بكت تفكيرها الغبي اللي فكرت فيه ماستفادت الا انه قلب عليها بعد ماغرقها بحنانها .
بقهر وهو يلبس عقاله : الحين توك تحسين ؟ الحين توك تفهمين وش سويتي يالطفلة يابنت الفلبينية " تفل عليها بقهر وهو يطلع ويتوعد فيها ويتوعد ب خالها الحقير اللي وصلها بيت الجد وساعدها ع كذا هذا والله ان يكرهه عيشته بس خله يطيح بيده ".
من اللي عامل في بالطريقة هذي ويتوعد فيها ؟ بنعرفه بالبارتات الجاية .



في سيارة صقر .
سحب فرامل بكل ماؤتي من قوة خوفا من صرختها المفزعة اللي جته ع سهوة منه وهو يفكر بـ اخته ! لف عليها بخوف وهو يشوفها ع نفس حالها وتأشر بيدها ع بطنها وفاصخة نظاراتها وعيونها تلمع
صقر بخوفه المسيطر عليه ماخلى فيهه عقل يفك شفرات شكل سارة : وش فيك ؟
سارة وهي تدخل يدها بشعرها بفرح تبكي وتضحك بنفس الوقت وهي تمسح بكفوفها ووجها بـ حالها الغريب ، ناظرها بصدمة من حالها وش فيها ذي ؟
سارة وهي تأشر بيدها ع بطنها وبهمس : تحرك " سحبت كف يد صقر وهي تحط يدهه ع مكان تحرك الجنين ، ضحكت " شوف يرفس هنا " صرخت بصوت اخف " آه
صقر يناظرها بصدمة يذبحها ولا وش يسوي ؟ ينحرها ويخليها جثة ل الكلاب هنا ولا يدخل السجن بسبب جريمتهه فيها محتار وش يسوي فيها بغى وقف قلبه من صرختها المُرعبة توقع ان نهايتهه ع صرختها بالاخير عشان بزرها تحرك يحلف انه ماكان بيتردد ب تفكيره باي شي بيسويها لكن حركتها وهي تحط يده ع بطنه ضحك غصب وحلف بقرارة نفسه طفلة والله العظيم طفلة .



الساعة 30 : 8 | المحكمة .
وقفت قدام القاعة المطلوبة غمضت عيونها وهي تستنشق اكبر قدر من الهواء اللي تقدر عليه لعلى تهدئ من رجفة جسمها ولكن للأسف !
هي امراءة الـ 25 ام لـ ابنة ومطلقة ماتوقعت بيوم بتكون بـ المقدار القذر اللي كانت فيه مع عائشة وزوجها وش استفادت ؟ ماحصلت مساعد ولا مُرادها ماحصلت الا فضيحة وانها طاحت من عينه .
افزعها من عتابها لـ ذاتها صوتهه الرجولي الهادئ الواثق : باقي نصف ساعة على الجلسة ، بـ كيفي تخسرين وبـ كيفي تربحين بس بشرط ؟
لفت عليه بأمل بان في عيونها لو حاولت تخفيه ب برودها : اللي هو ؟
اشر ع اصبعه بـ حركة خاتم ، انصدمت من طلبه يتزوجها ! •


في شالية الشرقية | بعد المغرب .
طلعت من فلتها ل فلة ابو صقر واهله بكامل زينتها الناعمة وهي تتوجهه ل الصالة عشان يوصلها صقر وقفت قدام المرآيا الطويلة تتفحص نفسها لابسه فستان اسود طويل قطني ضيق باكمام كت عريضة ودلعة دائرة تزينهم بسلسال فضي ناعم يوصل بطنها ومن ركبتها قصة بشكل 8 تكشف عن ساقها المُحلى بـ خلخال فضي وصندل ماكانت تحتاج كعب لـ طولها المعقول ، مشت ل الصالة وهي تدخل جوالها بشنطتها شافت صقر يلعب سجى ويضحك معها ناظرته بهدوء وبنفسها تحب الاطفال طيب ترفض ولدي ليه ؟
غافلة عن العيون اللي تراقبها وتراقب نظراتها تكلمت وهي تصحيها من غفلتها : الله يبشرني بـ عيالكم ويلاعبهم قدام عيني
رفعت سارة رأسها لها وهي تتأملها بشك وبنفسها " هـ العجوز مو خالية والله "
رفع صقر راسه لها بنتظر اجابتها بيشوف مدى استجابتها لفكرته ، تكلمت سارة بهدوء وبدون اي تعابير وهي تذكر كلام صقر وهي تذكر كلام صقر يتردد بأذنها " قلت بنسوي سونار ماقلت الغيت فكرة الاجهاض " : الله يكتب لي الخيرة " لفت ببرود ع صقر " نمشي ؟



في بيت أهل أم عبدالاله .
وقف سيارتهه بـ المكان المخصص ل السيارات خذ اغراضه وهو ينزل يلحق سارة اللي نزلها قبل يوقف سيارته
تنحنح ودخل بصوتهه الجهوري : السلام عليكم
سارة وهي تعدل شكلها قدام مرآيا الضيوف وهي تأشر له باصبعها : تعال تعال داخل لي كذا متحمس ليه ؟
صقر بضحكة : بشوف ولد عمي
سارة تخزه بطرف عين : ايوا بصدق " لفت ع المرآيا وهي تكثف روجها " انتظر هنا لين اسوي لك درب
صقر وقف وراها وهو يتاملها : بدون كعب توصلين صدري وبكعب توصلين كتفي
سارة بضحكة ع سالفته المخيسة : مكتشف الذرة ياناطحة السحاب ؟
طلعت ام صقر وهي تشوفهم : وينكم تأخرتوا ؟ يالله ادخلوا المجلس مافيه الا مرت عمك متغطية وخواتك
دخلت سارة وهي تسلم عليها وتحمدت لها بالسلامة بحياء هي ماتعرفهم كثير وماشافتهم من تزوجت الا مرة مدت لها هديتها : الله يرزقك بره .
ام عبدالاله بابتسامة : عقبال مانردها لكم بـ ولدكم
ناظرت سارة السقف وهي تفرك يدهها ببعض تدعي الله من كل قلبها ماتفضحها دموعها كلامهم عن ولدها كأنهم يرشون الملح على جرحها
أم صقر بابتسآمة : روحوا شوفوا الولد ب الغرفة الصغيرة
ابتسموا لها وقام صقر ومسك سارة بيدها ودخلوا
قربوا من سريره الصغير ابتسم صقر : ماشاء الله " شاله وحطه ب حضن سارة وهو مبتسم يتأمله كانوا واقفين مقابل بعض مايفصل بينهم الا طفل "
ابتسمت سارة : ياحياتي يجنن صغير مره
صقر : لا تخافين بكرة تلقينه يصب لنا قهوة بالمجلس عيال عمي يكبرون بسرعة
ضحكت سارة وهي خانقتها العبرة ، حس عليها صقر حتى لما ضحكت مارفعت راسها زي عادتها حفظ حركاتها لما تضحك ترفع راسها وعيونها ويدها حول فمها وطرف اصبعها عند بداية ثغرها حتى طريقة ضحكتها مميزة ! قرب منها بهدوء رفع بسبابته وجها من دقنها وبهمس : شفيك ؟
سارة طاحت دموعها على خدها سحبت يده وحطته على بطنها : صقر ابي ولدي كل ماقلت بيعوضني ربي وبسمع كلامك مايطاوعني قلبي بيصير عندي عزوة من بعدكم كلكم بتتركوني الا هو ، بيطير قلبي من الفرحة وهو بحضني زي مانا بنجن من فرحتي ب ولد عمك من اول ماحطيته بحضني تخيلت انه ولدي تخيلت انه وهو بحضني بتاخذه مني انا من يوم حسيت بحركته اليوم وماقدرت انام اخاف انام واصحى وماحصله لو كنت بأمن نفسي من اللي برا بـ قفلة مفتاح شلون امن نفسي معك ؟ " ضحكت بسخرية وهي تبكي " حتى لو طاوعتك وسقطته انت بتطلقني واهلي مايبوني وش بستفيد ؟ خسرت زواجي للمرة الثانية وولدي واهلي " ببحة همس " لو بقى ولدي بيكون فيه شي يستاهل اعيش عشانه
غمض عيونه بتنهيدة ، فتحتها بعد مدة قصيرة تنحسب بالثواني وهو ياخذ خصلة من شعرها يلعب فيها بين اصابعه وبهمس وعيونه بعيونها : مسكينة اذا تحسبين الجلمود اللي قدامك يأثر فيه حكي ! سارة اذا ماتعرفيني انا اقولك بنفسي " اقتل القتيل وامشي بجنازته " ابكّي الصخر ولا ابكي انا " غمض عيونه وبهمس وهو يمسح ع كتفها العاري " حظك العاثر جمعك فيني .



في نفس البيت | في مجلس الحريم
كانت تناظرهم وهي بغيبوبة افكارها ! تسمع ضجيج حكيهم ولكن ماكانت تسمع الا ثرثرة غير مفهومة جسدها عندهم وتفكيرها بـ الرياض ب طلب مساعد الغريب لها ! رفع قضية عشان يكسر خشمها والحين يبي يحقق لها مُرادها وياخذها ؟ بيسمح لها بهالسهولة معقولة ؟ لا هو مو مساعد اللي شهور تحوس وتدوره وتعرفه اكثر فيه " ان " ورا الموضوع مو مساعد اللي يستسلم بسهولة .
دخلت سارة بهدوء بعكس المود اللي طلعت من عندهم فيه ، جلست جمب رسيل وهي تتاملها وتتامل اميرة اللي من وصلت وحالتها غريبة عجيبة ورسيل هادية غير العادة ، شصاير بالدنيا ؟
لفت بهدوء ع رسيل اللي كان احتكاكها اكبر معها بعكس اميرة المُتحفظة : شفيك ؟
رسيل هزت رأسها بالنڤي ، سارة : صدق والله احكي ؟
رسيل بهمس : وش شعورك لما تحبين شخص سيئ ومومنة بقرارة نفسك انه سيئ وممكن اسوء شخص تواجهينه بحياتك بس حبيته حُب ماقد عطيته احد من قبل ، بالنهاية عضك مع يدك اللي تعورك ويدي اللي تعورني اهلي اهانهم وسبهم قدامي وانا مارضى عليهم لو بمس شعرة وهذا شي الكل يعرفه الموضوع عند اهلي خط احمر ومو بس اهان اهلي حتى مشاعري وانوثتي
سارة بهدوء وضحكة ساخرة من حال الناس : لا تصاحبين كلب وتشتكين من عضته ، انت من البداية عارفة عجينة الشخص ورضيتي فيها فـ مايحق لك تشكين فيما بعد .
رسيل بهدوء غريب ويوصف ب " هدوء ماقبل العاصفة " وبهمس : بس مشكلتك ماتدرين اني رسيل مو حيا الله " ابتسمت بخبث يشابهه خبث اخاها " ماصرت اخت صقر عبث .
بمكان ثاني بنفس المجلس ، جالسة وهي تسمع ضحك ديما ورغد ع رأسها مسكت رآسها بـ ألم من رجعت من الخرج من دوامها مسكوا اهلها الخط ل الشرقية ومانامت والان مع الازعاج زاد حاولت تروق بقهوة ولكن مافيه نتيجة ل لأسف ، تذكرت سبب صُداعها تكذب لو قالت بس ارهاق الموقف السخيف اللي صار اليوم وهو السبب .
تذكرت وهم راجعين الظهر من الخرج بـ باص النقل :
( ركبت وهي تتنفس بتعب رأسها مصدع من ازعاج الطالبات وصراخهم كانت المُناوبة عليها وعلى رهف ! وباقي البنات اللي معهم استاذنوا من بدري لان اليوم خميس وسمحت لهم المديرة تعاطفًا
رهف وهي تصب لها قهوة مع حبة بندول : حظي الردي خلنا مناوبتنا اخر يوم ولا كان طالعين معهم .
لمى وهي ترخي شدة النقاب : اجر ان شاء الله
رهف وهي ترفع صوتها عشان يسمعها اخوها : تميم تبي فنجان ؟
تميم وهي يحجب عن عيونها ضوء الشمس : تسوين فيني خير
لمى استحيت منه وكانه سواق همست لرهف : عيب والله خذي القهوة والحلا وروحي لأخوك قدام ونسيه ينتظرنا ست ساعات ولما نجي نقعد نسولف ونخليه عيب
رهف وهي تشيل الاغراض وتجلس عنده قدام ، اما لمى سندت راسها بتعب ع تكاية الرأس لمدة ربع ساعة ! حست بأحد يناظرها حاولت تتجاهل الشعور من يوم ركبت ولكن ماقدرت فتحت عيونها بسرعه وشافت تميم مثبت المرآيا اللي عند راسه عليها عشان يقدر يناظرها وقاعده يشوفها اي حقارة هذي ؟ تأمن نفسها عندها ويعاملها بهالحركة واخته نايمة ، لمى بعصبية : كف عيونك ياخسيس
ارتبك تميم بصدمة وهو يشوفها تصارخ عليه ومازالت عيونه عليها ، وعاه من صدمته صرخة لمى اللي غطت عيونها وهي تشوف الشاحنة قدامهم ، لف بالسيارة لجهه اليسرى ودخل ع طريق تراب عشان يتفادى الشاحنة )
تنهدت وهي تذكر الموقف السخيف ! مازالت كل ماطرى ع بالها تسجد سجود شكر حمدا لله على سلامتهم ومستحيل تسامح الحقير اللي مستغل اختهه النايمة عشان يمتع عيونه فيها وبنفس الوقت كان بيضيعهم عشان حركاتهه الوصخة



ڤيلا سارة & صقر | الساعة 3 بالليل
دخل غرفة النوم وهو يتسحب بهدوء ويدخل جواله بجيبه بعد ماتلقى اتصال من الرياض ، وصل عند مكانها شافها نايمة بسلام ملامح البراءة تكتسيها عكس ملامحها بالميك اب اللي زادت من جراءة ملامحها وطاغها الحزن بعد اخر موقف بينهم تذكر لما جو بيرجعون حلفت ياتركب مع ابوه يامه تجي تركب معهم انصدم من حركتها وجملتها مازلت تتردد باذنها : انت انسان قاتل ماحن قلبك ع قطعة لحم في بطني ماجاك خيره من شره شلون بأمن نفسي عليك ؟ امك الوحيدة اللي لو كانت معنا ماراح تأذيني .
حاوط الفراغ اللي بين حواجبه ب ابهامه وسبابته وهو يفركه بألم يبي يبعد الصداع
لـ لحظة تذكر كلامه ووعوده لها كلها راحت بمهب الريح من صراحته الغبية لها ، قرب بهدوء وهو يسمي عليها لا يخرعها : سارة صحصحي معي انا برجع الرياض الدوام دقوا علي يبوني ضروري تجين معي ولا ارجع لك بكرة
سارة بإنزعاج وهي تدفعه بيدنها ع صدره بعيد عنها وبدون وعي وش يقول : صقر بنام الله يخليك
وقف وهو يشوف المفرش اللي وصل خصرها بعد ماكان مغطي جسمها لانها تحركت انكشف كله لـ آنظاره صغر عيونه يتأملها بـ بجامة نومها الحرير الخربزي كانت بلوزة حرير ب كت سخيف ومن عند الصدر دانتيل سكري والباقي خربزي ، عض شفته السفلية وهو يتامل رقبتها اول مره يكتشف ان رقبتها مغرية بشكل فضيع قرب منها وهو يبعد شعرها عن رقبتها : الله لا يخليني ان خليتك
الساعة 10 صباحا .
حست بـ شيء مقيدها ، حاولت تحرره عن جسمها ولكن فتحت عيونها بسرعة وهي تتحسس اصابع هذي يد صقر ابعدت يده بقوة وهي ترميها بعيد
ابتسمت بآنتقام وهي تطلع ل الصالة سمعت صرخته بألم من حركتها اللي خلته يفز من نومهه وهي تسمع صراخه : متزوج لي واحد بالاستراحة ولا بنت ؟
رجعت لـ الغرفة وهي تاخذ روب الاستحمام وتسحب رجولها لـ دورات المياه وانتم بكرامة بخمول وقفت فجاءة وهي تناظر المرآيا وبينهم 7 خطوات تقريبا ، رقبتها حمراء بثلاث مناطق لفت بعفوية ع صقر : صقر شكل ناموسة قرصتني رقبتي محمرة
فتح عيونه بصدمة وهو يبعد المفرش عن عيونه ويناظرها كتم ضحكته وهو يشوفها بعيدة عن المرآيا يعني مابعد دققت ، سحب جواله وهو يتصل ع سعود اللي من بعد المعرض ماشافه ولا كلمه .
دخلت دورات المياه وهي تعلق روبها لفت بتقفل الباب شافت نفسها بالمرايا دخلت يدها بشعرها بخمول وهي تفك ربطتها صرخت وهي تدقق برقبتها : صقر ياحيوان
رنت ضحكته القوية بزوايا الغرفة وهو ينسدح من قوة ضحكته ويصفق بيده ومتأكد من صرختها انها عرفت انه باس رقبتها ، طلعت وهي تدعي عليه من قلب : جعلك تضحك وتفطس يارب ناموس اجل ناموس ؟
صقر وهو ع حاله ويكح من كثرة الضحك : ناموسة كبيرة شفيك
سارة وهي تهبدها بالمخدة وحبة وتبكي : ناموسة طويلة وانت الصادق حسبي الله عليك حتى رقبتي ماسلمت من شرك ليه ؟
صقر ببراءة : شسوي حلوة رقبتك بزيادة
صرخت سارة وهي ترجع تضربه : حلك بطنك يارب العالمين .



الساعة 4 العصر .
وقفت وهي تشوف اسطبل الخيول وقفت وهي تحرر الحصان من مكانه وتاخذ بيدها السوط من الارض ، هذا افضل وقت تنفذ فيه خُطتها الكل تغدى ونام مابقى الا هي تنهدة بحزن جربت كل الطرق ماعندها الا الخطوة الوحيدة ومستحيل تطلع منها سليمة او حية تُرزق بتموت هي ولدها بيفرحون اهلها وبيفرح صقر ! هي تعيش عالة على قلوبهم ليش تعلهم ب ولد منها وتعذبهم معها الموت افضل وسيلة تتخلص فيها من هالحياة هي انسانة تصبر مرة مرتين ولكن مو دائما هي مالها لا ولا قوة ، سمت بالله وركبت الخيل بدت تمشي بـ مهل ، لما شافت بدت تتعدى اسوار الشالية ويدخلون ع مزرعة مجهولة بدت تسرع حبة حبة شافت نفسها وسط المزرعة والمكان مظلم بسبب كثرة النخل وهادئ غمضت عيونها وتشهدت وضربت الحصان ب السوط صهر الحصان وانطلق بكل ماؤتي بقوة تركت الحبل المربوط برقبة الحصان اللي كانت متسمكة فيه غمضت عيونها ويدها ع بطنها حست بنفسها بالهواء ! وخطوات الحصان الهايجة تبتعد عنها حست بانها تقترب ل الارض اكيد بترتطمم وبتتكسر او بتموت طيحة الحصان مو هينة شدت ع بطنها بخوف .
ڤيلا سارة وصقر | في غرفة النوم
طلع وهو لاف المنشفة حول خصره وبالمنشفة الصغيرة يفوط شعره تلفت وهو يدورها بالغرفة مالقاها وين بتروح يعني ؟ اهله وكلهم ناموا والڤيلا خالية منها
تذكر بسرعة بديهة تمتتها وهي نايمة " عُمري مو ملك لي " استغرب كانت تضحك وتبكي وهي نايمة ماكان نايمة بـ راحة ع كثر ماكان يحسدها على كثرة نومها بعد اللي شافهه امس حلف انه مايتمنى نومها كافر
تذكر نظراتها ع الغداء ماكانت تأكل كانت تناظره بنظرات غريبة وكانها لاخر مرة تشوفه عاملته بسماح بعكس تصرفه امس معها مفروض تذبحه ولكن صدمته
لبس ثوبهه وهو يفكر البنت مو خالية وراها شي ، وقف قدام المرآيا يركب كبكه طاح من يده وهو يذكر اخر شي بينهم سألته عن مكان الاسطبلات ! معقولة بتسويها ؟ هي قالت امس لو مات ولدي مافيه شي يستاهل اعيش عشانه
طلع يركض حتى لو مايعرفها مستحيل هالكلام والنظرات تطلع بدون اي ردة فعل طلع ل الاسطبلات وهو يدعي ربه انه يلحق عليها .



لكن فيه شي عكس وخيب كل توقعاتها لما طاحت أنين رجل ويدين محاوطتها ريحة عطره الرجولة ودهن عوده اللي حاصرتها فتحت عيونها بخوف وبشويش شافت صقر ضامها وهو ع الارض مستلقي ويأن بالم فتح عيونه بشويش : شكنتي تسوين يامجنونة تدرين كنتي بتنتحرين جيت منهبل الوت رجلي عشان الحق عليك " ضرب براسها بخفيف يبي يبرد الحرة اللي بداخله " هذا وينه هاه وينه
سارة قامت تبي تبعد عن حضنه ، سحبها بقوة : لسى ماخذيت جوابي
سارة وعيونها بعيونه : بروح انا وياه عشان ترتاحون تعبنا منكم مابي ولدي يذوق المر اللي ذقته مابي يصير فيه زي ماصار في امه صح كلامك لازم يموت لا تشوف عيونه النور ويفكر ينتحر زي امه
حط كفوفه ع خدها وهو يناظرها : حتى لو حرام وماتبينه حتى لو ايش هذا روح ثبت فيك هذا قدرك ترضين او تعترضين هذا الولد لازم يعيش وهذا انذار من ربي تذكرين لما فحصتي وش صار رغم كل محاولاتنا هو ثابت
سارة ناظرته بصدمة والجم لسانها صقر يبي ولدها يعيش صقر اللي يبي يطلقها ويرتاح الحين يبيه
صقر وكانه يقرا عيونها : اي لاني فكرت بعقلية انسان واعي مو حرام نقتله ماشفتيه بالسونار كيف صغير شفتي كيف ينبض مو حرام يروح
سارة : بس ماكنت انت فيه
صقر ابتسم ويده مازالت ع خدها : من قاله ؟ كنت ورا الستارة وتحسبيني برا ماقويت اناظرك واسمع دقاته انا اضعف من كذا والله حتى لو كذبت بكلامي امس ماقدر اكذب اكثر
غمضت عيونها ودموعها تنزل ابتسمت : صقر اضربني قول شوي وتصحين من الحلم
صقر : لا مو حلم هذا واقع مجبورة تعيشينه واذا انتي ماتبين نفسك انا ابيك " تامل شفايفها " تدرين ان مو رقبتك لوحدها مغرية
حط يده ورا راسها وباس شفايفها بهدوء
في بيت أبو مساعد | غرفة سعود .
فتحت الباب وهي تدخل بهدوء شافت الظلام الدامس يطغى عالغرفة والبرودة تلفح من يدخل من قوتها سكتت وهي تشوفه منسدح ع سريره ومغطي بيده عيونه .
من جاء من المعرض وهذا حاله مقفل ع نفسه وع هذا المود تكلمت بهمس : ياروح امك شفيك ؟
سعود بهمس وبحة : مافيني الا العافية
ام مساعد ابتسمت : انت وسارة هذا حالكم لا تضايقتوا ، لا تضيق صدري فوق مانا ضايقة علمني وش فيك ؟ لا تخليني اموت من غبنتي عليكم يابوي
قام سعود بخوف : شفيك يمه ؟ وش فيه صدرك
ام مساعد وهي تتعبر : قلب ناغزني ع اختك مدري شفيني من امس وانا كل ماله يزيد وماعلى بالي غيرها
سعود بخوف من احساسيس انه اللي تصدق : طالبك يمه تفائلي بالخير والله اللي فيني مكفيني .



في ڤيلا سارة وصقر .
طلع وهو يتروش ل المرة الثانية : قلبت سمكة من كثر ماتسبحت اليوم .
شاف سارة تناظر قدامها ببرود ومو بوعيها تنهد بضيقة على حالها متأكد مستحيل تثق فيه هو وعدها مره واخلف كيف بتصدقه مرة ثانية ؟ مايُلدغ المؤمن من جحر مرتين .
قرب منها وهو ياخذ جواله : سارة بمشي الرياض وبرجع لك بالليل تبين تروحين معي ؟
سارة : بتروح وبتخليني ؟
صقر مسح ع كتفها : ماراح اطول نامي الحين واصحي بالليل بتلقيني فيه فلة اهلي يمنيك وفلة ضاري ع يسارك تطمني وبروح بطيارة وبرجع بسيارة لاني مالقيت حجز عودة الا عصر بكرة
هزت راسها بايجابية وهي تنسدح بسريرها ، ابتسم وخذ اغراضه وطلع .



بعد 4 ساعات | في شركة صقر .
دخل وهو يوقف عند ماكينة القهوة خذ له كاس ومشى تلثم يوم شاف سلطان جاه معصب ، صقر بضحكة : مضيع ؟
سلطان بعصبية : انطم ياصقير لا انت ولا سعود اتصل من امس محد عبرني تقول لي بوصلكم بحدود الساعة 9 الصبح وصار المغرب ولا شفتك
ابتسم صقر وهو يذكر سارة : نمت ونسيت ، معقولة سعود مايرد ؟ بعدين انتم دارين اني مسافر تدقون ليه " طلع وهو ياشر له بيده باي " بروح ادور سعود واجيبه لكم باذنه .
مشى ل بيته وقف وهو يتذكر باستغراب مو كأن هذا الحي اللي جابته سارة نزل وهو يشوف سعود يطلع من البيت : وين الناس ؟
سعود : بسم الله وش جابك
صقر باستغراب : سعود بسالك تعرف بيت عبدالعزيز الـ.. هنا ؟
سعود : بذا الحارة فيه 5 بيوت لعائلة الـ.. وثلاث منهم كلهم عبدالعزيز واحنا الرابعين
صقر بحلطمة : تلومني لما اقولكم وش كثركم انتم نص السعودية عائلتكم .



في ڤيلا سارة وصقر .
وقفت قدام المرآيا بهدوء وهي تفسخ تيشيرتها وقفت وهي تتأمل بطنها اللي بدأ يبرز تحسست باصابعها الحكي اللي باقي اثره على بطنها " غران فيا " غمضت عيونها بهمس : اشهر شارع في مدريد .
ابتسمت بهدوء ، غمضت عيونها وهي تتخيلهه قدامها تحسست بيدها وجهه وبهمس : ‏والله لا اصونك لو كل العرب تبيني ولو عما الشوق عيني بين الضلوع العوُج حافظة مكانك " ابتسمت وهي تحط يدها بطنها وبضحكة " برجع لك بعزوة برجع لك بسند برجع لك بواحدٍ يشيل اسمك والله ماتركتك انا قاعدة اوفي بديني " همست بصدق " اربع شهور بالكثير وانا عندك والله مايردني عنك بني آدم هذا وعد وجعل رقبتي ل القصاص لو اخلفته .



في كاڤي من كاڤهيات الرياض .
صقر وهو ينقل النادل طلباتهم : اثنين تشيز اوريو وواحد موكا بارد وواحد قهوة فرنسية " لف على سعود وهو يعدل جلسته ويبتسم له " يالله حيهه
سعود بهدوء وهو يلعب بسبحته : الله يحيك ويبقيك يابو عبدالعزيز
صقر وهو يقفل جواله : وش الدنيا بك وانا اخوك ؟ وراك شايل الدنيا على ظهرك
سعود ناظره بحزن عميق : تبيها نصيحة مني نام مظلوم ولا تنام ظالم
صقر وهو يتكتف باهتمام : افا يابو صقر ماهقيتها منك وش مهبب
سعود هز كتوفه ب " مدري " : اجهل حقيقة الموضوع الى الآن ولكن قلبي ينكر انها سوتها وعقلي يصدق انها سوتها وانا بين نارين
صقر حس ان الموضوع يخص اهله ماحب يتدخل لان باين سعود ماوده يحكي والتزم الصمت يؤمن ان سعود عقليته توزن بلد وبيقدر يحكم الموضوع حتى لو فاتهه القطار ، ابتسم ل النادل اللي جاء حامل بيده طلباتهم خذ منهه وساعده .
طاحت شوكته وهو يناظر سعود بصدمة : ليه ليه ياحمار
ناظره سعود بخوف من انفعاله واشر له بحواجبه " خير ؟ "
سحب صقر باكيت الدخان من يده : انت تركتهه من خمس سنين وش حادك الله ترجع له ؟ لا تضيع نفسك ب دربي نصيحة دامك قويت استمر
سعود رماه بالزبالة وانتم بكرامه وهو يمسح وجهه بيده ويستغفر الله وبهمس : اللي قطعته عشانها راحت وانا اخوك ونفسي ماهي غالية علي بدونها والله
صقر بطفش وهو يحاول يغير موده : سعود اول مرة ادري انك درامي بزيادة " بضحكة " ياولد اصحى انت ولد نجد منت بامريكي خكري يتبكبك



ڤيلا سارة وصقر | أمام البحر .
زفرت نفسها بهدوء وهي تتأمل امواج البحر بالظلام واصواتها تخالط تفكيرها مسحت ع كتوفها بيدها وهي تنتفض من البرد ، شافت فستانها المُناسب لأجواء الشالية تحت ركبتها وواسع واطرافه دانتيل وبـ حمالات " كت " سخيفة جدا .
كانت غارقة بتفكيرها من بعد موقف الحصان وهي ساهية تحس الحكي صعب عليها وثقتها اللي راحت معد ترجع بس انا ماعطيت صقر ثقتي عشان يوفيها ، هو طلب مني يثبت لي وانا ماعطيته الضوء الاخضر
قطع تفكيرها ريحة دهن عوده القوية لو يكون بين 100 رجال ميزته من ريحة المُميزة ، ليش تكذب ؟ مو بس ريحته كل شي فيه يفرض نفسه .
وقف وراها بـ خمس خطوات تقريبا بثوبهه الكُحلي الشتوي وفوقه الفروة البيج المطرزة بـ كحلي وشماغه اللي خلاه عمامه يحمي اذنه من البرد
مستحيل تحس فيه باين انها سرحانة وخطواته ع الرمل ماتنسمع بسبب صوت الامواج الطاغي ع المكان الهادئ شاف شعرها اللي يداعبهه الهواء يمين ويسار ، قرب بهدوء من وراها طلع يده من اكمام الفروة وخلاها وهي ع كتفه فقط شاف الجزء المتبقي فيها من الامام حطه ع كتوفها وغطاها فيها وهو يضمها بيده ع خصرها عشان تدخل معهه اكثر همس باذنه بهدوء : وش مطلعك بهالبرد وبهاللبس ؟
سندت رأسها ع كتفه وهي تشد على الفروة وببحة متجاهلة سؤالها : قد قلت لي انت قلت اذا كنتي مستعدة تعلميني
قاطعها صقر وهو يبوس راسها ويمسح على شعرها وهو يذكر وعده اللي قطعه له : وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت ماكسر فيك ، انا قد كلامي وش عندك يابنت عبدالعزيز ؟ انتي ماتطلبين بأذني ب اي حاجة ، انتي كل اللي تبينه على خشمي .
ضحكت سارة بهدوء من ذكر ابوها : رد لي عبدالعزيز " بتوضيح اكثر وهي تحاول تشرح له " اثبت براءتي صقر قول لهم ماقتلته رجع لي ابوي ياصقر
صقر باستغراب : انتي بنفسك قلتي لي قتلته ؟
سارة : ماقد كذبت بحياتك عشان تحافظ على اغلى شي اهدته لك الدنيا ؟
صقر بابتسامة باردة : مابعد اهدتني الحياة شي يستحق احارب عشانه " بصدق وشهامة " ولك مابغيتي هالشنب مو ع رجال لو ماجبت براءتك
لفت عليه صار بطنها ملاصق بطنه وصدرها على صدره ويدها على خده همست بامتنان : شُكرا
ابتسم ع حركتها ، قلد نفس همسها وحركتها : عفوا " مشى بسبابتها على ملامح وجهها ، حط انفهه ع انفها وعيونه بعيونها " ابتسمي الحزن ماهو زين لا تزينّينه ، لا تحزنين الحزن مو عشانك الحزن لمن ودها تصير مثلك . •


بعد يومين ب صباح جديد تتسلله اضواء شمس الرياض الحارقة | في بيت ابو مساعد .
دخل الصالة وهو يسبح ويستغفر ويهلل باصابعه ، لفحته ريحة البخور والقهوة العربية
جلس قدام القهوة والتمر زي عادتهه وهو يستشنق ريحة معشوقته العربية السمراء وكأي رجل مُسن خليجي اعتاد على هالروتين الصباحي .
ام مساعد وهي تقهويه بابتسامة : جانا برد امس بالليل مو طبيعي
ابو مساعد : اي والله صلب رجليني " ابتسم وهو يشوف مساعد يدخل عليه بفخر وهو يشوف ولده البكر الغالي وفرحته الاولى " ياهلا ويامرحبا صبحه يالله بالخير " قرب منه التمر " اقدع وانا ابوك اقدع جعله مطرح مايسري يمري
ابتسم له مساعد وهو يفرك عيونه ب حجة يصحصح : الله يحيك يابو مساعد ، جايك ومعي علم انتم اولى من يدري به
ابو مساعد عدل جلسته باهتمام : خير اللهم اجعله خير

رواية بلاي ياسعود حبيت خريجة سجون ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن