Part 6

238 6 3
                                    

~ إذا هذة كانت حالة إنتحار من وصفك آنسة اوليفيا ~ قال الشرطى بهدوء يحدق بعيونها التى تلمع بدموع مكتومة لأن ما شهدته لم يكن بقليل

اكتفت بأنها أومات برأسها غير متأكدة هى رأت عينيه باللحظات الأخيرة كأنه فكر بالتراجع لكن فجأة دون تفكير تهاوى جسده

~ سيخرج التقرير الطبى قريباً لنتأكد نحن نأسف لتعايشك تلك اللحظات المؤلمة اليوم يمكنك الذهاب كنا فقط نحتاج أجابات و قد حصلنا عليها ~ قال الشرطى بتهذيب

أومأت مجدداً تشعر بالكلمات عالقة بحلقها تأب الخروج تخرج من غرفة الشرطى تزامن مع دخول زوجة السيد ليام التى فور أن رأت اوليفيا نظرت لها بغضب تصدم كتفها بكتف اوليفيا أثناء دخولها الغرفة

لتتنهد اوليفيا بضجر ما خطب تلك البويضة الفاسدة ليقع بصرها على نظرات ابن السيد ليام المدعو جيمس الذى أعتذر بهدوء من فعله والدته بالحقيقة دوماً تشعر اوليفيا أن جيمس ابنهم بالخطأ أو تم تبنيه لأنه الوحيد هو و السيد ليام الذين يملكون شئ يدعى أخلاق بتلك العائلة عدا ابنهم الأكبر الذى يعتبر عدوها الرئيسي بتلك العائلة بذكره ها هو يأتى بعينيه المتورمة و حمراء من كبته البكاء و كان غريب رؤيته منهار لقد ظنت أنه لا يشعر كونه مدلل العائلة

أليس غريب أن كبريائه سمح له بالتعبير عن مشاعره لقد تمالك جيمس نفسه أكثر من أخيه الأكبر هذا مريب

~ اوليفيا لقد رحل دون أن يودعنى لماذا أختار هذة الطريقة ~ قال بحزن عميق  ينظر إلى أعماق عينيها هيئته الشاحبة لم تنل رضاها كما أن تراها من قبل تشعر بالشفقة عليه شعوره بالتأكيد سئ

~ آسفة لشعورك هو بمكان أفضل بالتأكيد ~ قالت اوليفيا بهدوء تربت على كتفه للمرة الأولى تلمس كائن ذكورى دون النية بجعله يتألم لكن بالتخفيف عنه تقدم غريب

ما صدمها هو أندفاعه بشكل مفاجئ يحتضنها بقوة يبكى دون صوت

الجميع و ما أقصده بالجميع أعنى عين جيمس التى توسعت و فمه الذى فتح بصدمة كبيرة لقد كان الجميع يعرف أنها تفضل أن تلمس نيران و لا تلمس رجل غير بنية ضربه أو أن تسبب له أي أذية

لقد تراهن بعض الجيران الذى نسوا أنوفهم بحياة اوليفيا أنها ستموت وحيدة مع ثلاجتها

ما صعقه أكثر أنها لم تدفعه بخشونة أو تضربه أو شئ كهذا فقط ربتت على ظهره بتعابير هادئة ليس وحده من صدم حتى الذي كان يشعر بالتحطم صدم ليتوقف عن إخراج شهقاته الخافتة

فصل العناق يمسح دموعه التى خذلته رغم عنه يحدق بها بصدمة لقد ظن أنها ستسخر منه و من انهياره هو يراها مجرد وحش جميل يسميها عذارء الجحيم كونها تسحبك إلى الجحيم بعينيها الغريبة ذات اللون الذهبى الدافئه و ملامحها الملائكية لكن نظراتها اتجاة الرجال سامة فتعيش جحيم شخصيتها العصبية ذات الطباع النارية

~ كن بخير سريعاً لأننى لست من النوع الذى ينتهز مرض الآخرين حتى ينتقم ~ قالت اوليفيا بهدوء ترفع حاجبيها بنظره تعنى هل تفهمنى

~ لن أنسى سرقتك صدريتى السوداء التى كنت نشرتها مع باقى ملابسى على الشرفة سأنتقم لذلك أيها المنحرف ~ قالت اوليفيا بأبتسامة سوداء جعلت الإثنان يحدقان بها بصدمة هى لا تخجل بحق لأنها ترى الخجل صفة ليست حكرا على النساء فقط لذا تفضل إحراج الرجال حتى يشعروا بالخجل فتشعر بالانتصار

أنتبه الإثنان لنظرات عاملات النظافة الذي يحدقون بهم كمتحرشين هاربين من العدالة جعلت الجميع يضحك رغم الحزن المرتسم على وجوههم عدا اوليفيا كونها لا تحب أن تضحك بوجه الرجال الذين يخلطون بين ضحك الفتاة لهم و مشاعرها اتجاههم

~ أنا راحلة لقد انتهى عملى هنا ~ قالت اوليفيا ببرود تضع يدها بفجوة الهودى خاصتها

~ سأوصلك الوقت متأخر و أنت ليفاى ابقى هنا مع والدتى هى منهارة بالفعل ~ قال جيمس بهدوء كأنه اتخذ القرار بالفعل

~ أولا لست بموضع أن تقرر كونك تصغرنى بعام بالإضافة إلى أننى إمرأة مستقلة أستطيع تدبر شؤونى جيداً و أنت لا تسعد كثيراً فأنا لن أكون لينة معك لزالت رجل و لزالت انا اوليفيا ~ قالت اوليفيا بحدة تهم بالرحيل بخطواتها الواسعة

أتجهت لخارج المغفر كان الظلام مخيم على المكان لكنها لم تهتم

فقط فضلت السير للعودة إلى منزلها بعد فترة صعقها وجود المتطفل الذكورى يجلس أمام باب منزلها يبدو أنه ينتظرها منذ وقت طويل

هرع لها فوراً عينيه تلمع بأهتمام استنكرته فهو لا يعرفها مع ذلك يبدو و كأنه يهتم

~ أنت بخير لقد سمعت بخبر وفاة جارك و أستدعتك الشرطة هل كل شئ على ما يرام ~ تساءل بصوت هادئ يتفقدها بيديه لكنها صفعت يده بنفور

~ كل شئ على ما يرام لا أحبذ اللمس~ اختصرت اوليفيا كل الحديث بتلك الجملة

قاطع حوراهم رنين هاتفها لتخرجه من فجوة الهودى

كان رقم مجهول يزين شاشة هاتفها فتحت الخط لكن كل ما تلقته هو الصمت حتى تهديدها لم يجدى لتغلق الخط بوجه ساخط على المتصل

ما افزعها هو دفع ذلك المتطفل لجسدها بقوة للخلف لتتسع عينيها بصدمة مع أرتفاع صوت الرصاص بينهم هذا الرصاص كان سيستقر بجسدها لكن دفعه أبعدها للخلف

سقط جسدها أرضا و هاتفها ليصدح رنينه ليحمل المتطفل هاتفها عندما لاحظ ارتجاف جسدها الصغير

~ آنسه اوليفيا نحتاج للحديث معا مجدداً لقد قتل السيد ليام لقد وجدت رصاصة بقدمه اليسرى بسلاح كاتم هذا ما سبب افقاده توازنه و سقوطه دون مقاومة علينا تفعيل بروتوكول الحماية للشاهد ~ قرأ المتطفل الرسالة بصوت مرتفع يصنع تواصل بصرى معها زمردتيه مع ذهب عينيها الخائفة



Heaven's Dark Web ( تعديلات )  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن