المدينة السفلية

491 26 18
                                    

خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

                                                                   ---------------------

نبدأ:


وقفوا امام ذلك السلم مستعدين للنزول بينما قائدهم الذي ظل يحدق بالسلم بملامح باردة ظاهريا كانت هناك حرب مشاعر بداخله

خواطره اضطربت كلها وهو يتذكر ذلك اليوم حين خرج ثلاثتهم من ذلك المكان حين رأى أشعة الشمس للمرة الاولى 

ظن وقتها انه لن يعود لتلك القذارة مجددا لكن ها هو يعود لفترة مظلمة في حياته كان قد خفف ظلمتها بعض الومضات التي سرعان ما خبت في صدمات هذا العالم القاسي

هو أراد العودة فقط وربما تفجير رأسه الذي لا يكف عن تكرار اصواتهما بينما يتعذب هو

ولكن لا مجال للعودة الآن وهو لم يكن يحبذ فكرة الهروب من الواقع

بدأ ينزل درجات السلم بهدوء وفريقه يتبعه ببعض التوتر فهذه مهمتهم الاولى معه

بعد أن أظهروا التصاريح التي بحوزتهم  سمح لهم الحارس بالعبور لتخطو أقدامهم بين جنبات المدينة

كان يسير ونظره للأمام فقط بينما الذكريات تلعب بعقله فقط

هنا حيث عاش أحلك لحظات حياته وفي نفس الوقت عرف الدفء والعائلة للمرة الاولى

كان يمشي بهدوء بينما يتسائل ان كان عليه لعنة ما

كل الذين أحبهم...,كلا بل كل من اشعروه أنه ليس سيئا لتلك الدرجة وأحاطوه بالدفء الحقيقي...جميعهم رحلوا وهم يحمون رغباته هو...أحيانا يشعر بانه ليس له الحق في الحياة...ليس وكان وجوده أصلا  لم يكن غلطة وها هم الآن...اشخاص آخرون يحيطون به ..هل  ستحل عليهمم لعنته هم أيضا؟

-أيها القائد

قطع صوت ارمين افكاره السوداء ليجيبه بنبرة تحمل حدة اكثر من المعتاد: ماذا؟

توتر ارمين قليلا لكنه سأله: الى أين نتجه بالضبط؟

أجابه بينما يحاول ابعاد المزيد من الافكار عن التدفق لعقله: هناك فندق مخصص للنبلاء هنا..سنمكث فيه حتى تنتهي المهمة

 أومأ ارمين برأسه ثم نظر ناحية رفاقه ،منذاللحظة التي خطت فيها أقدامهم هذا المكان وهم يشعرون بالقلق كونهم لم يعتادوا على هكذا أماكن

فور دخلولهم لاحظوا اختفاء أشعة الشمس واعتماد المدينة على ضوء صناعي الامر الذي لم يكن مريحاً بتاتاً لهم لهم وهم قد اعتادوا على أشعة الشمس

خارج عن المعتادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن