الفصل الثالث

17.9K 335 10
                                    

سبحان الله بحمد .... سبحان الله العظيم
*** الفصل الثالث ***

فى المساء
تقف سما امام النافذه وتنظر الى الحديقه الواسعه بقصره اللعين كما تصفه فذلك القصر رغم جماله واناقته الا انه كسجن او قفص يطبق روحها الهالكه هى سجينته وهو قد تفنن بدوره كجلاد لها وقد تناسى انها انسانه من لحم ودم يشعر ويكره اغمضت عينها عند هذه الكلمه وهى تردد بخفوت ....
".. ليه مش قادره اكرهك مع انى مجروحه منك بس ..!!"

ضربت راسها برفق بالنافذه وهى تشعر انها ستنفجر لما قلبها اللعين يعاندها هذه المره وهل كان القلب يوما يتبع العقل فالقلب سيد نفسه دائما

اخرجها من شرودها صوت طرقات على الباب تجاهلتها بالبدايه ولكن مع اصرار الطارق ردت بخفوت وهى تنظر من النافذه مواليه ظهرها للباب ...
".. ادخل ...!!"

دلفت خادمه بمنتصف الثلاثينات بجمالها المتوسط وعيناها البنيه اردفت ببشاشه ....
".. فارس بيه مستنى حضرتك على العشاء تحت ..!!"

التفتت اليها بنظرات حزينه فبدت عيناها كبحر هادئ خالى من الامواج التى تعطيه قوته حاولت الاعتراض لتهتف بهدوء خافت ..
"..بس ...!!"
لم تعطيها فرصه للكلام فقاطعتها مردفه ..
"... وبيقول لحضرتك من غير اعتراض والا انه هيطلع بنفسه ينزلك ....!!"
جحظت عيناها فهتفت بسرعه ..
". هاا لاء خلاص انا نازله وراكى على طول ....!!"

ابتسمت الخادمه على برائتها ثم انسحبت بهدوء تاركه سما فى حيره من امرها هى تخشى لقائه بعد لقائها الآخير ولكنها مضره ان تنفذ اوامره لفتره قصيره حتى تأتى ساره لانقاذها تنفست بعمق وخرجت من الغرفه تحركت بخطوات مرتبكه ومتردده تاخر قدما وتقدم اخرى حتى وصلت امام السفره وجدته يجلس على مقدمه السفره تقدمت منه بتوتر وهى تفرك يدها وقفت امامه مباشره فرمقها بنظرات متعجبه وهو يهتف ببرود ..
".. مالك واقفه كده اقعدى ...!!"

فركت يدها بتوتر كطالب لم يكتب الواجب المنزلى اذدرت ريقها وهتفت بنبره مهتزه خائفه ...
".. انا شبعانه ...!!!"
هتف بصوت مرتفع نسبيا ..
".. سما قلت اقعدى ...!!"

انتفضت من صوته المرتفع واخفضت راسها بقله حيله ثم جلست على كرسى بعيد عنه ونظرت امامها بتنهيده طويله حبستها بداخلها
تنهد بغضب وهتف بحده ..
".. ايه هو انا جربه اووى كده على شان قاعده بعيد عنى ....!!"
قضبت حاجبها بااستغراب ليهتف بحده وهو يشير الى الكرسى المجاور له ..
"... تعالى هنا ...!!!"

كطالب مطيع نهضت من كرسيها وتحركت ببطئ للكرسى المجاور له جلست باارتباك وخجل من قربه المهلك لها
فاابتسم على طاعتها له فهتف بسعاده ....
".. شطورة وبتسمعى الكلام وبعد كده ده مكانك ملقكيش قاعده على غيره ...!!"

غضبت بداخلها وتوعدت له بداخلها ولكن عليها اولا ان تطيعه فتره قليله وتحاول تجنب الاختلاط معه بقدر الامكان لذا امسكت معلقتها وبدءت تناول طعامها بسرعه مع رقتها المعتاده بعد دقائق قليله تركت المعلقه جانبا وهتفت بخفوت ..
"... شبعت منكن اطلع اوضى ...!!!"

ذئب رحيم  للجميله اسماء الكاشف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن