part 11

2.1K 60 23
                                    

اسيا
كان زين جهز كل شئ مسبقآ حالما وصلنا لتلك الحديقه الجميله الواسعه ويوجد بها اناس قليلين وجدت زين يفتح لي باب السياره ثم التفت الي خلف السياره لأذهب خلفه
"احملي هذا الغطاء اسيا فضلا "
لتمد اسيا يدها وتأخذه ليذهبوا سويا لمكان عالي بالحديقه ليجلسوا عليه
كانت الحديقه مثل منحدر تغطيه الاعشاب الخضراء و الاطفال يلعبون هنا وهناك
"احبتتي المكان ؟"
لتفيق اسيا من شرودها بالمكان ونظرات الاعجاب التي كانت تحيط معالم وجهها وتقول بحياء لطيف "نعم كثيرا احببته كثيرا "
ليبتسم زين لذلك ليفكر قليلا فيما يقول ثم يقول بصوته الرجولي العميق اللكنه "اسيا اسمعيني جيدا انا لم اقصد رفع يدي عليكي ولم تكن بيوم طريقتي في الحديث مع الانثي كذلك انا احترمك كثيرا ومهما كان غضبي منك كثيرا لا ينبغي رفع يدي عليكي لذا اااه لا ت تحزني " كان يقول اخر جمله بتوتر قليلا
كانت اسيا تنظر له والدموع تملأ عيناها هي لم تغضب منه لتلك الدرجه التي يتحدث بها لأنها اخطأت ايضا هي لم يكن عليها اهانته و ان تعلي صوتها هو بالأخير زوجها حتي لو علي الورق
"زين انا ااسفه حقا لم يكن علي قول ذلك
لكنك سخرت مني زين لا احب من احد ان يسخر مني لذا لا تفعل انا بالعاده لا اجرح احد لذا لا تفعل " انهت كلامها والغصه كانت تملأ حنجرتها
كان ينظر إليها بعمق شديد ما ان انهت كلامها حتي اقترب منها وسحبها بحضنه
كانت مرتبكه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل كانت تضع يدها علي صدره تبعده حتي قال "اهدئي و ارتخي فحسب "
كأنها كانت تنتظر تلك الكلمات فقط لترتخي يدها و تتعمق اكثر بين ضلوعه ويشد علي حضنه لها و يمشي يده علي ظهرها طلوعا ونزولا حتي ابعدها عنه "انتي زوجتي وملكي انا وانا لست صبور عند حدوث شئ لممتلكاتي "
لتنزل رأسها بحياء شديدين وخدود متورده ليرفع رأسها بيده "لنأكل ؟"
لتومئ برأسها ليباشروا بأخراج الطعام من السله
......

"اسمعني انا ليس لي ذنب سوف افعل ما تقولوا و تترك اختي مازالت صغيره "
"اريد سماع صوتها فقط "
"يا حقييير "
لتقفل الخط وتبكي بشده لتجلس علي الارض وعيناها منتفخه من كثره البكاء ليس لديها حل اخر سوي ذلك لتقول بندم "انا اسفه اسيا ارجوكي سامحيني "
......
كانت تجلس تريشا تقرأ صحيفه ما لتقاطعها ماريا "تريدي شئ اخر سيدتي ؟"
"شكرا ماريا ..انتظري اين اسيا انا اراكي تعملين منذ الصباح !"
لتقول ماريا بصوت مرتبك "لا اعلم سيدتي لكنها اصبحت تخرج كثيرا تلك الايام ولا تقول لأحد اين تذهب هي ليس لها احد اليس كذلك سيدتي "
زادت الشكوك داخل تريشا فما تقولوا ماريا صحيح هذا تلاحظه منذ فتره لكن اخر جمله اربكتها فهي ليس لديها احد سوي روز لذا اين تذهب  ؟!
لتشاور لماريا بالذهاب بيدها لتطيع ماريا وتذهب سريعا
......
كانت تجري هنا وهناك مع الاطفال وزين يراقب بصمت والابتسامه تشق وجهه زال الارتياب بينها وبينه قليلا لتشاور له ان يأتي ليشاركهم ليكتفي هو بالأشاره لها علي ان تكمل وهو مكتفي بتلك المشاهد الرائعه العفويه كانت تمسك حجابها بين الحين والاخر تتأكد من وجوده كان يراقب بأستمتاع كيف تضحك وعيونها تغلق ورموشها الكثيف تضلل عليها و خدودها الورديه التي زاد احمرارها من كثره المجهود ليأتيه مكالمه عمل ليستدير ويبتعد قليلا عن صوت الاطفال واسيا كانت تلعب بالكره معاهم هي لا تجيدها لكن تحبها "علي لا تقذفها بعيدا "
كأنها تقول له اقذفها بعيدا
لتصتنع وجه غاضب ليضحكوا الاطفال عليها "لا تتحركوا من هنا حسنا سأجلبها و نكمل "
لتتحرك بأتجاه الكره التي كانت تنزل نحو المنحدر للأسفل لتتجه للغابه الخلفيه للحديقه كانت تري الكره علي بعد امتار منها نظرت خلفها لتري انها سوف تصعد كل ذلك ثانيتا يا إلهي الموضوع متعب للغايه لكنه ممتع
لتتجه للكره لتري ان يد امتدت تأخذ الكره تبعدها اكثر "يا انت لا تفعل انها تعود لي وللأطفال " كان الفتي قد وقف مكانه لكنه يعطيها ظهره كانت متوتره من الموقف تنظر خلفها تاره وامامها تاره "هل تعطيني الكره من فضلك ؟"
ليلتفت لها لتشهق بتفاجأ كيف ذلك
لتبتعد بأرجلها خطوه وراء خطوه "اذا خطوتي خطوه واحده اقسم سوف تري شئ لن يعجبك حتي التفكير به "
......
انتهي زين من هاتفه ليلتفت لفاتنته كي يكمل مشاهده لكن لم يجدها والاطفال تفرق منهم قليلا ليتجه لأحد الاطفال يدعي علي "ايها الرجل الصغير اين الفتاه التي كانت تلعب معكم منذ قليل " ليرد الطفل "قذفت الكره بعيدا فذهبت كي تجلبها لنا "
ليرد زين بتوتر "بأي اتجاه ذهبت "
"الغابه"
ليذيد قلق زين ويودع الطفل يتجه بأتجاه الغابه يسمع همسات لكنها بعيده للغايه اين ذهبتي اسيا بحق الله كان يري اطراف كره من بعيد ويري ظل رجل لكن اين اسيا بالطبع هو لم يفكر بأنها وسطهم تعاني ليقاطع استدارته صوت صرخه قويه من ذلك الاتجاه ليخفق قلبه بشده
........
لتقف بخفوت وصدرها يعلو ويهبط يذكرها بمرضها لا ليس الان يجب ان تصمد معي كي نهرب من هنا
كانت تحدث قلبها بداخلها
"الم تشتاقي لي يا حسناء الوجه والجسد " يقول بنبره لعوبه
تحاول اخفاء ارتجافها وتوترها "سوف ارحل انا "
ليقترب سريعا و يدفعها نحو شجره ويسند يديه علي جانبيها ويقترب بوجهه من اذنها " انا اريدك "
فتحت عيناها علي مصراعيها لتبعده بيدها بقوه كبيره لتجري بعيدا "احضروها إلي " تحدث بصوت عالي
لتجري اسرع زين زين اين انت
ليقفوا امامها رجلين ضخمين امسكوها من اكتافها "ابتعدوا عني ابعدهم عني يا حقيير "
ليرموها امامه مباشره لترتطم جبهتها بحجره يرفعها بيده من حجابها "اريدك ولن اتركك للحقير زين الا اذا عاودت اخذ ما اخذه " ليكمل "كيف سمحتي له بلمسك كيف يتزوجكي اقسم سأجعلها جحيم عليكم " تبكي وتصرخ ليساعدها احد منه ومن يده التي تقبض علي حجابها سيقتلع
ليهجم علي شفاها ويمتصها لتبعده بكل ما اوتيت من قوه لتصفعه علي وجهه بشده ليبتسم ابتسامه لا تبشر بالخير لترتفع يده ويصفعها واحده لا تسمي صفعتها بجانبها شئ لتقع ارضا وتصرخ الما ليصفعها الثاني ثم الثالث ليمسك اذنها يرفعها منها "لا تتجرئي وترفعي يدك علي ثانيتا عاهره زين " ليركلها ببطنها اربعه ركلات وراء بعض كانت تتكور علي نفسها لا تعي ما يحدث حولها تحاول المجابهه لكنه يعاود ضربها وتعاود قواها تخور ليكتفي بالركله الاخيره قرب قلبها "وعاهرتي قريبا" لتصرخ بشده صرخه وجع كسره حزن خيبه كل تلك المشاعر كانت بتلك الصرخه الاخيره منها قبل ان تفقد وعيها ليتوقف ينظر لتلك التي لا تتحرك ولا تقاوم حتي لينزل بركبتيه علي نبضها ليجده ضعيف يتوتر بشده يخرج هاتفه يصورها ويحث رجاله علي ان يختفوا من المكان الان 
......

تصل رساله لزين يتجاهل ثم شئ بداخله يحثه علي فتحها ليمد يده ويفتح الهاتف كانت صوره ليفتح ويري زوجته اسيا علي الارض وملابسها مهمله كانت معالم وجهها لم تتبين جميعها ليضغط علي الهاتف بشده ثم ينظر للسماء ويصرخ "يا الله انا بما وعدتها بما وعدتها انا حقير لم احميها سوف اكسر ايدك ايها الحقييير " كان يصرخ وعيونه تملائها الدموع
ليتذكر شئ بالصوره ليمسح علي وجهه ويفتح الهاتف ليجد الكره بالصوره ليحول نظره الي الكره التي بالغابه
ليذهب سريعا كان يجري ويجري لا يري امامه سوي صورتها يدعي بداخله ان تحتمل لحين وصوله
وقف امامها لا يعي مايري متكوره حول نفسها تمسك مكان قلبها رأسها محنيه للأسفل الحجاب نصفه انزلق زياده عن وجهها التي تملائه الكدمات و خط من الدماء جانب شفتيها وجهها كان شاحب بشده وصوت تنفسها مسموع كأنها تحارب كب تلتقطه
"انا السبب انا السبب "
.......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 09, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسيا 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن