سأكتب كلماتي تلك واعلم انها لم تغير شئ في نفوس البشر..
سأكتب حروفي وازينها ليقرأها هذا العالم البائس ويأخذوني عبرة لكل ما اشتدت عليه الحياة!!..
سأكتب بنفسي وفي اوراقي عن مأسات ماعشته..
سأكتب في كشكولي رغم امتلاء صفحاته بالبقع السوداء..
وربما ستكون هذة الصفحه الاخيرة قبل مماتي.. سأكتب كلماتي هذة بقلبي قبل يداي..
وسأسعى جاهدة لقرائتها بقلبك قبل عينك،،
سأبدا في بدايه سطوري بتسجيل تاريخ هذا اليوم لكي يقرأها اجيالا ويثقوا بأن لا يوجد بعدي من هم اظلم مني!!
وبعدها سأبدأ بكتابه العنوان
*سماء بلا مطر!*
سأترك السطر الاول وابدأ بكتابه مايلهوا بداخلي كالخلايا المسرطنه المصرة على تدميري..
ㅤ
ياابن ادم اقترب وانصت جيدا لكلماتي تلك فلعلك تجد فيها ما يساعدك ليخرجك من تلك الحاله التي انغمست بها..
فربما حالتي هذة مر بها الكثير من البشر..
ولكني الوحيدة التي مررت بها ومازلت في الوجود..
والان..اريدك ان تتعمق في كلماتي وآمل ان تقرأها بقلبك وليس بعينك..
ولن اعدك بأنشرح صدرك في نهايه آخر حرف فربما يضيق وربما ينشرح!!..
لانها ستقدم لك كأسا من القليل جدا من الامل..
والان سأتسائل..
هل جربت يا عزيزي مرارة الشعور بأنك تمتلك العديد من الاصدقاء ولا احد منهم صديقك؟
هل شعرت بأنك لست الصديق المفضل لصديقك المفضل؟
هل لاحظت ابتعاد صديقك دون سببا مقنع للابتعاد؟
هل حاولت ان تكون الصديق المفضل لشخص عزيز عليك ولكنك لم تفلح؟..
اذا كان اجاباتك على معظم الاسئله ب نعم فأقترب مني وانضم لي فنحن بائسون وبشدة ولا احد يدري بما بداخلنا سوى اشباحنا..
اريدك ان تنغمس اكثر في القراءة..
لأن كل ما تتلوة الان هو لأجلك اقصد لأجلنا جميعا..
انا وانت وحسب..
دعني الان اسألك سؤال آخر..
كيف تصف شعورك عند توقفك لمحادثة شخص كان قريب منك..
وانت تعودت على الحديث معه يوميا..
وكنت تعتبرة *توأم روحك* في الوقت الذي انت كنت بالنسبه له *صديقه وحسب*..
كيف كان شعورك اذن؟!.
اعلم ان كل ما يجول بخاطرك الآن سبب طرح تلك الاسئله الغريبة..
ولكنك مستعجل جدا يا عزيزي..
وانا أريد ان تمنحني الكثير من وقتك لكي يصل لك كل ما اكتبه بطريقه التي اريدها..
لذلك انصت جيدا لحكايتي البائسة..
وعدني انك ستقرأها بتأني..والان..انسى كل شئ وامنحني عينك..واقرأ بهدوء تام~:
كنت اريد صديقي و بشدة..كنت اريدة رغم انه تخلى عني ببساطه في اصعب الاوقات..
كنت اريد ان اتحدث معه عن كل مابداخلي..
كل شئ حدث لي..وكل مااشعر به..وكل ما يجري بداخلي..كنت اريد ان اجعلها جزءا لا يتجزءا من حياتي..واكون انا الافضل بالنسبه له..
بينما هو الافضل والاول والمميز دائما بالنسبه لي..ولكنه لم يسألني حتى كيف حالك!..
كنت انا دائما من اتسأل عن احواله وكنت اشعر بالضيق الشديد اذا مر اربع وعشرون ساعه دون محادثاتنا سويا!..
فأفر لمحادثته واتصنع اي موضوع واصف الموضوع بأنه غاية في الاهميه لكي يتسجل في محادثاتنا اننا تحدثنا كل يوم الى نهايه الدرب!..
ولكنه كان لا يشجعني لفعل ذالك!
كان دائما يتهرب لمحادثتي ويقترح اعذار فارغة ويتصنع الجدية ويقدم لي كلاماً بسيطا لينهي معي الحوار في اسرع وقت!!بينما انا احترق..
احترق بداخلي وهو لايشعر بذلك!!..
اريدها ان تتفهم جيدا انني لا استطيع التوقف عن محادثتها رغم علمي بأنني ثرثارة في وجهه نظرها..
وفي نفس الوقت لا استطيع باستمرار علاقتنا بذالك الشكل البشع!..ابادلها انا كل شئ..كل ما تخظي وما تتمنى..وكل ما يشتهيه المرء من رسائل وهدايا وصورا وحكايات..
ففي الحقيقه انا لا احبذ التحدث مع احد سواها..ولا اشعر براحه تامه سوى معها..ولا اثق بأحد سوى بها..لذالك اعشق التحدث معها..
هي فقط لو قدمت لي الفرصه للتقرب فسألتصق في ذاكرتها رغما عنها!!
لكني اشعر بأنها لاتريدني صديقتها المفضله وانا الهث ورائها لمعرفه السبب لذالك..
فأنا واثقه بأنها تحبني ولكن ليس بالطريقه التي احبها انا بها!!..فكم انا اتمنى ان اجد شخصا يحبني بنفس الطريقه التي احبها بها!!..
وكم انا احسدها لاني احبها بطريقه تحسد عليها!..ففي الحقيقه هي تركت بقلبي وجعا لاينسى..
اهكذا تجازي قلبا احبها؟..
ولم اكن اتمنى يوما ان يحرق قلبي بهذا الشكل من طرفها!..
فكل مااحلم به انا انها تتفهمني وتتحملني وتتحمل تعلقي الزائد بالتفاصيل الصغيرة التي تؤلمني وبشدة والتي تأخذ مكان في قلبي..
وتجعلني اشعر ان حزني صغير وهو قضيتها الاولى..تهتم لأمري..
وتعلم جيدا انني لست بخير حتى لو اخبرتها عكس ذالك..
فأحيانا نحتاج لصديق نخبرة عن حالنا الحقيقي وليس الحال الذي دائما بخير!ولكن ومن الواضح ان احلامي تلك كبيرة جدا بحقي..
فكيف لها ان تكون غير ذالك وانا ارى صديقتي المفضله تريد الابتعاد عني!!
ومن الواضح ايضا ان جميع الذين عرفتهم لم يحبوني بحق!
لربما فقط كانوا بحاجه لشخص معهم بينما انا كنت اقوم بهذة المهمه البشعه..
وايقنت اخيرا بأنني لست المفضله ولست الاجمل بحياة اي شخص!!..
وليس لدي اصدقاء للمعنى الحرفي للكلمه..
فجميعهم اصدقاء للحظه وحسب!..
وجميعهم معي وقت الفرح ووقت الضحك ووقت السرور..
بينما اصعب الاوقات يكون معي اشباحي فقط..
ولكني استطيع ان اواسي نفسي و اتماسك واستطيع سماع عقلي وهو يحاورني بتلك الكلمات التي لم اقتنع بها ابدا..
ولكنه يحاول مثله مثل باقي البشر!:
*ستأتي ايام جميله فلا تحزني*..
*لا بأس حتى السماء تبكي احيانا*..
*لا يوجد مشكله فأنتي دائما كنتي مفردك*..
*كوني وحيدة فمااجمل الوحدة*..
*سيأتي اليل ليعتذر عما فعله النهار فلا تيأسي*..وهكذا اذن....
أنت تقرأ
مذكرات شخص مُصاب بالوحدة!
Actionاغلقة اخيراً وتنهيدة عميقة خرجت من داخل جفونة.. نظر للاعلى حيث السماء.. وكتب في غلاف الكشكول: أشعر بالانتماء لمن يحبون الغيوم والنّجوُم، هدوء الليل وبداية الفجر، السماء وقت الغروب، البحر والمطر، العزلة،والاشياء الغير مألوفة..و لااشعر بالانتماء ابدا...