امتلئت الصفحه الاولى بتلك الكتابات..
وأرجوا ان لا تيأسوا يارفاق..
فأنا مازلت في الوجود..
وسأكمل الطريق البائس هذا وحدي..
لطالما انا ولدت هنا وحدي..
وعشت معظم اوقاتي وحدي..
فسأكمل حياتي البائسه وحدي..
ولكني اقاوم وحدي ايضاً!!
فلا اريدها ان تخبرني بأننا اصدقاء..
وفجأة تضببت الرؤيا امام عيني فأدركت ببساطه ان الدموع تملؤهما..
امسحت وجنتاي من تلك البقع..وها انا سأكمل كتاباتي مرة اخرى وانغرس بها:
يابني آدم لاتحزن!..
فكلنا مررنا بصعوبات وانكسرنا وقاومنا حتى استرجعنا عافيتنا من جديد..
ثم انكسرنا وانكسر قلبنا مرة اخرى!..
فمن الواضح انه كان ممتعا عندما وثقت بشخص واعتبرتة جزءا منك ثم كسر قلبك ذات مرة..
وانت سامحتة ووثقت به من جديد ثم كسرة لك مرة اخرى..
حقا واضح انه كان ممتعا..
ولكن المهم الان هل استمتع بذالك؟!وهل كان سعيد حقا؟!لكنه لا يعلم مدى الألم الذي وضعه فيك..
مدى الحزن الذي تغلغل في قلبك..
مدى الشعور الذي شعرت به..
كنت عاجزا كنت ضعيفا كنت منهزما..
ليتة لن يكن سيئاً لهذا الحد!
ليتك لم تسلمه قلبك..
سأحكي لكم مأساتي الاخرى التابعه لذالك الكلام البائس وارجوا ان تقرؤها بتمعن..
لأنني ميقنة بأننا مررنا بهذة الحاله ايضا يا عزيزي..
ولكن لا تقلق..
فقط اقرأ الآن ولا تبالي لأمر آخر~:
أصبحت الان اضحك بصعوبه..
وابكي على اتفه الاسباب..
اصبحت منعزله عن الجميع..
افضل الوحدة والبقاء مع نفسي..
اصبحت اتأمل السماء واعد نجومها وانا شاردة الذهن..
وبدون ان الاحظ مدى الوقت الذي استغرقته وانا بهذة الحاله!!..
اصبحت بائسه لأبعد حد..
فقط كل مايجول بخاطري هؤلاء البشر الذين وعدوني بالبقاء معي في الايام السيئه قبل الجيد..
اين وعودهم تلك؟!..
ها انا الان في ايام سيئه بحق الجحيم فأين هم اذن؟!..
ليتني لن اصدقهم وليتني كذبهم فأنا حقا قدمت لهم الكثير بمقابل فقط وعودهم اللعينه!!!!
انهم تخلوا عني في اصعب لحظات حياتي واكثرها احتياجاً لهم وبقائاً معي..
تركوني في لحظات سيئه للغايه وآيام مشئومهُ جدا..
ولكن فلا جديد..
سوى مواسات نفسي بنفسي..
فهؤلاء البشر لم يدعوا اصدقاء ابدا..
انهم ابلاليس..
انهم حثالة حقاً يعرفونا فقط وقت الضحك..ويتخلوا عنا وقت الضعف..
انهم اخبروني بأنهم سيكونون معي دائما حتى لو اصاب قلبي خدشا واحد..
وانا الان قلبي مفتت ولا اجدهم!..
أهكذا يجزون قلب وثق بهم واحبهم؟!..
فحقا كم انا مخادعه واجيد التمثيل..
يظن من يراني انني محاط بجيش من الاحبه والاصدقاء..
ولكن في الحقيقه انا اعيش ايام طويله جدا..
ايام مشئومه ومنهكه وكئيبه ولا اجد في هاتفي اسم واحد فقط اجرؤ ان اتصل بة وابث له شكواي!!..
ولكن هذة ميزة جيدة بي..
انني استطعت اخادعهم وهم غافلون عني ويحكمون من ضحكاتي المزيفه وصوتها الرنان الذي خلفه شهقه بكاء تحاول جاهدة عدم افلاتها امامهم..
ولو شهقت تلك الشهقه لأوقفت العالم عن انفاسه!..
فكم انا انهكت من هذا الضياع ومن تقلبي المزاجي وكم انا حقا متناقصة من الداخل!..
لكني رغم ذالك قاومت..
وساقاوم..
ومازلت اقاوم..
واعلم ان مات الكثر جدا بداخلي ولكني ابتسم..
وسأبتسم..
ومازلت ابتسم..
ومازلت ايضا على قيد الحياة..
سأقاوم رغم انني لاابدو بخير على الاطلاق..
ورغم انني متعبه بشدة..
ورغم انني تحطمت اكثر من مرة..
ورغم انني وحيـــدة..
وسأظل وحيدة مادمت على قيد الحياة..
بينما بداخلي!
يحدث حرب بين قلبي وجسدي فقلبي ينبض بشدة ويحترق ويبدوا انه يصرخ ويحتاج النجدة!..
بينما جسدي منهك وعلى قيد الانفجار فهو ايضا يناديني يريد مواساتي له!..
ولكن الصمت استحل لساني ولا استطيع مساعدتهم..
زفي الوقت ذاتة أحاول اتماسك لكي لا افشي عن تلك المعركه التي بداخلي ولكي اتظاهر بأنني بخير..
اتظاهر بخير في اللحظات التي كل شئ بداخلى يكترث!..
و هناك ايضا حوار جدالي اسمعه بين عقلي وقلبي وانا اشاركهم الصمت وحسب! بدأ عقلي مخاطب لقلبي:
_ماذا بك؟!
القلب:انا بخير..
العقل:حقا؟!
القلب:نعم؛ربما فقط بعض الوجع ورأسي لا ينام ويهلوس كثيرا..ولكني بخير لا تقلق!
العقل:امسحي هذة الدمعه التي خانتك وبدأت بالتساقط اولا ثم اكذبي..
القلب:لربنا ابكي لاني عجزت عن التغلب على كل شئ حولي..وربنا اتوجع لان كل شئ لن يتغير مهما فعلت...
ㅤ.......................
وفي النهايه ليس بيدي فعل شئ لأنقاظ نفسي من ذالك الضياع..
فسلاما على الذين استهلكونا حتى هلكونا فلا دمتم بخير ولا سامحكم الله..
وسلاما ايضا على الذين مازالوا اصدقاء اوفياء كما عرفتوهم لاول مرة..
واخيرا..
سلاما علي وعلى من مثلي وعلى من مر بذالك الشعور المخزي..
سلاما علينا جميعا فنحن بائسون بشدة....
وهكذا سأكون انتهت صفحات كشكولي القديم..
وانتهت معه كل كلماتي..
فأغلقته ونظرت الى الاعلى اتأمل مصباح الغرفه ..
ولكني شردت..
شردت استرجع لحظات الضحك والفرح التي كانوا يشاركوني بها..
شردت استرجع كيف كنت بحاجه لها وبشدة..
بحاجه لها لتخبرني فقط بأن القادم اجمل..
شردت وانا استرجع كيف انتظرتها في ذلك اليوم لكي احكي لها عن كل شئ وكل ألم لعلها تقف بجواري ولكنها لن تأتي حتى..
وفي النهايه!
شردت واتذكر وعدها لي بأنها ستكون معي وستقف بجواري لانها تحبني وانها لن تبخل علي ابدا في اي شيئا اريدة!..
وهنا فقط اعتلى ثغري بأبتسامه سخريه ودمعه واحدة امتلئت عينلي وتساقطت على وجناتي..
فأغمت عيني بشدة..
وكأني احث نفسي على نسيان الامر..
ونسيان كل ماحدث فأنا دائما كنت وحدي فما الجديد؟!..
فسأغفوا الى النوم افكر في اجابه لهذا السؤال..
واعلم ان لا يوجد اجابه..
لذلك سأظل اواسي جروحي دائما وسأطفئ حروق قلبي وحدي فلا داعي لكون احد بجواري..
سأغفو الان وانتهى الامر..
وضعت رأسي على الوسادة وتحسستها فصدمت بملئها بالماء الكثير!
فعلمت ان الدموع امتلئها وكأنها قنينة من الماء انقلبت على الشجر لتسقيها!..
ولكن لابئس..
سأكمل شرودي في كوابيسي بأذن المولى..
واعتذر جدا عن هذا الضجيج ولكن يبدو انني انفجرت!.
أنت تقرأ
مذكرات شخص مُصاب بالوحدة!
Actionاغلقة اخيراً وتنهيدة عميقة خرجت من داخل جفونة.. نظر للاعلى حيث السماء.. وكتب في غلاف الكشكول: أشعر بالانتماء لمن يحبون الغيوم والنّجوُم، هدوء الليل وبداية الفجر، السماء وقت الغروب، البحر والمطر، العزلة،والاشياء الغير مألوفة..و لااشعر بالانتماء ابدا...