على اثر صرختها اندفعت صافقة الباب بعنف و قد اجتاحت جسدي نوبة من الذعر
- ما ......
و قبل ان اكمل كلمة حتى رايته .... يقف على عتبة بابي ثم نظرت الي امي التي اتجهت نحوي تضمني برقة قائلة
_ اااه عزيزتي ....ستصبحين اجمل عروس
توسعت عيناي من الصدمة اتراه اخبرها انه موافق على الزفاف عقدت حاجباي و صوبت نظري نحوه و كان قد اتكأ على الباب و تقاطعت رجلاه ... اكان يسخر ام ماذا بحق الجحيم .... و في نفس الوقت ابتعدت هي عني و اتجهت اليه ثانية تدعوه للدخول .
ظل يحملق فيّ لبرهة تنتقل عيناه في جسدي كمن تكشفانه تمام كان ينظر الي بشهوانية و اضحة القيت نظرة على نفسي اللعنة صرخت في داخلي بعد ان انتبهت اخيرا الي ما كنت ارتديه استأذنتهما للحظة و دخلت لابدل ملابس بشيء .... فلنقل اقل اظهارً لجسدي و ربطت شعري على شكل ذيل حصان و اتجهت للجلوس خارجا .
كان الوضع غير مريح بيننا ظللت ارمية بنظراتي بينما كانت امي تتملق صاحب الفخامة ذاك تارة تقدم له الشاي و الحلوة و تارة تتكلم عن تفاصيل الزفاف و لكن ما اثار حنقي فعلا انه لم يحاول حتى ان يبدو مكثراً البتة لم يجاريها او يظهر اهتمامه لتستدرك هي ذلك اخيرا و تتملص منا بحجة ان تدعنا نتعارف اكثر .
ظللت اتابعها بنظراتي الي ان اختفت داخل احدى الغرف ثم التفت اليه
_ ءانت مختل او شيء ما
هو بدوره نظر الي و لكنه لم ينطق بكلمة
_ عليك الغاء الزفاف
قلت بحزم و لكن على من اكذب
_ و لما
اجاب ببراءة ارتايت انها زائدة عن الحاجة
_ لانك لا تريد الزواج بي ... لاني لم اعجبك اي عذر قد ينفع فقط الغي هذه المهزلة
عدل من جلسته و قد مال الي الامام قليلة
- اتحاولين لعب صعبة المنال .... ان كان نعم فعليك التوقف فقد حصلت عليك سابقا هذه الليلة
ارتأيت ان الجدال معه لن يفيد ابتسمت محاولة كتم غيظي قدر الامكان
-ماذا تريد بالضبط
_ لديك منزل جميل بعض الشيء ... اتعيشين مع والديك عادة
لم اعر وزناً لسؤاله و بينما احاول ان اجاريه بكلامي اذ بي المح امي تختلس النظر من خلف الباب اهي جادة كنت اسأل نفسي اشرت الي باب الشقة و قلت
_ لما لا نتحدث خارجاما ان خرجنا حتى تغيرت ملامحه مجددا لقد اصبح اكثر جدية اغلقت الباب خلفي ثم واجهته ثم قبل ان افتح فمي لقول حرف اذ به يبدا بالاقتراب مني بثبات لحظة.... لحظة لحظة واحدة ماذا يفعل ايحاول الانتقام او ما شابه
_ انت لن تضرب فتاة صحيح
قلتها و لم اكن قادرة على اخفاء نبرة الاضطراب التي اعتلت صوتي تراجعت حتى اصطدمت بالباب خلفي و ضع احدى يديه على الباب قرب رأسي بينما كانت يده الاخرى في جيبه منذ مدة
_ اظن ان بننا شيء عالقاً
عن ماذا يتحدث هذا قلت في نفسي و كمن يقرأ الافكار اخرج يده من جيبه ثم اشر بها الي ثغره قائلا
_ انسيتي بهذه السرعة .... و بما انك هربتي سابقا لما لا ننهي الموضوع الان ... ام انك تفضلينها هناك
و قد كان اشار الي سيارته المرصوفة على بعد خطوات من هنا دفعته عني قليلا ثم اسرعت في دخول الشقة
-هي انتي دعيني اقول لك ... سنلتقي كثيرا من و صاعدا يا .... زوجتي .... المستقبلية
سمعته يضحك و كأنه يسخر مني ... ذالك اللعين ذو الدم البارد وضعت يدي على وجهي لن تكون ايامي سهلة من الان قلت في نفسيرايكم في سير الاحداث و ايش تتوقعوا يحصل في البارت الجاي