رُبَّ كِذبَةٍ..

390 44 65
                                    

( فتِّحوا مخيَّلاتكم و تخيَّلوا..
فقط تخيَّلوا !
لا تنسوا التصويت..
علِّقوا بين الثغرات..
أمزح بين الجمل..
أمزح بين الفقرات..
أمزح للمرَّة الأخيرة 😂 أنتم أحرار.. )
.
.

- 6:00 صباحاً -

رنّ المنبّه بصخبٍ يعلن بداية يومٍ مميّز..

" فقط اهدأ أيّها اللعين !! "

ربّما.. ليس مميّزًا إلىٰ تلك الدرجة.. هذا اليوم هو أول يومٍ دراسيٍّ لـ " هايسو " بالثانوية..
و يصدف أنّه تاريخ... تاريخ يومٍ محدّد.. و لكن ليس الآن.. ستبقىٰ مفاجأة ؛)

جلست بمكانها تفرك عينيها لتلمح كومةً من أوراق محاولاتها الفاشلة في كتابة جزءٍ جديدٍ من روايتها..

وقفت بسرعةً تبعد تلك الأوراق ثمّ تتّجه إلىٰ الحمّام و تطرق بابه المغلق :

" أنتَ هنا كايو ؟
هيا أسرع ! لا أريد أن أتأخّر عن أوّل يوم في الثانوية !
أسرع و إلا فتحتُ الباب بنفسي !! "

وقفت تضع يديها علىٰ خصرها بمللٍ ثمّ زفرت بسخط :

" سأدخل الآن ! "

و دون أي تفكير أو تردّد فتحت الباب علىٰ طريقة فرقة مكافحة المخدّرات..

وقفت أمام المرآة تراقب شعرها غريب التسريحة ثمّ التفتت بغضب :

" انقلع أيها الغبيّ ! توقّف عن تأخيري أكثر ! "

أغلقت الباب بعد أن تأكّدت أنها بمفردها لتأخذ حماماً سريعاً و تخرج إلى المطبخ و هي تصرخ :

" ألا يمكنك أن تتدبر أمورك ؟ يعني حتىّ فطورك لن تحضره بنفسك ؟ ما هذا أنت تلقي كلّ شيئٍ علىٰ عاتقي ! لقد مللت ! "

قامت تسكب رقائق الذرة باهمال في طبقين ثمّ تضيف الحليب..

وضعتهما علىٰ الطاولة متقابلين ثمّ جلست تتناول فطورها بهمجيّة :

" لا عليك.. لقد فهمت..
أنا فقط محبطة لأنني لا أجد أفكارًا أضيفها علىٰ روايتي..
آ أنتَ لا تعلم.. لحدّ الآن روايتي ناجحة ! لا يمكنك التخيّل.. الشباب من مختلف الأعمار يقبلون عليها و يدعمونني لأكتب المزيد !
رغم أنهم لا يعرفون الكاتب و لكنّهم متلهّفون لمعرفة بقيّة الأحداث !
حتّىٰ أنا متلهّفة !
ماذا ؟؟ يا لك من .. !! كيف تجرؤ ؟! روايتي ليست ناجحةً بسبب أنّك البطل كما تقول !
بل لأنني أنا الكاتبة ! "

In The Name Of My Boyfriend || K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن