باقَةٌ يُرثىٰ لها !

104 29 3
                                    

وصَلَت إلىٰ الغرفة الَّتي بها يومي و هي تُصَلِّي بقلبها أن تستطيع رؤية عيني يومي مفتوحتين..

العينان الَّتان طالما ألهمتاها و أبقَيَتَاها علىٰ خير..

انحنَت تلتقط أنفاسها و هي تضع يديها علىٰ ركبتيها بجانب السرير بالكاد تتنفَّس..

لِيُخَلِّصها أحدٌ من ضميرها اللَّحوح الَّذي لن يغلق فمه ما إن تأتيه فرصةٌ ليفتحه و يؤنِّبها علىٰ ما فعلت و ما لم تفعل..

Flash Back :

هايسو في مكتب الأستاذ المسؤول للمرَّة الثانية في اليوم لا تدري ماذا يريد منها الآن أيضاً..

قد يسألها عن كاي مجدَّدًا..
قد يسألها عن كارلا أو أيِّ شيئٍ من هذا القبيل..
قد يسألها عن سبب الشجار بين كاي و جايمين..

حَمحمَ الأستاذ ليشدَّ انتباهها و تقاسيمه كانت ثقيلةً..

" لَم تأتِ ' لي يومي ' اليوم... "

أومَأت له بنعم.. فازدرد ريقه يناجي الكلمات أن تصطفَّ علىٰ لسانه و لا تعرقلَه..

تنهَّدت مرارًا و تكرارًا تحت نظراتها الحائرة و استغرق منه الأمر وقتًا ليلفظ :

" الآنسة لي يومي حاولت الانتحار حوالي الساعة العاشرة صباحاً بتجرُّعها لروح الملح في مقرِّ عملها و تمَّ نقلها للمستشفىٰ.. "

توسَّعت مقلتاها حتىٰ كادتا تنفصلان عن محجريهما و أغرقتهما دموعٌ طوفانيَّةٌ..
وضعت يدها علىٰ فمها تكتم شهقةً ما عاد يسعها صدرُها..

" أ-أ-أنا آسف ! "

قال الأستاذ و هو يشعر بالقلق عليها ثمَّ سمَحَ بمغادرة الثانويةِ قبلَ أن تسأله..

خرجت من مكتبه و عظامها تصطكُّ و كأنَّها كانت علىٰ موعدٍ مع الجحيم..

خرجت متَّكئةً علىٰ الحائط تحاول الإسراع لكنَّ قدميها تخونانها..

" هايسو..
أريد أن أخبركِ سرًّا... "

جاءها صوتُ جونا الخافت المرتبكُ من خلفها..
التفتت إليها ببطئٍ و أمسكت بيديها قائلةً بقلقٍ :

" أخبري جونغ إن أنَّني غادرتُ الثانويَّةَ أرجوك.. "

End Flash Back.

جلسَت بجانبها تنتظر بفارغ الصبر أن تسمع أيَّ شيئٍ سواء كان من يومي أو عنها..

In The Name Of My Boyfriend || K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن