طَوقُ حَيَاة..

112 31 15
                                    

عندَما تكون أعلىٰ منَ العُلُوِّ نفسه..
و لكن بداخلك تستعرُ في الحضيض..

عندمَا تحاولُ جاهدًا أن تكون مُحَرِّكًا..
لكنَّ الخَطب ما ينفكُّ يَقِفُ عندك..

هل لطالما كان التعايشُ بهذه الصعوبة ؟
هل هذه هيَ الحياة الَّتي يَضحكُ فيها البشرُ أم أنَّه أضاع الطريق ؟

بعدَ أن كان كلُّ شيئٍ يمرُّ من خلاله..
أصبح الهواءُ صعبًا أن يتنفَّسه !

فكيفَ هم بنو البشر ؟

يستعجلون بالخيرِ ما علِموا..
أفليسَ الشرُّ بِمُعجلٍ ؟

كأنَّهم للحياة بضاعةٌ..
تلوي بهم في شتَّىٰ المعابر..

يرىٰ الناسَ صغارًا من عُلُوِّه..
لا بأس، ما داموا لن يَروه..
فهُم علىٰ أيِّ حالٍ لن يسعفوه..

" سيِّدي..
هل هناك خطبٌ ما ؟ "

نادت الممرِّضة عليه يتبعها زميلها و نداءها لا يكاد يُسمعُ بسببِ ضجَّةِ المرور..

اقتربا منه و هو يوَلِّيهما ظهره..
متردِّدان بشأن الاقتراب أكثر..

" سيِّدي..
ابتعد عن الحافَّة !
استمع و لا تتهوَّر ! "

أعاد الممرِّض التنبيه مرَّةً أخرىٰ بصوتٍ مرتفع..
لكن هذا ليسَ فعَّالاً بالنسبة له..

لم يجرؤا علىٰ التفكير في حلٍّ حتىٰ وصلت هايسو تلهث..

حدسها كان مصيبًا..
وقوفهُ في ذلك المكان و بذلك الشكل أبدًا ليس صائبًا..
هي تشعر بذلك..
تشعر بانقباضٍ في الصميم تتلوَّىٰ له الأبدانُ و تتقرَّحُ الأكباد..

لا تجيدُ السيطرة علىٰ هلعها..
و الآن عليها السيطرة علىٰ هلعين..
كيف ستقنعه أن يعدِلَ ؟

" كاي !
انظُر إلي ! "

نادت بصوتٍ وهنٍ و هي تضغط علىٰ قلبها فالتفتَ لها بتقاسيمه المعتادة..

تقاسيمٌ الأحرىٰ بها أن تكون دواءً..

حاولت أن تبتسم له بقوَّةٍ و هيَ تومئُ له أن يقتربَ منها..

ابتسَمَ لها بصدقٍ آبيًا أن يتحرَّك من مكانه..
هي ابتسمت له و إن كانت مرغمةً..
فهي فعلت ذلك من تلقاء نفسها..

يعلمُ هذا في نفسه..
يعلمُ أنَّها ابتسمت لأجله..
هوَ علىٰ الأقلِّ رأى ذلكَ مرَّةً أخرىٰ..

In The Name Of My Boyfriend || K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن