ميلادُ قلبٍ..

142 31 21
                                    

وصلا إلى قاعة الرياضة و هي خلفه..
أفلت معصمها و التفت إليها فرحاً يجسّ نبضها و هي واقفة تحدّق به كالصنم..

ثمّ دعاها لتقترب من المسبح و هو يشير إلى صفحة الماء قائلاً :

" انظري هذا أنا !
أنا موجود ! "

اقتربت منه و هي لا تزيح عينيها عنه.. اقتربت أكثر فأكثر حتى تلامست أطراف أقدامهما..
أخذت تقيس طوله ثمّ انفجرت ضاحكة و القاعة الخاوية تردّد صدى صوتها :

" هذا أنت !
حقًّا كما تخيلتك تماماً..
طويل..
أسمر..
العينان..
الملابس..
ه‍-ه‍-هل تسمح لي بلمس شعرك ؟ "

قالت و هي تتفقّده قطعة قطعةً..
ابتسم لها غير ممانع و هو ينحني قليلاً حتى تتمكن من الوصول إلى رأسه..

امتدّت يدها المرتعشة إلى شعره بتردّدٍ حتى استقرّت..
تنهّدت أخيراً و هي تمسّد علىٰ شعره بلطف :

" يا إلـٰهي !
كيف حدث هذا بحقّ الجحيم ؟! "

ثمّ ابتعدت عنه و هي تنظر إلى صورته في الماء و هو لا يزيح عينيه عنها..

ألقت نظرةً على ساعة يدها..
حان وقت الالتحاق بالصف..

" هل تعرف الطريق إلى البيت ؟ "

" من أين ؟ "

أجابها بعفوية لتتنهد بقلّة حيلةٍ و هي تنظر للأرضية ثمّ تقفز بعد دقائق و قد خطرت لها فكرة..

" اسمع..
انتظرني هنا ! لا تتحرّك !..
أو أقول لك..
تصرّف بشكلٍ طبيعيٍّ أو اختبئ فقط لا تغادر القاعة.. "

قالت له بجدّيةٍ و هو يومئ لها.. ثمّ انطلقت بسرعةٍ تقصد مكتب الأستاذ المسؤول و بعقلها مسودّة من الخواطر الجهنّمية..

طرقت الباب و دخلت منحنية بزاوية معينة بعد أن أذن لها..

كان يجلس بمكتبه و هو يطالع أوراقاً أمامه..

رفع عينيه لبرهةٍ ثمّ أزاح نظاراته و هو يشبك يديه على المكتب :

" ألستِ الآنسة ' كيم هايسو ' ؟ "

" بلى أستاذ ! "

قالت بصوت محشرج دون أن ترفع رأسها :

" هل هناك مشكلة ؟ "

" أستاذ..
أشعر ببعض التوعّك ..
هل أستطيع أن... "

In The Name Of My Boyfriend || K.JIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن