الخاتمة

2K 72 29
                                    



الحياة...

الحياة هي تلك المعادلة الصعبة,

هي تلك المزيج الغريب من الآلام والأحزان التي يليها الفرح والسرور.

فكن على يقنٍ أنه مهما طال الظلام,

حتما ستجدُ النور آخر النفقِ.

كانت واقفة فى المطبخ وهى تصرخ بالأطفال قائلة:

"طارق روح كمل لبس وبطل تغلس على حنين وانتِ يا رنا لو سمحتى خلصى فطارك قبل ما الباص يجي"

شعرت بذراعيه تتوقان خصرها وذقنه يستريح على كتفها قائلا:

"انتِ قاعدة عندك بتعملى ايه؟"

التفت اليه وهى تقول بنبرة بكاء:

"انا خايفة اوى يا أيوب ومتوترة وحسة انى مش هحل كويس فى الامتحان ده"

ابتسم أيوب بخبث وهو يقول:

"مانتِ اللى مخلتنيش اذاكر لك كان زمانك مش قلقانة دلوقتى"

ضربته بخفة على صدره وهي تقول:

"انتَ السبب اصلا لو كنت سبتنى من الاول مكنتش هبقى متوترة كدا"

"دلوقتى بقيت انا السبب صح"

قالها أيوب بسخرية لتحمر تلك الأخرى خجلا وهي تحاول تحرير نفسها من بين ذراعيه لكن بلا فائدة

ثبتها بمكانها وهو يقول برقة:

"روحى انتِ البسى وجهزى نفسك وانا هكمل سندوتشات العيال وهنزلهم لك لحد الباص كمان"

"شكرا يا حبيبى والله..طب ما تسبنى خلينى امشى"

قالتها حلا عندما وجدت انه لم يحررها بعد ليجيبها أيوب بخبث:

"بحب شكرا اللى بالطريقة التانية"

ازدادت حمرة وجهها ليتركها ذلك الآخر وهو يكركر ضاحكًا أما هي فرحلت بينما تسبه على أفعاله الطفولية تلك.

اليوم هو اول يوم لحلا فى امتحانات التخرج بعد أن عادت للدراسة من جديد،نعم فقد مر عامين منذ عودة أيوب لها من جديدة.

تلك الأيام التي كانت فيها بالمشفى كان هو معها لم يتركها لحظة

كان يعلم أنه من الصعب ان تغفر له حلاه كل ما فعله لذلك حاول تعويضها بطرق عديدة.

حتى بعد أن خرجت بصحة جيدة من المشفى وتركت هى وابنها قصر عائلة المهدى لم يتركها هو،كان كل يوم يزورها بحجة انه يريد رؤية طفله.

حتى قدم إليها فى أحد الأيام ومعه طفلتيه الصغيرتين رنا وحنين مخبرًا ايها أنه طلق عهد وأنه يريد لطفلتيه أن تتربيا على يديها لا يدى والدتهما تلك المخادعة.

أعتذر لها عن كل ما فعله بها سابقا واخبرها بالاتفاق الذى كان بينه وبين والدتها لكنها رغم ذلك لم تخبره بحقيقة والدتها والتى سرعان ما قبض من قبل شرطة الآداب.

فما لا تعرفه حلا أنه ظل خلف والدتها حتى علم بما تفعله من امور مشبوهة فقدم تلك الدلائل للشرطة وتم إلقاء القبض عليها انتقامًا منها على ما فعلته بهم.

قد يعترض البعض على قرار حلا ومسامحتها لأيوب بعد كل ما حدث،لكن الحياة أيام معدودة

لماذا لا نعيشها بسعادة مع من نحب قبل أن نودعهم للأبد!

لا فائدة من الفراق والهجران مادام قلوبنا تحيا فى اسى وعذاب.

اغفروا لمن اخطأ في حقكم

اغفروا لمن عاد اليكم نادمًا وأعطوه فرصة اخرى,

فرصة اخيرة

فإن خذلكم أخرجوه من حيواتكم فورا فهو لا يستحق المغفرة للمرة الثانية.

العمر يومان لا تحياهم بالهجران

بادر انت بالغفران لمرة واحدة لا مرتين.

لكن أحرص على أن تحفظ كرامتك بعد الغفران

وكالعادة هي نهاية الحكاية

ولكنها البداية لحياتهم

وحياتنا ايضًا.

لقد تخلصو من لعنة الكتاب

لكن ما هي حكايته..وحكاية لعنته!

من هو

Foxglove

؟؟

هذا ما سنعرفه بين صفحات روايتنا القادمة

ليهب شتلات الديجتال

مع تحياتى..

نورهان محمد صبرى

<نوجي>

ظلال الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن