هل احترق فؤادك لأخفاء ولدك عنك؟
تستحق أيوب فأنت لم ترى يومًا من حياتى بعدك،لم ترى كيف تخبطت بى الحياة انا وطفلك الذى كان ينمو بأحشائي،طفلك الذي كان أكبر خطر يهدد حياتى ورغم ذلك لم اتخلى عنه،لم اجرأ على التفريط فى جزء منك حبيبي الأحمق.
يبدوا اننى الأخرى صرت اتبع نهج اليزابيت فى الانتقام.
لكن أتعلم؟
للأنتقام طعم صدئ
ومع ذلك فهو يثلج نيران القلب.
دعنى اخبرك الباقى من قصتى التى اوشكت على الانتهاء,,
فبعد ان رحلت جدتى فقدت الوعى بالمشفى لأكتشف هناك حملى.
كنت وحدى فى تصاريح الدفن واقامة العزاء،
وانت لم تأتي لتواسيني.
ربما لم تكن تعلم،وربما كنت مشغولًا بالزفاف الاسطورى الذى أقمته لزوجتك الأخرى عهد،ضرتى.
والأن حان الوقت كى تكتشف من المخادعة بيننا عزيزى...
اتذكر ذاك الرجل الذي أراد والدي أن يزوجنى منه؟
ذاك الذى شهد على وصولى للمنزل فى حالة بائسة جعلتهم يظنون أنه تم الاعتداء على،اعتذر نسيت أن اخبرك أنه شاب مثلك،بل أغنى منك مع ذلك رفضت الزواج منه..ترى لماذا!
أعذر سخريتي لكن حقًا غبي حبيبي.
وللقدر ذاك الشخص هو نفسه ابن عمك ايوب.
نعم هو ذاته عصام المهدى المعروف بتجاراته المشبوهة وعلاقاته النسائية المتعددة،ذاك الفاسق الذي كنت تبغضه.
لكن مع كل هذا فقد كان ناجحا،كان يدير مجموعة شركات المهدى بيد من حديد،ورغم فساده الأخلاقي ذاك الا أنه يمتلك بعض الانسانية عكس انت.
بعد موت والدي او لنقل مقتله فلقد اتضح ان الامر كان بفعل فاعل وما اكد ذلك هو علاقات والدى الفاسدة ورسائل التهديد التى بعث لى مطالبين بمبالغ طائلة.
لذلك اضطررت لبيع شقة جدتى وسحب الأموال التى تركتها لي كصدقة لأسدد تلك الديون،وبعدها نزلت الى سوق العمل تاركة دراستى وانا اطمح الى ان اجد لقمة تجعلنى على قيد الحياة انا والمسكين الذي فى رحمى.
نعم لم اجرأ على بيع شقتنا التي حملت طيفك..للأسف لم اجرأ
ربما لأنني جشعة تريد الحياة في شقة جميلة..أليس هذا رأيك؟
نعود الى عصام المهدى الذى زارنى فى محل عملي بعد أن بحث عنى كثيرا وطلب مني أن نلتقى فى مكان هادئ اكثر.
ورغم ارتعادى ما ان وقعت عيناى على بنيته الضخمة وقد ظننت أنني تخلصت منه للأبد سابقًا
أنت تقرأ
ظلال الحب
Storie d'amoreكدت اصرخ من سعادتى لكنني اكتفيت بدس نفسي بين ذراعيك الامانين،وحتى يومنا هذا لم انسى شعور الأمان فى كنفك أيوب، لكنك كذبت،كذبت واتهمتنى انا بالكذب أيوب,, كذبت و تركتنى ورحلت. كذبت و جعلتنى احيا ما بقى من حياتى فى تعاسة،لم تكن لي السند لم تكن لي الظهر...