♪°•.•°البِدَاية°•.•°♪

85 8 4
                                    

~احيَانًا، الطُرق الصَعبة تُأدِي الىْ آفاقٍ جَمِيلة~


↡•┈❀✦❀┈•↡

"يوونهاا تَوقف وَ اللعنَة!!!!"

صَرختِ الأُم بِكل ماعِندُهَا لِتُبعِدَ ذَلِك الوَحشُ عَن جسَدِ صغِيرهَا الوَحِيد،

'اوووه هَل فَقدتِ عقلُكِ اخِيرًا يَامرأة؟!!؟'

يَنظُر لها ذلِكَ الوَحش المُسَمى بِزوجِها لِيُكمِل بنبرةٍ مُستُفزة:

'ااه اعنِي انتِي فاقِدة لعَقلِك مُنذ زمن ، هَل تريدِن اللحَاق بِطفلك امّ عليَ أنّ أقول نِتَاج شَهوَات..'

قَبل أن يُكمِل كلامه، تَلقَى صَفعة قوِية مِن طَرف يَد نَاعِمة وَ دافِئة،
مَا عَساهَا ان تَفعل ، لَقد إكتَفت مِن كُلِ هَذا العَذاب و كُل شَئ يَعُود عَلى صغِيرهَا البريئ،
بِتَأكيد لا تُريد إكمَال حَياتِها عَلى هَذا المِنوال،
هِي تُحبُ زوجهَا ، تُحبهُ حقاً

تُُرِيد بِنَاء أُسرةٍ كِباقِي الأُسر العَادِية ،

لكِن بٍهَذا الوَضع؟؟

هَذا لن يَحدُثَ وَ لو فِي الأحلاَم ، هِي مُتيقِنة انَه يَجِب عَليهَا التَضحية بِشئ عَزِيز لِكي تَستطِيع تَوفِير حَياة عَادِية لِطفلِها الصَغير ، فَهو لم يَرى النُورَ بعد ،هل سيُبقَى فِي هَذَا الجحِيمِ طِوالَ حَياتِه؟!؟
طَمُعت أن يتِحسنَ سُلوكَ زوجِهَا وَ يَعُدون كَأسرة مُتحابة او كأبسَطِ الاشيَاء "أُسرةٌ عَادِية"

طَفحَ الكَيل.

الشَئ الوحِيد الذِي يجِبُ عَليها التضحِيةُ بهِ هُوَ الحبُ الذِي تَحمِلهُ إتِجاهَا زوجِها ،
التَخلِي عنه هو الحَلُ الوحِيد لِينعَم صَغِيرُها بحَياةٍ كَباقِي البِشَرِ .

تَجاهلَت تفَهاتِ زَوجِها لِتتوَجه لِذلِكَ الجَسدِ المُلقَى عَلى الأرضِ كَأنهُ جُثةٌ هَامِدة ،
كَيفً لِجَسدٍ صَغيِر تحَمُل كُل هَذا !
فقَط بِرُأيَتِها لإبنِهَا عَلى ذَلِك الحَال يَقسِمُ قَلبَها إلى اشّلاءٍ .
تَحمِلُه بَيْن يَديهَا لتَضُمهُ فِي أحضَنِها قَائِلتًا بِكُلِ حُزنْ و حـنانٍ :

"لا تَقلَق بُني، سَيكُون كُل شئ بخَير ، أنَا لَنّ أترُككَ أبدًا"

أردَفت بكُل حُبٍ لتَطبَع قُبلةٌ عَلى جبِين صَغِيرهَا ،
لِيتكَلم بصُعوبَة بعدَ ان احَس بدِفئ امه :

"ٱ-ٱومَا هَذا مؤلِم...أ-أرجوكِي..أن-أنقذِي..."

لَم يُكمِل كلَامه، أكِيد لَن يَستطِيعَ إكمَالهُ بعدَ كُل ذَلِكَ العَذاب، لتَفزَع الأم لإرتِخاءِ جسد صغيرِها المفاجِئ

✨مَلاكِي✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن