إلى صديقة (3)

30 0 0
                                    

(3)

من المنفى.. وخلف قضبان السجون
تراني في زنزانتي.. تأتي إلي..
يا ترى.. من هذه الفتاة؟!؟!
عندما أُضيئت المصابيح.. كدت أعرف من هذه
تعمقت أكثر.. فكانت ذات الوجه الأحمر....

نعم إنها هي.. صديقتي ورفيقة دربي
إنها هي.. تلك الجميلة التي كنت أحب أن أثير غضبها لكي أرى وجهها الأحمر الجميل الذي يشبه حبة الطماطم
نعم انها.... حنين
عانقتني بشدة.. عيناها الجاذبتان كانا يمطران الدموع...

- حنين ما الذي أتى بك إلى هنا؟؟ أما زلتي تتذكرينني؟!!

- وكيف لي أن أنسى صديقتي الغالية التي أحبها أكثر من نفسي؟ صداقتنا لا تنتهي.. مثلما تتذكريني انا اتذكرك.

- لقد قلتي لي بأنك ستخافظين على صداقتنا ذات مرة.. ولقد قلت لك نفس الكلام...

- اشتقت لك كثيرا كثيرا.. اشتقت لمشاجراتي معك 💔 💔 واشتقت لهوسك بالهندي...

- وبالفعل كانت نهايتي هندية.. مثل شاروخان عندما سُجن ظلماً اثنان وعشرون سنة...

- لم تتغيري حتى الآن.. ثلاثون سنة 💔😢

- ولن أتغير حتى بعد مئات السنين..

... 
من المنفى وخلف قضبان السجون... 
انتهى وقت الزيارة.. فعانقتني مرةً أخرى..

- ليتني أستطيع أن أخلصك من هذا العذاب.. ليتني أستطيع أن اعالج جروحك.. ليتني....

- كفى يا حنين 💔.. لقد شُفيت جميع جروحي عندما رأيتك.. ولقد تخلصت من هذا العذاب عندما تبادلنا الأحاديث.. اذهبي الآن فقلبي معك يا حنين 
... 
أنا أحبك

من المنفى وخلف قضبان السجون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن