12:00

77 4 5
                                    

هنا أنا،أحاول النوم جاهداً...هناك أحد يطرق باب عقلي،انه الأرق..يأتي لزيارتي كل ليلة لينظر إلي وأنا أبكي على كل شيء...حسنا أنا أرجو الرب هنا،لكن هل هو يستمع إلي؟ ربي أن جسدي لا يحتمل أثنين...لما أنا؟هذا الجسد ضعيف يا الله..كيف لي أنت أحتمل كل هذا الجنون؟ كلمات تراود عقلي بين الحين والأخر، طوال اليوم..أفكر في كل شيء يحدث أو قد يحدث،ومابين السقوط في الهاوية والنهوض،أنا عالق ٌ هناك تماماً، بين النجاح والفشل أنا تلك البقعة المتوسطة بينها..أقف حائره في اي طريق سأجته ...ااااااه ياربي..غفرانك أن كنت من الظالمين💔 ولتساعدني يا الله في اجتياز كل هذا..كم اتمنى أن أكون في حلمٍ..أو أن اكون نجمة تلمع في وسط تلك السماء المظلمة..أسلم على البشر من تحتي وأنير بضوئي السماء المظلمة..هه كظلمة حياتي،
الآن أتأمل السماء ونور القمر بجانبي القلق والأرق والوحدة،الجميع نائم وأنا لازلت أفكر في اللاشيء..بدأت أتماسك أمام الجميع..هذا جيد حتى الآن..لحظة،هل تسمع ذاك الصوت ايها الأرق..من بعيد انه قادم،انه كره الذات...ذاك الشيء الذي سيحطم كل شيء...إذا في داخلي أربعة أشخاص أم مئة؟أم انهم أنا؟ومن أنا؟حسنا على ما يبدو أن هناك اشخاص يبكون، واخرون يضحكون،وأخرون يحاولون التماسك أمام الجميع...جميعهم في جسد واحد..نعم هذه هي المعاناة،أخاف من أن أشرح كل هذا لشخص ما..فيرى كل هذا بأنه لاشيء وأنني أبالغ..هه لا يا سادة،هذا ما أعانيه بالحقيقة..أترون؟!هل عشت مئة عام أم خمسة عشر؟ يا إلهي..
وأخيراً..بين الأنتحار والحياة أميل ميلاً شديداً للتخلص من الحياة، واسميه الحياة الحقيقية ،من منظوري نحن في جهنم احياء فيها ..انتم تروني مجنون..لكن أنتم المجانين،استمروا في اقناع انفسكم بأن هذه هي الحياة وأنها جميلة، اما أنا فلن أصدق هذه الخرافات..وسأستمر في المحاولة لأصل إلى حافة ذلك المبنى وأقفز بكل سلام...

ما بعد منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن