...

55 4 4
                                    

كصوت تراتيل الكنائس يدور برأسي،صوت صراخ من الأعماق..يرجو الله لينهي كل هذا..لا أدري لما هذا الشعور.
أنا لست بخير..كل ما أقوله ليس إلا أكاذيب من صنعي، حتى لا أشعر بالنقصان.
لا أدري أن كان كل هذا حلم كما أتمنى لا أعتقد ذلك...كيف يمكنني شرح ما بي؟ كيف يمكنني شرح أنني لم أعد أشعر، كل تلك الرغبات أختفت مني،احاسيس السعادة لم أعد أشعر بها،التحدث تخلى عني بشكل كامل،لا يمكنني شرح أنني أتمزق داخليا.. حاولت ..وها أنا أفشل الآن ...أنا لا أستطيع ولن أستطيع.أشعر بالخيبة دائما،كموسيقى ُعلت ألحانها..كشمعة في الظلمة كانت فرحة عند أشعالها..لكنها أدركت ُ أنها ستختفي في لحظات...حسنا...البرود يجتاح جسدي
لا أشعر بشيء،هل مت ُ؟ليس بعد..
عقارب الساعة تصدر ذاك الصوت لتذكرني بكل ثانية يائسة وكئيبة تمر،تبدو أنها عاما كاملا وهي تمر...... كنت أخرج صباحا وأرتدي قناع الأبتسامة وأبدو أمامهم لا مبالية لكن ما أن يحل المساء حتى يبدأ ذلك القناع بالتآكل شيئا فشيء وتعود تلك الحروب والأفكار لتقيم احتفالات بحزني داخل رأسي .... اعتقد أنني فقدت ُمعنى الحياة...

🎉 لقد انتهيت من قراءة ما بعد منتصف الليل 🎉
ما بعد منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن