اليوم السادس

217 13 0
                                    

في هذا اليوم كنا بأستقبال ضيوفنا الذي حضر منهم 7 من أصل 11 مدعو

الغريب اننا قمنا بدعوه جارنا الذي يأمنا في المسجد دعوه خاصه ولكنه لم يحضر !

كان من ضمن الضيوف رجل كبير في السن يبلغ من العمر 72 عام وهو جار قديم في الحي والغريب في هذا الرجل انه منذ ان حضر الى المجلس لم يتحدث مع اي شخص وكان حزين جداَ وشاحب الوجه وكأنه مغصوب على الحضور

بعد ان ذهب الضيوف بقي هذا الرجل جالس في رأس المجلس وكأنه اراد ان يذهب الجميع ليتحدث مع والدي بشكل شخصي

ولكن من باب الفضول حاولت خلال حديثه ان انشغل بتقديم واجب الضيافه " الشاي والقهوه " واستمع لحديثه مع اني شعرت أنه لم يكن يرغب في وجودي

وزادت رغبته اكثر عندما دخل شقيقي الاصغر ليجلس بجانبي

مرحباَ بضيفنا الكريم !

كان يتحدث كثيراَ عن المنزل يقول هذا الرجل :

انه يسكن بجانبنا منذ 30 سنه وأن المنزل الذي نسكن عمره قرابه 25 سنه 

يقول بعد بناء المنزل سكنته ام ل 4 شبان " كبيره في السن " وأنها معاقه لاتقدر على المشي الا بكرسي متحرك ويترددون عليها اولادها كل يوم او يومين

لم تلبث سنتين منذ سكنها في المنزل حتى فارقت الحياه في ضروف غامضه . وبعد وفاتها هجر المنزل لمدة ثلاث سنوات

كانت خلال 3 سنوات تسمع اصوات غريبه تصدر من المنزل خصوصاَ اذا حل الظلام

وذكر لنا قصص لتجار قامو بشراء المنزل اكثر من 7 مرات ولاشخاص قامو بالسكن فيه وخلال اشهر انتقلو منه . واشتهر عنه انه منزل مسكون حسب اقوال ساكنيه

يقول هذا الرجل انه لم يكن يريد التحدث في الموضوع امام الضيوف حتى لايفسد الفرحه . إضافه الى ان كل شخص يسكن هذا المنزل لايتحدث معه لانه لم يكن يصلي الجماعه في المسجد

بعد ان انهى ذالك الرجل حديثه

قال والدي : اننا والحمدلله منذ ان سكنا خلال هذا الاسبوع في المنزل لم نشعر بشيء غريب 

فما كان مني الا ان اقاطع والدي باعتذار لسؤال هذا الرجل : فكان سؤالي عن نوعيه الاصوات التي تصدر من المنزل ؟

رد قائلاَ : ليس هناك نوع من الاصوات فمره تسمع ابواب المنزل من الداخل تقفل بقوه وانها تسمع دائماَ مع ان الاجواء في ذالك الوقت تكون هادئه ( لايوجد رياح )

قاطع والدي حديثه بذكر الأيه (( لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )) صدق الله العظيم

بعد ان انهى ذالك الرجل قهوته . استأذن الذهاب الى منزله 

بداء شقيقي روايه ماذكره بالتفصيل الممل لوالدتي وشقيقتي وكانتا تستمعان له على غير العاده 

عند دخولي ووالدي الى الصاله وجلوسه مع باقي العائله كانو ينتظرون التأكيد لحديث شقيقي لهم احببت ان افاتحه موضوع ذالك الرجل ولعلها فرصه.

وقبل ان ابداء بالتفاصيل قال لي : رجاء لاتفتح هذا الموضوع . لأني لا اعتقد ان كلام ذالك الرجل صحيح وانه رجل كبير في السن وكبار السن معروفين بالكلام الزائد ! 
ولأول مره أشعر بأني قللت من احترام والدي اجبته بأن هناك الكثير من الاشياء الغريبه تحدث في المنزل !
وذكرت له احداث منذ ان سكنا المنزل
- اصوات طبول في كل يوم بعد 12 ليلاَ ولأنك تنام مبكراَ لم يكن هناك فرصه لسماعها
- باب الغرفه يخيل لنا بانه مغلق ( ووالدتي الشاهده في ذالك وأكدت كلامي ) مع ان كل الابواب ليس بها مفاتيح
- ابواب الغرف تفتح لوحدها وذكرت له قصه غرفه شقيقتي وكانت تستمع الى القصه فقطعت كلامي بقولها انها في تلك الليله كانت نائمه ولم تفتح الباب الا مره وهي عندما ارادت اخبارنا بأننا نزعجها ( وتفاجئت بما سمعته لاني لم اخبرها في السابق )
- اخر ماتحدثت عنه قصه شقيقي الذي بدوره قطع حديثي فأكملها بالتفصيل الممل

فعندما انتهينا من ذكر القصص له . قلت اليست هذه الاشياء كفيله بأن نصدق ذالك الرجل ؟

بالرغم من إصرارنا عليه بالكلام الى انه لم يقتنع باي مما جاء فيها 

والدتي حينها كانت ساكته وكأنها تريد التحدث ولكنها فضلت السكوت

الصدفه أن في هذه اللحظه وصلت رساله لجوال والدي من جارنا في الاعلى يعتذر عن عدم حضوره ويعد غداَ بعد العصر بزياره

وقال ان جارنا في الاعلى يسكن منذ سنتين يقصد ( إمام المسجد ) وسأستوضح منه الكثير من الامور حول ماذكره ذالك الرجل لانه يسكن في المنزل وليس بجانبه !

قمت حينها للذهاب الى غرفتي واكمال بقيه عملي 

ولن احدثكم عن الثنائي فالموضوع لديهم اصبح نوع من انوع السخريه أقصد " شقيقي وشقيقتي " . كل منهم اعلن التحدي لاخافه الاخر ولكن سرعان مايتغير حالهم بعد الساعه 10 ليلاَ

اليوم السادس كان يوماَ هادئاَ نسبياَ لم نشعر بأي امر غريب مما يجعلنا نفكر كثيراَ تاره في ان مايحدث مصادفه وتاره في ان مايحدث هو الهدوء الذي يسبق العاصفه

سرعان ماسيتغير ذالك التفكير في اليوم السابع

بيتنا المسكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن