اليوم السابع

288 18 11
                                    

كان يوم سيئ مقارنه بالايام التي سبقتها

قمنا بصوت والدتي التي كانت تصرخ وتقول ( من فتح الباب ) كانت تقصد باب الثلاجه في المطبخ !!
الذي يبدو انه كان مفتوح لساعات طويله
فبعض الطعام في الثلاجه تعفن
بدأت وهي غاضبه بسؤال شقيقتي التي برئت نفسها بأنها لم تستيقض في الليل

ثم بدأت بسؤال شقيقي وهي اكثر غضباَ الذي كان يقسم بأنه لم يكن هو الفاعل

وجاء دوري في السؤال عندما بداء لها انني المتسبب وكان جوابي كجواب من سبقني في الاجابه

الى ان اصبح الفاعل مجهول

لم اترك الفرصه التي جعلتني اسجل هذا الحدث مع باقي الاحداث الغريبه التي اصبحنا نشاهدها في المنزل

عندها ذهبت الى عملي على ان اعود في نهايته

وبعد صلاه العصر في نفس اليوم استقبلنا جارنا الكريم ( إمام المسجد ) وسبحان الله رجل يدخل القلب مجرد النظر الى وجهه الذي يشع نوراَ دائم الابتسامه
بعد ان استقبلته ووجهته الى المجلس وكنت وقتها انتظر والدي الذي قدم من اجله
وبينما ننتظر سألته عن السبب الذي منعه من الحضور بالامس .
يقول : امس كنت قد وضعت من ضمن جدولي اليومي الى ان ارادة الله جعلتني انشغل واعتذرت لوالدك عن ذالك

الى ان قدم والدي ليرحب به

"مرحباَ بشيخنا "

بداء والدي بالتعلل معه الى ان وصل سؤاله عن المنزل
فاجاب ضاحكاَ ومبتسماَ انت ايضاَ تسألني نفس السؤال ؟
فقال والدي اي سؤال ؟
يقول الشيخ : دائماَ يسألني الناس عن احوال المنزل وبعض الناس يتحدثون عن انه مسكون
بداء الشيخ يتحدث يقول انه بعد اسبوع من سكنه في شقته تعرض لبعض المضايقات من ضمنها انه في يوم انقطع الماء في شقته
وعندما اراد الذهاب الى السطح لرؤيه " خزانات الماء "
وجد رجلاَ اسود يجلس على كرسي !!!
وما ان معن النظر فيه حتى اختفى الرجل الاسود
يقول الشيخ وبدمعه في عينه لم يستطع ان يخرجها وقد تغيرت ملامحه من ذالك الرجل المبتسم الى ذالك الرجل الجاد في حديثه و المؤمن بقاء الله وقدره
بعد ان نظرت الى الخزانات لم اجد قطره ماء فيها
وسألت الجيران عن مااذا كانو يعانون من نفس مشكله انقطاع الماء ولكن جميع الخزانات في الحي ممتلئه وانقطاع الماء كان في شقتي فقط
وعند عودتي لشقتي وجدت ان الوقت متأخراَ بعدها ذهبت الى النوم
يقول وبينما انا على فراشي وجدت نفسي احلم بذالك الرجل الاسود الذي جاء يصارعني ومعه اثنان اشكالهم قبيحه وكأن يطلب مني ان اخرج من المنزل الى ان ايماني بالله جعلني اتغلب عليه وبرفضي القاطع للخروج من المنزل وبقرأتي للقرأن شعرت في الحلم انني اصبحت اكثر قوه جعلتني اتغلب على الرجل الاسود ومن معه وعندما استيقضت في الصباح وجدت ان الماء قد عاد الى البيت
ولم اعد اشعر بأي مضايقات منذ ذالك الحين وهذا كله بفضل الله

حقيقه وهو يتحدث وانا اشعر بقشعريره احاول اخفاء خوفي ولكني لم استطع

ووالدي ايضاَ الذي طغت على ملامحه خيبة الامل

لم اتحمل مايتحدث عنه الشيخ فبادرت بسؤاله
ياشيخ هل تسمع في الليل طبول تقرع كالتي اسمعها ؟؟ تحديداَ بعد 12 ليلاَ
قال لي لا ولكن هل تسمعها انت ؟
قلت له انه في كل يوم نسمعها وفي بعض الاحيان تنقطع

عندما شعر اننا بالفعل قد صُدمنا مما يتحدث به
بداء بتطمينا بقوله اذا كان بالفعل منزلكم مسكون بقوه الايمان ستخرجوهم بأذن الله
وكأن يأشر بأصبغه وبهذه " الى لوحه تحمل ايات الله "
وبالملصقات التي وضعتوها على الباب الخارجي ستضيقون عليهم الخناق الى ان يخرجو بحول الله وقوته

وبعد ان شكر له والدي حضوره

ذهب الى غرفته وانا ايضاَ فضلت الذهاب الى غرفتي
وكنت حينها افكر عن ماذا سيحدث غداَ ؟ ماذا سيحدث اليوم ؟ ماذا سيحدث بعد ساعه ؟ ماذا سيحدث بعد لحظه !
دخلت والدتي الى الغرفه وانا في دوامه التفكير لتسألني عن الحوارات التي دارت بيننا وبين الشيخ . فقلت لها : الم يخبرك والدي ؟
قالت والدك منذ ان ذهب الشيخ وهو لايريد التحدث معي وكنت مصره على ان يخبرني عن رده لموضوع امس . الى انه وضع رأسه على الفراش ونام !

فقلت لها عن قصه الشيخ بالتفصيل الممل ورغم اني وضحت لها خوفي ليس على نفسي فقط بل على الجميع

وبعد أن انتهيت وهي تصدق ماقاله الشيخ . تقول والدتي سأذكر لك اليوم ماحدث بعد ان ذهبت الى العمل

تقول بأنه على خلاف انها وجدت باب الثلاجه مفتوح .. ايضاَ وجدت الملصق الذي وضعته على باب المطبخ ( ملقى على الارض )

والتي كانت تحمل أيه (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم )

عندها قلت في نفسي : اردت ان تزيديني حلماَ فزدتيني رعباَ وخوفاَ

انتهى حواري مع والدتي بعد دخول شقيقي الاصغر وهو يلبس ملابس النوم ويحاول ان يخلق بعض من اجواء المرح قبل ان ينام بجوار سريري

وأنتهى اليوم السابع وهو أول اسبوع لنا في المنزل الجديد .بخيره وبشره . وانا اعلم بنفسي باننا مقبلون على ايام صعبه فيه

🎉 لقد انتهيت من قراءة بيتنا المسكون 🎉
بيتنا المسكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن