الفصل ال 27

4.5K 148 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع والعشرين
💜💜💜💜💜💜💜💜
تمكن طوني من لكم هيو عدة لكمات قبل ان يبدأ هيو بمبادلته اللكمات وبعد لحظات ابتعدوا عن بعضهم وهم يلهثون بتعب ,جلس هيو على المقعد الموجود خلفه وهو يقول بغضب

هيو:هل ستخبرني الان سبب ذلك القتال؟
طوني: بلهاث: الا تعلم السبب ايها القذر ,لقد علمت بكل شيء
هيو:بعدم فهم: انا لا اعلم ما الذي تتحدث عنه ,هل تتحدث مثل البشر الطبيعيون وتخبرني سبب غضبك الغير مبرر
طوني:بغضب: لقد اخبرني سائقك بكل شيء ,كيف لك ان تخبرني سابقاً ان ليزا كشقيقتك واعلم الان من سائقك انها حامل منك ,منذ متي والاشقاء يقيمون العلاقات؟
هيو:بخبث: وما الذي يغضبك في هذا الامر ,يجب ان تكون سعيداً لاجلي سأصبح والداً قريباً

قفز طوني مرة اخرى على هيو ولكن تلك المرة تمكن هيو من الفرار منه وهو يضحك ويقول

هيو:انا لا اعلم ما الذي يغضبك ,الم تكن علاقتك بها علاقة عابره لم تتعدى الليلة الواحدة
طوني: بصدمة: هل قامت بأخبارك؟
هيو: بالطبع فعلت ,ليزا لا تقوم بأخفاء اي شيء عني فهي للكتاب المفتوح بالنسبة لي
طوني:وماذا ايضا ,هل اخبرتك بأي شيء اخر
هيو: هل تعني معاملتك السيئة لها والتي جعلتها تشعر وكأنها مومس ,نعم لقد اخبرتني بكل شيء
طوني:بحزن :لا انا لم اقصد ذلك اطلاقاً ,انا فقط كنت...
هيو:كنت ماذا؟
طوني: بأستسلام: لا شيء ,لا داعي لهذا الحديث الان ,مبارك لكما على الطفل
هيو:بتساؤل: اين ستذهب؟
طوني: سأعود الى ايطاليا فلم يعد هناك معنى لبقائي هنا بعد الان
هيو: ولماذا اتيت في المقام الاول
طوني:بحزن وهو يرحل:كنت اعتقد ان هناك وقت لي لكي..,ولكن يبدوا انني قد اتيت متأخراً جداً

راقب هيو طوني وهو يتجه لباب الغرفة بكتفي منحنيتان ورأس متدلية للامام وكأن هناك ثقل قد اثقل كاهله فلم يستطع الوقوف صامتاً اكثر من ذلك وتنهد وهو يقول

هيو: توقف طوني هل سترحل بتلك البساطة ؟
طوني: وهو يقف: وما الذي بأمكاني فعله بعد ان اصبحت فتاتك هيو ,هل اقتلك ؟ ام اقم بقتلها وقتل نفسي ؟
هيو: هل تحبها طوني؟
طوني: بدموع: اكثر مما تتصور هيو , احبها لدرجة تجعلني اريد قتلك لانك قد اقمت علاقة معها واريد قتلها لانها سمحت لك بذلك واصبحت تحمل طفلك واريد قتل نفسي لانني السبب في كل ذلك منذ البداية
هيو: وهو يقترب منه: لا حاجة لكل ذلك ,تعال اجلس يا طوني هناك امر ما اريد ان اخبرك به ,لكن يجب ان تستمع لي جيداً لانني اخاطر بكل شيء وانا اقص عليك ما سأقوله الان

تنهد طوني بأستسلام وهو يجلس على المقعد الذي اشار اليه هيو واستمع اليه وهو يتحدث لتتسع عينيه بعدم تصديق لما يسمعه وهو يشعر ان الوقت قد توقف وجملة واحدة عالقة في عقله ليزا تحمل طفله هو بين احشائها
💜💜💜💜
حمل بيدرو إيفا ودلف بها الى داخل الجناح الملكي الذي قام لوكا بحجزه لهم حتى موعد طائرتهم وما ان اصبح بالداخل حتى اغلق الباب بساقه واتجه بها الى الداخل ليضعها على المقعد المجاور للنافذة وجلس امامها على الارض وهو يقول

بيدرو:هل تعلمين انا الى الان لا استطيع تصديق انك امامي وبين ذراعي
إيفا:بأبتسامة: انا هنا وسأبقى دائماً هنا

احتضن بيدرو كفيها بين كفيه وانحنى ليقبل اثار الجروح التي تملىء معصمها وهو يقول

بيدرو: لو كان الامر بيدي لقمت بتغيير الماضي حتى امحو عنك كل الالام التي شعرتي بها
إيفا:لو ترك الامر لي لن افعل ,هل تعلم لماذا ؟
بيدرو: لماذا؟
إيفا:لانني لم اكن سألتقي بك ان لم يحدث كل هذا ,إن لم امر بكل تلك الالام لم اكن سأراك واقع في حبك هكذا
بيدرو: بأبتسامة: اعدك ان حياتنا القادمة ستكون مليئة بالحب والامان
إيفا: وهو تضع جبهتها على جبهته:انا على يقين من هذا فبين ذراعيك وعلى صدرك توجد جنتي التي لا اريد الخروج منها ابداً

ابسم بيدرو بحب وهو يقترب منها اكثر ليقوم بتقبيلها بحب وهو يشعر بالسعادة الغامرة فحبيبته بين ذراعيه ماذا يريد اكثر من ذلك
💜💜💜💜
دلف هيو الى داخل منزله يتبعه طوني الذي مازالت حالة الذهول مسيطرة عليه وهو يحاول استيعاب ما علمه ,تبعثرت كل افكاره عندما رأى ليزا التى خرجت من احدى الغرف وهي تتحدث مع هيو ويبدوا انها لم تلاحظ انه يقف بالقرب من باب المنزل فتنفس بعمق وهو يراقبها وهي تتحدث مع هيو بينما احدى كفيها يقبع فوق انتفاخ بطنها والاخر تضعه خلف ظهرها وقطب حاجبيه وهو يفكر هل تشعر بالالم لذلك تضع كفها على بطنها ,راقب شعرها الذي جمعته بأهمال فوق رأسها وتناثرت خصلاته بفوضوية حول وجهها وثوبها القطني القصير الذي يظهر انتفاخ بطنها الصغير اسفله وملامح وجهها التي يبدوا عليها الهدوء وتحول الى انزعاج وغضب عندما رأته

هيو:ليزا ,انا بالمنزل
ليزا:أبتسامة: مرحباً بك هيو ,لماذا عدت باكراً اليوم؟
هيو: هناك امراً ما اريدك ان تعرفيه
ليزا: ماذا حدث؟هل انت ......

صمتت ليزا عندما لاحظت طوني الذي يقف بالقرب من باب الشقة فشعرت بالغضب الشديد ثم ادركت انها مازالت تقف امامه فألتفتت ودلفت الى داخل الغرفة فنظر هيو لطوني وهو يقول

هيو:لقد اخبرتك انها مازالت غاضبة
طوني: انا ارد ان اتحدث معها ,هل بأمكاني الدخول اليها؟
هيو: بالطبع ,ولكن حذار ان تغضبها او ترهقها فالطبيب قد امر بأن لا تغضب او تتوتر
طوني: مقاطعاً: هل هي بخير ؟هل الطفل بخير؟
هيو:لا تقلق انها فقط امور خاصة بالحمل ,ادخل اليها وحاول ان تقوم بأصلاح الامور معها

حرك طوني رأسه بالايجاب واتجه الى الغرفة التي دلفت اليها ليزا منذ قليل وطرق الباب بهدوء ثم دلف الى الداخل دون ان ينتظر اذنها فهو يعلم جيداً انها لن توافق ان يدخل اليها وما ان اصبح بداخل الغرفة حتى تنفس بعمق وهو يراقبها تقف بالقرب من النافذة وتنظر الى الخارج ,شعر بالاشتياق الشديد اليها واراد ان يحتضنها بين ذراعيه ولكنه تمالك نفسه وهو يتحدث بخفوت قائلاً

طوني: كيف حالك ليزا؟
ليزا: لماذا اتيت طوني؟
طوني:بهدوء: اتيت لرؤيتك وكدت اجن عندما اخبرني سائق هيو بأنك اصبحت حامل منه حتى اخبرني هيو الحقيقة وها انا ذا
ليزا: ببرود: وما الذي تريده الان؟
طوني: اريدك ان تعودي معي الى ايطاليا حتى يولد طفلنا بين والديه ونتمكن من منحه كل الحب والرعاية التي يحتاجها
ليزا: لا شكراً لك انا وطفلي سنكون بخير بمفردنا
طوني: وهو يقترب منها: انا اعلم جيداً انني قد قمت بجرحك جرحاً بليغاً بحديثي الاحمق ولكن اقسم لك ليزا انا احبك ومهما كان ما قلته لك كان كذباً ,انا فقط شخص احمق قال حديث غبي للمرأة الوحيدة التي تمكنت من سلب قلبه ,اتوسل اليك ان تسامحيني وإن لم يكن لاجلي فلاجل طفلنا الذي سيجمعنا معاً للابد
ليزا: بدموع: لقد اهنتني طوني وجعلتني اشعر انني رخيصة للغاية ,انا لم اكن يوماً هكذا انا....
طوني: مقاطعاً: انا اعلمجيداً انك لست هكذا واقسم لك ان لا احزنك او ابكيك مرة اخرى قط امنحيني فرصة اخرى وعودي معي
ليزا:تنهيدة: اسفة طوني انا فقط لا استطيع نسيان ما حدث ولن اعود الى ايطاليا مرة اخرى لذلك ارجوك ان ترحل ولا تعود الى هنا مرة اخرى
طوني: بغضب: كيف تقولين ذلك؟ انا لن اتركك مرة اخرى وبالتأكيد لن اترك طفلي
ليزا: حسناً لا ترحل انا التي سأرحل واقسم انني لن اخبركم اين سأذهب وتلك المرة هيو حتى لن يعلم اين انا
طوني: بفزع: لاانا من سيرحل ,فعلى الاقل اشعر بالراحة قليلاً لانني اعلم اين انت ولكن اتوسل اليك ان تعيدي التفكير في علاقتنا مرة اخرى ليزا فأنا اقسم لك انني احبك وسأنتظر مسامحتك الوقت الى الابد

نظرت ليزا لطوني بدموع واستدارت تنظر الى النافذة وسمعته وهو يخرج من الغرفة ثم المنزل بأكمله وما ان سمعت صوت غلق باب الشقة حتى ضمت جسدها بذراعيها وبكت بحرقة
💜💜💜💜
بعد مرور شهر
جلست تالينا بجوار لوكا على الاريكة بينما كان لوكا وليام يشاهدون احدى مباريات كرة القدم التي تعرض في التلفاز وتنهدت وهي تنظر الى ساعة الحائط وقالت لجين الذي يدلف الى الغرفة

تالينا: جين الم يتأخر ادوارد في العودة اليوم؟
جين: لا داعي للقلق يبدوا ان ميمي قد تمكنت منه اخيراً
تالينا: بتساؤل: ميمي ,من هي ميمي؟
جين: انها طبيبة تعل معه في المشفى ولقد اخبرني سابقاً انها تتحدث معه كثيراً في محاولة منها للتقرب منه ويبدوا انها قد نجحت في ذلك

انهى جين حديثه وهو ينظر من النافة فوقفت تالينا واقتربت من النافذة فرأت ادوارد الذي ينحني على فتاة ويقبلها ثم ساعدها لتستقل سيارتها مرة اخرى لتنطلق بها بعيدة ليعود هو الى المنزل فركضت لتفتح له باب المنزل وهي تقول بخبث

تالينا: لماذا لم تدعوها للدخول حتى نتمكن من التعرف عليها
ادوارد: وهو يقبل وجنتها: لقد قمت بدعوتها لتقضي معنا يوم العطلة حتى اتمكن من تعريفكم عليها
ليام: وهو ينظر اليه: وهل الامر جاد تلك المرة ام ماذا
ادوارد : بإبتسامة:نعم ويبدوا انني سأتزوج قبل ان تفعل تالينا
لوكا: بصراخ: لا... حفل الزفاف القادم هو حفل زفافي انا لن انتظر اكثر من ذلك
جين: يبدوا ان لوكا في عجلة من امره تالي

نظرت تالينا بوجه محمر الى لوكا الذي كان ينظر اليها بأبتسامة ثم ركضت الى الاعلى بينما تعالت ضحكاتهم جميعاّ واقترب جين من ادوارد وهو يقول

جين: انا سعيد للغاية انك قد وجدت من تعيد لك البسمة مرة اخرى يا ادوارد
ادوارد: شكرا لك جين,اشعر ان الوقت قد حان لنكمل حياتنا

ابتسم له ادوارد ونظر للوكا الذي مازال ينظر الى الدرج وابتسم وهو يقول

ادوارد: تعجل بالزفاف يا رجل والا سبقتك انا وفعلتها
لوكا: لا تقلق سوف يكون الزفاف قريباً فأنا بأنتظاره على احر من الجمر

تعالت ضحات الجميع مرة اخرى على تعابير لوكا المضحكة بينما ابتسمت تالينا التي كانت تقف اعلى الدرج وهي تستمع لنبرة الاشتياق التي طغت على صوت لوكا
💜💜💜💜
كانت ليزا تتجول في المتجر القريب من منزل هيو وكانت تقوم بشراء المستلزمات الضرورية الخاصة بالمنزل بينما تظهر بطنها المنتفخة بوضوح اسفل ثوبها الصيفي الخفيف وكانت تفكر في لقاءها السابق بطوني منذ حوالي الشهر وبما قاله لها وكيف انه قد احترم قرارها وعاد الى ايطاليا ولم يحاول التحدث معها مرة اخرى وتنهدت بتفكير وهي تحاول اقناع عقلها انه صادق فيما قاله ولكنها تشعر ان حديثه كان هكذا فقط لانها تحمل بين احشاءها طفله ,تنهدت بحيرة وهي تحاول الاختيار بين صنفي من المواد الغذائية عندما استمعت لصوت تعرفه جيداً يتحدث خلفها فأستدارت مسرعة لتتسع عينيها وهي ترى زاك الذي يتحدث مع امرأة لا تعرفها ولكن يبدوا انه يحاول التقرب اليها فتركت عربة مشترياتها واتجهت اليه وهي تقول

ليزا: زاك ايها الحقير ها انا قد وجدتك اخيراً

اتسعت اعين زاك عندما رأى ليزا التي تقترب منه ولم يفكر مرتين قبل ان يركض خارج المتجر بأقصى سرعته فلعنت ليزا غباءها فحديثها مكنه من الهرب دون ان تستطع اللحاق به بسبب حملها ,ابتسمت بأتساع وهي تفكر انه لابد انه كان يختبىء هنا طوال والوقت وفكرت انها ستخبر هيو عنه ليبحث عن مكان اقامته فما بينهم لم ينتهي بعد
💜💜💜💜
نظرت إيفا من نافذة منزل الشاطىء الذي تقضي به شهر العسل الى بيدرو الذي يسبح في المسبح الخاص بالمنزل وابتسمت بحب فبيدرو اشعرها بكم هي غالية على قلبه ودائماً ما يعاملها برقة وحب محاولاً تعويضها عن ما مرت به من الم ,ابتسمت وهي تتذكر احتضانه الدائم لها سواء اثناء نومهم او عندما تجلس بجواره اثناء تناول الطعام فبيدرو رجلاً طيب القلب فياض المشاعر حنون اللمسات ,ابتعدت عن النافذة واتجهت لغرفة الملابس لتقوم بتبديل غلالة نومها بثوب من اثواب السباحة وما ان انتهت حتى خرجت من المنزل وهي تغلق الرداء فوق ملابسها وما ان وقفت بجوار المسبح حتى نظرت لبيدرو وقالت

إيفا: منذ متى وانت مستيقظ؟
بيدرو: بأبتسامة وهو يسبح نحوها: منذ حوالي الساعتين
إيفا: ولماذا لم تقم بإيقاظي؟
بيدرو: وهو يستند على حافة المسبح: لقد بدوتي مستغرقة في النوم لذلك لم ارد ازعاج نومك للميو جاتو ,ما رأيك ان تنضمي الي فالمياه جميلة
إيفا: وهي تخلع ردائها:حسناً ولكن لا يجب ان نتأخر فموعد طائرتنا بعد بضعة ساعات
بيدرو: وهو يراقبها تغوص في المياة: لا تقلقي سنذهب الى المطار في موعدنا فأنا اعلم انك قد اشتقتي لرؤية والديك وشقيقك
إيفا: انت على حق فقد كنت اشعر انهم لن يتقبلونني بعد ما اصبحت كالمسخ
بيدرو: بغضب: لا تقولي تلك الكلمة مرة اخرى ,انت لم ولن تكوني مسخاً ابداً
إيفا: بأبتسامة: رغم كل الجروح الموجودة بجسدي
بيدرو: رغم اي شيء وكل شيء اوبيرسو

ابتسمت ايفا وهي تشعر بذراعيه حولها فوضعت رأسها على صدره وهي تفكر انها اخيراً علمت ما هى السعادة الحقيقة ,هي هنا بين احضان بيدرو
💜💜💜💜
سارت ليزا الى خارج المتجر وكانت تحمل الحقائب الخاصة بالبقالة وتتجه الى سيارتها ,ابتسمت وهي تشعر بركلات طفلها بداخلها ونظرت لاسفل لتراقب تحرك الثوب مع حركاته الكثيرة وما ان رفعت بصرها حتى اتسعت عينيها هلعا ًوهي ترى السيارة التي تتجه اليها بأقصى سرعة وقبل ان تتحرك انشاً واحداً صدمتها السيارة لتطير في الهواء وتسقط ارضاً بقوة ,تنفست بصعوبة وهي تشعر بكامل جسدها يؤلمها ,رفعت كفها بصعوبة لتضعه على بطنها ثم غابت عن الوعي من شدة الالم وكانت اخر ما شعرت به هو الالم غير المحتمل في ظهرها واسفل بطنها لتغيب عن الوعي داخل بركة من دمائها
💜💜💜💜💜💜 

من يسكن الروح؟..... كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن