الفصل ال 22

4.6K 150 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثاني والعشرين
💜💜💜💜💜💜💜💜
جلست ليزا في بهو الشقة القديمة الخاصة بهيو وكانت تضم ساقيها الى صدرها وتنتظر مجيئه فقد تحدثت اليه قبل ان تترك منزل طوني وهو من اخبرها ان تأتي وتنتظره هنا في شقته القديمة التي كان يقطن بها قبل ان يسافر الى امريكا ,سقطت على وجنتيها دمعة محتها سريعاً وهي تفكر ان وقت الضعف قد انتهى ويجب الان ان تفكر في ما ستفعله ,افاقت من تفكيرها على دقات هادئة على باب الشقة وقبل ان تشعر بالفزع سمعت صوت هيو وهو يحدثها من خلف باب الشقة

هيو: افتحي الباب ليزا انه انا

اتجهت ليزا سريعا الى باب الشقة وما ان فتحت الباب حتى القت بجسدها بين ذراعي هيو الذى ضمها اليه وهو يدلف الى داخل الشقة وما ان ابتعدت عنه حتى اغلق باب الشقة خلفه وهو يقول

هيو:هل انت بخير ليزا؟ما الذي حدث؟
ليزا: لنجلس اولاً فأنا اريد ان اقص عليك كل ما حدث
هيو:وهو يجلس: حسنا تحدثي

جلست ليزا على المقعد المقابل لمقعده وقصت عليه كل شيء منذ حضور عصابة الرابطة السوداء الى الملهى الى رحيلها من منزل طوني ولكنها لم تخبره عن ما حدث بينها وبين طوني حتى لا تبكي فقد كانت تعلم انها اذا قصت عليه ما حدث لن تتمكن من التوقف عن البكاء

هيو:ولماذا تركتي منزل طوني ؟
ليزا:لم اكن اريد ان ابقى هناك اكثر من ذلك لذا تحدثت اليك فأنا اريدك ان تساعدني وسأفعل اي شيء لسداد هذا الدين
هيو: لا تقولي ذلك ابداً انت صديقة طفولتي ليزا لذا سأذهب الى تلك العصابة وسأقوم بدفع ذلك الدين ولن تكوني مدينة لي ابداً
ليزا: شكرا لك هيو ولكني اريد شيئاً اخر
هيو: ما هو ؟
ليزا: بعد انتهاء كل شيء اريد الذهاب الى امريكا معك ,لا اريد البقاء هنا اكثر من ذلك
هيو:بشك: ما الذي حدث ليزا؟ ,اشعر انك تخفين شيء ما عني
ليزا: عندما اريد التحدث ستكون انت اول من اقص عليه كل شيء
هيو: وماذا سيحدث لوالدتك استأتي معنا؟
ليزا: سأخبرها برحيلي واذا ارادت المجيء لن امنعها
هيو: حسناً كما تريدين ,سأذهب الان الى صديق لي سيستطيع ايصالى بتلك العصابة وسأنهي كل شيء قبل حلول الظلام

ابتسمت له ليزا وتنهدت بتفكير وهي تأمل ان يتمكن هيو من انهاء كل شيء
💜💜💜💜
في اليوم التالي
جلس كارل بجوار بيدرو وهو يتحدث معه عن ترتيب الحراسة الجديد حتى تكون إيفا بأمان

بيدرو: ولماذا لا نعود الى إيطاليا؟
كارل: العودة الان ستكون مخاطرة كبيرة وخاصة اننا لا نعلم ما الذي ينويه هذا المدعو انريكو لذلك سنبقى هنا حتى ننهي تلك المعضلة
بيدرو: وما الذي تقترح ان نفعله؟
كارل: اريدك ان تأخذ إيفا وتذهب الى منزل المزرعة الخاص بوالدتك فهناك سنتمكن من حمايتك انت وإيفا
بيدرو: حسنا سنذهب الى هناك والان سأذهب لاتحدث مع إيفا واخبرها بأمر ذهابنا الى المزرعة واريدك ان تقوم بتجهيز كامل طاقم الحاسة حتى نرحل بعد ساعة واحدة
كارل: حسناً كما تريد

ابتعد بيدرو عن كارل واتجه الى الاعلى وما ان وقف امام الغرفة التي توجد بداخلها إيفا حتى قام بالطرق على باب الغرفة وما ان سمحت له بالدخول حتى دلف الى داخل الغرفة ورأها تجلس على المقعد المجاور للنافذة ويبدوا على وجهها الشحوب فأقترب منها وهو يتسائل بقلق

بيدرو: ماذا هناك اوبيرسو ,هل انت بخير؟
إيفا: انا بخير فقط اشعر بألم في رأسي فقد تذكرت بعض الامور الخاصة بي
بيدرو: وهو يجلس : ما الذي تذكرتيه؟
إيفا: بتنهيدة: ليس شيئاً واضحاً ولكني تذكرت انني لدي عائلة مكونة من ابي وامي وشقيقي التوأم وكنت سعيدة للغاية معهم ,وتذكرت منزل جدتي الذي كان يطل على بحيرة غاية في الجمال
بيدرو: الم تتذكري اي شيء اخر؟
إيفا: للأسف لا ,الم تخبرني ان انريكو قد قام بحقني بمادة تفقدني الذاكرة
بيدرو: لقد فعل ذلك بالفعل ولكن كريس اخبرني ان الجرعة الثانية من الممكن ان تقوم بنتيجة عكسية ويبدوا ان حديثه كان صحيحاً

حركت إيفا رأسها بالإيجاب ونظرت لبيدرو وهي تقول بتردد

إيفا: بتردد :كيف كان العلاقة بيننا؟ ,انا اعني ما الذي كان يجمعنا سوياً لاشعر بالامان معك بتلك الطريقة
بيدرو: بأبتسامة:لقد كنتي دائماً بجواري لدرجة الالتصاق وفي داية لقائي بك كنتي لا تتركيني ابداً ولا تجلسين في مكان انا ليس به وكنت تنامين على فراشي وبين احضاني

انهى بيدرو حديثه بينما ترتسم ابتسامة كبيرة على شفتيه بينما اخذت إيفا نظر حولها حتى تبعد عينيها عن عينيه التي تتاملانها بحب جعل قلبها يرتجف
💜💜💜💜
كان لوكا ينهي بعض الاعمال في مكتبه عندما ابلغته تالينا بحضور طوني فسمح له بالدخول وما ان فعل وجلس على المقعد حتى تحدث لوكا قائلاً بتساؤل

لوكا: ماذا بك يا طوني؟تلك المرة الاولى التي تاتي فيها الى مكتبي
طوني: هل انت مشغول ؟بأمكاني الرحيل وانتظارك في مكان اخر
لوكا: لم اقصد ذلك ,اخبرني ماذا بك؟
طوني:بتنهيدة: هناك امر ما قد حدث واشعر ان رأسي سينفجر من التفكير به واريد ان اقص عليك ما حدث فأنا اشعر انني بحاجة الى ذلك
لوكا: وهو يقف ويجلس على المقعد المجاور له:ماذا حدث طوني؟ لقد اصبحت قلقاً
طوني:اتتذكر ليزا الفتاة التي تحدثت معك سابقاً عنها
لوكا: نعم اتذكرها
طوني: منذ فترة ليست بالكبيرة اتى الى الملهى الخاص بي رئيس الرابطة السوداء و.............

قص طوني كل شيء على لوكا الذي كان يستمع اليه بأهتمام وما ان انتهى طوني من ما يقوله حتى قال لوكا

لوكا: ولماذا تحدثت معها هكذا؟
طوني: لا اعلم انا فقط كنت احاول ان اعيد علاقتنا لسابق عهدها
لوكا: حسناً ولكن ما فعلته لم يكن بالشيء الهين
طوني: انا اعلم ذلك ولكني لم اكن اريد ان اكر مأساة والدي مع والدتي مرة اخرى ,كان يجب ان اتصرف بقسوة مع ليزا حتى اتمكن من الحفاظ على قلبي وخاصة انني .....

صمت طوني ونظر ارضاً فربت لوكا على كتفه وهو يكمل حديث طوني ويقول

لوكا: وخاصة انك تحبها اليس كذلك؟
طوني: بحزن: نعم انا احبها وصدقني حاولت كثيراً الا افعل ولكني فعلت
لوكا: ولكنك تعلم ايضاً انها ليست والدتك طوني
طوني: نعم انا اعلم ذلك لذلك لا اعلم ما الذي دفعني لاتحدث معها بلك القذارة
لوكا: هل تعلم اين ذهبت؟
طوني: لا وذلك يجعلني اشعر بالرعب عليها و...

صمت طوني عندما رن هاتفه المحمول ووجد ان المتصل هو هيو فأجاب هاتفه وبعد لحظات اغلقه ونظر للوكا وهو يقول

طوني: لقد كان هذا هيو ,لقد اخبرني ان ليزا في منزله وقد تمكن من سداد الدين الخاص بالرابطة السوداء ويريد رؤيتي قبل ان يعود الى امريكا
لوكا: حسناً هذا امر جيد ,هل علم بما حدث بينك وبين ليزا؟
طوني: لا اعلم ولكنه يتحدث معي بصورة طبيعيه ,ماذا سأفعل؟
لوكا: اذهب اليه وحاول ان تتحدث مع ليزا لكي تعتذر عما بدر منك من اساءة في حقها
طوني: حسناً سأذهب اليه الان ,شكراً لك لوكا

ابتسم لوكا لطوني وراقبه وهو يخرج من مكتبه وحرك رأسه على الجانبين وهو يفكر في ما حدث مع صديقه
💜💜💜💜
نظرت إيفا من الشرفة الخاصة بغرفتها في منزل المزرعة وابتسمت وهي تشعر بالرياح تبعثر شعرها ,ذهبت عينيها تلقائياً لبيدرو الذي يقف مع احد الحراس بالقرب من سيارته وشعرت بأشتعال وجنتيها وهي تتذكر ما اخبرها به بالامس عن علاقتهم وحاولت ان تتذكر اي شيء ولكنها لم تتمكن من فعل ذلك ,تنهدت بحزن وهي تدلف الى داخل الغرفة ولم ترى كوب المياه الموضوع على الطاولة فسقط ارضاً وتحطم ,تأففت وهي تنحني لتقوم بتجميع القطع المحطمة واثناء قيامها بذلك جرح كفها بعمق فنظرت الى جرح كفها وهي تشعر بالالم وما هي الا لحظات حتى اختفى الجرح نهائياً ,نظرت لكفها بشرود وهي تتذكر حادثة مماثلة ,اغمضت عينيها حتى تتمكن من التركيز على تلك الحادثة لعلها تتذكر اي شيء وبالفعل توالت الصور امامها وهي تلقي بجسدها بين ذراعي بيدرو غير عابئة لجروح قدميها او كفيها وحمله لها وقيامه بتضميد جراحها برفق وحنان ,فتحت عينيها وهي تنظر امامها بأبتسامة هادئة فقد تمكنت على الاقل من تذكر ذكرى واحدة جمعتها ببيدرو سابقاً
💜💜💜💜
جلس طوني بجوار هيو في بهو شقته وكان هيو يقص عليه ما الذي فعله مع رئيس الرابطة السوداء وما ان انتهى حتى قال طوني بذهول

طوني: وقد وافق على التنازل عن ليزا في مقابل الاموال الخاصة بدين زاك
هيو: في الحقيقة لا ,لقد وافق ان يتركها وشأنها بعد ان ضاعفت الاموال الخاصة به
طوني:اتعني انك قد قمت بدفع ضعف الدين الخاص بزاك؟
هيو: نعم لقد فعلت ,لم يكن هناك اي حل اخر
طوني: وكيف ستتمكن ليزا من رد تلك الاموال لك
هيو: ليست ليزا بحاجة لرد اي اموال لي ,انا فقط اردت مساعدتها ,اتعلم تلك المرة الاولى التي تطلب فيها ليزا المساعدة
طوني: حسناً,ولكن اين هي؟
هيو:انها بالداخل ,لا اعلم لماذا لم تأتي لتجلس معنا ,سوف اذهب لأرى ما الذي يبقيها بالداخل

حرك طوني رأسه بالايجاب وراقب هيو وهو يتجه الى الداخل واخذ يفكر في ما سيقوله لليزا عندما يراها ولكن كل افكاره ذهبت ادراج الرياح عندما راقب عودة هيو بمفرده فوقف وهو يقول

طوني: اين هي ليزا؟الم تجدها بالداخل؟
هيو:لا انها بالداخل ولكنها اخبرتني انها ستنال قسطاً من الراحة ولا تريد الخروج من غرفتها
طوني:حسناً ,متى ستعود الى امريكا؟
هيو: سوف استقل رحلة غداً صباحاً وليزا سوف تأتي معي
طوني: ماذا؟ هل هي من اخبرتك بهذا؟
هيو: نعم لقد فعلت ولقد قمت بحجز مقعدين في الرحلة بالفعل
طوني:لماذا؟ لماذا ستسافر ليزا الى امريكا؟
هيو: لقد طلبت ان تأتي معي ولكنها لكم تخبرني عن السبب

صمت طوني وهو يفكر انه يعلم ما هو السبب الذي دفعها لتقرر الرحيل مع هيو ,تنهد وهو يفكر انها اذا ارادت الرحيل لن يمنعها ولتفعل ما تريد
💜💜💜💜
كان انريكو في غرفته عندما استمع الى صوت طلقات نارية تتعالى بالخارج فخرج مسرعاً من غرفته وما ان اصبح بالاسفل حتى شعر بالسلاح الناري الذي وضع في مؤخرة رأسه وصوت علم جيداً مصدره يقول

الصوت:مرحباً انريكو , لقد اتى وقت العقاب
💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن