الفصل ال 18

4.6K 162 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن عشر
💜💜💜💜💜💜💜💜
انتهت الامسية واتجهت تالينا مع لوكا الى الخارج وما ان اصبحوا خارج المنزل حتى تسائلت قائلة

تالينا: اين طاقم الحراسة هل ستعود للمنزل بمفردك؟
لوكا:لقد اخبرتهم ان يغادروا وسوف اذهب للمنزل مباشرة فلا حاجة لهم
تالينا:حسنا هل ستخبني بما تسبب لك بالضيق فمنذ ان عدت من المرحاض وانت تبدوا غاضباً
لوكا: اتعلمين ما يغضبني اكثر انك لا تعلمين سبب غضبي الا تلاحظين انك مازلت تتعاملين بحميمية زائدة مع اشقائك وخاصة ادوارد ولا تسمحين لي حتى بتقبيلك امامهم
تالينا: لماذا تتحدث هكذا؟ انت تعلم جيدا ان علاقتي مع اشقائي مختلفة
لوكا: انا اعلم ذلك جيداً واحترم تلك العلاقة ولكنك حتى لا تسمحين لي بنقل علاقتنا للمرحلة التالية
تالينا: بخجل :انا فقط اشعر بالخجل لانك اول حبيب لي ولا يمكنني التصرف بحرية معك امام اشقائي دون الشعور بالخجل الشديد
لوكا:بتنهيدة: حسنا كما تريدين
تالينا: يبدوا انك مازلت غاضباً مني اليس كذلك؟
لوكا:لا لست غاضباً لا تهتمي ,سوف اذهب الان اراكي في الغد

ابتعد لوكا عن تالينا واستقل سيارته وابتعد عن منزلها بينما تنهدت تالينا بأحباط واتجهت الى داخل المنزل ثم الى غرفتها مباشرة فلم تكن تعلم ان الامسية سوف تنتهي هكذا
💜💜💜💜
في اليوم التالي
كانت ليزا تقف في مكانها المعتاد في العمل وكان يبدوا على وجهها الشرود فقد كانت تفكر في ما سوف تفعله عند نهاية هذا الشهر فهي تعلم جيداً ان اخر دفعة في الدين الخاص بها هو راتب هذا الشهر ولابد ان تبحث عن عمل اخر فهي لن تقوم بسداد دين زاك الحقير مهما حدث ,تنهدت وهي تعيد انتباهها الى العمل ,لاحظت جلوس طوني على احد الطاولات الخاصة بالشخصيات الهامة ومعه عدة رجال ويبدوا ان النقاش بينهم محتدم ,نظرت للحارس القريب نها وقالت بتساؤل

ليزا:سام من هم هؤلاء الاشخاص؟
سام: انهم رجال عصابة الرابطة السوداء
ليزا:ولكني لم ارهم ن قبل؟
سام: لانهم لم يأتون الى هنا من قبل ويبدوا ان سبب مجيئهم لا يروق لسيد طوني من تعابير وجهه فهو يبدوا عليه الانزعاج الشديد منذ ان رأهم
ليزا: حسنا هل يجب علينا مراقبة الطاولة والاستعداد للتدخل عند الحاجة؟
سام: لا لن نحتاج للتدخل لاننا اذا فعلنا ستتحول الى مذبحة الا تلاحظين الاسلحة النارية التي يحملونها؟
ليزا: لقد لاحظتها بالفعل لذلك شعرت بالفضول لمعرفة من هم ؟

صمتت ليزا عندما لاحظت ان طوني يقترب منهم وما ان وقف امامهم حتى قال بغضب

طوني: سام هل ادفع لك راتبك لتلتهي بالاحاديث الجانبية الغير هامة؟
سام: لا سيد طوني ولكن...
طوني:بغضب:عد لعملك او اتركه لمن يستحقه
ليزا: الخطأ خطأي انا فلقد....
طوني :مقاطعاً:توقفي عن الحديث واتبعيني الى مكتبي الان

نظرت ليزا بأسف لسام الذي تلقى التوبيخ بسببها وسار خلف طوني وهي تفكر في ما يريده منها وما ان دلفوا الى داخل المكتب حتى التفت لها طوني وهو يقول

طوني: سوف تخرجين معي من الباب الخلفي للملهى واريدك ان تتركي هاتفك ولا تحضريه معنا فيجب ان لا يعلم اي شخص اين انت حتى والدتك
ليزا: عن ماذا تتحدث انا لا افهم اي شيء؟
طوني: لقد قام طوني القذر بخداع رئيس عصابة الرابطة السوداء والان رئيسهم يريد ان يأخذ التعويض الذي يكفيه لسداد المبلغ المالي الكبير الذي سلبه زاك منه
ليزا: وما الذي يهمني في هذا الامر؟
طوني: الا تفهمين انهم يريدون ان يحصلوا عليك بمقابل المال الخاص بهم لذلك اتوا الى هنا لأخذك معهم
ليزا: ماذا ؟وما دخلي انا؟
طوني: يعتقدون ان ستكونين وسيلة الضغط المناسبة لأرغامه على العودة واعادة مالهم لذلك سوف اقوم بتخبئتك حتى اجد حلاً لذلك الامر
ليزا: ولكني لن اترك والدتي ماذا لو قاموا بالذهاب اليها؟
طوني: لا تقلقي سوف ارسل احد رجالي لاحضارها الينا ولكن الان يجب ان نرحل من هنا

القت ليزا هاتفها في سلة القمامة بعد ان قامت بأغلاقه وركضت خلف طوني وخرجوا معا من الباب الخلفي للملهى حيث تنتظرهم سيارة بالخارج انطلقت بهم مسرعة بعيدة عن الملهى
💜💜💜💜
عاد ادوارد من الخارج فوجد جين يجلس بوجه متجهم على الاريكة فأقترب منه وهو يقول

ادوارد:جين ماذا بك هل انت بخير؟
جين: انا بخير لا تقلق ولكن تالينا هي من اشعر بالقلق عليها
ادوارد: وهو يجلس : تالي ماذا بها ؟هل هي بخير؟
جين: هي بخير ولكن يبدوا انها حزينة واعتقد انني اعلم ما هو هذا الامر الذي يحزنها
ادوارد: هل هو لوكا ,لقد كنت اشعر بالقلق من ان يقوم بفعل ما يحزنها وها هو قد فعل
جين: ان تالينا هي من اغضبته بتصرفاتها الحميمية معك
ادوارد: ليس من حقه ان يعقب على تصرفاتها فهي ليست بطفله
جين: بتنهيدة: اريد فقط ان اسألك عن امراً ما واريدك ان تجيبني بالصدق
ادوارد: ما هو هذا الامر ؟
جين:هل تشعر بمشاعر حميمية نحو تالي , اعني هل تشعر بمشاعر خاصة ناحيتها كالمشاعر بين الرجل والمرأة؟
ادوارد: وهو يقف: هل جننت يا جين ؟ تالي هي طفلتي الصغيرة كيف تعتقد انني من الممكن ان انظر اليها هكذا ,اناارى ان تصرفاتي طبيعية جداً فقد كنت الاكثر قرباً لها دائماً وخاصة بعد وفاة والدينا واشعر انها طفلتي التي لم انجبها ,كيف تفكر هكذا؟
جين: انا اسف ادوارد ,انا فقط اتسائل
ادوارد:سأقولها مرة اخرى ,تالي هي طفلتي ابنتي الصغيرة جين ولا انظر اليها بأي طريقة اخرى مهما كانت

انهى ادوارد حديثة واتجه الى خارج المنزل وهو يشعر بالحنق الشديد فكيف يسأله جين هذا السؤال؟ كيف يعتقد انه من الممكن ان يكون منحرفاً ليقع في غرام شقيقته
💜💜💜💜
دلف لوكا مسرعاً الى غرفة المكتب الخاص ببيدرو وما ان اقترب منه حتى قال

لوكا: بيدرو هل علمت بما حدث؟
بيدرو: نعم لقد هاتفني اندرو واخبرني
لوكا: حسنا ماذا سنفعل في ذلك الامر يجب ان نذهب الى هناك حتى نتدارك ما حدث قبل ان تفلس الشركة
بيدرو: حسنا اذهب انت وابق على اتصال معي لتخبرني بكافة المستجدات
لوكا: انت تعلم انني لا يمكني الذهاب فالصفقة التى ابرمها مع الشركة الجديدة لا يمكن ان اقوم بتسليمها الى اي شخص اخر لانني اعلم كل ما بها ولن يسهل التعامل مع مندوبي الشركة الاخرى اذا قام غيري بأتمام الصفقة ,لماذا لا تسافر انت؟
بيدرو: انت تعلم جيداً انني لا اريد العودة الى امريكا
لوكا: ارجوك بيدرو ستفلس شركتنا اذا لم تفعل ثم بأمكانك العودة ما ان تصلح الاوضاع في الشركة
بيدرو: بتنهيدة: ولكن انا...
لوكا: ارجوك بيدرو انت تعلم جيداً ان والدنا قد قام ببذل كل مجهوده في انشاء تلك الشركة
بيدرو:بأستسلام: حسناً سأذهب انا وسأعود ما ان تنتهي الازمة
لوكا: حسناً كما تريد سأخبر كارل بأن يتجهز للذهاب معك
بيدو: حسناَ

اتجه لوكا سريعاً الى الخارج بينما تنهد بيدرو بأستسلام فلا يمكنه ترك شركة والده تنهار ويقف دون ان يفعل اي شيء
💜💜💜💜
تحركت ليزا بتوتر في غرفة المعيشة الخاصة بالمنزل الذي احضرها به طوني فقد تركها في المنزل منذ اكثر من ساعتين وخرج بعد ان اغلق باب المنزل خلفه فأصبحت محتجزة داخل منزل لا تعرفه في مكان لا تعرفه ,تقدمت من باب المنزل عندما سمعت صوت القفل يفتح ورأت طوني الذي يحمل بين كفيه اربعة حقائب تعرفت على حقيبتها من بينهم فقالت

ليزا:وهي تشير الى الحقيبة:هل هذه هي حقيبتي؟
طوني: وهو يضعهم ارضاً:نعم انها هي لقد ذهبت الى منزلك واحضرت كافة الملابس التي ستحتاجينها ثم ذهبت الى المتجر واحضرت كافة المواد الغذائيه التي سنحتاجها
ليزا: بحنق: كيف تسمح لنفسك ان تقوم بالتفتيش في اغراضي الشخصية؟
طوني: بلامبالاة: لا تقلقي لم تكن تلك المرة الاولى التي ارى فيها الملابس الشخصية الخاصة بالنساء
ليزا: انا لا اعلم ماذا اقول لك؟ ولكن الاهم اين هي والدتي؟
طوني: انها في مكان اخر لم يكن من الامن ان تكونا معاً في نفس المكان ولكن لا تقلقي ما ان اتأكد ان لا احد يتبعها سأحضرها الى هنا
ليزا: بتنهيدة: حسناً ارغب في الحصول على بعض الراحة اين هي الغرفة التي سأمكث بها؟
طوني: في الاعلى غرفتك هي الغرفة الثانية التي بالقرب من المرحاض
ليزا: حسنا شكرا لك
طوني: الن تتناولي الطعام اولا؟
ليزا: لا اريد شكراً لك

اتجهت ليزا الى الاعلى وماان دلفت الى داخل الغرفة حتى تنهدت وهي تفكر انها لا تعلم لماذا يفعل معها طوني كل ذلك؟وما الذي يدفعه الى اخفائها عن اعين تلك العصابة؟
💜💜💜💜
بعد مرور اسبوع
كانت إيفا قد انهت احدى المهمات التى يكلفها بها انريكو عندما لاحظت ان هناك سيارة تتبعها فنظرت للسائق وقالت

إيفا: هل تلاحظ تلك السيارة السوداء التي تتبعنا ديفيد؟
ديفيد: نعم لقد رأيتها ,يبدوا انها تتبعنا منذ ان انطلقنا
إيفا: حسنا فلتحاول الهروب منهم
ديفيد: حسنا تشبثي جيداً

حاول ديفيد بكافة الطرق الهرب من السيارة التي تتبعهم ولكنه لم يتمكن من فعل ذلك فيبدو ان سائق السيارة الاخرى ماهر للغاية فنظر في المرأة وقال لإيفا

ديفيد: لن اتمكن من الهرب منه ,لابد ان تقفزي من السيارة فمهمتي الاولى والاخيرة هي حمايتك اثناء تأدية مهامك
إيفا: لا لسنا بحاجة لذلك اوقف السيارة وسأقوم بالقضاء عليهم
ديفيد: ليس ذلك امن من الممكن ان تلتقطك احدى الكاميرات وحينها سيرى الجميع ما بأمكانك فعله وستصبحين في خطراً اكبر ,اقفزي من السيارة وسوف ابعده عني واعود لالتقاطك مرة اخرى
إيفا: حسنا سأقفز عند المنحدر التالى وانتظرك

انتظرت إيفا حتى عبرت السيارة المنحدر وقفزت منها بسرعة ولكنها لم تتمكن من التشبث في مكانها فسقطت من فوق المنحدر بصورة قوية حتى انتهى بها الامر ملقاة ارضاً على الطريق العام الموجود اسفل المنحدر ,وقفت بصعوبة وهي تشعر بالالم في جسدها واتسعت عينيها عندما رأت السيارة التي تتقدم منها بسرعة وقبل ان تبتعد صدمتها السيارة لتطير في الهواء وتسقط مرة اخرى ارضا دون حراك
💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن