الفصل ال 21

4.6K 152 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الواحد والعشرين
💜💜💜💜💜💜💜💜
نظرت إيفا حولها وهي تحاول استيعاب ما فعلته فقد وافقت على الذهاب مع بيدرو الى منزله وان تبتعد عن انريكو ,تنهدت وهي تجلس على المقعد القريب من الشرفة بينما كان بيدرو يتحدث في الهاتف باللغة الايطالية وفكرت في انها مازالت تشعر بالامان معه على الرغم من انها لا تعلم ما الذي يقوله للطرف الاخر على الهاتف بسبب جهلها للغة الايطالية ,شعرت بألم يكاد يفتك رأسها فأغمضت عينيها وهي ترى بعض الصور التي تتلاحق في رأسها وهي ترى نفسها تركض في ارض خضراء بينما ترتسم ابتسامة كبيرة على وجهها ويركض خلفها شاب يشبهها كثيراً وكانوا يركضون بأتجاه رجل وامراة يجلسون امام منزل يبدوا عليه القدم ,فتحت عينيها وهي تشعر بالكف الدافئة التي وضعت على كتفها فوجدت بيدرو ينظر اليها بقلق واضح على ملامحه وهو يقول

بيدرو: هل انت بخير مون امور؟ يبدوا على وجهك الالم
إيفا:انا بخير فقط اشعر ببعض الالم في رأسي
بيدرو: ما رأيك ان تصعدي الى غرفتك لتنالي بعض الراحة
إيفا:بتساؤل: غرفتي؟
بيدرو: نعم ,لقد امرت الخادمة بأعداد الغرفة المجاورة لغرفتي حتى تتمكني من المكوث بها
إيفا: شكراً لك رغم ان هناك الكثير من الاشياء التي اريد ان اعرفها ولكنني اشعر بألالم واريد ان ارتاح قليلاً
بيدرو:بأبتسامة: هيا بنا سوف اريك غرفتك وما ان تشعري بأنك قد اصبحت بخير سوف نجلس معاً ونتحدث في ما تريدين معرفته

حركت إيفا رأسها بالايجاب وسارت خلف بيدرو وهي تفكر في ما رأته وفكرت في ما حدث لعائلتها
💜💜💜💜
في المساء
فتحت ليزا عينيها فوجدت انها على الفراش بمفردها اعتدت وهي تتدثر بالغطاء جيداً وتنظر حولها فوجدت ان طوني قد رحل وهي نائمة رفعت كفيها لتمرر اناملها داخل شعرها وهي تفكر في ما حدث وكيف تطورت علاقتها بطوني لتصل لتلك الحميمية ,ارتدت الروب الخاص بها واتجهت الى المرحاض لتغتسل وما ان انتهت حتى ارتدت ملابسها وقامت بتصفيف شعرها وهبطت الى الاسفل لتبحث عن طوني وما ان رأته حتى اشتعلت وجنتيها احمراراً وهي تتذكر ما حدث بينهم في غرفتها وما ان اقتربت من مكان جلوسه حتى جلست على المقعد القريب منه وهي تقول

ليزا: اين ذهبت؟ لقد استيقظت ووجدت انك لست بجواري
طوني: ببرود: ولماذا تريدينني ان ابقى بجوارك؟
ليزا: بتوتر: ولماذا لا تبقى؟
طوني: ببرود: انا لا اريدك ان تفهمي ما حدث بصورة خاطئة لقد كانت مجرد علاقة عابرة ليست شيء جدي

شحب وجه ليزا ولم تعلم بماذا تجيبه فصمتت بينما لعن طوني نفسه فقد شعر بالضعف عندما استيقظ ووجدها بين احضانه وعلم انه قد قام بتعرية مشاعره امامها وهو غير معتاد على ذلك لذلك نهض من فراشها مسرعاً واتجه لغرفته حتى يغتسل ومنذ ان انتهى وهو يجلس هنا في بهو المنزل يفكر في ما حدث واستقر تفكيره على انه يجب ان يعيد علاقتهم لمكانتها السابقة ,يجب ان تعلم ليزا ان ما حدث لم يكن شيء يستحق التفكير به وما ان رأها تجلس بجواره وهي تبتسم بتلك الطريقة الخلابة حتى قال ما قاله دون تفكير وعندما شحب وجهها عندما انتهى من الحديث شعر بمدى قذارته واراد ان يقترب منها ليحتضنها ولكن ما ان رفع ذراعه بأتجاهها حتى قامت ليزا بأبعاده عنها بقسوة وهي تقف وتقول بغضب

ليزا:بصراخ: اياك ان تقترب مني مرة اخرى واحتفظ بيدك القذرة لنفسك

انهت ليزا صراخها واسرعت الى الاعلى وما ان دلفت الى داخل غرفتها حتى اغلقت باب الغرفة واستند عليه وهي تغطي فمها بكفيها حتى لا يستمع طوني لبكاءها وجلست ارضاً وهي تشعر بأن قلبها قد شق الى نصفين فيبدوا ان ما رأته في عينيه عندما كانت بين ذراعيه لم يكن الا وهماً ,وضعت رأسها بين ساقيها وهي تنتحب بضعف وتلعن غبائها وقلبها الخائن الذي استسلم لرجل حقير قذر
💜💜💜💜
هبطت تالينا من سيارة لوكا وهي تبتسم بسعادة فقد كان موعدهم غاية في الروعة وحرص لوكا على اسعادها ,سارت بجواره حتى اقتربوا من باب المنزل فوقف لوكا اوقفها امامه وهو يقول

لوكا: ما رأيك ان نكرر موعدنا مرة اخرى في نهاية الاسبوع؟
تالينا: بأبتسامة: كما تريد ولكن الن تذهب الى امريكا ؟
لوكا: لا لن افعل , كل ما يحتاجه بيدرو الان هو إيفا وها هي على قد الحياة وبجواره وانا اعلم جيداً ان كارل سيبقيه بأمان مهما حدث
تالينا: انت على حق , انا سعيدة للغاية ان إيفا على قيد الحياة
لوكا: وانا ايضا والان ادلفي للداخل فقد تأخر الوقت
تالينا: الن تأتي معي لابد انهم مستيقظين بالداخل
لوكا: ربما المرة القادمة ,يجب ان اذهب الان حتى اخبر والدتي بالاخبار الجديدة
تالينا: حسنا اراك غداً

ابتسم لها لوكا واقترب منها وقام بتقبيلها وهو ينظر اليها بحب ويقول

لوكا:اراك غداً حبيبتي نامي جيداً احلاماً سعيدة
تالينا: احلاماً سعيدة لك ايضاً

ابتسم لها لوكا وراقبها وهي تدلف الى داخل المنزل وما ان فعلت حى اتجه الى سيارته وانطق بها مسرعاً تتبعه سيارات الحراسة بينما ما ان دلفت تالينا الى الداخل حتى اخذت تدور في مكانها بسعادة هي تبتسم بأتساع حتى سمعت ضحكات عالية قريبة منها فوجدت جين وادوارد وليام يراقبونها فشعرت بالخجل الشديد وقالت بصوت خفيض

تالينا: اسفة على التأخير
جين : بأبتسامة: لا عليك كيف كان موعدك؟
ادوارد: اعتقد انها ليست بحاجة للاجابة عن ذلك السؤال الم ترى ما كانت تفعله منذ قليل ؟
ليام: ادوارد على حق لقد كانت كالفتاة الراهقة التي عادت من حفل تخرجها مع حبيبها الوسيم

ابتسمت تالينا بخجل واقتربت منهم دون حديث وقامت بتقبيل كلاً منهم على وجنته وما ان انتهت حتى ركضت الى الاعلى تتبعها ضحكاتهم العالية بسبب خجلها الواضح
💜💜💜💜
في اليوم التالي
جلست إيفا على طاولة الطعام وجلس بيدرو على المقعد المقابل لها ونظرت له وهو يقوم بالتحدث في الهاتف وتنهدت وهي تفكر في ما تذكرته بالامس عندما كانت تحاول النوم فقد تذكرت الكثير من الاحداث التي حدثت لها وهي طفلة ولكنها لم تتذكر ما حدث لعائتلها او كيف وقعت بين ايدي دييغو ,نظرت لبيدو مرة اخرى وجدته ينظر اليها فقالت

إيفا: ماذا هناك؟ مع من كنت تتحدث؟
بيدرو: كنت اتحدث مع والدتي فهي تشعر بالسعادة لمعرفتها انك على قيد الحياة
إيفا: اسفة انا لا اتذكرها
بيدرو: لا بأس سوف تتذكرين كل شيء في المستقبل
إيفا: في الحقيقة منذ الامس وانا اتذكر بعض الاحداث التي حدثت لي وانا طفلة وتذكرت والدي ووالدتي ورأيت أيضا فتى يشبهنني كثيراً وكأنه توأمي ولكن لم اتذكر اي شيء اخر
بيدرو: بسعلدة: هذا امر جيد,بما انك قد تذكرت قليلاً من الماضي انا على يقين انك ستتذكرين كل شيء قريباً
إيفا: اسفة لانني لم اتذكرك بعد
بيدرو: لا يهم ,المهم انك بخير وامامي والان اريدك ان تخبريني عن كل ما تعرفينه عن انريكو
إيفا: لماذا؟
بيدرو: انريكو لن يتركك بتلك السهولة ويجب ان اعلم من هو عدوي حتى استطيع الوقوف امامه والانتصار عليه
إيفا: حسنا سأخبرك بكل ما اعرفه

حرك بيدرو رأه بالايجاب واستمع لإيفا وهي تقص عليه كل شيء خاص بأنريكو حتى يخبر كارل حتى يتمكن من حمايتها فلن يتركها تضيع من بين يديه مرة اخرى
💜💜💜💜
تحرك انريكو بغضب وهو يتحدث مع لوكاس الذي اخبر ان إيفا قد ذهبت لبيدرو

انريكو: يجب ان نعيدها الينا مرة اخرى
لوكاس: الامر الان اصعب من ذي قبل فلابد انه قد اخبرها بحقيقتنا ولن تعود الينا مرة اخرى
انريكو: هذا الحديث لا شأن لي به ,يجب ان نحضها الى هنا مهما كان الثمن
لوكاس: ان اختراق الحراسة الخاصة ببيدرو ليست بالامر السهل وسنحتاج الى التفكير بعناية حتى نتمكن من الحصول عليها مرة اخرى ولكن الامر الذي في صالحنا هو جهاز التعقب الموجود في جسدها والذي لا تعلم عنه اي شيء
انريكو: وكيف يكون ذلك في صالحنا؟
لوكاس: سنعلم اين هي ؟ ومهما قام بيدرو بأخفاءها سنعلم اين هي
انريكو: حسناً وماذا فعلت بخصوص تشارل؟
لوكاس: لا تقلق لن يتمكن من الحصول عليها هو الاخر فبيدرو لن يتركها ابداً
انريكو: وهذا هو ما يقلقتي انه لن يتركها ابداً

جلس انريكو على المقعد وهو يفكر في عمله الذي سيتوقف بسبب هرب إيفا منه وعودتها لبيدو مرة اخرى وفكر انه لن يتركها ابداً هو الاخر إما ان تكون ملكه او لن تكون لأي شخص اخر
💜💜💜💜
تحرك طوني بغضب ف بهو المنزل فمنذ ان صعدت ليزا الى غرفتها في اليوم السابق ولم تهبط مرة اخرى ولم تفتح باب غرفتها حتى لأخذ الطعام الذي قام بوضعه امام باب الغرفة ,التفت الى الدرج وه يسمع صوت خطواتها فوجدها تهبط الدرج بينما تحمل حقيبتها فأتجه اليها مسرعاً وهو يقول بتساؤل

طوني: الى اين تذهبين؟
ليزا: ببرود: لا شأن لك بما افعله؟
طوني: الا تعلمين ان تواجدك الان بالخارج امراً خطر للغاية
ليزا: لقد اخبرتك ان لا شأن لك بي
طوني: بغضب: ما حدث قد حدث لا تتركي المنزل بسب شيء تافه كالذي حدث بيننا
ليزا: بصراخ : فقط توقف عن الحديث فصوتك يغضبني اكثر ,ربما ما حدث بيننا كان امراً تافهاً بالنسبة لك ولكنه كان يعني لي شيء ما لا تستحق ان تعلم ما هو
طوني:بغضب: حياتك معرضة للخطر واذا تمكن رجال الرابطة السوداء من الامساك بك ستصبحين ملك زعيمهم وسيقوم بأجبارك على العمل كمومس لاجل صفقاته
ليزا: بألم: الم تجعل مني واحدة منهم بالامس ,ابتعد عني طوني دين والدتي قد قمت بسداده ولا اريد التحدث معك او رؤيتك مرة اخرى
طوني: وهو يجذب ذراعه:استمعي لي ليزا انا اااه.....
ليزا: وهي تلكمه بقسوة: اخبرتك ان تحتفظ بيدك القذرة لنفسك

خرجت ليزا من المنزل بينما تغطي الدموع عينيها وتمنعها من الرؤية بينما جلس طوني ارضا ًوهو يضع كفه على فكه الذي يشعر بالالم به بسبب لكمة ليزا القاسية وشعر بالندم بسبب ما فعله وعادت كلماتها تتردد في اذنه دون توقف فهي على حق الم يعاملها كمومس بالامس ؟الم يقم بجرحها دون اي اهتمام بمشاعرها؟لماذا يشعر بالندم الان؟
💜💜💜💜💜💜

من يسكن الروح؟..... كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن