بريق من حنانك.

137 22 2
                                    

_توعدت لي-بونا ان توقف امها عن حدها... اذا رجع جونغ-كوك في المساء ستخبره فهو بلا شك لن يريد ما يضر زوجته...
_و في طريقها الى غرفتها التقت اختها يونا...
-ماذا هناك... كنت اسمع ضجيج قبل قليل...
-اجل لقد اصيبت سو-يون بحرق في قدمها...
-امر بسيط كهذا تخلقون ضجة من اجله...
-ماذا امر بسيط... يا الهي لقد قلت لكي احترقت...
-و ان احترقت فلتذهب الى الجحيم ما دخلي انا.. 
-انتي حقا شبيهة امك...
-ابتعدي عن طريقي ابتعدي...
...
_لم تستيقظ سو-سون قط فالمهدأ ادى عمله على اكمل وجه... جاء المساء الذي كانت تنتظره لي-بونا على احر من الجمر لكي تشكي ما فعلته امها لجونغ-كوك...
_سمعت لي-بونا باب المنزل يفتح و خمنت سريعاً انه جونغ-كوك و الاب قد عادا من العمل... فنزلت الدرج بسرعة قاصدة اخاها...
-جونغ-كوك.. تعال اريدك في موضوع..
_تفرس ملامحها في برود بدون قول كلمة و وقف بمعنى ماذا هناك...
-لقد اصيبت سو-يون بحرق في قدمها...
_لاحظت لي-بونا عدم تغير ملامحه كليا او حتى نطق حرف.. مل صامتا ينتظر الكلمات التالية التي ستقولها...
-ماذا الم تسمعني.. زوجتك اصيبت بحرق و السبب امي انها تعذبها و قد فرضت عليها العمل مع الخدم. 
-لي-بونا انا حقا متعب، نتكلم لاحقاً.

_ادركت لي-بونا انذاك ان علاقة الحب المزعومة بينهما لم تكن سوى كذب من وحي خيال امها... و ادركت ان سو-يون مرغمة على هذا الزواج و لم تكن تريده....

_توجه جونغ-كوك الى غرفته مباشرة و لم تهمه كيف هي و لا حتى ما بها... غير ملابسه و جلس يتصفح الكمبيوتر الى ان سمع طرق كبيرة الخدم تناديه من اجل تناول العشاء... و فعلا جلس للجميع حول مائدة الطعام في صمت تام...
_قال الاب مباشرا: ماذا هناك لم الكل صامت.
-سو-يون مريضة يا ابي قالت لي-بونا.
-حقا ما بها؟؟
-ليس شيئا خطرا يا ابي انه فقط لعب اطفال و تظاهر... قالت يونا.
-يونا اصمتي لنعلم ما الامر.
-لقد اصيبت بحرق في قدمها كما انها اجبرت على العمل في المطبخ مع الخدم.
-ماذا؟؟؟ و من اجبرها.
_صمتت مي-اوك تتابع الحوار الدائر و كذا جونغ-كوك الذي يتناول طعامه في صمت كأنه في عالم آخر...
_علم الاب من فعل هذه الفعلة انها زوجته انه يعلم طباعها جيدا لطالما اغاظته تصرفاتها لكنه لا يريد أن يفكك اسرته لهذا يتغاضى دائماً عما تفعل...
-انها انتي يا مي-اوك!!!
-اردت فقط تعليمها الطبخ...
-و انظري نتائج تعليمك..
-ليس شيئاً انه مجرد حرق خفيف...
-و ليكن، لا تقربيها ابدا اليس في قلبك رحمة.
-و انت. . موجهاً كلامه لجونغ-كوك... هل علمت حالتها..
-اجل يا ابي
-و كيف هي الان؟
-بخير
-هيا اذا انهيت طعامك، خذ لها العشاء و اطمئن عليها.
-حسنا.
_امر الاب كبيرة الخدم بتحضير الطعام و الذهاب به لغرفتها في حين صعد جونغ-كوك رغما عنه ليراها فهو لا يريد أن يكسر كلمة و اوامر الاب...
_طرق الغرفة و لا مجيب... و بالطبع كبرياؤه لن يسمح له بالطرق مرة أخرى فدخل الغرفة مباشرة... و جدها مستلقية على السرير... نائمة و الضمادات تغطي قدمها و بلباس الخدم الذي لم تغيره بعد ... حاول الاقتراب انه فضول مفاجئ... اطال نظراته لوجهها المحمر.. تغطيه شعيرات متسللة من شعرها الحريري.. انها تبدو كالملائكة... هكذا قال ضميره و بلا وعي مد يده لكي يبعد تلك الشعيرات عن وجهها كي يتسنى له رؤيتها... لمس جبينها و اذا به يحس بالحرارة في يده..استفاق اخيرا من سباته...
-ان حرارتها مرتفعة...!
_ذهب مناديا لي-بونا لكن الظاهر انها نامت... لم يرد اخبار يونا او امه لأنه يعلم انهما لن يفيداه في شيء... رغم انه بارد القلب و لم يعتد على سو-يون بعد و اراد بها السوء لكن لديه ضمير و لن يكون حثالة الى هذه الدرجة ليتركها هكذا و يمضي... نزل الى المطبخ باحثا عن كبيرة الخدم او خادمة من الخادمات... لكن لم يتبق في المطبخ سوى الخدم الذكور.
-يا لها من مشكلة.. ماذا علي ان افعل...
_صعد الى الغرفة مجدداً و جلب بعض المناديل و بللها ثم وضعها على جبينها علها تخفض حرارتها...
-انها ترتجف ماذا سأفعل... يا الهي لا يأتي في طريقها الا المشاكل...
_فتح الخزانة اخرج بعض الملابس.. ثم و قف في حيرة ينتظر الوحي...كيف سيغير ثيابها... انه زوجها في الاخير و يحق له... لا لا لا هذا ليس زواجا... انه نحس...ادار و جهه و حاول ان يغير ثيابها بدون ان ينظر لها الى ان انتهى...
استمر في تبديل المناديل حتى خفت حرارتها قليلا... بدل ضمادات قدمها بعد أن رأى الحرق...
-سيشفى قريباً.
-جلس جونغ-كوك بجانبها طوال الليل خشية أن يقع مشكل في هذا الوقت تفرس ملامحها جيداً... و قريبا سيقبل الصباح، انسحب جونغ-كوك بلطف و ذهب إلى غرفته لينال قسطا من الراحة هو الاخر....

A S T O N I C H M E N T.   دهشة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن