البارت الخامس

381 34 34
                                    

حملها بسرعة و هي تتأوه بين يديه و دموع متألمة تهرب من عينيها كان ينظر لها بمشاعر مختلطة وضعها في السيارة و قاد بسرعة جنونية نحو المستشفي هو لا يريدها ان تتأذى لكنه يريد ان يقتل ذلك الجنين الذي يكبر داخلها ذلك الجنين الصغير الذي سلب فرحته حسنا لا ذنب للجنين هو لا يريد قتله يريد ان يقتل شعورا داخله ظهر بظهوره داخل بطن حبيبته... كانت جبيبته لكن هي الآن مجرد خائنة وضيعة.
زاد من سرعة السيارة عندما اختفي
صوتها بعد ان كانت تهذي بكلمة طفلي
ركن السيارة امام المستشفي  ليحملها في حضنه و يركض بها لغرفة الطوارئ اين اخذها الاطباء منه و جلس ينتظرها بينما يبعثر شعره بيديه ذات العروق البارزة. لا يمكن أن يكون هذا الشعور ندما انه اقرب إلي الشفقة منه الي تأنيب الضمير.
تنهد بحنق ذلك المشهد يأبي ان يتزحزح من عقله زوجته التي عشقها تتأوه عارية تحت رجل رفض القدر ان يكشف له وجهه.
دمعة يتيمة هربت من عينه ليمسحها بقوة هو لم يكن يوما ضعيفا لكن جيني بفعلتها تلك هدمت كبرياءه جعلته مجرد هجين في دوامة من الظلام.
وقف بسرعة حين ابصر الطبيب قادم نحوه نظر له بلهفة لعله يزف له خبر تطهير زوجته من ذنبها الذي لا يغتفر. بادله الطبيب النظرات ليتكلم بعد ثوان :
الطبيب: لا تقلق سيد يونغي انقذنا الجنين
قالها مع ابتسامة لينظر له يونغي بوجه خال من التعابير لانه لا يعرف هل يحزن علي وجود من يذكره بخيانة زوجته ام يفرح لانه لم يقتل جنينا لم يخلق بعد.
الطبيب: السيدة جيني متعبة قليلا لكنها بخير تحتاج فقط للمراقبة لمدة ثمان و اربعين ساعة ثم سنأذن لها بالعودة للبيت.
اومأ له بصمت ليخرج لحديقة المستشفي كانت تمطر بغزارة امطار في الصيف ربما الالهة تأذن له بأن يبكي و يرمي حمل ضعفه عرض الحائط.
ابتسم بكبرياء و اللعنة علي كبرياءه اللعين الذي جعل منه جسدا بلا روح لم يستطع ان يتكلم و لم يستطع ان يتقبل مصيبته و يسكت.

اليوم التالي:
عند سيهون و سانا :
سيهون : ألن تستيقظي أيتها الكسولة؟
سانا: خمس دقائق أوبا ارجوك همم
سيهون: لديكي ساعة و انتي تقولين خمس دقائق بالاضافة الي خمس دقائق
سانا: ارجوك ياا انا اريد ان انام
سيهون: سانا أفيقي لديكي مدرسة لا تريدين عقابا منذ الصباح أليس كذلك؟
عبست بلطف لتفتح عينيها و تغلقهما اثر اختراق اشعة الشمس لها
جلست علي طرف السرير لينظر لها سيهون ببرود
سيهون: هيا تجهزي بسرعة
سانا:الا يوجد صباح الخير حبيبتي
سيهون: عندما تدرك حبيبتي خطأها عندها سأقول لها صباح الخير و الان لا تضيعي وقتي ادخلي استحمي
عبست بطريقة مضحكة و دخلت للحمام و استحمت بينما سيهون لبس بدلة رسمية سوداء مع قميص أبيض و ربطة عنقة سوداء بخطوط انيقة بيضاء.
رفع شعره للأعلي ليسمع شهقة سانا و هي ترتدي روب الحمام ركضت نحوه لتحضنه بقوة
سانا: مستحيل لن تخرج هكذا ابدا هل فهمت
سيهون: سانا ليس وقت غبائكي الان لدي عمل
سانا: انياا لن تخرج هكذا لن اسمح لك ابدا
عبست و كورت خديها بلطف ليقلب عينيه ببرود و يجيب
سيهون: لا بأس تجرعي حنظل الغيرة الذي سيقتني اياه و الان البسي ثياب المدرسة و لا تضيعي وقتي تعلمين انني لست شخصا صبورا ليتحمل دلالكي
رمقها ببروذ و خرج من الغرفة لتقفز علي السرير بحنق
"بارك سيهون أكرهك ايها البارد لما تجعلني اغار عليك ايها التافه "
قالتها بغضب لتنزل و تغير ملابسها بضجر.

عائلة بارك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن