البارت 3

443 32 10
                                    

كانت نائمة و شعرها يغطي الوسادة بينما تلبس ثوب المستشفى و هو كان بجانبها يدخن سيجارة و يحدق بها يتأملها يتفحص علي جزء صغير في وجهها الشاحب.
فتحت عينيها بعد مدة لتحدق به و هي تقاوم رغبتها في النعاس الشديد ليظهر لها زوجها مقطب الحاجبين و في يده سيجارة مشتعلة. هي تعرف جيدا ان هذه الملامح لا تنم عن خير لذالك اخذت شهيقا و زفيرا و حركت يدها ببطء لتمسك خاصته. افاق من شروده ليرمقها بنظراته الحادة التي بترت جسدها في نصفين.
جيني: ماذا حصل لي اوبا؟ لما انا هنا؟ ~قالتها بصوت خافت و هي تركز حدقتيها علي خاصته~
لم تكد تنهي كلامها حتى دوى صدى صفعة في الأرجاء . هو غاضب غاضب جدا جدا .
كالبركان الثائر الذي انفجر ليرمي بحممه في الأرجاء يحرق بها الأخضر و اليابس.
دمعة صغيرة هربت من عينيها لتنظر له و هي غير مدركة للسبب الذي يجعله يضربها و يقسو عليه و هي علي فراش المرض.
شوقا: ابن من هذا ايتها اللعينة
~صرخ في نهاية جملته لتشهق الأخرى بخفة~
جيني: م..ماذا تقول
~تكلمت بصوت مرجوج لتبدأ دموعها بالنزول و تشهق بصوت خافت ~
شوقا: اجيبي ايتها العاهرة الوضيعة
~شد شعرها بقوة ليرجع رأسها للوراء و هي تتأوه و تغمض عينيها~
جيني: ل...لم افعل شيء اقسم لك
~امسكت يده في محاولة ابعادها عن شعرها لكنه كالصخرة لا يتحرك هو غاضب غاضب لدرجة كبيرة كالسماء المكفهرة تماما ترعد و تبرق و تتوعد بالأذى و لا احد يمكنه ان يوقفه عن ما يفعله حتي قلبه سيكون هذه المرة مطيعا امام صراخ عقله و زحمة أفكاره~
شوقا: قولي الحقيقة طفل من هذا
جيني: ارجوك اتركني انه طفلك طفلك انت
شوقا: ليس طفلي
~صفعها مجددا لتبدأ البكاء بصوت عالي~
شوقا: جيني لا تختبري صبري تدركين جيدا انني لست من النوع الصبور ابدا لذلك تكلمي و الا سأقتلكي انتي و العاهر الذي في داخلكي
جيني: أقسم لك انه ابنك انت انا..لم اخنك هذه المرة يا شوقا صدقني.
شوقا: لا اصدقكي ايتها العاهرة لذلك تكلمي تكلمي ~قال كلماته بصراخ يتمازن مع ضغطه على بطن جيني لتحاول الأخري ابعاده و هي تبكي~
جيني: ارجوك او..با اترك الطفل لا دخل له
شوقا: اجل لا ذنب له امه عاهرة لماذا قد احاسبه هاا ايتها الحقيرة
صفعها مجددا و دموعه تنزل و هي كذالك تبكي بقوة و تشهق
شوقا: لماذا؟ لماذا فعلتي بي هذا؟
جيني: اوبا انا لم اقصد سامحني ارجوك
شوقا : لا لن اسامحكي انتي تدركين جيدا انني لن افعل
جيني: ارجوك اوبا لا دخل لهذا الطفل في ذلك الأمر
شوقا: جيني لا تجعلي صبري ينفذ تعلمين جيدا انني لست صبورا ابدا ابن من يكون هذا اللعين الذي انا مجبر ان اعطيه اسمي تكلمي ~قالها بصراخ لتغمض عينيها من الخوف~
جيني: انه طفلك ابنك انت صدقني.
شوقا: بربكي جيني انتي تسخرين مني اللعنة عمره شهرين هل تريدينني ان اذكركي بما حصل منذ شهرين
Flash back:
كان يجهز نفسه و ذالك المطعم الذي حجزه لتصله رسالة من رقم مجهول مكتوب فيها "زوجتك معي في فندق******في الغرفة رقم 309 "
جن جنونه ظن انها محتجزة ظن ان احدهم اختطفها ركض الي الفندق و هو يردد "تحملي عزيزتي لا تخافي اوبا قادم اليكي"
دخل الفندق ثم اقتحم الغرفة و يا ليته لم يفعل زوجته تخونه في ذكرى زفافهما الأولي هي لم تكن مجبرة على ذلك كان كل هذا بمحض ارادتها لانها كانت تداعب خصلات شعره و تقبل جبينه.
شوقا: ايتها الحقييييرة ~قالها بصراخ لتمتلأ عيناه بالدموع نظرت له و الصدمة تعتريها لتشهق بخفة و تغطي نفسها~
جيني: ا...اوبا انتظر سأشرح لك
شوقا: ماذا ستشرحين لي كل شيء واضح ايتها العاهرة اللعينة
ارتمي علي ذالك الرجل يحاول ان يضربه و يزيل عنه القناع لعله يعرف من هو الذي فضلته زوجته عليه لكن...الحراس اقتحموا المكان و اخرجوا شوقا من الغرفة
End flash back

عائلة بارك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن