"مرحبّا،أود إخبارك أني وبكل شفافية لا أهتم للقضايا العامّه،ولا للمشاهير ولا لأي هاشتاق يُشغل شبكات التواصل، لا أتبنى اي فكره،ولا أقف بأي صف ولا أشارك أي حزب أو طائفة، أتعاطف مع الحوادث المؤسفه ولكنّي سرعان ما أقضي وقتي ذلك بالإستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة فيلم ،سرعان ما أتخطاها ،قد تعتقد ان هذا كلّه كلام فارغ وأن على الإنسان أن ينتمي او يشارك من حوله يتبنّى فكره ويجاهد من أجلها ولن أعترض على إعتقادك ولكنّي فقط لا أستطيع،ولأصدقك القول لا أريد وقد يبدو هذا أيضاً "انانياً" في نظرك وثانيه لن أعترض.. انا لا أمانع إن كان هذا يجعلني شخصاً أنانياً،لأنه يريحني ويجنبني الكثير من الجهد،لقد مللت من كون الحديث دائماً يتركز حول السياسه ،الديانه،الناس،انا أعرف ان البشر يموتون في كل مكان وأعرف أن المصائب في كل مكان حروب،مجاعات،والقائمه تطول.. لكنّي كائن صغير لايملك بين يديه ما قد يحول بين العالم وبين ما فيه مِن خراب ،كائن صغير لا يملّك إلا نفسه فما عساي أن أفعل ؟لهذا ها انا ذا أنتزع نفسي من هذا كلّه جُل ما يشغل تفكيري "بماذا سأقضي يومي ؟" تاركاً كل شيء من حولي كما يحلو له أكل الفشار وأشاهد العالم.. "
أنت تقرأ
هلوسات أدبية
Poetry" أجمل ما تفعله بنا الاقتباسات شعور الشراكة مع الآخر المجهول، كلنا نحمل نفس العلل التي تجعلنا نجتمع حول النص المعبر. "