Part 1

59 3 0
                                    



يَتمشى بَينَ ممراتِ ذَلك السِجنِ العفنِ ممسكًا بِكلتا يَديه المُرتَجفه مِن البَرد الساطِع المُمسي بالقِرميدِ النَفطيّ ، َوفي تِلكَ اللَيلَةِ بالذَات حَدثتْ  ... لَمٌ لِشملٍ كاذِبٍ مُنذُ حين ..

بِسرعةٍ يَتمشى ذَلكَ الهارِبُ مِن صَريخِ السُجناء وشَتائِمهم المُغازِله لَه بِقذاره ، كُلُهم قَد ضَعفوا امام بنيته المُثيره وسَرقوا تَأوهاتِ النِساء مُطبلينَ بِحده وَجهه الفاتِن بنظارةٍ قاتِله ..

كُلها قد وَصلت بِالفعل .. تِلك الشتائم لتُشعل الانسولين فيّ بَدنه ، يَركضُ سَريعًا ! أجل ذَلكَ التَشبيه فيّ عقله يُطلق نَظره خاطِفه للعابِ السيلْ لَهم ..تِلك الوُحوش المُجرده من معنى الحياه الكاذبه منهم السارق لقيّم العذارى ومنُهم من هُشم البِدن المُختلفه لأصحاب الطيّن الآلهي ومٍنهم من ماتت نَفسُهُ ليُجن ويَكسبَ لَقبَ السَفاحِ بلا حيله !؟ اجل فذلكَ هو السِجن او المَعقل كتَعبير افضلي ..

كَم لبثوا باحِثين عن الحُريةِ ليَعودوا لَها مُجددًا بالعُقوبةِ الأبديه ..التَعذيب كَلمه ستُلاقى هُنا بَعد حين

كُل التَسأؤلات تِلك والمشاعِرُ المُتخالطه للبطلّ أنعكست بكَلِمةِ القرف !

بَين تَقالبِ عينيه لليمين واليسارِ  يَسري الخوف ويعتري ارجاء جَسده موترًا لَهُ مُتناقِشًا مَع نَفسه .

"اقتلهم .. كلا كلا فقط أقتلع رؤسهم .. أصمت انت وهو انا سوف أتي واخيفهم فقط .. لماذا لا تَذهب فقط  .. قِلتُ انا سأتى فقط أصمتوا  ارجوكم"

تَسري دَوامةٌ للُدوار أخذةً لَهُ بِتخدير..و تُشمئزُ نَفسهُ
ليُقلبُ عَيناهُ أخذًا جِفنه للأغلاق ، وبنفسٍ عَميق يِفيقْ ...
كَيّم تايّهيونغ F
بِشَحمِهِ أتى ..
تُفيض النُفوس وتتَبدلُ هَويتُها للفِئرانِ المُجرده الخائفه فالوَحش أتى ليِسجِل دُخولُه بِنظراتِهِ القاتله ، يُسلِطُ هَالتِه بِعينينٍ ثاقِبه ومُخاطِبةَ بِجَدارهَ

"ماسِرُ هَذهِ النَظراتِ المُقززه يافِئران؟ هَل أشتقتم لِمُضاجَعةِ زَوجاتِكم لِهذه الدرجه لتَنتصبوا لي أم ماذا؟ ساعِدوا بَضعكم ببِعض ليس لي دخل..."

ليَتجاهل ويُكمل طَريقهُ بوقار ...

يَتمشى خُطوةً بِخطوه رافِعًا ذِقنه بِشموخ وبِشعرٍ أصفَرَ حَريري المَلمس حَدهُ لِجَبهَتِهِ مَقصوص وَمع حَواجِبٍ سَوداءَ فاقِعه مُتناسِقةً صانِعةً لَوحةً للألوانِ بِعنوانه !

يّنظرُ لحُجَرِ السِجن المُمتلِئةِ بكُتلِ اللَحمِ الخامِلةِ المَشكوكةِ بأمتلاكِها للعضام حَتى ويحي!

Slammer || btSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن