و أنا اقرأ رواية قواعد جارتين للكاتب عمرو عبد الحميد صادفت فقرة تعكس الواقع ، سأشاركها معكم و احكموا انتم 😁😁
تقول الكتب ان جارتين كانت في الاصل بلدين متجاورين يفصلهما النهر الجاف ، بلدان متشابهان في كل شيء قامت حضارتهما على الزراعة حول ضفاف ذلك النهر ، الوف السنوات من الرخاء و النعيم و القوة امتلكت فيها كل بلد منهما حكمها المستقل من ابنائها ... قبل ان يسوء قدرهما معا ، و يتولى العجزة مقاعيد الحكم بهما لثلاثة قرون كاملة ، انهار معها كل شيء ...
قرأت ذات مرة في احد كتب التاريخ بمكتبة ابي ان احد الحكام القدامى كان قد اصيب بداء النسيان ، و تكور جسده المتيبس بعدما تجاوز عمره التسعين عاما ، و مع ذلك ظل ممسكا بمقاليد الحكم مدعوما بحاشيته و منافقيه (alors là 😂😂) الذين افسدوا كل شيء بدورهم فتبدل الرخاء و النعيم الى فقر مدقع ظل يتسلل الى ارجاء البلدين ليسكن بيوتها ، و استحال الامان بشوارعها الى عنف و جرائم لم تشهدها البلاد قط (لوكان خرجو تفرا "سلمية")