"كظهور القمر كل ليلة،و شروق الشمس كل صباح لا استطيع نسيانك ولا التوقف عن حبك."
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذلك الهدوء تلك القطرات تلك السماء الدامعة لم تتمكن من شفاء و تطهير القلوب المجروحة النازفة من الحب او الشوق او ربما الحقد من يعلم . ما الدافع الذي يجبر فتاة جميلة ان تتأمل المطر في منتصف الليل،ان تحضن ساقاها إلى صدرها ان تنكمش،ما الذي يمنعها من إخراج يدها من النافذة و ملامسة تلك القطرات،ربما خوفا من إنكشاف تلك العلامات التي تزين معصمها"دق دق". اوقف تأملها صوت باب غرفتها يليه صوت الخادمة
"أنسة رينا أخاكي ينتضركي في الطابق السفلي"
"أنا قادمة"
بعد سماعها لصوت حذاء الخادمة يبتعد نهضت مسرعة نحو الخزانة و اخرجت قميصا أبيضا صوفي، واسعا ذا أكمام طويلة،و إتجهت نحو المرأة تعدل من مضرها محاولة إستخدام مساحيق التجميل لاخفاء تلك الدوائر السوداء التي إستوطنتها،لم تكن علامة لقلت النوم فقط بل علامة لمغادرة الراحة و الهدوء و ربما مغادرة الروح.
"ما هذه المفأجاة السارة "
تكلمت رينا و هي تقترب من المعني،وإبتسامتها تكاد ان تشق ذلك الوجه الذي كان تعيسا من دقيقة فقط.
"أتيت لاخذ ذلك المتطفل الصغير"
"ممم شكرا عزيزي روي لتوضيح الامور"
قالت مدعية الانزعاج،و خيبة الامل من اخيها الذي كسر امالها للتو فإبتسم روي على لطافة شقيقته و إقترب منها محتضنن إياها مقبلا رأسها برقة سرعان ما بادلته،شعرت في تلك الثانية بالضعف ارادت ان تبكي بكل قوة أرادت ان تصرخ ان تقول له عن ما بداخلها من ضعف و ألم يجهله أخاها أرادت ان تخبره انها لم تعد سعيدة ولا حزينة،أنها فقدت الشعور نهائيا. إختفت تلك الافكار عندما فصل روي ذلك التواصل، فأعادت قناع الابتسامة بسرعة.
"إذا كيف هو كريستيان؟"
"لم يعد ذلك الجرو المطيع بعد الان "
"هههه ربما هي قوة الام "
"قلب روي عينيه بسبب كلمات اخته التي بدت مقنعة و مزعجة بالنسبة له ففكرة أن هناك شخص أخر قد حكم قلب معشوقه تثير اعصابه،حتى لو كان ذلك الشخص قطعة خالصة منه تحمل إسمه. " مممم إني اشم رائحة إحتراق أحد من الغيرة"
إنفجرت رينا ضاحكة بسبب ملامح وجه أخيها المتفاجئة التي بدت لها لطيفة.
"لا بد انك تمزحين لما قد اغار من متطفل صغير"
يحمله بين ممرات القصر و هو يشعر بالتوتر و كأنه يحمل قنبلة لا ملاك صغير،لم يستطع ان يمنع نفسه طول الطريق من إستراق النضر نحوه فقد بدا هادىء جدا عندما يكون نائما عكس إزعاجه و بكاءه المستمر عندما يكون واعيا،الامر الاخر الذي جذبه نحوه انه نسخة طبق الاصل لروي عندما كان صغيرا هذا جعله يبتسم لتلك الذكريات.
"المتطفل هن.."
لم يكمل كلامه بسبب كريستيان الذي ركض نحوهما جاذبا صغيره إلى صدره مستنشقا عطره مقبلا كل إنش من وجهه إستمر في سلسلة قبلاته. بينما هنالك من لم يرقه الامر بتاتا،فجذب معصم كريستيان بقوة من حسن الحظ انه كان يمسك بروي الصغير جيدا و إلا لكان سقط منه.
"هذا يكفي دعني أخذه إلى غرفته"
"لا أتوسلك،لا تبعده عني "
"غرفته مجاورة لغرفتنا"
إشتد إحتضانه لصغيره متراجعا للوراء حتى إصطدم ظهره بالحائط و دموعه تتساقط و نضرة الرجاء لا تغادر وجهه التعيس.
"إذا سأبق..ى برفق..ته د..اخل غرف..ته"
نطق كلماته خائفا من ردت فعل الاخر التي كانت تماما عنيفة كما توقعها. نضر روي نحوه بسخط مقتربا منها ذلك الهدوء كان مرعبا للاخر الذي شد صغيره النائم نحوه بخوف يريد ان يأخذ قليل من السلام منه لكن بلا فائدة فقلبه يكاد يغادر قفصه،عندما ضرب روي الحائط خلفه بقوة شاعرا بأنفاسه تلفح وجهه.
"اللعنة أنت لي انا و حسب الان و مستقبلا و حتى في الجحيم كذلك".
