لوحةٌ فنيّة عارية :
في ذاك المسرحِ الّذي زرتُهُ لأوَّل مرة،
بحجَّة أن الطبقةَ الفنانةَ من المجتمع تَزوره دومًا ...
زايدتُ على لوحة ...
عاريةٌ كانت وسط مجتمعات الرّاقية الفنّانة الفَانِية .
كان الجميعُ يتأمَّلُها من الأسفل للأعلى كلوحة فنيّة،
عاجزةٌ عن تغطية نفسِها لأنَّها كانت معرُوضةً للزّبائن ...
لأنَّ أحدا يملِكُها قد علَّقها على جدار الفنِّ الهائل ...
لتُباعَ فتُشتًرى فتُباعُ مرَّةً أخرى،
لتكون لوحةً جميلة لا أكثرَ و لا أقل من تحفة .
لمَسها الكثيرُ و اِستَمتع الكثير الآخر بأجزائِها ...
تفاصيلُها كانت واضحة لكن ماذا فعَلت ليكون هذا جزاؤُها ... ؟
هل مِن جواب يا سادة ؟
لماذا كانت تلك اللّوحةُ المسكينة ... موضوعةٌ لِلمُزايَدة ؟
لماذا سال لُعابُكم ؟
ألم تكن وحدها و أنتم كنتم في جيوش ؟...
حسنا حسنا سأُدرِجُ في قائمتي أن البشرَ هم أبشعُ أنواعِ الوحوش.
أيَّتُها اللَّوحة... إلبسي ثوبَك و تَسَتَّري،
و اسحبي اِسمي من قائمة البشر ...
أيتُّها اللَّوحة... أنا اليومَ اِشتَريتُكِ أنتِ حُرَّةٌ فَسِيري،
و اعذريني سيِّدتي عن ما فعلَه بكِ بنُو البشر .
لوحةٌ فنّية عارية...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
