٢٨

163 22 2
                                    


بعدما أصبحتُ مستعدًا لإلقاء نفسي من أعلى الحافة،
أغمضت عينيّ لثواني، وبدأت أصنع بِمخيلتي القصة
التي سَتُقال عنّي بعد موتي.. هذا إن وجدوا جثتي
أصلًا.. كان كل شئ مُخطط له.. كنت على وشك
إلقاء نفسي ولكن صوت أمي منعني.. صوتها وهي
تنادي إسمي بنبرة حزينة.. التفتُ ولكنها لم تكن
موجودة، هل يُعقل هذا، هل يُعقل أن يصلني
صوتك المُتألم رغم بُعدك؟!  تراجعتُ للخلف ثمّ
عدتُ أدراجي إلى المنزل.. نعم يا أمي، مستحيل أن
أرحل وأترككِ حزينة بسببي.

تآلُف حروف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن