جالسة بمنتصف حديقة القصر بين خيوط الورود الحمراء الجميلة التي شكلت دائرة رقيقة حولها لتعطيها مظهرا يشبه لوحة فنيه أبدع الفنان في رسمها أيام طويلة ، أغمضت عينيها براحة وهي تأخذ نفسا عميقا تستنشق رائحة "الحب" التي بدأت تعلو شيئا فشيئا في أرجاء المكان مع إقتراب تلك الخطوات الرجولية الساحرة التي تحفظها جيدا ، خطوات عزفت مقطوعة موسيقيه رائعة على ترانيم قلبها العاشق ، مع كل خطوة كانت تغمض عينيها أكثر تستشعر إقتراب من دق له القلب ، خلال ثواني بسيطة وجدت أنفاسه تلفح رقبتها برقه ، فتحت عينيها ببطء لتدير جسدها ناحيته ليظهر لها قطعة صغيرة تماثلها جمالا بين أحضان "حبيبها" ، فتحت ذراعيها على وسعهما قائله :
" حبيب ماما وحشتني "تلقفته بين ذراعيه بعد كلماتها تلك لتستمع لهمهمات الطفل الذي تعلق برقبتها بطفولية تغرد بين أذانها ، في حين جلس هو على مقربة منها ليهتف بضجر مصطنع :
" مممممم، بس حبيب ماما إلي وحشك صح ؟ "إبتسمت على كلام زوجها لتهتف بحب :
" أبو ابني وحشني اكتر يا "حبيب" "وبتلقائية تمدد على أرضية الحديقة ليستقر رأسه بين أحضانها ، همس لها مغمضا عينيه :
" امسحي بيدك يا عزه على شعري "وبرحابة صدر لبت كلامه ذلك ، لتضع طفلها الصغير بداخل أحضان والده يستقر رأسه على صدره وتبدأ هي بمهمتها المحببه على قلبه ، إبتسمت بحب وهي تمسح بيدها على شعره الأسود لتشعر بقسمات وجهه تتشنج من أثر لمساتها تلك ، هتف بصوت مغري بعد أن أمسك يدها يقبلها بعشق :
" هتفضل لمساتك البسيطة دي تفصلني عن العالم كله يا عزه "إبتسمت بخجل ولم تعقب ، ليكمل حديثه وهو يعدل من جلسته يحتضن طفلهم الصغير "معتصم" الذي يبلغ السنة من عمره :
" حاسس إني بقيت إنسان تاني يا عزه ، إنسان مسؤول عن عيله ، اااه يا عزه ، معرفتش معنى العيله إلا بس شفت معتصم أول مره ، حسيت لازم أصلي لربنا إنه عوضني عن سنين الحرمان والتعب ، انت بقيتي شرياني الأساسي يا عزه ، ومعتصم النفس بتاعي ، ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم "أمالت رأسها على كتفه بحب لتهمس :
" أكيد كل حاجة حصلت معاك كانت لحكمة من ربنا يا حبيب ، تبعد عن عيلتك وأهلك علشان نجتمع أنا وأنت ونحب بعضنا بقصة حب مش طبيعية "أنهت كلامها تبتسم وهي تتذكر إلتقائها بحبيب ، في حين قبلها أعلى رأسها بحب ليهتف :
" يلا بقى بلاش نتأخر على "حبيبه" "
أومأت برأسها بتفهم لتنهض ومن ثم ينهض من خلفها يتجهان ناحية الأعلى يتجهزان لحفلة عيد ميلاد "حبيبه" ...........*******************
إرتفت أصوات الموسيقى الصاخبه في أرجاء المكان الذي تزيين بأجمل الورود الحمراء التي تعشقها "حبيبه" ، كيف لا وزوجها "جاسر" لا يكل ولا يمل في رسم البسمة على وجهها الجميل ، فقد بدأ يحضر لهذا اليوم قبل شهر من الأن يحتفل بميلاد حبيبته وزوجته وطفلته ، جلست ساره بجانب زوجها سراج الذي كان يحمل بين يديه "ساره الصغيرة" ابنة أمير ذات العام والنصف ، هتفت ساره وهي تلاعبها قائله :
" بص يا سراج ساره الصغيرة بتشبهني ازاااي "
هتف لها زوجها بنظرات عاشقه :
" مفيش وحده ممكن انها تشبهك يا سارة ، انتي مختلفة تماما عن اي ست تانيه ، وهتفضلي بعيني أجمل ست بالدنيا "
أنت تقرأ
من رحم العشق ( كاااملة )
Chick-Lit" المقدمة " أحببتك للدرجة التي جئتك فيها منتقما ، لأقع أسير عينيك أحببتك بعد أن كان السواد رفيق حياتي وظلام روحي أحببتك بعد أن جئتك راغبا بالإنتقام وتقديمك ق...