15

63 10 3
                                    

لن اكذب
انني متعبه لدرجه الجنون
لست متعبه من العالم الخارجي
ولكني متعبه من العالم الذي بداخلي
فكل مابي متناقض
بشرتي باهته و بارده كالجليد
وعيناي حمراء ساخنه كالنار
اصاب ب كسور العالم ولا اشعر بأي الم
انني وبحق منهكة من ذاتي
.
.
.
.
.
.
استمتعوا

بعد مرور شهر
Karen POV
لقد مر شهر بالفعل
شهر على مقتله
شهر على خلاصي
شهر على معرفتي ب جون
شهر دون تجديد حرقي
ولسبب ما افتقد ذلك الالم المبرح
استقمت متجهة للمطبخ
متخذتا سكين حادا جدا بين اصابعي
اتجهت به نحو الموقد المشتعل
قمت بتسخينه بشده
ذهبت اهه لأقرب مرأة من مجلسي قرب النار
ألقيت نظرة على تاجي الصغير
أعدت رسمه بأستخدام ذلك الحديد الساخن
شعرت بخط الدماء ينساب و يرسم طريقه نحو عظمة عنقي
ابتسمت بضعف و وهن شديدان
لقد كدت انسى هذا الألم
نظرت الساعه
نامجون لن يعود سوا بعد ثلاث ساعات ونصف
قررت الذهاب لموقع مقتلي
ارتديت معطفي وحذائي الشتوي اللذان ابتاعاه جون لأجلي
بدأت بالسير وسط الظلمه التي قررت ان تفرض حكمها على الطريق
بقيت اللعب بتلك القداحه التي تستقر بين يداي
موقع مقتلي ليس بعيدا عن موقع عودتي للحياه
نظرت للمنزل، مازال رثاً كما هو
لا شيء تغير سوى اختفاء صوت صراخي طلبا للعفو
دون شعور مني قادتني قدماي للداخل
نظرت حولي
كل شيء كما هو
الموقد محطم
الكرسي الحديدي
الحبال المتدلية من السقف
وذلك الجدار التي تُعلق عليه الأسلحة
تجولت عيناي تكتشف المكان مرة اخرى
الا ان سقطت على مكان مقتله، توجهت إليه
لم يكلفوا على أنفسهم تنظيف الدماء
ولكن
هل اخبرهم بهوية من قتلت حقا وأسبابه
ام ابقيها داخل طيات قلبي ورميها في ابعد زوايا عقلي
ابتسمت و استلقيت على الارض
وعيناي تقابلنا السقف
ترجوانه للحديث عن ما اصابه بالكبر

كارن:يا ايها المنزل كيف حالك هل انت بخير؟ فأرضك بارده للغايه وسقفك ابكم للغايه كقلبي تماما
لما لا تريد الكلام؟ هل انت خجل مني كونك لم تساعدني و بقيت تنظر له وهو يسلب الحياه ببطئ شديد مني، لا تقلق لست غاضبة ولكن سأرسلك للنعيم سأحرق خشبك فلربما في حياتك القادمه ستكون بشريا وأن كنت فأياك ان تترك ابنتك بمفردها ابدا

صمت
لم يعد بأمكاني إكمال الحديث
لقد عقد لساني لتذكري والدي
ابي لم يكن يوماً شخصاً سيئا
لربما معي لم يكن سيئا
ولكن الغريب ان ابي لم يكن من النوع الذي يغضب ويضرب ويشتم عندما يثمل
بل كان مسالما
وعندما يثمل كان يتصرف تصرفات غريبه للغايه بالنسبه لطفله
كان يأتي ويحملني من بين لعبي ويحتضنني
كأنني طوق نجاته الوحيد
ويبدأ بالبكاء وهو يخبرني بأنني اشبه والدته وبشده
شعري البندقي، بشرتي الحنطيه، عيناي التي صبغت باللون الأخضر الذي يتوغل به البني
كان يحتضنني معتقدا بأنني هيا
كل هذا كان معقدا لطفلة لم تبلغ السابعه من عمرها
ولكن رغم غرابة الامر كنت أبادله الاحتضان
والدي اين انت فأقسم لك بأني اشتقت لك
استلقيت على جانبي احتظنت أطرافي ومياه عيناي قد وجدت طريقها للخارج

كارن:ابي فل تعش بخير وان كنت قد مت فأرجوا ان تكون بالنعيم رغم خطاياك العديدة
ويبدوا ان موعد خرقك ايها المنزل سيكون بيوم اخر


البارت الخامس عشر نزل وبنجاح🌔
اتمنى انه نال رضاكم💕
اراكم بالبارت القادم🌸
ليله سعيده جميعا 🌟

To sidesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن