إِبتِداء

253 22 39
                                    

6:20am •
أَسينا الوُسطىٰ

"صَح القَول شِتائُنا لا يَردَعُه مِعطَف" ضَحِكَت مُرافِقتها حَيث كانت تَتجمد
وَتُكابِر عَن إِحتضان نَفسها

كانَت أَجمَعُ وَسائِل النَقلِ مُتوقفة وكُل مَن هُناكَ يَقصِدُ عَمَله مُرتجلاً
الثَلج غَطى الشَوارِع حَيث لا يُميز بَين شارِعٍ وَ رَصيف

أَنظار لِيفيا تَجوب المَقاهي في هذا الصَباح المُبكِر ، شارِدة الذِهنِ..

"ليفيا" ندهت ريتا عَليها حَتى شَتت نَظرها مِن جَوانِب الشَوارِع لها "نَعم؟"

"عَلي الذَهاب الآن ، لَن تحتاجيني صَحيح؟.." أَكملت بِنبرة قَلقة سُرعانَ ما مُحيَّت بِتَبَسُمِ ليفيا الخَفيف لها
"قَبلي لي عَمَتي"

"مؤكد!!، نهارًا سَعيد " اخذت الأُخرى بالأبتعاد بَينما اكمَلت ليفيا سَيرها حَتى أَقتربت مِن بِناية تَبدو عَليها مَعالم الرَقاءِ مَع بابٍ زُجاجية كَبيرة وَ لوحة خُط عَليها

[دَارُ الصَحافة]

تَوَقَف الكُل عَن العَمل برؤيتهم لها وَتقدم مِنها شاب صَغير وَفي مُقتَبَلِ عُمُرِه "كُل شيء جاهِز أَيُها القائِد" تكَلم بِتَبسم خالَطَه بَعضُ المِزاح

لِفَترات طَويلة مِن هذين الشَهرين عَملوا عَلى سِلسلة جَديدة مِن الجَرائِد وَقد كَانت غَريبة الطابِع عَن ما هُم إِعتادوا عَليه

حَيث لَطالما إِكتفوا بِكَونهم مَركز الجَرائِد لِهذا البَلد وَ كُتّابُ كُل ما يَحويه الوَرَقُ فِيها

تبَسمت ليفيا بهدوء مُبعثِرة شَعر الآخر المُنعم " بورِكَت جُهودكُم "

"ليف تَظُنين أَنها سَتنال إِستحسان العامة؟" تَكلم مارِيان بَعد أَن وَقف حامِلاً حُزمة وَرق يقصد المَطبعة

"مَن شارَك فيها نُخبة مِن الكُتّاب بالإِضافة الى مواهِب جَديدة، لا تَقلق عَليهم يا مَاريان"

تَكلم رَين رادًا عَنه بَينما لا يزال يَقف قُرب ليفيا "سَيكون شَيء مُستَحدث وَرائِع بالنِسبة لَهُم"

"إِنكشي شَعره مَرةً أُخرى لِأجلي" ردَ ماريان مُستَلطِفًا الآخر الذي سُرعان ما تَحرك مُكمِلاً عَمله

"رِيتا لَن تأتي اليَوم صِحة والِدتها مُتَدهورة" أَبلغتهم عَن تَغيب مُرافِقتها لِليوم لِتُكمل المَشي

كان يَعتلي جَسدها سود الثِياب فُستان أَسود بَسيط مَع حِذاء شَتوي جِلدي عالي الساق بِكَعبٍ قَليل العِلو وَمِعطف طَويل أَسود

دَخلت المَكتب الخاص بِها لتراقِب جِهة النافِذة المَفتوحة وَقَليل الثَلج دَخل الى المَكتب

تَقربت تُغلِقها بِهدوء وتَجلس بَعدها أَمام المَكتب الضَخم بِكُرسي جِلدي

"لِنرى أَيُّنا سَيَربَح!"

..

..

.

لا بَأس كَ مُقَدِمة القِصة بِما فيها مِن أَحداث وَ كارِكترز تُوَّضَح في البارتات القادِمة

شُكرًا لِوَقتِكُم ، دُمتُم بِخَير 🌱

مِلّكُ الصَحافَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن