-في النهاية نحن بشر حللت عقد متشابكة كثيرة سيرتك المهنية حافلة بالانتصارات عقبة كهذه لن تلطخ ماصنعت سنينك تناسى ماحدث كأنها لم تكن.
*لا أستطيع لقد رأيتها بأم عيني كتبت الرسالة بنفسها طلبت النجدة مني ولم أستطع الحراك مايجعلني غاضبا أكثر اختفائها تضع رسالة في ملف قضيتي التي أعمل عليها لشهور وتخبرني بالبحث عنها وإنقاظها وتختفي بلا أثر كأنها لم تولد قط.
-برأيي ماهو صائب أن تستكمل عملك إن استمريت بتشتتك هذا عندها ستخسر كل شيء.
*تليد لقد خسرت شيئا بالفعل تركت ورائي بشريا طلب المساعدة ولا أدري الآن مايعانيه
-خفف عنك يارجل تحكم بمشاعرك أستعد عزيمتك لا أريدهم أن يستشعروا بك خطبا ما أريد يوما عادي كتلك الأوقات التي نجتمع فيها بأبناء مهنتنا.
*******
-بصعوبة بالغة انقشع الظلام لأرى فلم أجرؤ على فتح عيني دفعة واحدة والشمس تنظر على انعكاسها فيهما من ثقب صغير.
*آمل أن تكون هذه المرة الأخيرة التي تعودين فيها إلى صحوتك!!
-آاااااااه الوجه ذاته للمرة الثانية على التوالي أو أعتقد هذه العاشرة فمنذ اللقاء الأول ارتادت غفوتي صحوات متقطعة.
*هل استطيع سؤالك الآن ؟
-مارأيك الإبتعاد عني على أقل تقدير!!
*أنا آسفة ، والآن هل أنت مستعدة ؟
-أعتقد أنه يجب عليكي الإبتعاد أكثر
يا إلهي!!!! ما الذي يحدث-شعرت بموجة غضب عارمة بدأت تجتاحني-ما الذي تودين معرفته مني لم جلبتني إلى هذا المكان ما الذي جعل أقدامي تبدو بهذا الشكل لم أنا بصحبة فتاة غريبة الشكل والتصرف أليست هذه صفحة المعرفة الناقصة عندك ؟؟؟؟ *"هناك من سيقلنا "-أسكن هوجائي أو إن صح القول أخرسها-ذهب ليحضر سيارته عندما رأى أنك لاتستطيعين المشي على كل حال سأجلس في مقدمة الكهف ريثما يأتي بإمكانك أن تفكري بالذهاب معنا إن أحببت!...
-شيء من أمطار الشتاء لمحته في نظرتها بينما قالت تلك الكلمات أثناء صراخي فيها تلك العيون المبللة جعلتني أمتلك أعصابي من جديد وكأنها فطرت قلبي.
على وشك البدأ بخطوتها الثالثة عندما ندهت عليها كطفل يتأمل من أمه المغفرة تمهلي أرجوكي!!!اعتذر لك عما بدا على تصرفاتي من الوقاحة ربما فرط الألم دفعني لأتلفظ بحماقات كالسابقة هل أقدامي كانت تبدو بهذا الشكل منذ فترة طويلة؟
*لا أدري أنا خائفة لا أستطيع تذكر شيء!!!
-ممممماذا أنت أيضا لا تحملين في ذاكرتك أية معلومة_شيء من الخوف الأسود احتل المرتبة الثانية في قائمة المشاعر الخاصة بي_ اسمك عائلتك ما الذي أتى بنا إلى هذا المكان المظلم ذو الرائحة الكريهة؟؟؟؟؟
*كل ما أخزنه بين تلافيف دماغي هي أنت!
-أنا؟؟
*محاولتك لإنقاظي من الغرق خوفك علي وكأنك تعلمين أنني آخر من تبقى لك.
-لا أنا متأكدة بأن هناك شيء غريب يحدث أراكي للمرة الأولى والآن تخبرينني بمحاولتي لإنقاظك!
*هذه هي الحقيقة هذا ماحدث بالفعل..
-أتوسل إليكي أعيدي علي ترتيب الواقعة!
*كان يوم ماطر صاحبته أصوات راعدة تتفوه بها المسوخ والأشباح كان يبتلعني البحر شيئا فشيئا وأنا أحاول الخروج من سطحه ولكن عندما بلغت عمقه كانت كمية المياه التي ابتلعتها كثيرة منعتني عن المقاومة وعندما دخلت مرحلة الاستسلام سحبتِني للأعلى مرغمة إياي على إفلات أيدي الموت تخطينا المياه وأنتي تدفعيني للخروج من برك الطين والوحل وعندما وصلنا إلى جزء أكبر من اليابسة أحسست على وجهي قطرات تختلف عن تلك التي ملأتني كانت حانية ساخنة حاولت أن أشخص عيناي عاليا لكنك أحطتني بكلتا يديكي فلم ألمح منك إلا قليلا وقبل أن أفقد وعي لدقائق وجدتك تتقطعين ألما وبعدها ذهبت في نوم عميق لأستيقظ في اليوم التالي وأجدك على ذات الوضعية السابقة كان جسدانا كقطعة جليدية واحدة عدا مكان التقاء ذراعاك بي ولأرد لك الجميل حاولت حملك إلى مكان أكثر أمانا وفي طريق بحثي تسقطين مني أحيان عدة فقواي لم تعني كثيرا وما كان مني إلى أن أجد هذا المكان أضرمت النار وحاولت أن أنظف جروحك ولكن حالتك كانت أسوء أما بعد فأنت تعلمين الباقي...
-وما شأن ذاك الشاب ؟؟
*أي شاب !
-الذي سيقلنا...
*بينما أنا في الخارج أحاول معرفة ما الذي أتى بنا إلى هنا رأيته يقطف بعض الأعشاب والزهور البرية محاولتي بجعله يجول بأنظاره بعيدا عنا باءت بالفشل لأجده يتجه نحونا فكرت بالفرار لكن لم يكن بإمكاني تركك وبينما أفتش عن خطة بديلة وجدته واقفا أمامي مندهشا لما رآه أخبرته بأني لا أذكر شيئا وبما حدث معنا طلب مني الذهاب معه وفكر بحملك وبعد أن رأى قروحك اختار حل سليم آخر أن يأتي بوسيلة تقلنا وها نحن بانتظاره.
-هل علينا الذهاب مع شخص لا نعلم عنه شيئا؟
*وهل عندك حل أفضل!!
-إذا نحن الآن لا نعلم من نكون ولا حتى ما الذي أتى بنا إلى هنا ولا حتى على أقل تقدير اسمينا وسنذهب مع شخص غريب لا ندري إلى أين سيذهب بنا !!
*للأسف هذا جل معرفتنا..
وصلنا!!
على وشك العودة بالأحداث إلى الوراء أكثر عندما ترافق تنبيهه لنا بالوصول ركن السيارة فتح الباب بسرعة كان المنزل مهجورا يملؤه الغبار لاحظته بسهولة أثناء دخوله حاملا أياي إلى الأريكة المتوضعة بإهمال في منتصف غرفة متآكلة أوضح للفتاة برفقتي أقسام المنزل أعطاها قصاصة صغيرة وأعاد عليها الكلام بالاتصال به إن احتجنا شيئا على الرقم المدون في تلك الورقة.
استميحكم عذرا علي المغادرة الآن سأعود في المساء وأجلب لكم حاجاتكم الأساسية للمبيت في المنزل وسنتكلم عند عودتي بكل التفاصيل .
-ألا تشعرين بأن في الأمر ريبة ؟
*أية ريبة!!
-لا أدري كيف له أن يعاملنا بهذه الطريقة ونحن لا تربطنا به أي علاقة سابقة؟؟
*لم أأصبحت المعاملة الراقية أمر يثير الشك! -ربما تكونين على حق ولكن ماذا بعد؟
*لا شيء على ما أعتقد علينا أن نكمل حياتنا أو بالإحرى أن نبدأ بها.
-هكذا بكل بساطة؟؟
*أعلم أن الأمر أعمق من التعامل معه بهذه الطريقة لكن لو لوحظ غيابنا من قبل شخص ما فلربما نعلم من نحن صدقيني لو كان أحدهم يهتم بنا لما وجدنا أنفسنا على تلك الشاكلة...
-ولنفترض أننا اتخذنا هذه الخطوة وابتدأنا كل شيء كيف يمكننا أن نستمر نحن لسنا على دراية بما كنا عليه عمرنا اسمنا تحصيلنا العلمي أو حتى إن كنا من هذه المدينة؟
*هنا تكمن المتعة علينا أن نختار مانريد بالطريقة التي نريدها لذا دعينا نبدأ بالاختيار ريثما يحل المساء ويحين موعد حضوره! أغرمت بطريقة تحويلها للحروب الفكرية الطاحنة لسلام مبهج يملؤه الفوضى اللونية الزاهية كم كانت تبدو جميلة وهي تعطي بريقها الإيجابي للأمور الخامدة أكملنا دقائق ساعات النهار المتبقية التي بدت وكأنها لحظات معدودة سيطرت عليها ضمائر المخاطب بينما أجلس مخادعة لنفسي على بقعة نظيفة فوق الأريكة المتسخة بأكملها أوجه نظري لزاوية محددة شاردة الذهن فيما حدث وسيحدث...
*صهباء!! نعم اسمك سيكون صهباء مناسب لهويتك أيضا بشعرك المحمر ذاك
-حقا هل هكذا أبدو??
*حسنا من الآن فصاعدا أنت صهباء
"غير أن التعب والألم أضعفا رغبتي في عدم الخضوع المباشر للاسم الذي البستني إياه بحزم إلا أنه بدى مألوف لي بعض الشيء انتابني اتجاهه شعور مريح للألفة مزعج للصورة التي اعترضت ناظريي لمناداتها إياي به"
-وأنت??
-رغم كل تلك الأسماء بخاطري يبدو أنني سأرضخ بدوري للاسم ملاك أشخصت برعب ناظريها اتجاهي وتفوهت لأبقى بدوري دون هوية...
*******
هل انتهيت لقد تأخرنا ما الذي تفعلينه كل هذا الوقت! قالتها ملقية بظهرها على باب الغرفة حسنا انتهيت بقي أن أرفقها بالرسومات.
أنت تقرأ
هويّتي تولد من جديد
Roman d'amourفي وقت يختفي الأمل من دقائقه وتضفي ثواني التشاؤم على ساعاته شتات لا مخرج منه فتصبحين حبيسة الأوهام و الضجر وقد تصابين ببكمٍ قاتل يزرع فيكِ البغض والكراهية لتجدين في وقت غير مناسب انفجاراً يتولّد من حرمانك وضعفك يصرخ من دون تحكم ولا سيطرة كحصان بريّ...