تائهة بين الحاضر و الماضي

305 5 1
                                    

السادس و العشرون من شهر مارس..الجو غائم يعلن عن بداية عاصفة قريبا.. إنها الساعة الخامسة بعد الزوال..صوت أمواج البحر تثلج روحي..أستنشق عبير الهواء المختلطة برائحة الرمال..أصوات النورس الهائمة فوق الصخور..أخدت نفسا عميقا و هممت بالنهوض..طريق طويل احتل جوانبه الباعة كل يروج بضاعته.. الواحد بقرشين و التالث مجاني..اقتربوا ..سيدتي،تفضلي تذوقي مما عندي ..لم أكن أسمع صوت واحد يتردد داخلي.. صوت ذاك الحبيب البعيد،القريب من قلبي ، وهو يودعني آخر مرة .. "لا تقلقي يا ابنتي سأعود بعد بضع ساعات ، لا تنامي حتى أعود ،فلا يغفى لي جفن بدون قربك لي".
ليتني لحقت به، لكن يا أسفاه..القدر لعب دوره معنا.. مرت ساعات على غيابه حتى تسلل النوم إلى جفوني، فشلت في المقاومة ثم استسلمت للنوم.
دق عقرب الساعة على الثالثة فجرا و أتى بخبر مؤسف لذلك الحبيب

تائهة بين الحاضر و الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن