الخبر الصادم

159 4 0
                                    

وهو حادثة سير مفجعة تكلم عنها الصغير قبل الكبير كان محبوب الساكنة. إنطلقت أنا وأهلي مسرعة للمستشفى، شاردة الذهن، غير أبهة لما يحدث حولي ، ولم أكترث لصوت بكاء جدتي و البقية، كان هدفي الوصول لحبيبي الذي أنكث وعده لي بالرجوع في أقرب وقت، سأعاتبه ، سأخاصمه، سأمتنع اللعب معه لكي لا يفعلها مرة ثانية، لكن أريد رؤيته سالما أولا.
وصلت لغرفته، لم يسمحوا لنا الدخول نظرا لحالته الحرجة، إكتفينا فقط بالنظر وراء الزجاج..وقفت أتطلع لذلك الجسم العاري الذي تملأه الخيوط و الضمادات، ينظر إلي بعينين متثاقلتين كأنه لم ينم لمدة طويلة، دموعه فقط من تتكلم، كنت أود معاتبته لتأخره لكن برؤية وجهه الشاحب و جسمه المليئ بالجروح المخيفة، رق قلبي إليه وضعفت أمامه وبدأت أدعو الله أن يقوم بالسلامة بعدها سأتعامل معه بطريقتي ، رأيت في مقلة عينيه أنها لحظاته الأخيرة وأنه يودعني في صمت .
إرحمني 😢 فأنا لا أود فراقك، أعدك سأطيعك في كل كلمة قلتها، سأحتل دائما المرتبة الأولى عوض الثالثة ، سأنتظرك كل ليلة حتى تأتي لتنام بجانبي ، فقط لا تتركني ، لا تترك حبيبتك الصغيرة المدللة، لا تترك عنزتك الصغيرة، هل تذكر؟ فهذا إسم الدلال الذي إخترته لي هههه.

تائهة بين الحاضر و الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن