😔

92 2 0
                                    

فجأة أخبرنا الطبيب بالمغادرة فوقت الزيارة إنتهى ، لم أشأ أن أتركه وحده فهو لا ينام إلا و أنا بجانبه ، لكن لم يتركوني ، للحظة كرهت الكل .
ذهبت للبيت في جو يسوده الحزن و الكآبة كيف لا و هو إبنهم المحبوب لا بل العمود الفقري للبيت فبدونه الكل لا شيئ.
مرت الساعات كأنها سنوات ، ذهبوا في الصباح لتفقده ، فعادوا خاليين الوفاض ، بدأت تفقد الباب لعله يدخل ورائهم ، لعله تأخر في القدوم ، لكن خاب أملي ، عدت بنظراتي إلى ترقب وجوههم لعلي أستفسر غيابه لكني أرى فقط عيونا تملئها الدموع ، ما بكم؟ أين أبي؟ ألم يأتي؟ كلها كانت أسئلة بدون جواب . أرجوكم أخبروني أين أبي؟ بدأت دموعهم في الإنهمار ، قالت جدتي في حسرة لقد تركنا يا صغيرتي ، لم يعد معنا بعد الآن ، أحبه الله فأخده ، عليك بالصبر يا حبيبتي ..
ماذا! ماذا تقول ؟ أكيد تمازحني، فهو لم يتركني لولهة فكيف له أن يتركني للأبد، لم تعد قدماي تحملانني ، و بدأت الأجسام تنقلب رأسا على عقب، أظلمت الدنيا في عيني فسقطت فاقدة للوعي ، خاف علي الكل، كيف لا و أنا آخر العنقود و آخر ذكرى للمرحوم .

تائهة بين الحاضر و الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن