2

31 9 14
                                    

حدقت مينا في الطالب الجديد بفراغ بينما كانت تخرج كتابها . وضعت يديها على بطنها بينما نهضت من مقعدها ، خرجت مسرعة من غرفة الصف بدون النظر خلفها ، جاعلة الجميع ينطر لها باستغراب ، بينما جيمين بقي واقفا امام الطلاب وهو يقطب حاجبيه و يفكر لماذا خرجت فجأة

مينا فتحت باب الحمام بقوة و اغلقته خلفها ، انحنت امام الحمام بينما اخذت تبعد شعرها حتى لا يلامس الحمام بينما تتقيء ، لقد فكرت بنفسها لم يجب علي تناول الطعام
الدموع اخذت تتساقط من عينيها بينما كانت تتقيء مجددا ، اخذت بعض المناديل الورقية من جيب تنورتها و مسحت فمها ، قامت بسكب الماء في الحمام و هي تأمل ان لا احد كان بالحمام معها
لقد توقفت قليلا لترى ان كان يوجد احد ما ، لكن لم يكن هناك اي صوت يسمع

لقد جلست عند الباب و اخذت تبكي بصمت ، قلبها اصبح ينبض بقوة بينما تنفسها اصبح اثقل ، اخذت تلهث طالبة للهواء اصبح جسدها يرتخي اكثر ، اصبحت تشعر بالدوار تمسكت بالمغسلة بينما تحاول التحكم بنفسها
اصابعها اصبحت و كأنها مخدرة من لمسة المغسلة الباردة ، نظرت الى المرآة ، ترى انعكاسها و وجهها الشاحب

-
متى سيتوقف كل هذا ؟
قبضتها ارتخت بينما ارتمى جسدها على الارض شعرت وكانها لا تستطيع التحكم به ، لم تستطع التحرك اطلاقا بينما الدموع اخذت تنهمر على وجنتيها
بدأت عيونها تغلق ببطىء ، تستطيع سماع باب الحمام وهو يفتح بينما هناك احد يدخل لم تكن الرؤية واضحة كانت تقريبا ضبابية لكنها استطاعت تمييز انه شاب ، لقد ابتسمت بخفة بمجرد تفكيرها انه شاب بحمام الفتيات ، لكن حالما تحولت بسمتها الى عبوس

لقد شعرت بذراعا الشاب تحملانها بينما رؤيتها اصبحت سوداوية، الشاب حدق في عينيها بينما يخرج من الحمام ، لقد كان شعره اسود حريريا ذو وجه وسيم هل كان بارك جيمين ؟

" سوف تكونين بخير مينا"

___

شيئا مؤكدا لم يكن المكان ذو رائحة عطرة ، لقد كانت رائحة الادوية تملئ المكان ، لا شيء فقط جدران بيضاء و فراش ابيض المكان برمته يحتوي على اللون الابيض

لم يكن هناك احد معها بالغرفة فقط صوت العصافير الذي يأتي من النافذة

لقد قاموا بايصال انبوب غذاء بمعدتها حتى يزودوها بالطعام و الفيتامينات اللازمة ، لقد كان عليهم فعل لذلك لانها لم تكن تأكل بشكل كافي

بدأت عيونها تتفتح ببطئ ، لقد نهضت ببطئ ازالت قناع الاوكسجين بينما اخذت نفسا عميقا

كانت ذراعها موصولة بحقنه تصل بالانبوب المعلق على السرير ، نهضت من السرير كانت على وشك السقوط لكنها تمكنت من الوقوف جيدا ارتدت حذاء المستشفى ، بينما لا تعلم اين وضعوا ملابسها ، انتزعت الحقنة من ذراعها ، اخذت تقترب من مقبض الباب البارد

الجريمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن