_حسنا
_ ماذا هناك ؟
_المفتش اخبرني انهم وجدوا شخصا بين معارف الضحية إسمها حنان
_ حقا؟ ... من تكون ؟
فوضع يده على ذقنه و تمتم :_ قد يبدو هذا غريبا .. لكن وجدو ان حنان هو اسم والدته.
توقف جسدي عن الحركة برهة ولم استطع قول شيء فكسر صديقي سكوتي ذاك وتكلم من المقاعد الخلفية وهو متكئ على كلتا يديه خلف رأسه : _ "الماريونيتات "...وبدأ يثائب ،فقلت له :"ماذا تقصد؟" فرد علي : "أشعر أننا نتحرك من غير إرادتنا " ساد صمت قصير محاولين فهم ما يقصده صديقي . ثم قلت :
"_على اي حال هل لدى اي واحد منكم اية فرضية او شيء مثل هذا لما حدث ؟
رد علي صديقي " الحقائق التي بين ايدينا غير كافية لهذا ." قلت مستغربا مما قاله: "لكن هناك الكثير من الادلة " فوافقه جواد قائلا : _ أجل هناك أشياء كثيرة لم نتكلم عنها ربما تكون هي حجر الأساس لكن لا أحد منا يريد الغوص في هذا ووضع فرضيات قد تؤدي بنا لتغيير مسار التحقيق ." فقلت متسائلا :" ما هذا الذي تقوله اليس الأمر عاديا فقط سنناقش الفرضيات " . فرد جواد وهو يوقف السيارة قرب المنزل ويزيل حزام الأمان : _ربما لم تجرب من قبل ذاك الخوف ... انه الخوف من الفرضيات.
نزلنا من السيارة ووقفنا قرب منزل كبير ، كان منزلهم قريب لحد ما من الثانوية التي ندرس فيها في منطقة تقع في الجانب الشرقي للمدينة .. وقبل ان يضغط جواد على جرس الباب فتح طفل صغير الباب ودون قول شيء مد يده لجواد فقال له جواد : " ماذا ؟ " فقال " لا تقل أنك اتيت بيديك فارغتين"
_ اااه العلكة ... لقد نسيتها يا عزيزي اضافة اني ظننت انك انتهيت .
ثم تذكرت ان هناك علكة في جيبي فأخذتها وسلمتها له وابتسامة عريضة تملأ وجهه ، نظر اليها ثم نظر لي فإذا به يلقيها بعيدا ... فقال لي جواد : " آسف يا أحمد انه يريد العلكة التي توجد به صور شخصيات انمي دراغون بول لأنه يملأ بها دفتر الملصقات لا اظن ان احدا منكم لم يحاول ملأه في صغركم ".. قالها وهو يبتسم ،ثم تابع وهو يخاطب الطفل :ظننت انك انتهيت من ملأه
_ لا لم يملأ بعد . تنقصني بعض الصور .. الرقم 8 و الرقم 4 و 11 و 12 و 9 و الرقم الاكثر صعوبة 1 . لدي الكثير من الصور لكنها مكررة لانه في بحثي عن تلك الصور الستة كل ما أجده هي صور سبق لي ان وجدت الكثير مثلها من قبل حتى جمعت الكثير منها لكن لا فائدة منها مثلك ثماما يا أخي جواد ...
فضحك جواد ولم استطع ان اكتم ضحكتي أنا أيضا ثم تابع الطفل مشيرا لي "و مثلك أيضا ." ثم قطعت ضحكتي .. لكن صديقي لم يتحمل فضحك علي .. لكنه قطعها هو الاخر بعدما نظر اليه الطفل ... ثم سمعنا صوت فتاة داخل المنزل وهي تنادي الطفل " هااي يوسف لما تأخرت ؟ من هنااك ؟ " فرد عليها الطفل " إنه اخي جواد وبعض اصدقائه " .. فرحب بنا جواد ثم دخلنا . كان منزلا كبيرا و رائعا . استرحنا قليلا ثم قدم لنا طعاما .. كان في وقته فقد كنت اتضور جوعا .. كنا نأكل فجأة نظرت لصديقي ووجدته يأكل ببطىء ونظام .. توقفت عن المضغ ونظرت إليه مستغربا لأنه اول مرة اراه يأكل بهذا الشكل فهو في الاصل كان يأكل بسرعة ويلتهم الاخضر واليابس ويكون مكانه كساحة حرب .. تجاهلته واكملت الاكل ، و عندما انتهينا استطردت قائلا : حسنا سنجلس هنا ونتحدث عن القضية بارتياحية ..
أنت تقرأ
فقط تشجع ( لغز جريمة الأنابيب )
Mystery / Thrillerوكالعادة نتناول الغداء في جو من الكلام و الأصوات المرتفعة حيث يتكون لدينا ضجيج كثير قد تعودنا عليه في المدرسة الداخلية . فحتى اثناء الاكل لا نستطيع الإستغناء عن المزااح و تبادل الأحاديث الصبيانية ، لا اعلم لما ؟ اظن ان البعض يراه تخفيفا لظغوطات الد...