ان يفقد المرء الامل بداخله
بسبب اشخاص كانو من بثوه فيه يوما ما صعب ، صعب جدا ان يتحمله بشرالدنيا لا ترحم وهكذا نحن فقط
سنعاني لانها ارادت ذلك.
الحرمان الذل والانكسار ادنى
ما تبتغيه ، اما طموحها فهو قتلنا احياء ، قبل ان نموت كذرة، جزء ،وبقايا ...تساؤل بطلنا لماذا عليه ان يخوض كل هذا فقرر بالفعل الهرب ...لكن!
تراجع في فكرته.
فقد فكر بمكان سيهرب له لكن لم يجد !هو دوما ما يفشل في ذلك فلا مكان له في تلك الحياة سوى هذا المنزل اذا كان فيه قسوة فالخارج اقسى بكثير
كما انه يعاني من رهاب الوحدة
ان يكون وحيدا أمر يمقته وأيضا يكره كونه انه سيحاط باناس لا يعلم عنهم شيء
فهو مقتنع تماما ان البشر مجرد كائتات متوحشه ، تتساألون لما ؟ ستعلمون لاحقا .مرت تلك الليلة السوداوية ولم يغمض له جفن لانه كان غارقا في حزنه متكوما على ذاته المرهقة !
في صباح اليوم التالي نهض باكرا مقررا الخروج لاستنشاق الهواء والتجول لكي ينسى قليلا مما جرى له البارحة ،لأنه اقسم انه سيموت اختناقا ان لم يهرب من هذا السجن ولو مؤقتا .
كان الجميع نائما فاخذ بخطواته نحو الحمام الخارجي ليغسل وجهه بماء بارد ينعش وجهه المنتفخ من الكدمات وعينيه التي اصبحت كبالونات حمراء من شدة بكاءه
نظر نحو المرآء المقابلة له ، فشعر بغصة حين شاهد نفسه المحطمة لأشلاء وبقايا ، ثم تنهد ليأخذ المنشفة المعلقة في الجهة الاخرى ليمسح قطرات الماء بخشونة محاولا سكب غضبه الداخلي بأي طريقة
بعد ذلك اخذ بخطواته البطيئة والهادئة نحو غرفته من جديد وبحث في خزانته عن شيء ليرتديه ، لم يفكر ابدا كيف سيكون طقس اليوم ، فكل ما تناوله قميص خفيف رمادي اللون وسروال اسود ارتداهم، ثم وضع قبعته السوداء على رأسه كي يغطي شعره المتناثر بعشوائية
أتجه نحو الباب بخطى صامتة ينزل الدرج ، ليسلك طريقه الى خارج هذا الجحيم الذي كان فيه ، فهو احس كأنه طائر مسجون رغم انكساراته اخذ حريته المؤقتة
****
أين سأذهب ؟ تسائل مع نفسه لينظر نحو السماء مستنشقا اكبر قدر من الهواء
كان يمشي ويمشي الى ان وصل الى محطة الباص ، اخذ ينظر نحو حافلة متوقفة ثم قرر ركوبها دون ان يعلم عن الوجهة المحددة ...
![](https://img.wattpad.com/cover/180781691-288-k814478.jpg)
أنت تقرأ
بداية مليئة بالشوك
Fanfictionكل ماهو جميل، بشع ، حزين او سعيد ستجده هنا بين طيات هذه الحروف حيث ما تعيث بها يداي مشكلة خربشات قد تعنيك او تعجبك او تترك بك اثرا ما ! لايهم مادام الالهام هو من كان البادئ ، وردَّات الفعل تكون الفاصل النهائي لكل جملة او مقطع يجول بخاطرك يجر الذكريا...