الحلقة الثانية "هل سترافقنى"

53 2 0
                                    

فى اليوم التالى استيقظ الجميع على صوت صراخ احدهم ، فقام فارس فى فزع وتوجه الى مصدر الصوت ، فوجد الجميع واقفون امام الغرفة و يبدو على وجوههم القلق الشديد.
فارس: هو فى ايه؟
قالت لؤلؤة و القلق يخيم وجهها: خالتو سلوى تعبانه.
سكت فارس قليلا ثم توجه ببصره الى المرأه العجوز التى تجلس على سريرها، و كان زين واقفا بجانبها تبدو على ملامحه الخوف الشديد ولاحظ فارس ان دمعة بدأت تردف من عين زين ولكن سرعان ما خرج من الغرفة فلم يلاحظها احد.
و اما جميلة فكانت واقفة بجانب والدتها ممسكة يدها بقوة و كان الدمع يفيض من عينها.
عندما لاحظت درة اختفاء زين ذهبت للبحث عنه فى غرفته. فوجدته يجلس على السرير و لاحظت اثر الدموع على عينه.
درة: انت ك..كنت بتعيط؟!!
ولكن زين اكتفى بالسكوت، فجلست درة بجانبه و ظلت تداعب شعره الناعم: زين انا متأكدة ان خالتو هتبأه كويسة.
زين: انت متعرفيش حاجة!
درة: معرفش ايه؟
قال زين بنبرة يملؤها الحزن: الدكتور قال ان مفيش علاج ليها غير فى الوردة دى، ومحدش يعرف مكانها.
واخذ زين صورة وردة حمراء جميلة من جيبه ووضعها امام عينيها.
بدأت دموعها تنجرف على خديها الورديتين، و من ثم صاحت فجأه: أ....انا عارفة مكانها!!
نظر اليها زين فى تعجب: ايه؟؟!
درة: لما هربت رحت غابة كبيرة، وبتهيقلى شفتها هناك.
عاد إليه الامل، فبعد ان اغلقت كل الابواب استطاع إيجاد الحل لمشكلة والدته.
زين: طب يلا، انا هقول للدكتور.
درة: لا لوسمحت متقولش!
زين: ليه؟
درة: عشان لو بابا عرف انى رحت هناك هيدبحنى و كمان انا مش متأكدة من وجودها فعلا.
زين: امال اعمل ايه؟
درة: هنروح انا و انت نجبها.
زين بسخرية: انا اجيبها، انتى تقعدى هنا.
درة: ليه يعنى؟
زين: عشان ده خطر عليكى ولو باباكى عرف انك روحتى انا كمان هدبح.
درة: لا مانا رحت قبل كدة.
زين: مش عايز نقاش انتى مش هتيجى.
درة: لا هاجى.
زين: مش هتيجى.
قامت درة من مكانها غاضبة: خلاص إبأه ورينى هتعرف الطريق ازاى.
ثم تركت الغرفة. استلقى زين على سريره و ظل يفكر فيما قالته.
----------------------
«الساعة الخامسة»
مشى فارس فى صالة المنزل الواسعة يتفقد أرقام الغرف، حتى توقف امام غرفتها  فنظر فى ساعته ، وعندما تجاوزت الخامسة طرق على باب غرفتها. ففتحت له فتاة حسناء ترتدى فستان ابيض اللون بحملاتان رفيعتان يصل الى ما فوق الركبة تقريبا، وكان شعرها الازرق الناعم مضفر ضفيرة قصيرة، فكان جمالها يفوق الحدود.
تسمر فارس مكانه وفتح فاهه باعجاب، ومن ثم سرح فى جمال ملامحها الرقيقة.
زمرد: فارس...... فارس........فااااااااااارس!!!!
فارس: ....ن..نعم
زمرد: يالا انت سرحان فى ايه؟؟
فارس: و.... و لا حاجة يلا بينا.
ذهب فارس و زمرد الى مرسى المراكب، واستقلا مركبة فارس. كان النسيم عليل و السماء صافية، انزلت زمرد يدها الى المياه الدافئة وكان فارس يراقبها ليرى ماذا ستفعل، ولكنه تفاجئ عندما رأها تأخذ بعض المياة بكفيها ثم تلقيها على وجهه! سكت قليلا من هول الصدمة ثم ابتسم قائلا: ماشى يا زمرد انا هوريكى.
ثم أخرج زجاجة المياة من حقيبته.
زمرد: انت فاكرنى هخاف، انت اصلا متقدرش تدلقها عليا.   
نظر فارس اليها نظرة ساخرة ثم رفع الزجاجة و سكبها فوق رأسها!
زمرد: آاااااااه غبى!
وكمان بتضحك ، حرام عليك هيجيلى برد.
خلع فارس سترته ووضعها حولها
فارس: كدة مش هيجيلك برد.
ظلت زمرد تهذى بالكثير من الكلام فى سرها.
فارس: بتبرطمى تقولى ايه؟
زمرد: ولا حاجة.
-----------------------
جلست درة على سريرها والحزن يملأ وجهها
درة: انا كدة بسببى خالتو مش هتخف، انا لازم أروح اقول لزين على الطريق.
خرجت درة من الغرفة و توجهت الى غرفة زين، و عندما بدأت بالتكلم وجدت زين يقول
زين: هتيجى!
درة: ايه؟؟
زين: هنتحرك بعد فرح ياسمين.
سكتت درة قليلا ثم خرج زين من الغرفة.
-------------------------
فارس: قوليلى يا حلوة
زمرد: .....
فارس: ايه حكاية شعرك الازرق ده؟
زمرد: كان عندى وحدة صحبتى كانت بتحب الشعر الازرق و وووو.........
فارس: و ايه؟
زمرد: مش بحب اتكلم فى الموضوع ده.
فارس: ده على أساس انك بتحبى تتكلمى اصلا.
نظرت اليه زمرد فى غضب
زمرد: بطل تتريق عليا.
فارس: دى مش تريقة دى حقيقة.
زمرد: لا مش حقيقة اهو
هى سابتنى عشان واحدة تانيه و انا عملت شعرى كدة ع ع ع .... عشان بح......بحبها.
ثم انهمرت زمرد فى دموعها و جلست على الارض باكية بشدة.
فارس: مرة عفريت طلع لواحد قالو" اطلب أمنية" قالو " مش معايا رقمها"
نظرت اليه زمرد فى تعجب و من ثم ضحكت ضحكة رقيقة.
فارس: مرة عفريت طلع لواحد قالو" اطلب أمنية" قالو " مش معايا رقمها"
لكن هذه المرة ابتسمت زمرد ابتسامة جميلة.
فارس:مرة عفريت طلع لواحد قالو" اطلب أمنية" قالو " مش معايا رقمها"
زمرد: ما خلاص يلا! مش علشان عجبتنى مرة يبأه هضحك كل مرة.
فارس: شوفتى بأه!
زمرد: شفت إيه؟
فارس: إنك بطلتى ضحك على النكتة دى يبأه ليه مبطلتيش عياط على الناس الانتى عارفة انهما مش عيزينك.
نظرت اليه زمرد و قد دمعت عينيها و احمرت وجنتيها قائلة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 13, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حبيبتي في ديجورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن