وردة منها

145 15 55
                                    


لطالما نطقت أفواههم بِ" لو كنت ، لو ملكتُ ،.....لفعلت "
و دائما ما أستغرب لما يطلبونه و يتمنونه
لكن الآن أنا أصبحت مثلهم، بل أكثر
فتمنيت لو يعود الزمن للوراء و لو بدقيقة.

بعد سنتين:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد سنتين:

كانت تمسك به من مرفقه بلطف قصد مساعدته في النهوض من سريره.

رجل قد ملأت التجاعيد وجهه و إشيب شعره ليتحول من الأسود الداكن إلى الأبيض الفاقع، أصابه العجز رغم أنه ليس هرما لتلك الدرجة

لكن تلك الفاجعة قبل سنتين قد تركت أثارها لتنعكس عليه سلبا ، وفاة ولده تايهيونغ الذي لطالما أحبه لكن بعد رحيل زوجته هو قد أهمله ليلحق بها في الأخير .

" عمي هل أنت جائع ؟ "
فتاة شابة ذات ملامح جميلة و لطيفة قد سألت الرجل الذي ساعدته للتو في أن يتخذ الكرسي المتحرك القابع قرب سريره مقعدا له.

" أونجي اِبنتي لا تتعبي نفسكِ، فلا تنسي أن موعد دوام عملكِ قد إقترب "
أجابها بينما يربت على رأسها مع إبتسامة قد رُسمت على محياه قصد طمأنتها

عدلت من نفسها لتحرك رأسها يمينا يسارا نافية ما نطق به " عمي هذا لا يجوز يجب أن تتحسن حالك للأفضل و لا يجب على المرض أن يتغلب عليك، و أيضا إن تأخرت عن العمل بضع دقائق لن يضر "
ختمت كلامها بإبتسامة جعلت من الآخر يومئ طوعا لما قالته.

أمسكت بالكرسي من الخلف و أخذت تدفعه متوجهة به إلى المطبخ من أجل تناول فطور الصباح.

........

والد تايهيونغ كان يتناول فطوره بينما هي جالسة قبالته و تلعب بأصابع يدها و من يعرفها يعلم بأن هذه عادتها عندما تتوتر.

لاحظ ذلك المنغمس في أكل طعامه ما تفعله ليستفسر " أونجي هل هناك شيئ؟ "

قابلته بنظراتها ثم أخرجت من ثغرها تنهيدة تدل على مدى صعوبة ما ستنطق به " عمي، اليوم هو ذكرى وفاته لذا قلت لو نذهب لزيارة قبره "

THE END/K.TH✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن