#الفصل٥
كانت هدير تجلس على المنضذة الاخرى تراقب هند و ياسر بصمت.....
سمعت صوت هاتفها يرن..... نظرت له بلهفه و ردت بسرعه *مجدي.... اخي كيف حالك!؟*
ابتسم و قال هامسا *بخير حبيبتي.... أانتي بخير؟؟*
ابتسمت و الدموع تملئ عيناها *نعم بخير عزيزي....... انا مع هند*
تنهد بحزن و قال *اعتني بنفسك حبيبتي... سأطمئن عليكي بقدر المستطاع....*
أبسمت و قالت *حسنا... لا تخف انا بخير*
قال بهمس *الوضع هنا متوتر جدا لذا لن اتثل بك لفترة حسنا... لكن ان احتجتي لشيء اتصلي... و لكن في حالة الطوارئ فقط حسنا*
قالت *حسنا اخي.... وداعا*
اغلقت هدير الخط بقلب يتمزق حزنا و نهر من الدموع على وجنتيها....
نظر لهند التي كانت تجلس وحيدة و حالتها اسوء....
اخذت حقيبتها و ذهبت لها...
كانت ملامح هند هادئة جدا الا ان عيونها لم تكف عن امطار الحزن و الالم....
مسحت هند دموعها بسرعة...
و قالت مبتسمه *هيا عزيزتي...لنبحث عن فندق...يكون سعره مناسب لك...حتى تجدين عمل*
ابتسمت هدير و مسحت دموعها...
دفعت هند الحساب و ذهبتا للبحث عن مسكن لهدير...
ظل الاثنين يبحثان كثيرا...حتى دلهم احد العاملين بفندق ما...على مكان فندق بسعر
مناسب و جيد نوعا ما....
و بالفعل ذهبتا له و وجدوا ان سعره مناسب نوعا ما بالنسبة لباقي الفنادق.....
صعدت هدير غرفتها التي بالطابق الخامس....
بعد ان تركتها هند لتعود لبيتها...
بدأت بترتيب ملابسها بهدوء و اخذت حماما ساخنا...
خرجت من الحمام و صففت شعرها...و استلقت على السرير و نظرت لسقف الغرفه بهدوء...
كانت بالامس تنظر لسقف غرفتها و هي تبكي لانها ستتزوج هذا المعتوه...
اما الان تبقي لانها وحيده...
##########
عادت هند لمنزلها....تنهدت بحزن و هي تفتح باب المنزل....لنعود للجحيم مرة اخرى.....
دخلت و اغلقت الباب....دخلت لغرفتها دون كلمه و اغلقت الباب خلفها...
التفت لتنظر للغرفه.. شهقت بفزع عندنا رات اخيها يفتش في ملابسها....
*كامل....ماذا تفعل بغرفتي...و من اعطاك الحق بالتفتيش هكذا*
ترك كامل ملابسها و نظر لها بغضب و قال *اعطني المال*
عقد ذراعيها و قالت *انا لست امي او ابي...اذهب و خذ منهم المال....او ابحث عن عمل...بدل من ان تتسول بهذا الشكل*
ضحك بصوت عال و قال *انتِ تستمتعين بالضرب صحيح....لسانك السليط هذا يسبب لك المشاكل*
نظرت له ببرود و لم تعلق....
كامل *هيا اختي...تعلمين انني ساخذه منكِ...لذا فلننهي الامر....سريعا...لدي موعد*
هند *اخرج من غرفتي*
ابتسم و قال *اذا نلجأ للطريقة الصعبة*
و بظهر يده صفعها بقوة...جعلتها تسقط على الارض...
اخذ حقيبتها و بدأ بتفتيشها...
اخرجت هند من جيبها زجاجه بها شيء ما للرش...يستخدم عندما يتعرض احد للاعتداء...
ترك للحقيبه و قال بغضب *ايتها الحقيرة اعطني المال*
رشت هند السائل على عينه فصرخ..من الالم...مسكت بيه و هو لا يشعر بشيء سوا بألم عينه...و اخرجت خارج الغرفة....
و اغلقت الباب من الداخل بالمفتاح...
جلست هند خلف الباب بهدوء و هي تضع يدها على خدها المتورم من اثر الضربه...كانت دموعها تسيل بصمت....
سمعت صوت طرق على باب الغرفة....صوت قوي جدا....انه ابي و اخي...تبا الاثنين...
قامت وفتحت احد الادراج...و اخرجت منها علبه بها حبوب...انه دواء او بالمعنى الحرفي مهدأ..
اخذت منه حبتان...و ابتلعتهم و صعد على سريرها و جمعت قدمها اللي صدرها بخوف و بدأت في البكاء....حتى هدأت الاصوات...و هدأ كل شيء حولها..و ابتلعها الظلام...لتنام...
############
كان ياسر يجلس في الفيلا...في الشرفة...شارد الذهن...
انتفض على اثر ملامسه يد مي له...
قالت مي *اعتذر لم اقصد...أنت بخير؟!*
اعتدل ياسر في جلسته و قال *نعم بخير*
جلست مي باحد المقاعد الموجودة في الشرفة....
ظل الصمت مغيم على اجواء المكان...
حتى كسرت مي هذا الهدوء و قالت *لقد عدت مبكرا من العمل*
قال ياسر *نعم صحيح*
قالت *لما انت بخير؟!...أانت مريض؟!...هل حدث شيء؟!*
ياسر بجمود *انا بخير...فقط اردت العودة...هل هناك اعتراض؟!*
مي *لا لا يوجد اي اعتراض...اعتذر...فقط...كنت قلقه*
قال بهدوء و هو يقف ليغادر الشرفه *لا تقلقي انا بخير*
نظرت له بحزن و لم تعلق...
قامت و دخلت لغرفتها بهدوء...
نظرت مي لنفسها بالمرآة بحزن...هل انا قبيحة...
كانت مي متوسطة الطول....صهباء....ذات عيون بنيه جميله...شعر طويل حتى خصرها...برتقالي اللون....يوجد بعض النمش يصنع جسر جميله على انفها و يزين وجنتيها...
تنهدت في حزن و جلست على السرير بألم....
#يتبع
*******************متنسوش تدخلوا على صفحتي و تشتركوا في جروب الفيس و تلجرام ، هتلاقوا اللينك بتاعهم في البايو ❤️
و اعملولي فولو عشان يوصلكم كل جديد عن الروايات❤️❤️
أنت تقرأ
غمرني عشقا (عشق الفهد)✔️
Romanceعشق الفهد للطبيبه❤ طبيبه في احد القرى تجبر علي الزواج من ابن عمها لكنها ترفض و تهرب... لتلقى مصيرها....