26

25.6K 950 19
                                    

صرخت مي *لا لن اتركها......تحتاج لطبيب نفسي......كفاك جنون*

رفع ياسر يده ليضرب مي و لكن شعر بجسد قوي يدفعه بعيدا.........

قال مراد بغضب *زوجتك محقه......تحتاج الي طبيب نفسي*

اسرعت هدير الى داخل الغرفه بسرعه و ساعدت هند علي الوقوف و الصعود علي السرير ....فتبعتها مي و هي تجفف دموعها لتساعد هدير.......

كاد ياسر ان يدخل الغرفة قبل ان يدفعه مراد مجددا و قد اغلق الغرفة علي الثلاث فتيات......

قال ياسر بانفاس متسارعه من الغضب *ابتعد عن الباب*

مراد *لا*

ياسر *تبا لك ابتعد..........ساقتلها.......لقد تركت حقير ما يلمسها.......انها ملكي.......اتفهم.......ملكي انا......حتى جثتها لي*

أبتسم مراد بسخرية و قال *اسمع ان المرء لا يلدغ من جحر مرتين.......لقد كذبت مسبقا عليك لتتركها و الان كذبت عليك لتفعل شيئين.........اما تقتلها او تتركها.......احمق......تسمح لها باخراجك عن شعورك ببساطة*

نظر له ياسر مطولا و قد بدأ يفكر.........

قطع مراد تفكيره قائلا *اريد كوب قهوه و التحدث معك*

نظر ياسر علي الغرفة قليلا ثم قال *سابدل ملابسي و سالحق بك الي المكتب*

تنهد مراد و ذهب للمكتب ........اما ياسر فقد ذهب لغرفته لتغير ملابسه غسل وجهه و يديه...................

##########################################################

نظر الشيخ تلك الفتاه التي تأتي بانتظام للصلاه بمسجد الحسين و تجلس لتقرا القران يوميا و بلا انقطاع منذ اكتر من شهر.........

فتاه ذات عبائة سوداء واسعة و حجاب اسود طويل........ملامح جميله و لكن في نفس الوقت قوية و حاده......ولكنرغم تلك القوة من هيئتها الا ان الحزن كان دفين وجهها و عيناها و قلبها..........

تقدم بتردد نحوها فقد لاحظ وجودها من فتره و لا يعلم ما الذي جذبه نحوها و لكن هدوئها و حزنها جعله ينجذب لمعرفة سر تلك الفتاة ........لذا فقد قرر ان يطلب منها بادب ان تأتي لتحضر بعض دروس الشريعة و الندوات التي يقوم بها.........

تقدم الشيخ احمد بهدوء بأتجاه نرجس .........

كانت نرجس جالسه في احد زوايا المسجد تقرا القران بهدوء.........

و لكن قطع قرائتها وقف شخص ما امامها.........فتوقفت عن القراءة و رفعت راسها لتنظر........

جلس احمد بهدوء امام نرجس و قال *اااه....السلام عليكم*

نظرت لها نرجس بحده و قوة كعادتها و قالت *وعليكم السلام*

تنحنح قائلا *كيف حالك انسة......*

نظرت له مطولا ثم قالت بجمود *بخير*

شعر ببعض الاحراج لرفضها البوح عن اسمها فقال مستكملا *انا الشيخ احمد.....امام هذا المسجد*

غمرني عشقا (عشق الفهد)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن