كانت تستعد للنوم مُبكرًا على غير عادتها، استلقت على فراشها لتغطي جسدها كله بالغطاء كَكُل مره رُغم تعرقها -بسببي-، بينما كانت امها في طريقها للخروج من الغرفه آطفأت الانوار و ابقت نورًا خافتًا لانها تعلم ان ابنتها تخاف الظُلمه، او بمعنى اصح -كانت- تخاف الظُلمه، هي طلبت منها آطفأه حينها، بينما والدتها ظلت تكرر عليها سؤالها ان كانت ستنام بلا ضوء خافت ينير هذه العتمه المشؤومه، لكنها ظلت تجيب انها مرتاحه هكذا، اغلقت امها الباب وانصرفت و اقتربت انا منها مبتعدًا عن زاوية الغرفه التي كنت بها، هي نظرت لي و آبتسمت لآقول: "كيف أصبحتي تحبين الظُلمه وانتِ من كرهتها طوال عُمركِ؟!"، هي آجابتني بهدوء مع شبح ابتسامه قائله: "انت تشع بما فيه الكفايه"، تنهدت و جلست على حافة السرير وأمرتها ان تنام سريعًا دون التفكير كثيرًا لكنها زفرت قائله: "لا مفر منها"، ثُم اغمضت عنياها لتذهب لآحلامها الزرقاء.
يومًا في منتصف الليل، بينما قد نام الجميع، هي كانت تستمع لآغانيها في غرفة الجلوس، كانت تتلوى على الكنبه من آلم قلبها، كانت تشهق كشهقة الموت لتمنع بها بكائها، كانت عيناها تدمع فتمسحهما بقماش الاريكه الخشن بقوه حتى يتجرح جفنيها، بينما يديها تضغط على قلبها بقوه كمن تحاول الوصول لتلك السكين في جوفها، كنت ارتعد خوفًا من حالتها تلك، كنت اكرر عليها انها يجب ان تبكي لكنها كانت تنفي وتقول: "صدقني لا يجب ان اعطي لنفسي فرصه ان اضعف"، كنت احاوطها بذراعي وهي تضع جبينها على صدري، كت عاجزًا عن فعل اي شيء غير احتضانها حتى تتعرق، لآول مره شعرت بصدرها سينشق من شدة الآلم.-هوجي.
أنت تقرأ
ظلام » Darkness
Fanfictionانا انظر لكِ مُنذ ان ولدتِ ظللتُ انتظركِ حتى تدركين انني صديق احلامكِ الوحيد انتظركِ حتى تقتنعين انكِ لن تجديني في عالمكِ هذا اسيتلاشى خوفكِ مني يومًا؟، أم ستظلين تهربين للنوم في حضن اختكِ كُلما شعرتِ بوجودي؟. -صديق. بدَأت فِي: 31/3/2019 إنتَهت فِ...